المبحث السادس (6-2-7) :- المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل ليظهر لاسرائيل ليرفع خطيتهم
من إنجيل يوحنا :-
1 :29 و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
1 :30 هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي
1 :31 و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء
يوحنا المعمدان يقول عن المسيح عليه الصلاة والسلام أنه يرفع خطية العالم ، ثم يقول أنه يظهر لإسرائيل
وهذا يعنى أن كلمة العالم هنا جاءت بالمعنى المجازي ، فالمقصود منها هو عالمه أي مجتمعه من بنى اسرائيل
و فى نفس الوقت أخبر المسيح عليه الصلاة والسلام تلاميذه أن شجرة التين رمز بنى إسرائيل (إرميا 24 :1 ) يبست
أي لن يخرج النور منها إلى العالمين
فنقرأ من إنجيل متى :-
21: 19 فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال
وهو أيضا يقول في انجيل متى :-
7: 15 احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة
7: 16 من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا
7: 17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة و اما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية
7: 18 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية و لا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة
7: 19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار
7: 20 فاذا من ثمارهم تعرفونهم
الشجرة التي لا تصنع ثمرا جيدا يتم القاءها فى النار الشجرة الغير مثمرة لا يخرج منها رسول حكيم صادق وشجرة التين رمز بنى اسرائيل يبست في عهد المسيح عليه الصلاة والسلام أصبحت شجرة التين غير مثمرة إلى الأبد ، فلن يخرج من بنى إسرائيل نور إلى العالمين أبدا
(ملحوظة:-
حمل الله لا يعني أنه ذبيحة فداء ولكن عندما يقول أحد عن أحد ((هذا حمل وديع) فإنه يقصد به ان هذا الانسان طاهر
وعندما يقول "يزيل خطيئة العالم" : أي يكون ((( سببـًا في توبة الناس ))) وحصول مغفرة الله لهم
ورسل الله هم الذين يرشدون الناس إلى التوبة النصوح التي يقبلها الله عز وجل ، وهم الذين يرشدون إلى الأعمال التي ترضي ربهم وتزيل ذنبهم
ورسل الله يحملون عن الناس خطاياهم .. هكذا تعود كتاب العهد الجديد تكرار هذا المفهوم .. لا يقصدون أن رسل الله يتحملون العقاب بدلا من المخطئين
وإنما يقصدون أن رسل الله يرشدون الناس إلى التوبة والعمل الصالح ، وفي سبيل هذا يتعرضون للمشاق فيتحملونها من أجل أن يوصلوا رسالة الله للناس .. من هنا جاز التعبير البلاغي بأنهم "يحملون عن الناس خطاياهم"
(منقول من موقع حراس العقيدة ) وللمزيد في هذا الرابط :-
المفضلات