بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
في هذه الصفحة ـ بإذن الله جل جلاله ذي الجلال والجمال والعظمة والكبرياء رافع السماء بغير عمد فاطر عيسى ابن مريم من أم بلا أب وقبله حواء من أب بلا أم وقبلهما آدم من تراب (بدون أب ولا أم) وهو القادر على كل شيئ وأمره كن فيكون ـ سنتناول موضوع: تجسد إله النصارى فنقول: (وبالله التوفيق)

السؤال الأول:
هل تجسد إله النصارى صاحب المجد في هيكلِ مخلوقٍ ضعيف من مخلوقاته (الإنسان) ؟؟؟
يجيب النصارى: نعم فهوقادر على كل شيئ. ويضيفون: أنتم (يامسلمون) من تسيئون إلى الله حيث تنسبون إليه الضعف وتجعلونه غير قادر على التجسد
المسلمون: إدخال القدرة هنا يلزم منه:
1 أن يكون إلهكم يامعشر النصارى قادرا على أن يُخلي نفسه من اللاهوت فيصير بشرا خالصا بعد أن كان إلها وإن لم يقدر فهو ضعيف وعاجز وفي حالة انتقاله من الخالقية إلى المخلوقية تكون عبادتكم لمخلوق بشري لا لخالق أزلي.
وهذا فوق المستحيل...
2 أن يكون التجسد المقدور عليه ممكنا في المخلوقات كلها وفي الأزمنة كلها وفي الأمكنة كلها وإلا فإلهكم ضعيف عاجز
ويلزم من هذا الأمر أن يكون إلهكم كان بإمكانه أن يتجسد منذ وجود الإنسان على الأرض وعلى صعيد المخلوقات كلها.. وإلا فهو ضعيف عاجز.
وهذا ما يفسر لنا عبادة كثير من الناس لمعبودات قد تبدو للوهلة الأولى ـ بالنسبة للمسيحيين ـ تافهة لكن عندما تطبق للمسيحي تجسد إلهه في هذه المعبودات يدرك يقينا أن عقيدة النصارى موجودة منذ عهد قوم نوح عليه السلام وهكذا بقيت عبر الزمن واحدة في المسمى متعددة في الاسم حسب الظروف والبيئة الاجتماعية التي خضعت لها في كل زمان ومكان...
فالذي يعبد صنما.. (كقوم نوح ومشركي العرب..) والذي يعبد شجرا.. والذي يعبد حجرا.. والذي يعبد بقرا..
كل هؤلاء لا يعبدون ناسوت معبودهم بل لاهوته
تذكر كتب السيرة أن عمرو بن العاص قال لمهاجري الحبشة وكان على الشرك (
أنتم تفترون على آلهاتنا نحن لا نعبد الخشب بل نعبد الروح التى تسكنها) وأن أبا جهل قال: (يامحمد () نحن لا نعبد الحجارة ولكن نعبد الروح التي فيها لتقربنا الى الله زلفى )
وكان المشركون يعتقدون البنوة الإلهية للات والعزى ومناة كما يعتقد النصارى بنوة يسوع الإنجيلي تماما
فالوثنيون لم يعبدوا مجرد الخشبة والحجرة والبقرة والفرعون.. وإنما عبدوا إلها سماويا متجسدا في الحجارة أو الخشبة أو البقرة أو الفرعون.. (والنصارى يثبتون تجسد إلههم في الحجارة والخشبة والبقرة.. لكونه قادرا وليس عاجزا)

فكل معبود أرضي من الحجر.. والشجر.. والبقر.. والبشر.. هو مجرد هيكل لتجسد إله العابدين له


فإله النصارى هو إله كل وثني لقدرته على التجسد المطلق فإنه الإله نفسه الذي تجسد في آلهة الوثنيين...
فالبقرة المعبودة.. والفأرالمعبود.. والقطة المعبودة.. والفرج المعبود.. والصنم المعبود.. والفرعون المعبود.. والبشر المعبود.. والضريح المعبود ـ وكل معبود من دون الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولو يولد ولم يكن له كفؤا أحد ـ هو عبارة عن جسد تجسد فيه إله النصارى القادر على التجسد .
ولهذا فعلى النصارى أن يلتحقوا فورا بمعابد البقر بالهند.. فإن إلههم المتجسد قد أخذ لنفسه جسد بقرة (والتحاقهم إجباري) فإن لم يلتحقوا فهم كفار بعقيدتهم لأن إلههم تجسد في بقرة فيلزمهم أن يعبدوا بقرة ولا مناص لهم من ذلك.
أيها العقلاء من النصارى.. اتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون، واعلموا أنكم عن تقوّلكم على ربكم لمسئولون، وأنكم يوم يراه أولياؤه عن رؤيته لمحجوبون، وأنكم من دخول دار السعادة لمحرومون، وأنكم في جهنم دار الشقاوة لخالدون.. فاتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون.. اتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون.. اتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون.