يقول رولاد بنتون Rolaad Binton :
( ان المسيحية بدأت بسيطة ولكن الناس عقدوها بعقائد صعبة عصفت بها)
من كتاب مقارنة الاديان ج2 (المسيحية) ص 22
للدكتور احمد شلبي

.............................



والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الامي الامين خير من ادي الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامة وكشف الغمة فاجزه ياالله عنا خير الجزاء وعلي اله وصحبه اجمعين.
وبعد

كلنا يعرف ان المعجزة هي الاتيان بامر خارق للعادة والطبيعة مما تجعل العقول تقف مزهولة وينتابها عدم التصديق لما يحدث
وقد اجري الله تعالي المعجزات علي ايدي رسله (عليهم السلام) حتي يصدقهم الناس انهم مؤيدون بقوة الله وقدرته وانهم مبعوثون من قبل الله برسالته وما فيها من التوحيد والهداية والشريعة
اما عن عدد المعجزات لكل نبي ورسول فبالكاد معدودة علي الاصابع وليست بالمئات او الالاف ومما يتناسب وطبيعة القوم
........فنجد موسي عليه السلام اتي بما يجعل السحرة يؤمنون بالله وانه رسول الله حيث كان السحر وخداع اعين الناس

الصفة السائدة بين القوم آنذاك
وكذللك الرسول محمد
ايده الله بمعجزة القرآن الكريم بما فيه من جوامع الكلم والبلاغة والتشريعات والايات والعلم العظيم
وقد كانت بلاغة القوم آنذاك في اللغة العربية وفصاحتهم لا يضائيها اي شعر او نثر فما كان من لغة القرآن
الا السمو والتفوق والاعجاز لهم
اما عن عيسي عليه السلام فقد ايده الله تعالي بمعجزات طبيه خارقة ليس لان اليهود آنذاك بارعين في الطب والعلاج
بل علي عكس ذلك فقد اصيبوا بالكثير من الامراض الوبائية الخطيرة والتي كانت احد الاسباب الحافزة لهروبهم من مصر.....ولكن من يتأمل في معجزات الله التي اجراها علي يد عيسي عليه السلام يجد فيها بث الروح والطمانينة والسكينة واثبات ان هناك اله واحد
وهو الخالق لكل شيء وهو الشافي المعافي مما يكسر
ويمحي ما اتصف فيه اغلب اليهود وقتها بالمادية والتكالب علي الاموال وشغفهم بالدنيا واعتقادهم انهم شعب الله المختار
فاراد الله ان ياتي لهم برسول منهم وبولادة اعجازية ويجري علي يديه المعجزات الروحية والتي تعني
في اغلب مضمونها ان هناك خالق ومحيي وشافي وهو الله رب العالمين حتي يصدقوه ويعودوا الي الله و الروحانية وزهد الدنيا ونعيمها الزائل والمعجزات ان زادت في تعدادها فقدت الغرض والغاية من اجرائها........فباتت كشيء عادي
وخاصة بين قوم مثل اليهود والذين شاهدوا بام اعينهم من قبل انفلاق البحر ومرورهم فيه سيرا علي ارضه ورغم ذلك نسوا الله وعبدوا العجل
ومن يقرأ الاناجيل بتاني وخاصة الانجيل المنسوب الي متي
من الاصحاح 8 وحتي الاصحاح 15

- شفاء الابرص متي 8: 2 و3
- شفاء ابن قائد المئة 8: 6 و 7و 13
- شفاء حماة بطرس المحمومة 8 : 14 و 15
- شفاء المجنوين من الشياطين مع هلاك قطيع الخنازير متي 8: 29حتي 32
- شفاء المفلوج المطروح علي الفراش متي9: 2 و 6
- شفاء نازفة دم منذ 12 عاما 9: 22
- احياء ابنة الرئيس من الموت رغم قوله انها نائمة متي 9: 18و 24و 25
- شفاء اعميان متي 9: 28و 29 و 30
- شفاء أخرس مجنون متي 9: 32 و 33
- شفاء يد الانسان اليابسة متي 12 : 13
- شفاء المجنون الاعمي والاخرس متي 12: 22
- شفاء مرضي الجمع الكثير متي 14: 14

- شفاء مرض جنيسارت متي 14: 35 و 36
- شفاء ابنة الامراة الكنعانية المجنونة 15 : 28
- شفاء جموع كثيرة من الخر س والعمي والعرج متي 15 :30 و 31



وايضا في المؤلفات الاخري مما اسموه اناجيل ....
نجد من معجزات معبود الكنيسة ما يفوق الالاف
وكأن من يميته الله ياتي معبود الكنيسة ليحييه........ومن كتب له العمي او البرص اوالعرج او الصرع.......يشفيه معبود الكنيسة.......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فما هذه الاعداد المهولة من المرضي والمجانين والبرصاء والمصروعين
والموتي والتي قد تفوق عدد سكان فلسطين كلها آنذاك........... فان زاد الشيء عن حده انقلب الي ضده
فلا قيمة لمعجزة ان كثر عددها بهذا الكم ....ولكن من اجل تمجيد الرب فقد جعل مؤلفي الاناجيل يزدادون في الطينة بلة.........
وياليت بعد كل هذه الالاف من المعجزات نجح معبود الكنيسة في جعل اغلب الناس تؤمن به حتي كنبي ورسول مرسل من عند الله.............

وليس كاله كما يعتقد اهل هذه الملة الضالة ......
فقد حدث العكس مما كانت نهايته التآمر عليه والامساك به ثم الضرب والركل والبصق والسخرية ثم الصلب والقتل
علي ايدي من اجري المعجزات بينهم حسب زعمهم ....!!

ومن الخرافات ان ياتي احد باباواتهم المدعو الاب بولس الياس في كتابه (يسوع المسيح)
ص 89 مشيرا في هامشه الي:
(
متي 10: 1 )
(لوقا 20: 9 )
(يوحنا 14: 12)

حيث يقول:
(
(ومن مزيته التي لا يفاضله فيها نبي ولا رسول انه افضي بالقدرة علي اتيان المعجزات
الي تلاميذه ثم جدد منحها لهم بعد قيامته من الموت وصعوده الي السماء واورث كنيسته تلك القدرة ايضا )
)
انظر كتاب الدكتور احمد شلبي (المسيحية) ص52
........................
واني لاتسائل ..... اذا كان الحال والامر كذلك فما الداعي لهؤلاء الباباوات والبطارقة والقساوسة والاساقفة والرهبان والشمامسة من مراجعة العيادات
وكبار اطباء الخارج والمختبرات بحثا عن التشخيص والعلاج من اجل الشفاء........... وايضا............. لزال الجدل والخلاف
بين العقائد والاديان



................
دمتم بخير