من الرغبة في دخول الدير إلى السياسة…نائب الرئيس الامريكي مسيحي محافظ ومحارب شرس ضد الإجهاض وزواج المثليين!

مايا رزق/أليتيا العربية
12 نوفمبر,2016









أمريكا/ أليتيا (aleteia.org/ar) بالمسيحي المحافظ يصف مايك بينس نفسه. فالرّجل الذي سيتولّى منصب نائب رئيس الولايات المتحدّة الأمريكية لطالما كان خادمًا على مذبح الله في كنيسة القديس كولوبيا في كولومبوس، أوهايو.


بينس المنحدر من عائلة كاثوليكيّة اعتاد الذّهاب إلى الكنيسة برفقة إخوته لمساعدة الكاهن في خدمة القدّاس. هذا وارتاد بينس الطّفل مدرسة الأبرشية المجاورة.
إيمان بينس بالمسيح لم يفارقه يومًا حيث لا يخف “ولادته الثّانية” كمسيحي في الجامعة. ففي تلك المرحلة من حياته شعر الدّيبلوماسي الأميركي بوجود الرّوح القدس الأمر الذي زاد إيمانه عمقًا. لطالما كان بينس ناشطًا في أعمال الشّبيبة الكاثوليكيّة الهادفة إلى نشر تعاليم الكنيسة في صفوف الشّبان والشّبات.



يوحنّا 3 (3-6) أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ”.
قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: “كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟”
أَجَابَ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.
اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ”.



منذ “ولادته الثّانية في المسيح” على حدّ تعبير بينس، حرص على التزامه بالمسيح وتعاليمه. هذا وأبدى بينس في مرحلة من حياته رغبة بدخول الكهنوت إلّا أنّه سرعان ما اكتشف أن دعوته كانت مغايرة.



إلتقى بينس بزوجته كارين في الكنيسة التي اعتاد زيارتها للاحتفال بالذّبيحة الإلهيّة. الأب لثلاثة أطفال لطالما عُرف بمواقفه المتشدّدة تجاه الإجهاض والمؤسسات الحكومية التي تساهم بتسهيل عمليات الإجهاض والتّرويج لها. في عام 2007 وبينما كان بينس عضوًا في الكونغريس، عمل جاهدًا على صدّ أي تشريع قانوني للمنظّمات التي تقوم بعمليات الإجهاض.



الرّجل لم يقف عند هذا الموضوع، حيث عمل جاهدًا على منع القيام بأي تعديل دستوري يسمح بزواج المثليين.



هذا وعارض بينس القرار التّنفيذي الذي صدر عن الرّئيس السابق باراك أوباما والقاضي بإلغاء كل القيود التي قد تعيق أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية.
“من الخطأ الأخلاقي أن يتم خلق حياة بشرية ومن ثم قتلها لأغراض علمية وأبحاث معيّنة.” يقول بينس.