والصلاة والسلام علي الهادي البشير سيدنا محمد النبي الامي الامين خير من ادي الامانة
وبلغ الرسالة ونصح الامة وكشف الغمة فاجزه يا الله عنا خير الجزاء وعلي آله وصحبه الاطهار أجمعين.
وبعد:
فالمتأمل في كل من القرآن الكريم .....و.....الكتاب المقدس ..بعيدا عن النقد و....التعصب ....وبعين فاحصة ....و.....قلب صافي .... ملتزما مبدأ الحياد واي الكلام فيهما اقرب الي النفس .... والقلب.... واقوي حجة.......ومصداقية.... وتقديرا واجلالا لله الخالق سبحانه وتعالي....... وبغض النظر عن اسلوب البلاغة التي يتشدق بها كل سفيه منهم انه السبب في تناغم كلام القرآن ....كما قال ذلك الأفاق والهارب رحومة وكثير من النصابين وارباب التنصير..... رغم ان بلاغة القرآن معجزة بكل المقاييس وستظل الي أن تقوم الساعة شوكة في حلقوم الكفرة والمشركين .....الا انني سوف اسوق بعضا من كلام الكتاب المقدس وبعضا من كلام القرآن الكريم واستحلفكم بالله .....والكلام موجه خصيصا لكل مسيحي عاقل........... غير احمق..... او متعصب...... وبعيدا عن اختلاف عقائدنا وبعيدا عن الا طالة وباختصار شديد
.الكتاب المقدس يقول في خلق السماوات والارض وما بينهما:
(سفرالتكوين الاصحاح الاول والثاني )

1 في البدء خلق الله السماوات والأرض
2 وكانت الأرض خربة وخالية، :
وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه
3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور
4 ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة
5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
6 وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه
7 فعمل الله الجلد، وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك
8 ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا
9 وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك
10 ودعا الله اليابسة أرضا، ومجتمع المياه دعاه بحارا. ورأى الله ذلك أنه حسن
11 وقال الله: لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا، وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه، بزره فيه على الأرض. وكان كذلك
12 فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه، وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن
13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا
14 وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين
15 وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك
16 فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم
17 وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض
18 ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن
19 وكان مساء وكان صباح يوما رابعا
20 وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء
21 فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التى فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن
22 وباركها الله قائلا : أثمري واكثري واملإي المياه في البحار. وليكثر الطير على الأرض
23 وكان مساء وكان صباح يوما خامسا
24 وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها: بهائم، ودبابات، ووحوش أرض كأجناسها. وكان كذلك
25 فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها، والبهائم كأجناسها، وجميع دبابات الأرض كأجناسها . ورأى الله ذلك أنه حسن
26 وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض
27 فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم
28 وباركهم الله وقال لهم: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض
29 وقال الله: إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض، وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
30 ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاما. وكان كذلك
31 ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا
1فأكملت السماوات والأرض وكل جندها
2 وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل
3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا
4 هذه مبادئ السماوات والأرض حين خلقت، يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات (

ولما كل ذلك الكلام والذي شغل اغلب الطرح واستنزف الوقت وكأن الله (سبحانه عما يصفون) لا يجد من الكلام ماهو مختصر وشامل وتصويره كما لو كان شخص يحبو او يتعب كما وصفه الكتاب المقدس انه استراح في اليوم السابع(وان سالتهم في ذلك يتملصون مع لي اعناق النصوص للهروب والتبرير)....... فما هذا الهراء والاستخفاف بذات الله ولنقارن كل تلك السلسلة من تكديس الكلام بما جاء في القرآن الكريم والذي لا يتعدي سطر واحد وهو كالتالي :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)
(38) ق

وارجو ان تتاملوا في سياق وجوامع الكلم في الآيه ...وفي نهايتها.... كلمتي.... مسنا .......و...........لغوب...... واللغوب هو التعب الخفيف الذي هو بعيد كل البعد عن ذات الله سبحانه وتعالي ورغم ذلك فلم يمس ذات الله سبحانه
فايهما الكلام.... المقنع.......... وايهما يدخل القلب ....وترضي به الفطرة....وفيه الراحة والسكينة...... والوقار والطمانينة.......؟!!
دمتم بخير
مع اطيب تحياتي

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(
لأعراف:54