ما هى علاقة المسلم بالله ؟

لقد انتشر هجوم اعداء الاسلام وادعائهم بالباطل على الله سبحانه وتعالى (اله المسلمين) بأنه اله مخوف ويرهب المؤمنين به لعبادته وطاعته على خوف ورعب ورهبه وليس على محبة وود أو أن اله المسلمين يرغب المؤمنين به لعبادته بأن يعدهم بالجنة التى فيها الطعام والشراب والتزاوج وغيرها من الشهوات الماديه ويكثرون من الحديث عن هذا الافتراء حتى اصبح مشاع بين بعض الجهلاء سواء من اعداء الاسلام او من المنتسبين للاسلام بالاسم فقط وهم فى الحقيقة بعيدين عنه كل البعد .


وسوف نتناول فى هذا الموضوع الرد على هذا الافتراء لتوضيح حقيقة العلاقه فى الاسلام بين المسلم وربه ولن نذكر ما ورد فى كتب اهل الديانات الاخرى من وصف لألههم من انه مخوف ومنتقم وذو سخط وتشبيه الههم فى كتابهم فى سخطه وانتقامه وفتكه بالدبه واللبوءة والثور والتنين الذى يخرج من فمه نار ودخان وغيرها من الصفات التى لا تليق بإله فضلا ان تليق بمن يوصف بالمحبة والرحمة .


وسوف نبدأ بما قاله الله مخاطبا عباده المؤمنين ليقربهم ويدنيهم منه ويرغبهم فى طاعته واتباع ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم , قال الله تعالى : “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” آل عمران
31

خاطب الله عباده المؤمنين على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كما امره ان يبلغهم , قل ان كنتم تحبون الله , فلم يأمره ان يقول لهم قل ان كنتم تؤمنون بالله أو تعبدون الله أو تخافون من الله ولا حتى إن كنتم ترغبون فى جنة الله وثوابه أو تخافوا من جهنم وعقابه , بل الصفه التى خاطبهم الله بها وهى العلاقة بين المسلمين المؤمنين بالله وربهم هى المحبة (قل إن كنتم تحبون الله) وهى جمله شرطيه تجعل شرط المحبه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم (فاتبعونى), وجزاء هذا الاتباع الذى يرغب الله به عباده ويكافئهم به هو محبته سبحانه وتعالى لهم (يحببكم الله) ولم يجعل الجزاء الجنة او الحور العين او غيره من المطامع الماديه التى يتكلم عنها اعداء الاسلام بل هى محبة الله , خير مكافئه وافضل جائزة.


فى آية أخرى يتكلم الله عن أهم صفة لعباده الذين يجاهدون فى سبيله ويعملون لرفعة شأن الاسلام والدعوة اليه بأموالهم وأنفسهم إذا ارتد عن هذه المهمه من سبقهم اليها فى قوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ” المائده 54

فقد وصف الله المؤمنين به المجاهدون فى سبيله بالصفة التى تميزهم عن غيرهم وهى أنه يحبهم ويحبونه

وليس يرهبهم او يخوفهم ويخافونه او يعدهم بالجوائز والعطايا الماديه فى الدنيا والاخرة وهم يطيعونه لذلك بل الصفه المميزة لهم عن غيرهم هى حب الله لهم وحبهم لله سبحانه وتعالى , وهذا ما ورد فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة خيبر عندما استصعب الفتح على المسلمين فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشية يوم:”لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ليس بفرَّار، لا يرجع حتى يفتح الله له” ، فبات الناس ليلتهم تلك يخوضون في هذا الذي سيُعطى الراية، وقد حاز هذه الصفات وسيكون الفتح على يديه. أيهم هو؟ وتشوّفت النفوس إلى هذا الشرف، فما رجل له منـزلة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى قال عمر -رضي الله عنه-: “ما أحببت الإمارة إلا يومئذ” . وقد أعطى النبى الراية فى ذلك اليوم لعلى بن ابى طالب رضى الله عنه .


هذه العلامة والصفة التى بين المسلم وربه , هى المحبة التى يهون امامها كل شيء وتصغر امامها كل الصعاب والمشاق ويرغب المسلم فيها حتى لو ضحى فى سبيلها بماله ونفسه .


وقال سبحانه وتعالى فو وصف الذين آمنوا ” وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ …… “الآيه سورة البقرة 165
وفى الحديث عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ ” . فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْعَتْهُمْ لَنَا ؟ جَلِّهِمْ لَنَا ؟ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَوْلِ الأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : ” هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَصَافَوْا ، يَضَعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ لِيُجْلِسَهُمْ عَلَيْهَا ، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا وَثِيَابَهُمْ نُورًا ، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَفْزَعُونَ ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ” .


يخبر النبى اصحابه أن اقرب الناس مجلسا من الله وافضلهم منزلة عنده يوم القيامه هم من تحابوا فى الله من غير صلة ارحام بينهم او اية علاقة دنيويه حتى ان النبيين والشهداء يغبطونهم من هذه المنزله من الله يوم القيامة .


وذكر فى حديث آخر أن الحب فى الله من اسباب النجاة يوم القيامة وأن المتحابين فى الله فى ظل عرش الرحمن يوم القيامة يوم لا ظل الا ظله .
وقد جعل الله محبته هى الرغبة الاولى والمحفز الاول عند المسلمين عندما امرهم بفعل الطاعات وما امرهم به عندما وعدهم بمحبته عند فعل هذه الطاعات والاخلاق كما فى قوله سبحانه وتعالى :
“وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” البقرة 195
“ِإنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” البقرة 222
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” آل عمران 159
“الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” آل عمران 134
“بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” آل عمران 76

وهكذا عشرات الايات التى يأمر الله فيها عباده بفعل الطاعات ويرغبهم فيها بأن الله يحب اهل هذه الطاعه ومن اتصفوا بهذه الاخلاق , وكذلك عندما اراد الله ان ينهى المؤمنين به عن فعل وترك صفة جعل محبته هى الحافز فى ترك هذا الفعل وهذه الصفه كما فى قوله سبحانه وتعالى :

“وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ” البقرة 190
“وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ” البقرة 205
“إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” آل عمران 140
“وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً ” النساء 107

هكذا نرى ان الله فى هذه الايات ومثلها فى القرآن كثير أن ينهى عن الاعتداء على الغير وإن كان كافرا وينهى عن الظلم والفساد فى الارض والخيانة كان النهى بأن الله لا يحب هذه الافعال وكذلك لا يحب من يفعلونها , فكان هذا هو الحافز والغاية التى يترك المسلم من اجلها هذه الافعال هو الا يقع فى ما لا يحبه الله او يعرض نفسه ان يكون من الذين لا يحبهم الله .


بل وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الله ورسوله والحب فى الله اثنان من ثلاثة شروط وصفات لا يذوق المرء حلاوة الإيمان إلا بها فى الحديث : عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما سِوَاهما، ويُحِبَّ المرء لا يُحِبُّهُ إلا لله، وأن يَكْرَهَ أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقْذَفَ في النار .


وفى الحديث أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ ، قَالَ : ” أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أنا يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا فَإِنَّهَا قَائِمَةٌ . فَقَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ . فَقَالَ : ” أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ” . فَمَا فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلامِ مَا فَرِحُوا بِهِ .


بل إن من صفات الله سبحانه وتعالى فى الاسلام كما ورد فى القرآن :
“وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ” هود 90
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ” البروج 14 … الودود الكثير الحب المتودد الى اوليائه بالكرامة والجود وقيل فى تفسيرها
قوله تعالى : { وهو الغفور } أي الستور لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها { الودود } أي المحب لأوليائه وروى الضحاك عن ابن عباس قال : كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة وعنه أيضا ( الودود ) أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة وقال مجاهد الواد لأوليائه فعول بمعنى فاعل وقال ابن زيد : الرحيم وحكى المبرد عن إسماعيل بن إسحاق القاضي : أن الودود هو الذي لا ولد له وأنشد قول الشاعر :
( وأركب في الروع عريانة … ذلول الجناح لقاحا ودودا )


أي لا ولد لها تحن إليه ويكون معنى الآية : إنه يغفر لعباده وليس له ولد يغفر لهم من أجله ليكون بالمغفرة متفضلا من غير جزاء …. ( تفسير القرطبى)
سبحانه وتعالى هو الودود المحب لعباده والمتودد المتقرب اليهم بمحبته وكرمه وجوده اليهم والمرغبهم فيه وبالقرب منه بالمحبة والود بينه وبينهم ..
ولا يمنع هذا الحب والود بين الله وعباده ان يزيد من رغبتهم وحبهم اليه بأن يعدهم بما يحبون من النعيم ويحذرهم عما يكرهون من العقاب , بل هذا من كمال حبه وتمام مودته لهم أن يرسل لهم البشير النذير , كما أن من عباد الله من لا يرغبه الا العطايا الماديه او يردعه الا العقاب المادى فكان من الله ان جعل لهؤلاء ما ذكره من نعيم أو عقاب مادى مذكور فى كتابه ليقربهم اليه ويرغبهم فيه بما يشتهون ويحبون ويخوفهم مما يكرهون وهذا ايضا لمحبته لهم ورغبته فى الخير لهم وعدم هلاكهم فى المعاصى والشهوات الدنيويه محبة لهم ورأفة ورحمة …


قال الله سبحانه وتعالى : “يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً*يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً” النساء 26 – 28
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً” النساء 29
“وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً” النساء 64

والكلام عن محبة الله سبحانه وتعالى لعباده وتودده لهم وتقربه اليهم بنعمه وجوده وكرمه لا ينتهى حتى للعاصين المخالفين منهم .


اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك , اللهم اجعلنا هداة مهتدين , غير ضالين ولا مضلين , نحب بحبك من أحبك ونعادى بعداوتك من خالفك .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين