بسم الله الرحمن الرحيم،


يخبرنا ربنا في القران الكريم بان هنالك من قاموا بابدال الحروف عن مواضعها في الكتب السابقة (ومن الذين هادوا يحرفون الكلم عن بعض مواضعه) صدق الله العظيم،
نلاحظ ان في المواضع التي نقل فيها كلمة ابي هي في الحقيقة ربي، هذا لان اليهود يطعنون في صدق رسالة المسيح ويقذفون في نسبه، راجع بنفسك ما هي اراء اليهود حول المسيح وامه ليتضح لك، قد يقول القارئ ولكن الانجيل بلغة اخرى والرد كالاتي: هنالك كلمتان وردا للاشارة الى الله، وهما لفظ الجلالة(الله)، و(الرب)، نلاحظ ان العهد الجديد مهني بالفظ الاخر اكثر من لفظ الجلالة، فهي اذا اما ربي، او ابي، لا يمكن ان يستخدم الاثنين، اذا المواضع التي نقل فيها كلمة ابي هي في الحقيقة كلمة ربي، وهذا من اثار التحريف للذين نقلوا الانجيل، طنا في المسيح لانهم لا يؤمنون برسالته وبرأته، ورسالته تدعوا للبراءة،


اما في القران الكريم فهنالك جمع بين لفظ الجلالة الله،
و رب العالمين، لان الرسالة ليست حصرية الى بني اسرائل، و الرحمن ، والعديد من اسماء الله الحسنى التي يعرفنا الله بها عن صفاته التي تتضمن عنايته بخلقه،


المرة القادمة عندما تقرأ الانجيل تذكر بان موضع ابي هو في الحقيقة ربي، وسترى المسيح على حقيقته، العابد الرباني والناسك المبتهل المتضرع المنقطع للعبادة العزيز بتخليه عن عبادة النعيم والذي يشكر النعمة ليوقظ بني اسرائل من غفتهم ويذكرهم بهذه القيم حينما انستهم الجري وراء الدنيا وتقديمها على الاخرة

(ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم)
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين


دمتم في عناية الرحمن الرحيم


سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين