منذ أكثر من 1500 سنة نظر القديس أوغسطينوس إلى مذبح الكنيسة بأسى وحسره و قال مخاطباً مذبح الكنيسة " كم في داخلك من ذئاب وفى خارجك من نعاج " ومرت الأيام والسنون ..وتحققت هذه النبوءة على يد معلم الأجيال

حقيقة إنني لم أكن افهم معنى هذه العبارة.. إلا عندما عملت بالمحاماة ، وبدأت أشاهد وأسمع ما يدور داخل كنائس مصر المحروسة ..وشاهدت أساليبهم القذرة الغير شريفة التي كانت تبدأ بخدعه وهى أن يسوع بيحبك..والله محبه ...وتنتهى الى اقصاء وتشوية وقتل كل من يختلف معهم....


هكذا علمهم وتعامل معهم مضلل الأجيال ...بهذا الأسلوب كان يحبهم ويخدعهم الأب والمعلم و السيد الأعظم..معلم الأجيال ..الذي لم يبخل عليهم يوماً بما تعلم ..
و من القصص والقضايا التي عملت بها اكتشفت المفاجأة القاسية ..وهى انه من خلال أكثر من 40 سنة في حبريه البابا وتحت رعاية الأنبا بيشوى النائب البابوي أصبحت ..الكنيسة عبارة عن قطيع من نعاج ....نعاج يسوقها ويتحكم بها مجموعه من الذئاب المقدسة التى تحكمهم وتتسلط باسم الله .. ..

ذئاب تتظاهر بالتقوى والورع والزهد ..وبالموت عن متع وملذات وشهوات الدنيا بينما سياراتهم الفارهه وعيشة الملوك التي يعيشونها ، والمستشفيات التي يُعالجون..بل وسكرتيراتهم الحسناوات والمتبرجات بعنف واستفزاز قد تؤكد غير ذلك ،بل وأبعد من ذلك ...


فهم باسم الله يستمتعون بأموال الفقراء (الشعب الغائب والمغيب والساذج والسائر كقطيع النعاج) بينما النعاج يستمتعون بذلك وهم يدفعون من إعوازهم و من قوت و طعام و علاج أبنائهم المساكين ما يقدر ب عُــــشر مرتباتهم... و كذلك 1 على 10 ( 10%) من ايرادتهم التجارية أو الصناعية تدخل إلى جيوب هؤلاء بلا أي رقابة أو تدخل من الدولة....حقاً صدق المثل الصعيدي ..سنة في الفراجيه ..ولا عشرة في السعودية .. ..

أةةةةةة ..ذئاب تتسلط على كل شيء ...الأخضر واليابس ..بينما قطيع النعاج يسجدون تحت أرجلهم طالبين باسم الله شفاعاتهم أمام الإله ..لا بل وصل الحال بهذا القطيع أن يتستر علي من فسد من هذه الذئاب باعتباره واجب مقدس .. مهما كان الفساد ، حتى و لو وصل الحال بهذه الذئاب الى الاعتداء على اعز ما تملك هذه النعاج !! وهو شرفهم ..

لأن هذه الذئاب -ومنذ زمن- قد تسلطت على كل شيء.. أموالهم ونسائهم وأبنائهم ...وبيوتهم ..-من الآخر- هذه الذئاب هم القادة ، هم الحماة ..هم سر بقاء هذا القطيع ، وبقاء مسيحيتهم أمام طوفان كثرة مسلمة ستفترسهم وستبلعهم ..ولا أمان أو سلام إذا يوماً قد تم فضح تصرفات هؤلاء الأسياد الذئاب ..
فلا صوت يعلو على صوت المعركة ..معركة نشر المسيحية بدعوى وبخدعة كمال القائمين على الكنيسة ..
أما من عاد إلى عقله من قطيع هذه النعاج وعارضهم و حاول فضحهم لأنه اكتشف أنهم ليسوا من الله ، وأنهم أنبياء كذب ...فهؤلاء الذئاب لهم أساليب كثيرة ليخرسوه و إلى الأبد..
هذه الأساليب تبدأ بالتهديد بغضبهم المقدس و السمائي علية مما سترتب عليه عدم زواج بناته و أبنائه و إقصائه من جماعه المؤمنين ( النعاج ) ..
وتتدرج الى إغرائه بمباهج الدنيا ومجدهن الذي تحت أياديهم ..فإذا استسلم لإغرائهم ( وفى الغالب هو ما يحدث) ..يتم منحة العطايا و الامتيازات والوظائف بقدر مجهوده وبقدر تفانيه وإخلاصه وتقديسه لأشخاصهم ......
وفى الجانب الآخر .. لو عمل فيها شهيد ، ورفض إغراءاتهم ومنحهم وأموالهم ..فيا ويله ويا سواد أيامه .....وقديما قالوا ..يا ويل من يختلف مع هؤلاء الاكليروس ..

فلهم أساليبهم هي الأكثر قسوة وتعذيباً ومرارة ، والتي تتمثل في استخدامهم لأفراد من عائلته ومن المقربين له.. يتم انتقائهم من المعتوهين أو المجاذيب أو المخدوعين بقداسة هذه الذئاب أو من المنتفعين ممن لهم مصالح مشتركة مع هذه الذئاب المقدسة..من معدومي الضمير.. وما أكثرهم .. ..

فهذه الذئاب تسيطر على كل فرد مسيحي وعلى كل بيت مسيحي ، فكل شيء تحت يدهم ..بداية من العشور ...ونذور الموالد التي تتجاوز الملايين ..على حسب المعجزة وقوتها ..وحتى إيرادات الأوقاف القبطية التي أعادتها الدولة لهم وتركتهم يرتعون فيها بلا أي رقابه ..وحتى أموال أقباط المهجر البقرة الحلوب التي يتم حلبها في كل حادثة فتنة طائفية ..لذلك أطالب الدوله ببسط سيطرتها على دولة الكنيسه

والأهم من كل هذا أسرار و اعترافات وفضائح ومشاكل كل رجل وامرأة، فهؤلاء قد أوهموا القطيع بأن تعاليم الإنجيل تنص على أنه بلا اعتراف بالخطايا صريح وواضح على يد قس لا تتم التوبة !!..
من هنا سيطر القسوس على عقول الأقباط ...والقسوس مظلومون ..لابد أن يكون ولائهم وإخلاصهم لهذه الذئاب الضارية ، فهي سبب كل نعمة ورزق للقسوس ،
فهذه الذئاب تدفع مرتبات وسكن وعلاج وتتحكم في مستقبل عائلات وأبناء وبنات القساوسة ..هؤلاء القسوس المغلوبين على أمرهم هم مخزن هذه الاعترافات والفضائح والمشاكل ولا تحرير للكنيسة دون أن نبدأ بتحرير أرازق هؤلاء من سيطرة هذه الذئاب

.....الخلاصة ..و من الأخر.. الكل أسرى في سجون هذه الذئاب..الكل تحت السيطرة ..ويا ويله من يحاول الخروج عن هذه السيطرة حتى ولو كان قساً ..فلا رحمة مع المهرطقين ..ويتم الانتقام من الضحية الطامحة إلى الحرية بكل حرفنه ومهارة .. وذلك بتوجيه الضربة القاضية لذلك الوحيد المسكين بالا ساءه إلى سمعته ، واختلاق فضيحة أو مشكله يتوارثها أبنائه الأبرياء ..ليكون عبره ...فالكل تحت السيطرة من المدير والسفير وحتى محترفه الدعارة والغفير ....الكل تحت الأمر ورهن اشارة السلطان ...
و كما قال الشاويش عطية لإسماعيل يس ..بحر الأذى واسع ....ويا سلام لو حاول الضحية الاعتراض أو الدفاع عن نفسه ...سيكون كمن يؤذن في مالطة ..لن يسمعه احد أو يصدقه هؤلاء ..فأخلاق قطيع النعاج لا تسمح لنفسها بنعمه الشك ..مجرد الشك في أي قول لأصحاب العمم السوداء الذين اختارتهم السماء... إنما فقط تسجد تحت أرجلهم ( سجود إكرام )...و قوانين النعاج تمنع تصديق أفندي يلبس البنطلون والجاكت ..فهذا الأفنديون في قوانين النعاج مسكن للشيطان ؟؟

هذه بعضاً من الثمار الفاسدة التي تذوقناها وطوال أكثر من 40 سنة ..هذه هي بعضاً من المعجزات التي تركها لكم معلم المسكونة..حقاً صدق القديس اوغسطينوس ..عندما نظر إلى الكنيسة بأسى وحسرة ...قائلاً ..كم في داخلك من ذئاب وفى خارجك من نعاج ؟؟!!!



تم النشر قبل 19th October 2013 بواسطة ابراهيم منير حنا