هَلْ خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ؟

قالوا: تُنكرون علينا أنّ اللهَ تجسّدَ في يسوعَ، ولا تُنكرون كلامَ نبيِّكم أنّ اللهَ خلقَ آدمَ على صورتِه؟

ثم ذكروا ما ثبتَ في صحيحِ مسلمٍ كِتَاب(الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ) بَاب(النَّهْيِّ عَنْ ضَرْبِ الْوَجْهِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r وَفِي حَدِيثِ ابْنِ حَاتِمٍ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:" إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".


الرد على الشبهة


أولًا: إنّ هذا الحديثَ محلُّ شبْهتِهم لا يخدمُ المعترضين بحالٍ من الأحوالِ؛ لأنّه مِن جهةٍ أُخرى تغيبُ عن عقولِهم؛ يدلُّ على رحمتِه r وعطفِه على الناسِ، وذلك إذا اقتتلوا مع بعضِهم البعضِ يكونُ لهم r ناصحًا أمينًا...
هذا واضحٌ من قولِه r: " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ ".

قال النوويُّ - رحمَه اللهُ - في شرحِه لصحيحِ مسلمٍ: قَوْله r:(إِذَا قَاتَلَ أَحَدكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الوَجْهَ).
وَفِي رِوَايَةٍ:(إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ) وَفِي رِوَايَةٍ:(لَا يَلْطِمَنَّ الْوَجْهَ) وَفِي رِوَايَةٍ:(إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ)، قَالَ الْعُلَمَاءُ: هَذَا تَصْرِيحٌ بِالنَّهْيِّ عَنْ ضَرْبِ الْوَجْهِ؛ لِأَنَّهُ لَطِيفُ يَجْمَعُ الْمَحَاسِنَ، وَأَعْضَاؤُهُ نَفِيسَةٌ لَطِيفَةٌ، وَأَكْثَر الْإِدْرَاك بِهَا؛ فَقَدْ يُبْطِلُهَا ضَرْبُ الْوَجْهِ، وَقَدْ يُنْقِصُهَا، وَقَدْ يُشَوِّهُ الْوَجْهَ، وَالشَّيْنُ فِيهِ فَاحِشٌ؛ وَلِأَنَّهُ بَارِزٌ ظَاهِرٌ لَا يُمْكِنُ سَتْرَهُ، وَمَتَى ضَرَبَهُ لَا يَسْلَمُ مِنْ شَيْنٍ غَالِبًا، وَيَدْخُلُ فِي النَّهْيِّ إِذَا ضَرَبَ زَوْجَتَه أَوْ وَلَدَهُ أَوْ عَبْدَهُ ضَرْبَ تَأْدِيبٍ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ. اهـ

ومِن الأمثالِ الدارجةِ بين الناسِ عندنا - نحن المصرّيين- مثلٌ يقولُ: " ضَرْبُ الوِشّْ مَفِهُوشْ مَعْلِشّْ ". هكذا اعتادَ الناسُ على مرِّ العصورِ...


ثانيًا: بعدَ أنْ بيّنتُ عظمةَ هذا النبيِّ الرحيمِ r - بفضلِ اللهِI - في الشق الأوّلِ من الحديثِ؛ تبقّى لنا الإشكاليةُ الواضحةُ عندَهم، وإنكارُهم على قولِه r: " فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".

قلتُ: وقعَ ذلك مِنهم؛ لأنّهم يجهلون مُعتقدَنا، فإنّنا نعتقدُ أنّ اللهَ I ليس كمثلِه شيءٌ؛ يقولُ I عن نفسِه: ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(الشورى 11).
إنّنا لا نُشَبِّهُ، ولا نُعَطِّلُ، ولا نُمَثِّلُ، ولا نُؤَوِّلُ إلا إذا دُعينا لذلك والأسلمُ عدمُ التأويلِ.

قال النوويُّ - رحمَه اللهُ – في شرحِه لصحيحِ مسلمٍ: هُوَ مِنْ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ، وَقَدْ سَبَقَ في كتابِ الْإِيمَانِ بَيَانُ حُكْمِهَا وَاضِحًا وَمَبْسُوطًا، وَأَنَّ مِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يُمْسِكُ عَنْ تَأْوِيلِهَا، وَيَقُولُ: نُؤْمِنُ بِأَنَّهَا حَقٌّ، وَأَنَّ ظَاهِرَهَا غَيْرُ مُرَادٍ، وَلَهَا مَعْنًى يَلِيقُ بِهَا، وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ السَّلَفِ، وَهُوَ أَحْوَطُ وَأَسْلَمُ. وَالثَّانِي أَنَّهَا تُتَأَوَّلُ عَلَى حَسَبِ مَا يَلِيقُ بِتَنْزِيهِ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. اهـ

وقال- رحمَه اللهُ - في قولِه: r " فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِه ".

قَالَتْ طَائِفَةٌ: الضَّمِيرُ فِي(صُورَتِه) عَائِدٌ عَلَى الْأَخِ الْمَضْرُوبِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ رِوَايَة مُسْلِم، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَعُودُ إِلَى آدَمَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَعُودُ إِلَى اللَّه تَعَالَى، وَيَكُونُ الْمُرَادُ إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ وَاخْتِصَاصٍ كَقَوْلِهِ I: ]نَاقَةَ اللَّهِ [(الشمس13). وَكَمَا يُقَالُ فِي الْكَعْبَةِ: بَيْتُ اللَّهِ وَنَظَائِره. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ

في أثناءِ بحثي وجدتُ كلامًا رائعًا للشيخ ابنِ العثيمين - رحمَه اللهُ - سُئلَ فضيلتُه ما معنى قولِ النَّبِيِّ r: "إنّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ على صُورَتِهِ"؟.
فأجابَ بقولِه: هذا الحديثُ أَعْني قولَ النَّبِيِّ r: " إنّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ على صُورَتِهِ ". ثابتٌ في الصحيحِ، ومِن المعلومِ أنّه لا يُرادُ به ظاهرُه بإجماعِ المسلمين والعقلاءِ؛ لأنّ اللهَ U وسِعَ كرسيُّه السماواتِ والأرضِ، والسماواتُ والأرضُ كلُّها بالنسبةِ للكرسيِّ مَوْضِعَ القدمين كحلقةِ أُلْقِيَتْ في فلاةٍ مِن الأرضِ، وفضلُ العرشِ على الكرسيّ كفضْلِ الفلاةِ على هذِهِ الحلقةِ فما ظنُّك بربِّ العالمين؟ لا أحد يحيطُ به وصفًا ولا تخيلا، ومَن هذا وصفُه لا يُمكنُ أنْ يكونَ على صورةِ آدمَ ستّون ذراعًا لكنْ يُحملُ على أحدِ معنيين: الأوّلِ: أنّ اللهَ خلق آدمَ على صورةٍ اختارها، وإضافها إلى نفسِه – تعالى- تكريماً وتشريفاً.
الثانّي: أنّ المرادَ خلقُ آدمَ على صورتِه من حيثِ الجملةِ، ومجرّدُ كونِه على صورتِه لا يقتضي المُماثلةَ والدليلُ قوله r:" إنّ أوّلَ زمُرةٍ تدخلُ الجنّة على صورةِ القمرِ ليلةَ البدْرِ، ثم الذين يلونَهم على أضوءِ كوكبٍ في السماءِ " ولا يلزم أن تكونَ هذه الزمرةُ مُماثلةً للقمرِ؛ لأنّ القمرَ أكبرَ مِن أهلِ الجنّة بكثيرٍ، فإنّهم يدخلون الجنّة طولُهم ستّون ذراعاً، فليسوا مثلَ القمرِ. اهـ

وعليه :: فإنّ قولَه r: " خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ". يعني: صورة من الصورِ التي خلقَها اللهُ وصوّرَها وأحبها؛ قال I: ] وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ [(الأعراف 11)، فالمُصَوَّرُ آدمُ؛ إذًا آدمُ على صورةِ اللهِ I أعني: أنّ اللهَ I هو الذي صوّرَه على هذه الصورةِ التي أحبّها I، فهي تُعدُّ أحسنَ الصورةِ لمخلوقاتِه؛ قالI:]ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ[(التين 4)، فإضافةُ اللهِI الصورةَ إليْهِ مِن بابِ التشْريفِ؛ اعْتنى I بهذه الصورةِ، فمِن أجلِ ذلك وغيرِ ذلك نهى أنْ يُضربَ الوجهُ فتَعيبَه حِسًا، ولا تُقبّحُه كـأنْ تقولَ: قبّحَ اللهُ وجهَكَ، ووجهَ مَن أشْبَهَ وجهَك فتعيبُه معنًى...

الخلاصةُ: أنّ اللهَ I له وجهٌ، وله عَينٌ، وله رِجلٌ I، ويَضحكُ، ويفرحُ... لكنْ لا يلزمُ أنْ تَكونَ هذه الصفاتِ مُماثِلةً للإنسانِ، فهناك شيءٌ مِن الشبهِ لكنّه ليس على سبيلِ المُماثَلةِ، كما أنّ الزُمرةَ الأولى مِن أهلِ الجنّةِ فيها شَبَهٌ مِن القمرِ لكنْ دونَ مُماثَلةٍ، فهذا هو الحق ...


ثالثًا: إنْ قيلَ: إنّ هناك روايةً أُخرى تقولُ: قال r: " لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ ; فَإنَّ ابنَ آدمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ ".

قلتُ: إنّ هذه الروايةَ ضعيفةٌ؛ ضَعَّفَها الألبانيُّ - رحمَه اللهُ - في السلسلةِ الضعيفةِ والموضوعةِ برقمِ 1176، وغيرُ واحدٍ مِن المحققين.


رابعًا: إنّ المسلمين بالفعلِ يُنكرون على المُعترضين أنّ اللهَ تجسّدَ في يسوعَ،
بل وينكرون عليهم ما يلي:
1- يُنكرون عليهم أنُّ اللهَ يقضي حاجتَه ويُضرب ويُهانُ ويتبرّزُ ويبولُ وينامُ...

2-يُنكرون عليهم أنْ يكونَ الربُّ خروفًا له سبعةُ قرونٍ وسبعة أعينٍ، ولو على سبيلِ التشبيهِ... جاءَ ذلك في موضِعين:

الأوّلُ: رُؤْيَا يُوحَنَّا إصحاحُ 5 عددُ 6 " وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروفا قائما كَأَنَّهُ مذبوحٌ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا".

الثاني: رُؤْيَا يُوحَنَّا إصحاحُ 17 عددُ 14"هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ".


3-يُنكرون عليهم أنْ يكونَ الربُّ مُشبَّهًا بشخصٍ مخمورٍ يصرخُ عالياً مِن شِدَّةِ الخمرِ، وذلك في مزمور إصحاح 78 عدد 65 " فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ... ".

4-يُنكرون عليهم أنْ يكونَ الربُّ كالدودةِ، وذلك في سفرِ هوشعَ(5 / 12) يقولُ الربُّ: " 12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ، وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوسِ ".

5-يُنكرون عليهم أنْ يكونَ الربُّ مُشبهًا بالدبِّ، وذلك في سفرِ مراثي إِرْمِيَا
(3 / 10): "هُوَ لِي كَدُبٍّ مُتَرَبِّصٍ ".

6-يُنكرون عليهم أنْ يكونَ الربُّ مُدخنًا يُخرجُ دُخَانًا مِن أنفِه، وذلك في سفرِ صموئيلَ الثانيّ إصحاح 22 عدد 8 " فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَاوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ".
ينكر المسلمون عليهم أمورًا عدةً بشأن رب العالمين تجدُها في كتابي/ لماذا أنا مسلم ولست نصرانيًّا؟! فهو خير معين.


خامسًا: إنّ العهدَ القديمَ ذكرَ أنّ اللهَI خلقَ الإنسانَ على صورتِه؛ جاءَ ذلك في سفرِ التكوينِ إصحاح 1 عدد 26 " وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ ".

قلتُ: إنّ هذه النصوصَ ما فَهِمَها اليهودُ مِثلما فهمَها المُعترضون المُنصّرون
-بحسب عقيدتهم- فَهُمْ ما فَهِموا أنّ اللهَ شبَهُ الإنسانِ، أو أنّ اللهَ تجسّدَ في إنسانٍ...
إنّ اليهودَ يعتقدون أنّ المعترضين وثنيّون، فلو فهِموا فِهْمَهُم لقالوا بإلوهية يسوع المسيحِ، وما أرادوا قتلَه أو اتبعوا دينَه بعد صلبِه ...
إن هذه النصوصُ تشبَهُ كلامَ نبيِّنا r، ومعناها: أنْ اللهَ I خلقَ الإنسانَ على الصورةِ التي أحبَّها، وأعطى لها بعضَ الصفاتِ التي أحبَّها لنفسهِ مع عدمِ المُماثلةِ والتشبيِه؛ فنحن نُثبْتُ الصورةَ للهِ، وليستِ الصورةُ بمعنى الوجهِ فقط، فلا نُؤَوِّلُ، ولا نُعَطِّلُ، ولا نُشَبِّهُ...

مثالُ ذلك: اللهُ Iيسمعُ والإنسانُ كذلك؛ لكن سمعُ الله I ليس كسمعِ الإنسان؛ فاللهُ I يَسمعُ دَبيبَ النملةِ السوداءِ فوقَ الصخرةِ الصمّاءِ في الليلةِ الظلْماءِ سُبحانَه، لا يُشْغِلُه سَمْعٌ عن سَمْعٍ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. وكل ما خطر ببالك فالله أكبر من ذلك.

وأما التجسد فهو مرفوض ومردود من الكتاب المقدس أكتفي لهدم هذه العقيدة التي يرفضها اليهود مثلنا....
بنصين يفيدا استحالة تجسد الرب في إنسان كما يلي :

1- سفر العدد إصحاح 23 عدد 19لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.

2- سفر التكوين إصحاح 6 عدد3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».

وتبقى أسئلة تطرح نفسها على المعترضين:
هل اللهُ تجسد في جسد يسوع الإنسان، أم أن التجسد مجرد خيال؟
أم أن النصوص هذه محرفة؟ أم متناقضة مع غيرها؟ أم لها تأويل خاص رُوحي مثلًا؟ ....

كتبه / أكرم حسن مرسي