بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي النبي الكريم محمد بن عبدالله خير من ادي الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامة فاجزه ياالله عنا خير الجزاء وعلي آله وصحبه اجمعين.
وبعد:
كل عام وانتم جميعا بخير
المثل القال (اذا كنت كذوبا فكن ذكورا)
ينطبق علي ما تم تحليله من بعض فقرات من الفوا الاناجيل وادعوا انها بوحي والهام من الله ودسوا الكثير من بنات افكارهم
فرغم الاختلاف البين في سرد الاحداث وكأن لكل مؤلف وحي والهام خاص به او حتي ان كان واحد ينقل عن الآخر ممن سبقه فسيظل المثل السابق هو العنوان الرئيسي لكل مؤلف من تلك الكتب التي يزعمون قدسيتها
واني لاتعجب كيف لانجيل واحد انزله الله علي المسيح فيصبح اربعة بخلاف الرسائل والرؤا.......ناهيك عن عشرات الاناجيل التي احرقت والتي توارت وما اطلق عليها ابوكريفا.......ولكن سرعان ما يزول هذا التعجب ....ولماذا العجب..... فقد جعلوا من الله الواحد الاحد ثلاثة اشخاص



واني لاتساءل بخصوص هذه الفقرات ....
هل فعلا اصبح تلاميذ يسوع اغنياء بهذا القدر وهذا الكم....
وقبل ان يرد اي زميل مسيحي فالكلام واضح وجلي ولا شفرة او تورية او رمزية او لبس فيه
فما حكي التاريخ ولا نقلت الكتب عن ممتلكاتهم والتي اصبحت مئة ضعف (كما زعم كاتب مرقس ) ولا اضعافا (كما في مؤلف انجيل لوقا)


مرقس 10
28-
وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ.
29-
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ،
30-
إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.

لوقا 18
28-
فَقَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ.
29-
فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ،
30-
إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.


ولنفترض انهم اصبحوا علي هذا القدر من الجاه والثراء والعزوة ....فهل بعد ذلك يحق لهم الملكوت...؟؟؟؟؟؟
بالطبع وكما في هذه الكتب... لا.........بل سيكون الثراء وبالا ونقمة عليهم ....ومصيرهم جهنم لانهم نالوا عزهم في الدنيا
اما الخلاص ونوال الملكوت فمن حق الفقراء والمساكين والجياع (مع عدم ذكر ان كانوا آمنوا ام لا)

لوقا 6: 20

وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ، لأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ اللهِ.
لوقا 6: 21

طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْجِيَاعُ الآنَ، لأَنَّكُمْ تُشْبَعُونَ. طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْبَاكُونَ الآنَ، لأَنَّكُمْ سَتَضْحَكُونَ.
اما عن الاغنياء
لوقا 24:6

وَلكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمْ عَزَاءَكُمْ.
مرقس 10 : 23

فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ
لوقا 18 : 24

فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ قَدْ حَزِنَ، قَالَ: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!

وليس هذا فحسب فقد جعل دخول الاغنياء مستحيلا حتي وان آمنوا فلن ينالوا الملكوت الا في حالة واحدة.... اما الفقر تماما ......او مرور الجمل من ثقب الابرة

متى 19: 24

وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنَّ مُرُورَ جَمَل مِنْ ثَقْب إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ.


مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ

لوقا 18 : 25

لأَنَّ دُخُولَ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ


والدليل علي ان الغني وان آمن فلن يدخل الملكوت هي قصة الشاب الثري الذي آمن و اراد ان يتبع يسوع ويكون احد تلاميذه الا ان طلبه رفض... والشرط لقبول طلبه هو فقط في حالة واحدة ...وهي بيع كل مايملك والتصدق به
كي يصبح فقيرا فيكون الملكوت نصيبه

متى 19: 21


قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي

فلو نصحه ببيع نصف املاكه والتصدق بها لما تركه بهذا الحزن
متي19 : 22

فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ.


واني لاتعجب تناقض هذا مع ما في لوقا:
لوقا19 : 8

فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ.
لوقا19 : 9


فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ،
متى 10 : 2


وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ


اذن نريد الخلاصة يا كتبة الاناجيل هل الغني سيدخل الملكوت وينال الخلاص ام لا حتي يتصدق بكل امواله ويصبح فقيرا معدوم الدخل.... ام يتصدق بجزء منها حتي يثاب علي ذلك
وهل الاثرياء والاغنياء من المسيحين وتعدادهم مئات الملايين في العالم ورغم ايمانهم فهل الخلاص ونوال الملكوت ليس من نصيبهم وجهنم هي ماواهم

دمتم بخير