اليهود فى عصر كتابة العهد الجديد أطلقوا على الاسرائيلي مسمى الموطن الذى استوطنه

المقدمة :-
عندما يقرأ البعض رسائل العهد الجديد ويجدها موجهة الى الكورنثوسيين أو الرومانيين أو الغلاطيين …. الخ يظن أن هذه الرسائل موجهة الى الأمميين فى تلك البلدانولكن الحقيقة أن تلك الرسائل كانت موجهة الى بنى اسرائيل الذين استوطنوا تلك البلدان
فكان سفر وترحال بولس و التلاميذ و مقصدهم الوحيد هم بنى اسرائيل فى الشتات الذين استوطنوا البلدان المختلفة فقد كانوا هم الخراف الذين كانوا خارج حظيرة بنى اسرائيل فى فلسطين و لم يكن يعنيهم أبدا الأمميين

فقد كان بنى اسرائيل فى عصر كتابة العهد الجديد يطلقون على الاسرائيلي مسمى الموطن الذى استوطن فيه و أيضا كانوا يطلقون على اليهودى المتشبه بفكر أو شخص ما مسمى هذا الفكر أو الشخص

بمعنى :-
اذا كان هناك أشخاص من بنى اسرائيل استوطنوا مصر فكان يتم اطلاق مسمى مصريين عليهم ولكن كانوا يعرفون أنهم مصريين من بنى اسرائيل و ليسوا مصريين حقيقيين
وهكذا مع الاسرائيليين الذين تشتتوا فى جميع الأمم

و نجد هذا الاسلوب استخدمه كاتب سفر أعمال الرسل فى اشارته الى الاسرائيليين المشتتين فكان ينسبهم الى البلاد التي استوطنوا فيها (أعمال 2 :9 الى 2 :11 ، 6: 8 ، 6: 9 )، و أيضا وصفه لبرنابا بأنه قبرسى(أعمال 4: 36 )، و كذلك وصف بولس نفسه بأنه رومانى و طرطوسى(أعمال 9: 11 ، 16: 37 ، 16: 38 ،21: 39 ، 22: 3 ، 22: 25 )