واحد في الجوهر .
.
هذه هي النقطة التي تستند عليها الكنيسة لتُغطي أو تشتت أفكار المحللين عن عبادتها لثلاثة أشخاص كلا منهم رب وإله .
كلمة “جوهر” تعني الطبيعة التي يتميز بها هذا الكائن .
.
تعالى نشرح كيف تقول الكنيسة أنها تعبد إله واحد رغم انها تؤمن بأنها تعبد إله مكون من ثلاثة أشخاص (أو ثلاثة كائنات) .
.
لنعتبر لدينا ثلاثة أشخاص كلا منهم أسمه (جورج) ولهم صفات بشرية …. وكل واحد منهم لديه (مائة دولار) .. إذن هم في نظر الكنيسة واحد .. لماذا ؟ لأن الثلاثة اسمهم (جورج) ، والثلاثة كل واحد معه (مائة دولار) … إذن هم واحد في الجوهر حيث واحد في الكينونة وواحد في الصفات ، وواحد في الملكية … إذن الثلاثة واحد .
.
كذلك في المسيحية أسماء الإله الذي تعبده الكنيسة المؤلف أو المكون من ثلاثة أشخاص (أي كائنات)(أقانيم) المعروف بالثالوث هو :
1- الآب (اسمه الله) ، الابن (اسمه الله) ، الروح (اسمه الله) = إذن لدينا ثلاثة كل واحد منهم اسمه الله (مثل جورج) .
.
2- الآب له (صفات إلهية) ، الابن له (صفات إلهية) ، الروح له (صفات إلهية) = إذن لدينا ثلاثة كل واحد منهم له صفات إلهية (مثل صفات جورج البشرية) .
.
3- الآب (له جوهر) ، الابن (له نفس الجوهر) ، الروح (له نفس الجوهر) = إذن كل واحد من الثلاثة له نفس الجوهر الذي للآخر (مثل المائة دولار) .
.
وهذا ما ذكرته رسالة (1يوحنا8:5) حين قال : {الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد} ، فهل الماء والروح والدم واحد ؟ بالطبع لا …… وايضا ذكرت رسالة (1يو7:5) حين قال : {الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد} ، فهل هم واحد ؟ بالطبع لا .. بل هم توحدوا كوحدة واحدة لكلاً منهم نفس الإسم ونفس الصفات ونفس الجوهر فقالوا هم واحد في الجوهر رغم أنهم يؤمنوا بأن عددهم ثلاثة، ولكنهم إختاروا (إله واحد في الجوهر) لأنهم لو أعلنوا العقيدة من جهة الأقانيم وقالوا : {نعبد ثلاثة أشخاص} لأنهدمت تلك العقيدة في الحال فور بروزها في القرن الرابع الميلادي ، لذلك إحتاجت تلك العقيدة سنين لتسقط وقد سقطت بالفعل .
.
لكن السؤال الأهم : هل لكلا من الأشخاص الثلاثة الإلهية لهم نفس الجوهر .. أو السؤال بشكل آخر : هل الأشخاص الثلاثة الإلهية لهم نفس الصفات الإلهية وكلا منهم قادر على أن يفعل ما يفعله الآخر ؟ ماذا قال يسوع في هذا الشأن ؟
.
أنا لن أتحدث عن الصفات الأقنومية لأنها بالطبع مختلفة .. بل سأتحدث عن الصفات اللاهوتية التي قالت الكنيسة من خلالها (نعبد رب واحد لأن الأقانيم (الأشخاص) الثلاثة واحد في الجوهر) .
.
قال يسوع :-

1- أعمال الآب أعظم من أعمال الابن
يو(12:14)
الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها، لأني ماض إلى أبي.
.
2- ساعة لا يعلمها إلا الآب فقط
مر(13: 32)
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب.
.
3- الآب هو الذي يختم بختمه الحياة الآبدية
يوحنا(27:6)
اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان ، لأن هذا الله الآب قد ختمه [ نسخة الفاتيكان قالت : لأنَّ اللهَ الآبَ خَتَمَهُ بِخَتْمِهِ]

.
4- السجود للآب لأن الآب هو الذي يصطفي
يوحنا 4
21 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22 أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23 وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ .
.
5- الآب هو المعطي الحقيقي وليس الابن
يوحنا(32:6)
فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء .
.
6- الابن لا يملك إلا أن يعمل مشيئة الآب فقط
يوحنا(38:6)
لأني قد نزلت من السماء، ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني .
.
7- الابن لا يقدر فعل شيء من تلقاء نفسه
يوحنا (5: 30)
أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا . كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي .
.
8- الآب يُعلم الابن ما يعمله فأعمال الآب اعظم من أعمال الابن .
يوحنا 5: 20
لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ .
.
9- حياة الابن عطاء من الآب .
يوحنا (5: 26)
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ .
.
10- الآب فقط هو الذي يهب الإيمان
يوحنا(65:6)
فقال: لهذا قلت لكم : إنه لا يقدر أحد أن يأتي إلي إن لم يعط من أبي.
.
11- الآب هو رب السماء والأرض والحمد له فقط
متى(25:11)
في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال .
.
12- لاهوت الابن سيخضع للاهوت للآب .
1كور15(24-28)
24 وبعد ذلك النهاية، متى سلم الملك لله الآب، متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة 25 لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه 26 آخر عدو يبطل هو الموت 27 لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول: إن كل شيء قد أخضع فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل 28 ومتى أخضع له الكل، فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل، كي يكون الله الكل في الكل .
.
13- الآب أعظم من الابن
يوحنا(28:14)
سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي .(لا يجوز فصل اللاهوت عن الناسوت في الحديث) .
.
من خلال تلك الفقرات والنصوص تكتشف بأن صفات الألوهية والجوهر تختلف بين الأقانيم (الأشخاص) الثلاثة .. فقول (واحد في الجوهر) كذبة كبير تستخف الكنيسة بها عقول شعبها .
.
وهذه أقوال مقتبسة من رجال الكهنوت تثبت أن (وحد في الجوهر) سقطت بسقوط إحدى صفات الألوهية بين الأقانيم الثلاثة .
.





.