براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    25-04-2024
    على الساعة
    01:32 PM

    افتراضي براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

    الشبهة :

    الرواية الاولى
    مسند الامام احمد رقم الحديث: 1583
    (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْجَدِّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ هُوَ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، فَمَرَّ بِهِمَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي , إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ، قَالَ : فَمَا رؤيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ أَكَلَ شَيْئًا مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ لَآمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ فَاسْتَغْفِرْ لَهُ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً "

    .


    الرواية الثانية
    مسند البزار
    1331 - حدثنا بشر بن خالد العسكري قال : نا أبو أسامة قال : نا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه زيد بن حارثة قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة ، ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها ، فجعلناها في سفرة ، فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل ، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا زيد ، يعني زيد بن عمرو ، مالي أرى قومك قد شنفوا لك " قال : والله يا محمد إن ذلك لغير ترة لي فيهم ، ولكن خرجت أطلب هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبرفوجدتهم يعبدون الله ، ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، [ ص: 166 ] فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فقال رجل منهم : إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة ، فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال : إن جميع من رأيت في ضلال ، فمن أين أنت ؟ قلت : أنا من أهل بيت الله ، من أهل الشرك والقرظ قال : إن الذي تطلب قد ظهر ببلدك ، قد بعث نبي قد طلع نجمه ، فلم أحس بشيء بعد يا محمد .

    قال : فقرب إليه السفرة ، فقال : ما هذا ؟ قال : شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب قال : ما كنت لآكل شيئا ذبح لغير الله وتفرقا . قال زيد بن حارثة : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البيت وأنا معه ، فطاف به وكان عند البيت صنمان ، أحدهما من نحاس ، يقال لأحدهما : يساف ، وللآخر نائلة ، وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم لا تمسحهما فإنهما رجس قال : فقلت في نفسي لأمسحنهما حتى أنظر ما يقول : فمسحتهما ، فقال : يا زيد ألم تنهه ؟ قال : وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قال : ومات زيد بن عمرو ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : " يبعث أمة وحده "
    .

    .


    الرد :

    سيكون الرد باذن الله تعالى على هاتين الروايتن على ثلاث اقسام :

    اولا بطلان الروايتين سندا
    ثانيا بطلان الروايتين متنا
    ثالثا القرائن التاريخية الدالة علي بطلان القصة




    اولا : بطلان الروايتين سندا

    الرواية الاولى :

    ضعيفة لوجود المسعودي في سندها و لا يؤخذ منه الحديث بعد اختلاطه و يزيد بن هارون الراوي عنه قد حدث عنه بعد الاختلاط

    قال الامام المزي في تهذيب الكمال :
    وقال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبِي مريم، عَنْ يحيى بْن معين: من سمع من المسعودي فِي زمان أَبِي جَعْفَر فهو صحيح السماع
    ومن سمع منه فِي زمان المهدي فليس سماعه بشيء

    وقال يعقوب بْن شيبة: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن شعيب.
    قال: قرأ علي: يحيى بْن معين: المسعودي ثقة . قد كان يغلط فيما يروي عَنْ عاصم وسلمة والأعمش والصغار يخطئ فِي ذلك ويصحح له ما روى عن الْقَاسِم ومعن وشيوخه الكبار

    وقال عباس الدوري عَنْ يحيى بْن معين: أحاديثه عَنِ الأعمش مقلوبة وعن عَبْد الملك أيضا: وأحاديثه عَنْ عون وعَنِ الْقَاسِم صحاح وأما عَنْ أَبِي حصين وعاصم فليس بشيء إنما أحاديثه الصحاح عَنِ الْقَاسِم وعن عون .

    وقال عَبْد اللَّه بْن علي بْن المديني عَنْ أبيه: المسعودي ثقة وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بْن بهدلة وسلمة ويصحح فيما روى عن الْقَاسِم ومعن

    وقال 1 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير: كان ثقة فلما كان بأخرة اختلط سمع منه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي ويزيد بْن هارون أحاديث مختلطة وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم.

    وقال عَمْرو بْن علي: سَمِعْتُ يحيى يقول: رأيت المسعودي سنة رآه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فلم أكلمه

    وقال أيضا: سَمِعْتُ معاذ بْن معاذ يقول: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب، يعني أنه قد تغير حفظه
    .

    وقال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة كثير الحديث، إلا أنه اختلط فِي آخر عمره . ورواية المتقدمين عنه صحيحه.

    انتهى كلام الامام المزي


    و قال الامام الهيثمي معلقا على هذه الرواية بعد ان ذكرها في كتابه مجمع الزوائد و منبع الفوائد الجزء التاسع كتاب المناقب باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل :

    ((
    رواه الطبراني ، والبزار باختصار عنه ، وفيه المسعودي وقد اختلط ، وبقية رجاله ثقات . ))


    و قد ضعف الحديث الامام الالباني رحمه الله عز وجل حيث قال :

    أخرجه الإمام أحمد ( رقم 5369) من حديث ابن عمر ، وقد رواه أيضا من حديث سعيد بن زيد بن عمرو (1648) وفيه زيادة منكرة ، وهي تتنافى مع التوجيه الحسن الذي وجه به الحديث المؤلف وهي قوله بعد ( إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ) قال : فما رؤي النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد ذلك أكل شيئاً مما ذبح على النصب وعلة هذه الزيادة أنها من رواية المسعودي وكان قد اختلط وراوي هذا الحديث عنه يزيد بن هارون سمع منه بعد اختلاطه ، ولذلك لم يحسن صنعا حضرة الأستاذ الشيخ أحمد محمد شاكر حيث صرح في تعليقه على المسند أن إسناده صحيح ، ثم صرح بعد سطور أنه إنما صححه مع اختلاطه لأنه ثبت معناه من حديث ابن عمر بسند صحيح يعني هذا الذي في الكتاب ، وليس فيه الزيادة المنكرة ، فكان عليه أن ينبه عليها حتى لا يتوهم أحد أن معناها ثابت أيضاً في حديث ابن عمر
    .


    الرواية الثانية

    ضعيفة لوجود محمد بن عمرو بن علقمة و قد روى له البخاري مقرونا فقط و روى له مسلم متابعة فلا يحتج بما انفرد به :

    قال الذهبي في سير اعلام النبلاء الجزء السادس :

    وقال عبد الله بن أحمد :سمعت ابن معين سئل عن سهيل والعلاء بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعاصم بن عبيد الله ، فقال : ليس حديثهم بحجة . قيل له : فمحمد بن عمرو ؟ قال : هو فوقهم . قلت : روى له البخاري مقرونا بآخر ، وروى له مسلم متابعة .

    وسئل يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو ، فقال للسائل : تريد العفو أو نشدد ؟ قال : بل شدد . قال : ليس ممن تريد .

    قال الجوزجاني : ليس بالقوي ، وهو ممن يشتهى حديثه . انتهى كلام الامام الذهبي

    في تهذيب الكمال للامام المزي :
    قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان، وسئل عن سهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو بن علقمة فقال: مُحَمَّد بن عمرو أعلى منه، قال علي: قلت ليحيى: مُحَمَّد بن عمرو كيف هو ؟ قال: تريد العفو أو تشدد، قلت: لا، بل اشدد، قال: ليس هو ممن تريد، وكان يقول: حَدَّثَنَا أشياخنا أَبُو سلمة، ويحيى بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حاطب، قال يحيى: وسألت مالكا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فقال فيه نحوا مما قلت لك .

    وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فقال: ما زال الناس يتقون حديثه . قيل له: وما علة ذلك ؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث بِهِ مرة أخرى عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

    وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني: ليس بقوي الحديث، ويشتهي حديثه .
    وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: كان يخطئ. انتهى كلام الامام المزي .

    قال الامام ابن حجر في تقريب التهذيب عنه :((صدوق له اوهام ))



    ثانيا : بطلان الرواية متنا :

    الرواية باطلة متنا لانها تخالف سياق الرواية الصحيحة في البخاري :

    صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار
    باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل

    3614 حدثني محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثنا سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فأبى أن يأكل منها ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك وإعظاما له

    .

    فهذا الثابت ان السفرة قدمت الى النبي صلى الله عليه وسلم لا انه من طلبها فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم و كذلك زيد بن عمرو بن نفيل الذي كان معهم فليس في الحديث هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اكل من السفرة

    فكان امتناع النبي صلى الله عليه وسلم اولا ثم بعد ان رفضها قدمت الى زيد بن عمرو الذي رفضها هو الاخر


    و و لذلك نجد في رواية اخرى :

    صحيح البخاري كتاب الذبح و الصيد
    باب ما ذبح على النصب والأصنام

    5180 حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار أخبرنا موسى بن عقبة قال أخبرني سالم أنه سمع عبد اللهيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله علي

    .

    و قد ذكر ابن حجر في فتح الباري في شرح صحيح البخاري :

    ذكر فيه حديث ابن عمر في قصة زيد بن عمرو بن نفيل ووقع فيه من الاختلاف نظير ما وقع في الرواية التي في أواخر المناقب ، وهو أنه وقع للأكثر " فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وللكشميهني " فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هـناك قدموا السفرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقدمها لزيد ، فقال زيد مخاطبا لأولئك القوم ما قال ، وقوله " سفرة لحم " في رواية أبي ذر " سفرة فيها لحم "
    .

    و ذكر العيني في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري :
    وقال ابن بطال : كانت السفرة لقريش قدموها للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يأكل منها فقدمها النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن عمرو فأبى أن يأكل منها وقال مخاطبا لقريش الذين قدموها أولا : " إنا لا نأكل ما ذبح على أنصابكم "
    .

    و على هذا علمنا ان السفرة كانت لقريش و هم من قدموها اولا للنبي صلى الله عليه وسلم فابى ان ياكل منها بابي هو وامي ثم قدمها عليه الصلاة و السلام لزيد فابى هو الاخر ان ياكل منها . و على هذا بطل ادعاء بعض الزنادقة من ان النبي صلى الله عليه وسلم اكل مما ذبح للاوثان او انه عليه الصلاة و السلام ذبح شيئا على نصب

    ذكر ابن حجر رحمه الله في فتح الباري قول الامام السهيلي رحمه الله :
    قال السهيلي : فإن قيل : فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان أولى من زيد بهذه الفضيلة ، فالجواب أنه ليس في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - أكل منها ، وعلى تقدير أن يكون أكل فزيد إنما كان يفعل ذلك برأي يراه لا بشرع بلغه ، وإنما كان عند أهل الجاهلية بقايا من دين إبراهيم ، وكان في شرع إبراهيم تحريم الميتة لا تحريم ما لم يذكر اسم الله عليه ، وإنما نزل تحريم ذلك في الإسلام ، والأصح أن الأشياء قبل الشرع لا توصف بحل ولا بحرمة ، مع أن الذبائح لها أصل في تحليل الشرع ، واستمر ذلك إلى نزول القرآن ، ولم ينقل أن أحدا بعد المبعث كف عن الذبائح حتى نزلت الآية


    ملاحظة :
    اخطا ابن حجر رحمه الله و غفر له في كتابه فتح الباري حينما رد قول البطال و السهيلي و اول الحديث على ان النصب المذكور هو الة كان يستخدمها اهل الجاهلية في ذبح الانعام و ليس النصب المراد به الاصنام التي كانت تعبد من دون الله . و افة هذا التاويل هو اعتماده على حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه في مسند الامام احمد و حديث زيد بن حارثة رضي الله عنه في مسند البزار و قد فاته رحمه الله ان الحديث الاول ضعيف لا يصح كون ان راوي الرواية يزيد بن هارون سمع من المسعودي بعد اختلاطه و كذلك الحديث الثاني ضعيف لوجود محمد بن عمرو بن علقمة فيه .

    قال ابن حجر : ((
    قلت : وفيه نظر ؛ لأنه كان قبل المبعث فهو من تحصيل الحاصل : وقد وقع في حديث سعيد بن زيد الذي قدمته وهو عند أحمد وكان ابن زيد يقول :.....وفي حديث زيد بن حارثة عند أبي يعلى والبزار وغيرهما قال ))


    فعلم من هنا صحة ما ذهب اليه ابن بطال و السهيلي و الامام الالباني رحمهم الله في شرح سياق الحديث


    يتبع




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    25-04-2024
    على الساعة
    01:32 PM

    افتراضي

    الطريف اننا نجد تناقضا رهيبا في رواية زيد بن حارثة رضي الله عنه في مسند البزار اذ نجد انه و بعد ان قال زيد بن عمرو ما قال نرى النبي صلى الله عليه وسلم ينهى زيدا عن مس الاصنام !!!! و قد اجاد الذهبي رحمه الله في تاويل الرواية الضعيفة على فرض صحتها و التعليق على هذا التناقض في الرواية اذ قال :

    لو افترض أن زيد بن حارثة هو الذي ذبح على النصب فقد فعله من غير أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا أنه كان معه ، فنسب ذلك إليه ، لأن زيداً لم كن معه من العصمة والتوفيق ما أعطاه لنبيه ، وكيف يجوز ذلك وهو عليه السلام قد منع زيداً أن يمس صنماً ، وما مسه هو قبل نبوته ، فكيف يرضى أن يذبح للصنم ، هذا محال
    سير أعلام النبلاء 1/135.



    ثالثا :
    بطلان القصة من القرائن التاريخية

    لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ان عبد او تضرع او دعا او ذبح الى صنم قط . كيف و هو المصون عليه الصلاة و السلام من كل رجس و من كل وثن و من كل شرك عليه افضل الصلاة و السلام و قد عرف عنه انه كان على الحنفية

    وقد تواترت القرائن و الشواهد التاريخية الدالة على ذلك :

    فقبل الاسلام
    مسند الامام احمد رحمه الله :
    رقم الحديث: 1394
    (حديث مرفوع) قثنا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أنا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَادِمُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ لِخَدِيجَةَ : " أَيْ خَدِيجَةُ ، وَاللَّهِ لا أَعْبُدُ اللاتَ أَبَدًا ، وَاللَّهِ لا أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبَدًا " ، قَالَ : فَتَقُولُ خَدِيجَةُ خَلِّ الْعُزَّى ، قَالَ : كَانَتْ صَنَمَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ ثُمَّ يَضْطَجِعُونَ .
    .

    و بعد الاسلام :
    سيرة ابن هشام :
    خبر وفد ثقيف :
    وقد كان فيما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدع لهم الطاغية ، وهي اللاتي ، لا يهدمها ثلاث سنين ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم فما برحوا يسألونه سنة سنة ، ويأبى عليهم ، حتى سألوا شهرا واحدا بعد مقدمهم ، فأبى عليهم أن يدعها شيئا مسمى ، وإنما يريدون بذلك فيما يظهرون أن يتسلموا بتركها من سفهائهم ونسائهم وذراريهم ويكرهون أن يروعوا قومهم بهدمها حتى يدخلهم الإسلام ؛ فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يبعث أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة فيهدماها ، وقد كانوا سألوه مع ترك الطاغية أن يعفيهم من الصلاة ، وأن لا يكسروا أوثانهم بأيديهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما كسر أوثانكم بأيديكم فسنعفيكم منه ، وأما الصلاة ، فإنه لا خير في دين لا صلاة فيه : فقالوا : يا محمد ، فسنؤتيكها ، وإن كانت دناءة





    فقد رفض عليه الصلاة والسلام ان اي نوع من انواع عبادة الاصنام

    و على هذا ثبت بطلان سياق الروايتين سندا و متنا و بالشواهد التاريخية


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    25-04-2024
    على الساعة
    01:32 PM

    افتراضي

    يرفع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-02-2016, 11:50 PM
  2. نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صل الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه
    بواسطة ابوغسان في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-10-2010, 12:49 AM
  3. عفو النبي صلى الله عليه وسلم
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 01:00 AM
  4. صفة صوم النبي صلي الله عليه وسلم
    بواسطة المايسترووو في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2009, 02:10 PM
  5. صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم
    بواسطة الاصيل في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-11-2008, 03:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان

براءة النبي صلى الله عليه وسلم من اكل مما ذبح للاوثان