هل خرج الطير من الماء أم الارض ؟
في سفر التكوين 1 : 20 يقول الكاتب : " وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء. 21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبّابة التي فاضت بها المياهكاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك انه حسن. " الا اننا نجد في تكوين 2 : 19 : ان الكاتب يقول : " وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها "
ذوو العاهات :
في سفر اللاويين 21 : 16 - 23 يقول الكاتب : " وكلم الرب موسى قائلا. كلم هرون قائلا. اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرّب خبز الهه. لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم. لا رجل اعمى ولا اعرج ولا افطس ولا زوائدي ولا رجل فيه كسر رجل او كسر يد. ولا احدب ولا اكشم ولا من في عينه بياض ولا اجرب ولا اكلف ولا مرضوض الخصى. كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرّب وقائد الرب. فيه عيب لا يتقدم ليقرّب خبز الهه. "
نلاحظ هنا ان النص يمنع كل ذي عاهة من أن يقترب من المذبح كيلا ينجسه. هل هذا معقول ؟! هل يصدق أحد أن هذا كلام الله ؟! هل يعقل أحد أن الله يرى النجاسة في كل ذي عاهة ؟! إن الله الرحمن الرحيم الودود الحليم يرأف بعباده أجمعين . هل يصدق أحد أن الله يرى نجاسة في الاعمى المسكين او الاعرج أو الاحدب أو مكسور اليد ؟! نترك لك الحكم ايها القارىء الكريم .
العورة وقطع اليد :
في سفر التثنية 25 : 11، قال موسى لقومه : " اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة احدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته فاقطع يدها ولا تشفق عينك " هذا النص يوجب قطع اليد لماسكة عورة الرجل. إذاً قطع اليد مشروع في التوراة. ولماذا إذا يعيبون على الاسلام قطع يد السارق حماية للمجتمع من وباء السرقة وحماية لأموال الناس وأملاكهم ؟! بل ان كتابهم يحتوى على احكام أشد قسوة من قطع اليد فمثلا : في سفر الخروج [ 31 : 14] قال الرب : " سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا لأَنَّهُ عَلاَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. "
الرجم حتى الموت لمن يعمل يوم السبت :
في سفر العدد 15 : 35، وجد جماعة من بني اسرائيل رجلاً يحتطب يوم السبت : " فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل. يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلّة. 36 فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلّة ورجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى " هل يقبل أحد في العالم اليوم وحتى اليهود أنفسهم تنفيذ هذه العقوبة على من يعمل يوم السبت ؟!
قتل النجس :
يقول كاتب سفر العدد 19 : 14 : " هذه هي الشريعة. اذا مات انسان في خيمة كل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجسا سبعة ايام " . حسب النص، من يدخل خيمة فيها ميت فهو نجس إلى سبعة أيام، ويجب عليه أن يتطهر في اليوم الثالث واليوم السابع بواسطة ماء ينضحه رجل طاهر عليه ( عدد 19 : 19 ) . وإذا لم يتطهر ذلك الرجل الذي دخل خيمة فيها ميت، فيجب قتله، . " واما الانسان الذي يتنجّس ولا يتطهّر فتباد تلك النفس من بين الجماعة لانه نجّس مقدس الرب. ماء النجاسة لم يرش عليه. انه نجس. " ( عدد 19 : 20 )
ولماذا تنجس الرجل المسكين ؟ لأنه دخل مكاناً فيه رجل ميت !! هل هذا معقول ؟!! ما هذا التشريع وما هذه الشريعة ؟! والأغرب من ذلك أنه نجس لمدة سبعة أيام !! والأغرب من ذلك ومصيبة المصائب أنه إذا لم يتطهر خلال سبعة أيام، فجزاؤه الإبادة ، أي القتل !! هل يصدق أحد أن هذا التشريع من عند الله ؟!!
الإعفاء من القتال :
في الكتاب المقدس نظام فريد للإعفاء من القتال ( تثنية 20 : 1- 9 ) يعفى من القتال التالية صفتهم :
1 - من بنى بيتاً ولم يدشنه !
2 - من غرس كرماً ولم يبتكره !
3 - من له خطيبة ولم يأخذها !
4 - الخائف !
بهذه الطريقة يمكن إعفاء الجميع !!!
مجزرة مديان :
يقول الكاتب في سفر العدد 31 : 1 - 11 : " وكلم الرب موسى قائلا 2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضمّ الى قومك. . . فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب .... 7 فتجندوا على مديان كما امر الرب وقتلوا كل ذكر ... 9 وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم. واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار. " يلخص هذا النص كيف حارب موسى وبني اسرائيل قوم مديان . فقتلوا كل ذكر وسبوا النساء والاطفال ونهبوا كل شىء وأحرقوا كل شىء .
مجزرة باشان :
يقول كاتب سفر التثنية 3 : 3 - 6 عن بني اسرائيل وموسى عليه السلام : " فدفع الرب الهنا الى ايدينا عوج ايضا ملك باشان وجميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد. واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت. لم تكن قرية لم نأخذها منهم. ستون مدينة كل كورة ارجوب مملكة عوج في باشان. كل هذه كانت مدنا محصنة باسوار شامخة وابواب ومزاليج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا. فحرمنها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والاطفال. لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لانفسنا. " وهنا نجد مجزرة أخرى فيها يقتل الاطفال والنساء وكل ما في المدينة ....
مجزرة أريحا :
عندما دخل يشوع وقومه أريحا، وهي مدينة في فلسطين، قال يشوع لجنوده : " راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت لانها قد خبأت المرسلين اللذين ارسلناهما. " يشوع 6 : 17 وبعد احتلال الاسرائليين لأريحا : " حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. " يشوع 6 : 21 . هذان النصان يدلان على المذبحة التي أمر يشوع القيام بها . لقد أمر جنوده بذبح كل إنسان في المدينة رجلاً كان أو امرأة، طفلاً كان أو شيخاً . بل امتد الأمر الى الحيوانات. الناجي الوحيد كانت راحاب الزانية ومن معها في البيت . بالمقارنة انظر الى عظمة الاسلام وقوانية في الحرب فيقول الرسول الكريم في وصيته للمقاتلين : " لا تعتدوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا اصحاب الصوامع " رواه ابن عباس رضي الله عنهما .
مجزرة حشبون :
نسب كاتب سفر التثنية 2 : 32 - 36 لموسى قوله : " وقال الرب لي. انظر. قد ابتدأت ادفع امامك سيحون وارضه. ابتدئ تملّك حتى تمتلك ارضه. فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب الى ياهص. فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه. واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والاطفال. لم نبق شاردا. لكن البهائم نهبناها لانفسنا وغنيمة المدن التي اخذنا " هنا يشرح نبي الله موسى - حسب زعمهم - المجزرة التي قام بها ضد منطقة حشبون وملكها سيحون وباقرار النص لم يبقوا شارداً، وحرموا ( أي قتلوا ) كل رجل وإمراة وطفل !! واقتصر عطفهم على البهائم التي اخذوها ... بأمر الرب ...
والنقطة المهمة هنا انه بحسب اللاهوت المسيحي فإن يسوع المسيح هو إله ورب الكتاب المقدس. الذي صدرت منه كل هذه التعاليم .
سلسلة من المجازر :
بعد مجزرة اريحا ومجزرة مديان وحشبون ومجزرة باشان يبدأ تنفيذ سلسلة من المجازر في الاصحاح العاشر من سفر يشوع : مجزرة لبنة ثم مجزرة لخيش ثم مجزرة عجلون ثم مجزرة حبرون . يشوع 10 : 28 وفي العدد 42 نجد الكاتب يقول : " لأن الرب إله اسرائيل حارب عن اسرائيل " ومن هو إله اسرائيل حسب اللاهوت المسيحي ؟ انه يسوع المسيح اله الكتاب المقدس ....
شهادة الزور :
يورد كاتب سفر التثنية 5 : 20 قول موسى عليه السلام لقومه : " ولا تشهد على قريبك شهادة زور " ان شهادة الزور لا تصح سواء أكانت على قريب أم على بعيد . وليس من المعقول أن ينهى موسى عليه السلام عن شهادة الزور ضد القريب فقط ، وكأنه يسمح بها ضد البعيد. هذه الصياغة تثير ريبة حول مصدر هذا القول ، لأنه يفتقر الى دقة التعبير التي يتصف بها الانبياء حيث انهم يتكلمون بوحي من الله سبحانه وتعالى .
حق البكورية :
في سفر التثنية ، الولد البكر له نصيب اثنين، أي ضعف نصيب غير البكر. وهذا هو حق البكورية تثنية 21 : 17 . والسؤال هو هل توجد ميزة للولد البكر على سائر إخوته الذكور حتى يكون نصيبه من الارث ضعف كل منهم ؟!
الزواج الثاني ينجس :
في سفر التثنية 24 : 1 إذا طلق رجل زوجته وتزوجت من غيره وطلقها الزوج الثاني أو مات عنها ، فلا يجوز للزوج الأول أن يتزوجها لأنها تنجست : " اذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها واطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر فان ابغضها الرجل الاخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها واطلقها من بيته او اذا مات الرجل الاخير الذي اتخذها له زوجة لا يقدر زوجها الاول الذي طلقها ان يعود ياخذها لتصير له زوجة بعد ان تنجست " لماذا تنجست المرأة من زوجها الثاني ؟! لا أحد يعلم .
للأجنبي تقرض بربا
في سفر التثنية 23 : 19 يقول الرب : " للاجنبي تقرض بربا ولكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك " هذا النص يحث اليهودي على عدم التعامل بالربا مع اليهود ولكن يجوز له أن يقرض بربا لغير اليهودي !! ما هذه المعايير المزدوجة ؟ والمسيح يقول ما جئت لأنقض الناموس بل لأكمل ..... وقد رد القرآن الكريم عليهم فقال : " ... وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل "
الجزية :
عندما دخل بنو اسرائيل بأمر الرب إلى الارض المقدسة مع نبيهم يشوع أخذوا الجزية من الكنعانيين، ففي سفر يشوع 16 : 10 يقول الكاتب : " فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر. فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية " وفي سفر القضاة 1 : 1 نجد ان بنو اسرائيل سألوا الرب قائلين : " من منّا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم . فقال الرب يهوذا يصعد. هوذا قد دفعت الارض ليده " و في الأعداد 30 _ 33 نجدهم يضعون الجزية على الكنعانيين . وعلى سكان قطرون وسكان نهلول و سكان بيت شمس و سكان بيت عناة وغيرهم .
ونجد في كتابهم المقدس أيضاً ان نبي الله سليمان عليه السلام كان متسلطاً على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين والى تخوم مصر. وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته. ملوك الأول 4 : 21 . فيقول النص كما في ترجمة كتاب الحياة : " فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل ايام حياته " وفي ترجمة الفانديك : " كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته "
بل ان كتابهم المقدس فيه من الشرائع والاحكام ما هو أشد و أعظم بكثير من حكم الجزية ، فالرب مثلاً يأمر أنبيائه ان يضعوا الناس تحت نظام التسخير والعبودية بخلاف الجزية التي أهون بكثير من هذا النظام .... فعلى سبيل المثال نجد في سفر التثنية 20 : 10 أن الرب يأمر نبيه موسى قائلاً : " حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. "
ويقول كاتب سفر صموئيل الثاني 8 : 1 كما في ترجمة كتاب الحياة عن نبي الله داود : " وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة، وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية . " وفي العدد 15 : " وكان الرب ينصر داود حيثما توجه "
ولكن عندما يأخذ المسلمون الجزية وهي الضريبة المالية من أهل الكتاب مقابل رعايتهم واعفائهم من الخدمة العسكرية، تقوم قيامة الحاقدين على الاسلام ... مع ان كثيرا من الدول العظمى الآن تأخذ من مواطنيها الضرائب المالية ....
لن تهدم الي الابد أم تهدم ؟
يقول كاتب سفر سفر ارميا 31: 38-40 " هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَتُبْنَى الْمَدِينَةُ لِلرَّبِّ مِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى بَابِ الزَّاوِيَةِ وَيَخْرُجُ بَعْدُ خَيْطُ الْقِيَاسِ مُقَابِلَهُ عَلَى أَكَمَةِ جَارِبَ وَيَسْتَدِيرُ إِلَى جَوْعَةَ وَيَكُونُ كُلُّ وَادِي الْجُثَثِ وَالرَّمَادِ وَكُلُّ الْحُقُولِ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ إِلَى زَاوِيَةِ بَابِ الْخَيْلِ شَرْقاً قُدْساً لِلرَّبِّ. لاَ تُقْلَعُ وَلاَ تُهْدَمُ إِلَى الأَبَدِ. "
بينما نجد في سفر ارميا 32: 28-29 : " لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ. هَئَنَذَا أَدْفَعُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ لِيَدِ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ فَيَأْخُذُهَا. فَيَأْتِي الْكِلْدَانِيُّونَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ فَيُشْعِلُونَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ وَيُحْرِقُونَهَا وَالْبُيُوتَ الَّتِي بَخَّرُوا عَلَى سُطُوحِهَا لِلْبَعْلِ وَسَكَبُوا سَكَائِبَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى لِيُغِيظُونِي. "
وفي سفر ارميا 33 :4-5 " لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ عَنْ بُيُوتِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَنْ بُيُوتِ مُلُوكِ يَهُوذَا الَّتِي هُدِمَتْ لِلْمَتَارِيسِ وَالْمَجَانِيقِ: 5يَأْتُونَ لِيُحَارِبُوا الْكِلْدَانِيِّينَ وَيَمْلَأُوهَا مِنْ جِيَفِ النَّاسِ الَّذِينَ ضَرَبْتُهُمْ بِغَضَبِي وَغَيْظِي وَالَّذِينَ سَتَرْتُ وَجْهِي عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ لأَجْلِ كُلِّ شَرِّهِمْ. " فأين الوعد الرباني ببقائها إلى الأبد؟

دخلها الغلف :

يقول كاتب سفر اشعيا 52 : 1 عن أورشليم : " البسي ثياب جمالك يا أورشليم المدنية المقدسة لأنه لا يعود يدخلك في ما بعد أغلف ولا نجس " هذا النص يزعم أنه لا يدخل أورشليم بعد ذلك الوقت أغلف . والاغلف هو الرجل غير المختون . إن هذا النص يخالف الواقع، لأن ملايين البشر غير المختونين قد دخلوا وما زالوا يدخلون القدس منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا . لو كان الله هو قائل هذا النص لصدق قوله . ولكن مخالفة الواقع للنص تدل على ان هذا النص ليس من كلام الله .
ممنوع الأقتراب :
هناك مجموعة من الناس - حسب الكتاب المقدس - لا يجوز لهم الاقتراب من المذبح : كل رجل فيه عيب لا يتقدم، لا الأعمى ولا الأعرج، ولا رجل يده أو رجله مكسورة. " خبز إلهه يأكل .. لكن إلى الحجاب لا يأتي وإلى المذبح لا يقترب لأن فيه عيباً لئلا يدنس مقدسي " لاويين 21 : 16 - 23
دين لا يقبل الأعمى والأعرج ومكسور الرجل وكل من فيه عيب !!! دين للأصحاء فقط، أما المرضى فلا مكان لهم في الطابور !!!
ماذا يفعل الرجل إذا شك في زوجته ؟!
جاء في سفر العدد [ 5 : 11 ، 22 ] :
أن الرجل إذا شك في زوجته يذهب بها إلى الكاهن الذي يوقفها أمامه مكشوفة الرأس ويقدم ماءاً مقدساً مخلوطاً بتراب المعبد ويسقيها منه ، فإن كانت بريئة لا يصيبها ضرر ، وإن كانت آثمة تورم بطنها وفخذها !
ومخالفة ذلك مع العلم والعقل لا تحتاج إلى بيان أو توضيح ، فإن إثر شرب الماء المخلوط بالغبار على جسد الإنسان يرتبط بقوة هذا الجسد وضعفه لا بارتكاب صاحب المعصية أو عدم ارتكابه لها ، فكيف يكون ذلك وسيلة من وسائل الإثبات أو النفي ، ينص عليه التنزيل المحكم من عند الله تبارك وتعالى ؟!
ما هي عقوبة الرجل الذي رفض أن يتزوج امرأة أخيه الذي مات ؟
ان عقوبة هذا الرجل التي يقررها الكتاب المقدس في سفر التثنية [ 25 : 7 ] هـي :
" وَإِنْ أَبَى الرَّجُلُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَخِيهِ، تَمْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى بَوَّابَةِ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ وَتَقُولُ: قَدْ رَفَضَ أَخُو زَوْجِي أَنْ يُخَلِّدَ اسْماً لأَخِيهِ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ نَحْوِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 8فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ الْمَدِينَةِ وَيَتَدَاوَلُونَ مَعَهُ فِي الأَمْرِ. فَإِنْ أَصَرَّ عَلَى الرَّفْضِ وَقَال: لاَ أَرْضَى أَنْ أَتَزَوَّجَهَا. 9تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلَيْهِ عَلَى مَرْأَى مِنَ الشُّيُوخِ، وَتَخْلَعُ حِذَاءَهُ مِنْ رِجْلَيْهِ وَتَتْفُلُ فِي وَجْهِهِ قَائِلَةً: هَذَا مَا يَحْدُثُ لِمَنْ يَأْبَى أَنْ يَبْنِيَ بَيْتَ أَخِيهِ. 10فَيُدْعَى فِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ."
ونحن نسأل :
أليست هذه الافعال التي تجرئت هذه المرأة أن تفعلها أمام مرأى الشيوخ ، من بصق وضرب لهذا الرجل قد برهنت على ان هذا الرجل صادق في رفضه الزواج منها ؟
وهل رب العالمين يحكم بمثل هذه الاحكام ؟
تعليمات الكتاب المقدس فيما يخص النجاسة والطهارة :
لقد جاءت تعاليم الكتاب المقدس فيما يتصل بالنجاسة والطهارة لتثير أكثر من تساؤل فمثلاً :
_ جاء في سفر اللاويين [ 15 : 18 ] :
" وَإِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ زَوْجَتَهُ يَسْتَحِمَّانِ كِلاهُمَا بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ."
_ وجاء في سفر اللاويين [ 11 : 23 ] :
" أَمَّا سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ ذَوَاتِ الأَرْبَعِ الأَرْجُلِ فَهُوَ مَحْظُورٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّهَا تُنَجِّسُكُمْ، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ جُثَثَهَا يَتَنَجَّسُ حَتَّى الْمَسَاءِ. وَعَلَى كُلِّ مَنْ حَمَلَ جُثَثَهَا أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِساً حَتَّى الْمَسَاءِ، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الْبَهَائِمِ ذَوَاتِ الأَظْلاَفِ غَيْرِ الْمَشْقُوقَةِ وَغَيْرِ الْمُجْتَرَّةِ تَكُونُ نَجِسَةً لَكُمْ، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَتَنَجَّسُ. وَأَيْضاً كُلُّ حَيَوَانٍ يَمْشِي عَلَى كُفُوفِهِ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانَاتِ ذَوَاتِ الأَرْبَعِ الأَرْجُلِ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ، وَكُلُّ مَنْ يَمَسُّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِساً حَتَّى الْمَسَاءِ، وَمَنْ يَحْمِلُ جُثَثَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. جَمِيعُهَا مَحْظُورَةٌ عَلَيْكُم . . . . ( الفقرة 32 ) إِنْ وَقَعَتْ جُثَّةُ أَحَدِ هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ عَلَى شَيْءٍ فَإِنَّهُ يَتَنَجَّسُ، سَوَاءٌ أَكَانَ آنِيَةً مِنْ خَشَبٍ أَمْ قُمَاشٍ أَمْ جِلْدٍ أَمْ مِسْحٍ، أَمْ أَيِّ شَيْءٍ يُسْتَخْدَمُ فِي عَمَلٍ مَا. يُوْضَعُ فِي مَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ، ثُمَّ يَطْهُرُ. أَمَّا إِنْ وَقَعَتْ جُثَّةُ أَحَدِهَا فِي إِنَاءٍ خَزَفِيٍّ، فَإِنَّ مَا فِي الإِنَاءِ يَتَنَجَّسُ، وَأَمَّا الإِنَاءُ فَيُكْسَرُ. "
ونحن نسأل :
لماذا تظل النجاسة حتى المساء ؟
ولماذا يكسر الوعاء أو الاناء الخزفي ، ولا يكفي معه الغسيل أو التطهير ؟
وما سبب نجاسة الحيوان الذي لا يؤكل ؟
كيف تكون هذه الأحكام من عند العليم الخبير ؟!
يقول كاتب سفر العدد [ 19 : 1 _ 22 ] :
" وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَرُونَ: 2«هَذِهِ هِيَ مُتَطَلَّبَاتُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي آمُرُ بِهَا: قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْتُوكَ بِبَقَرَةٍ حَمْرَاءَ سَلِيمَةٍ خَالِيَةٍ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، لَمْ يَعْلُهَا نِيرٌ، 3فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، لِيَأْخُذَهَا إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ وَتُذْبَحُ أَمَامَهُ. 4وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبَعَهُ بِدَمِهَا وَيَرُشُّ مِنْهُ نَحْوَ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. 5وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ بِجِلْدِهَا وَلَحْمِهَا وَدَمِهَا مَعَ فَرْثِهَا عَلَى مَشْهَدٍ مِنْهُ، 6ثُمَّ يَأْخُذُ خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا، وَخَيْطاً أَحْمَرَ، وَيَطْرَحُهَا فِي وَسَطِ النِّيرَانِ. 7ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ الْمُخَيَّمَ، وَيَظَلُّ الْكَاهِنُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 8وَيَغْسِلُ الرَّجُلُ الَّذِي أَحْرَقَ الْبَقَرَةَ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَسْتَحِمُّ، وَيَظَلُّ أَيْضاً نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 9وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرٌ رَمَادَ الْبَقَرَةِ وَيُلْقِيهِ خَارِجَ الْمُخَيَّمِ فِي مَوْضِعٍ طَاهِرٍ، فَيَظَلُّ مَحْفُوظاً لِجَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِخْدَامِهِ فِي مَاءِ التَّطْهِيرِ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيئَةٍ.10وَعَلَى مَنْ جَمَعَ رَمَادَ الْبَقَرَةِ أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ وَيَظَلَّ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ، فَتَكُونُ هَذِهِ فَرِيضَةً دَائِمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلْغَرِيبِ الْمُقِيمِ فِي وَسَطِهِمْ."
أصناف النجاسة وماء التطهير :
" مَنْ لَمَسَ جُثْمَانَ إِنْسَانٍ مَيْتٍ يَبْقَى نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ، 12وَعَلَيْهِ أَنْ يَتَطَهَّرَ بِمَاءِ التَّطْهِيرِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ يُصْبِحُ طَاهِراً. وَإِنْ لَمْ يَتَطَهَّرْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، فَلاَ يَكُونُ طَاهِراً فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. 13كُلُّ مَنْ لَمَسَ جُثْمَانَ إِنْسَانٍ مَيْتٍ وَلَمْ يَتَطَهَّرْ، يُنَجِّسُ مَسْكَنَ الرَّبِّ، وَيَجِبُ اسْتِئْصَالُهُ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّهُ نَجِسٌ، إِذْ إِنَّ مَاءَ التَّطْهِيرِ لَمْ يُرَشَّ عَلَيْهِ.
14أَمَّا شَرِيعَةُ مَنْ مَاتَ فِي خَيْمَةٍ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ دَخَلَ الْخَيْمَةَ وَكُلَّ مَنْ كَانَ فِيهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 15وَكُلُّ إِنَاءٍ مَفْتُوحٍ، لاَ غِطَاءَ عَلَيْهِ، أَوْ غَيْرِ مُحْكَمِ السَّدِّ، يُصْبِحُ نَجِساً. 16وَكُلُّ مَنْ لَمَسَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ قَتِيلاً بِسَيْفٍ أَوْ مَيْتاً، أَوْ عَظْمَ إِنْسَانٍ أَوْ قَبْراً، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. "
" فَيَأْخُذُونَ لِلنَّجِسِ مِنْ غُبَارِ حَرِيقِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيئَةِ، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ مَاءِ نَبْعٍ جَارٍ فِي إِنَاءٍ. 18وَيَأْخُذُ رَجُلٌ طَاهِرٌ أَغْصَانَ الزُّوفَا وَيَغْمِسُهَا فِي الْمَاءِ، وَيَرُشُّهُ عَلَى الْخَيْمَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الأَمْتِعَةِ، وَعَلَى كُلِّ مَنْ كَانَ حَاضِراً هُنَاكَ، وَعَلَى الَّذِي لَمَسَ الْعَظْمَ أَوِ الْقَتِيلَ أَوِ الْمَيْتَ أَوِ الْقَبْرَ. 19ثُمَّ يَرُشُّ الطَّاهِرُ مَاءَ التَّطْهِيرِ عَلَى النَّجِسِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْيَوْمِ السَّابِعِ، وَيُطَهِّرُهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. وَعَلَى الْمُتَطَهِّرِ أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمَّ بِمَاءٍ فَيُصْبِحَ طَاهِراً فِي الْمَسَاءِ 20أَمَّا الَّذِي يَتَنَجَّسُ وَلاَ يَتَطَهَّرُ فَيُسْتَأْصَلُ مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ، لأَنَّهُ نَجَّسَ مَقْدِسَ الرَّبِّ، وَلَمْ يُرَشَّ عَلَيْهِ مَاءُ التَّطْهِيرِ، فَظَلَّ نَجِساً. 21وَتَكُونُ هَذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً. وَعَلَى مَنْ رَشَّ مَاءَ التَّطْهِيرِ أَنْ يَغْسِلَ ثِيَابَهُ. وَكُلُّ مَنْ لَمَسَ مَاءَ التَّطْهِيرِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَأَيُّ شَيْءٍ يَلْمِسُهُ النَّجِسُ يُصْبِحُ نَجِساً، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهُ الشَّيْءُ الْمُتَنَجِّسُ يُصْبِحُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ " .
نستخلص مما سبق أن الكتاب المقدس يعتبر أن من لامس جثة إنسان يكون نجساً لسبعة أيام ، وعليه أن يتطهر في اليوم الثالث ، أما إذا امتنع فيقتل أو يقطع من بني اسرائيل لأنه يتسبب بنجاسته في تنجيس بيت الرب !!
ولا نعلم كيف يكون حال من لامس جثة أمه أو أبيه أو زوجته أو ابنه ولصعوبة الموقف نسي التطهر في اليوم الثالث بسبب حزنه لفراق الأحبة هل يباد ويقتل كحال غيره من بني اسرائيل ؟ !
وزيادة على ما سبق نجد أن الكتاب المقدس يقرر نجاسة الخيمة التي توضع فيها الجثة ومن دخلها ومن فيها !!
بل أن الكتاب المقدس حكم بنجاسة ما فيها من أوان سواء تركت مفتوحة أو كانت عليها أغطية غير محكمة الاغلاق !!
ونجد أن الكتاب المقدس يدعي أنه إذا كان أحدهم سائراً في الصحراء ولامس عن طريق الخطأ جثة أو عظم إنسان أو حتى قبراً يصبح نجساً ولمدة سبعة أيام !!
أليست هذه أمور واحكام غريبة يتنزه عنها الوحي الالهي ؟
شروط تحقيق الطهارة من النجاسة في الكتاب المقدس :
يقول الكاتب في بداية الاصحاح التاسع عشر من سفر العدد : " هَذِهِ هِيَ مُتَطَلَّبَاتُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي آمُرُ بِهَا: قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْتُوكَ بِبَقَرَةٍ حَمْرَاءَ سَلِيمَةٍ خَالِيَةٍ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، لَمْ يَعْلُهَا نِيرٌ، 3فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، لِيَأْخُذَهَا إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ وَتُذْبَحُ أَمَامَهُ. 4وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبَعَهُ بِدَمِهَا وَيَرُشُّ مِنْهُ نَحْوَ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. 5وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ بِجِلْدِهَا وَلَحْمِهَا وَدَمِهَا مَعَ فَرْثِهَا عَلَى مَشْهَدٍ مِنْهُ، 6ثُمَّ يَأْخُذُ خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا، وَخَيْطاً أَحْمَرَ، وَيَطْرَحُهَا فِي وَسَطِ النِّيرَانِ . . . إلخ
ان شروط الكتاب المقدس لتحقيق الطهارة من نجاسة الموت ليست شاقة فحسب بل غريبة ومضحكة فلا يمكن الحصول على هذه الطهارة دون رماد البقرة الحمراء !!!
ولا نعرف كيف يكون التطهر من مس الميت بتراب ميت المحرقة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى البقرة نفسها كانت نجسة وقد تنجس ذابحها ومحرقها ، فكيف تحولت البقرة النجسة إلي وسيلة لتطهير النجاسة ؟!!
وأخيراً كيف تمنح البقرة الحمراء كل هذه البركات التي يحرم منها الانسان الميت ؟!!
ولنا أن نتسائل أيضاً :
إذا لم يجد الناس البقر الأحمر هل يعني ذلك أن الحكم عليهم يكون بالإبادة ؟!
ألم يذكر النص أن الذي لايتطهر برماد البقرة الحمراء يقطع ويباد من إسرائيل لأنه ينجس بيت الرب ؟!
ما هو حكم المرأة التي تتدخل لتنقذ زوجها من قبضة يد ضاربه ؟
سفر التثنية ( 25 : 11 ) :
" إِذَا تَعَارَكَ رَجُلاَنِ فَتَدَخَّلَتْ زَوْجَةُ أَحَدِهِمَا لِتُنْقِذَ زَوْجَهَا مِنْ قَبْضَةِ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِخِصْيَتِهِ، ( عورته ) فَاقْطَعُوا يَدَهَا وَلاَ تُشْفِقُوا عَلَيْهَا. . ."
شعر رأس الرجل
هل سمعتم عن رجل بلغ وزن شعر رأسه خلال سنة من عدم الحلاقة 2 كيلوا ونصف ؟!
هذا ما يقوله الكتاب المقدس عن شخص اسمه ابشالوم في سفر صموئيل الثاني 14 : 26 : " ولم يكن في كل اسرائيل رجل جميل وممدوح جدا كابشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب وعند حلقه راسه اذ كان يحلقه في آخر كل سنة لانه كان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك " وبحسب الترجمة التفسيرية لكتاب الحياة فإن مئتي شاقل = 2 كيلوا ونصف !!!
هل سمعتم عن ثعبان يأكل التراب ؟
يقول كاتب سفر التكوين [ تكوين 3 : 14 ]
" فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ : لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ بَيْنَ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ، عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ، وَمِنَ التُّرَابِ تَأْكُلِينَ طَوَالَ حَيَاتِكِ وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ نَسْلَيْكُمَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ "
طيور تمشي على أربع !!!
يقول كاتب سفر اللاويين [ 11 : 20 ] :
" وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم "