جاء في إنجيل مرقص 4 : 10 ان المسيح كان يكلم الناس بأمثال لا يفهمونها ، ولما سأله تلاميذه عن السر في ذلك أجابهم بقوله : " فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله .واما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء .لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم ."
فهل هذا الكلام يصح أن يصدر عن رسول جاء إلي الناس ليخرجهم من الظلمات إلي النور ويهديهم صراطاً مستقيما ؟ وهل هذا الكلام يتناسب مع قولهم ان المسيح وهو إله كامل قد انتحر من فرط حبه في الناس ليخلصهم من الخطية ، إن ذلك يناقضه تناقضاً صريحاً ، وإلا فإذا كان فهم كلامه يغفر لهم خطاياهم ، فلماذا لم يفهمهم حتى تغفر لهم تلك الخطايا ويوفر عن نفسه مصيبة الانتحار والتعليق على الخشبة التي لا يعلق عليها إلا الملاعين كما جاء في سفر التثنية !