رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    04:52 PM

    افتراضي رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

    رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

    قالوا : رسولُ الإسلامِ جاء بآيةٍ تدعو لقتالِ كلِّ أهلِ الكتاب ، ثم أخذ الجزية منا ، ونحن أذلاء صاغرون ... فهل هذه هي أخلاق النبوة ؟! وذكروا قول الله I : ] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [ (التوبة29).

    الرد على الشبهة

    أولاً : إن الآيةَ الكريمة التي استدل بها المعترضون على شبهتِهم أشكل عليهم فهمها ؛حيث إن الله I يقول :] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [ (التوبة29) .


    فالآية الكريمة لا تأمر بقتال كلِّ أهلِ الكتابِ ، ولكن لها فهمٌ معين يتضح بفهمِ حرفٍ واحدٍ منها هو (من) وهذا ملاحظ من قولِه I :" مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ " أي: ليس كل أهلِ الكتابِ ؛ لأن ( من ) هنا تفيد التبعيض ..... وبالتالي يصبح المعنى :قاتلوا فئةً معينةً من أهلِ الكتابِ ، وهذا واضح من سيرةِ النبيِّ r أنه لم يقاتل كل أهلِ الكتاب ؛ لم يقتل وفدَ نجران حينما جاءوا إليه بل استقبلهم استقبالاً حسنًا ، وعلى الرغم ما قالوا سمح لهم بالصلاة ولم يقتلهم .....

    ثم إن محمدًا r جاء بقرآنٍ يقول فيه ربُّه Iيقول : ] لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [ (الممتحنة 8 ) .
    جاء في التفسير الميسر: لا ينهاكم الله - أيها المؤمنون- عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير، وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم . اهـ
    وعليه فإن ما سبق يبطل ادعاء المعترضين الأول الذي فيه: أن رسولَ الإسلامِ جاء بآية تدعو لقتالِ كلِ أهلِ الكتابِ ….


    ثانيًا : إن الصحابة tحينما قاموا بعرضِ الإسلامِ على الدولِ التي لم تسلم إلى اللهِI حتى يأخذوا بأيديهم من نارِ جهنم إلي جنةِ الرحمن حال طواغيت الكفر بينهم وبين ما يدعون إليه، وبالتالي كان لازمًا عليهم أن يخيروهم بين ثلاثِ أمور: الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ؛ فهم يقاتلون الحكومات التي تصدهم عن دعوتهم إلى الله تعالى ، وتبليغ دين الله للناس حتى ينقذهم من الجحيم ، ويكون ذلك سببًا في رضا الربِّ الكريم ، وهذا يسمى بجهاد الطلب ، وهو المشار إليه في الآية الكريمة ، وقد أسلفنا الحديث في الرد على شبهة :( أمرت أن أقتا ل الناس) فهو كالآية.
    وبالتالي لو سمحت الحكومات المتجبرة بأن يدخل الدعاة إلى بلادهم ويدعون الناسَ لدين الله لتوقفوا عمّا سبق بيانه ؛ ما حدث قتال.... ولكن هذا لم يحدث ، وأما الدليل على ما سبق ذكره هو في صحيح مسلم برقم 3261 عن بُرَيْدَةَt قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ :" اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمْ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لَا ".
    وعليه فهذه هي سنة نبيِّنا r التي فيها الرحمة بالأعداء وفي دعوتهم وتخيرهم ، وليس الهدف القتل والتشفي والتعطش للدماء كما هو حال الاحتلال الأمس واليوم لبلاد المسلمين ؛ فالتاريخ شاهد على ذلك أمين ...


    ثالثًا : إن معنى الجزية في الإسلامِ يختلف كليًا عما في خيالِهم ؛ هي ضريبة مالية تفرض على غير المسلمين الذين اجتمعت فيهم الصفات الآتية :

    أولاً : لا يؤمنون باللهِ ولا باليوم الآخر إيمانًا صحيحًا يرتضيه ربُناI .
    ثانيًا : لا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه ؛لا يتبعون شرعه في تحريم المحرمات ....
    ثالثاً : لا يدينون بالدين الصحيح ، وهو دين محمدٍ r دين كل الأنبياءِ والرسل دين الإسلام
    جاء التعريف السابق من قولِه I:] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [(التوبة29).

    ثم إن الجزية تسقط عن الصبي ، و المرأةِ ، والمجنون ، والأعمى ، والمريض ، والشيخ الكبير ، والفقير، والمحارب العبد الذي لا يملك مالاً ....
    قال القرطبيُّ - رحمه اللهُ – في تفسيره ( ج8 / ص112): قال علماؤنا - رحمة اللهُ عليهم - : والذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من الرجال المقاتلين ؛ لأنه تعالى قال : " قاتلوا الذين " إلى قوله : " حتى يعطوا الجزية " فيقتضي ذلك وجوبها على من يقاتل . ويدل على أنه ليس على العبد وإن كان مقاتلا , لأنه لا مال له , ولأنه تعالى قال : " حتى يعطوا " . ولا يقال لمن لا يملك حتى يعطي . وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين , وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني . اهـ
    يوضح ما سبق قوله I : ] فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً [ (النساء90).
    وعليه فأن الجزيةَ لا تؤخذ إلا من المقاتل فقط ، وإن كان هناك عبدٌ مملوكًٌ فقيرٌ لا تؤخذ منه.....


    رابعًا : إن قيل : ما هي مقدار الجزية التي يأخذها المسلمون من المقاتلين ؟
    قلتُ : دينار واحد في العام يدفع في مقابل إصلاح الطرق ، وتسهيل الموصلات ، وإنشاء الكباري ، وتقديم الخدمات الأخرى ،وكذلك حمايته فهو يشارك في قتال .....
    جاء في تفسيرِ القرطبي - رحمه اللهُ- ( ج8 / ص112) قال : لم يذكر الله Iفي كتابه مقدارا للجزية المأخوذة منهم. وقد اختلف العلماء في مقدار الجزية المأخوذة منهم، فقال عطاء بن أبي رباح: لا توقيت فيها،وإنما هو على ما صولحوا عليه. وكذلك قال يحيى بن آدم وأبو عبيد والطبري، إلا أن الطبري قال: أقله دينار وأكثره لا حد له. واحتجوا بما رواه أهل الصحيح عن عمرو بن عوف: أن رسول الله r صالح أهل البحرين على الجزية. وقال الشافعي: دينار على الغني والفقير من الأحرار البالغين لا ينقص منه شيء واحتج بما رواه أبو داود وغيره عن معاذ: أن رسول الله r بعثه إلى اليمن وأمره أن يأخذ من كل حالم دينارا في الجزية.
    قال الشافعي : وهو المبين عن الله تعالى مراده. وهو قول أبي ثور. قال الشافعي: وإن صولحوا على أكثر من دينار جاز، وإن زادوا وطابت بذلك أنفسهم قبل منهم. وإن صولحوا على ضيافة ثلاثة أيام جاز، إذا كانت الضيافة معلومة في الخبز والشعير والتبن والادام ، وذكر ما على الوسط من ذلك وما على الموسر وذكر موضع النزول والكن من البرد والحر ... أهـ
    وأما بالنسبةِ لحال المسلم فهو يدفع أموالاً أكثر من هذه بكثير؛ المسلمُ يدفع الزكاة في كل عام ، ويتصدق ، وكذلك أموال النذر... . وقد أوصى نبيُّنا rبأهلِ الذمةِ خيرًا ،وذلك في سنن أبي داود برقم 2654 قَالَr : " أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". صححه الألباني في سنن أبي داود برقم 3052.


    خامسًا : إن قولهم الذي يعبر عن فهمِهم :" ثم أخذ الجزية منا ونحن أذلاء صاغرون "! هو فهم معوج للآية الكريمة التي يقول فيها I: " وهم صاغرون " ؛المعنى : أنهم أذلاء منقادون لحكم الإسلام ، وهذا ما قاله الجلالان في تفسيريهما ، وابنُ كثيرٍ في تفسيره وغيرهم، وبالتالي فإننا نحن – المسلمين- أذلاء منقادون لحكم الإسلام يتحكم فينا الشرع فنَحكم به ونُحكم به ، وعليه سوف يكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا .
    أو يكون المعنى هو: أنهم مع استمرارهم لدفع الجزية ، ومعاشرتهم المسلمين قد يسلمون في المستقبل بعد ذلك فيكونوا أخوة لهم فيصبحوا جميعا منقادون لحكم الإسلام ، وبذلك تزول الشبهة - بفضل الله I -.


    سادسًا: إن الإجابة على السؤال الذي طرحه المعترضون وفهمت منه: هل قتال الناس وأخذ الجزية منهم من أخلاقِ النبوةِ... ؟
    قلتُ : أجيب رغم شعوري بالهمز من طرحهم وأقول : إن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحث على ضرورة أخذ الجزية ، ويؤكد لنا أنها من أخلاق الأنبياء ؛ لأن الربَّ I أمر أنبياءه بقتال الناس وأخذ الجزية ، وذلك في عدة مواضع من الكتاب المقدس منها:

    أولاً : العهد الجديد : فيه نجد أن بولس الرسول يؤكد على ضرورةِ أخذِها ... وذلك في رسالته إلى أهل رومية إصحاح 13 عدد 7فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.
    ونجد أن يسوع يوصي بدفعِ الجزية للقيصر ... وذلك في الآتي :

    1- إنجيل مرقس إصحاح 12 عدد 13ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكِلْمَةٍ. 14فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟» 15فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.» 16فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.

    2- إنجيل لوقا إصحاح 20 عدد 22أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 23فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 24أَرُونِي دِينَارًا. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا:«لِقَيْصَرَ». 25فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». 26فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.

    3- إنجيل متى إصحاح22 عدد17فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 18فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟ 19أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ». فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا. 20فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» 21قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ». 22فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

    4- إنجيل متى إصحاح 17 عدد24وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا:«أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» 25قَالَ:«بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً:«مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ، أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟» قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«فَإِذًا الْبَنُونَ أَحْرَارٌ. 27وَلكِنْ لِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارًا، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».


    ثانيًا : العهد القديم : ما أكثر النصوص التي تتحدث عن القتالِ والجزية .... أذكر منها ما يلي:
    1- نبيُّ اللهِ موسى ، وذلك في سفر أخبار الأيام الثاني إصحاح 24 عدد8وَأَمَرَ الْمَلِكُ فَعَمِلُوا صُنْدُوقًا وَجَعَلُوهُ فِي بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ خَارِجًا، 9وَنَادَوْا فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِأَنْ يَأْتُوا إِلَى الرَّبِّ بِجِزْيَةِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي الْبَرِّيَّةِ. 10فَفَرِحَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ وَأَدْخَلُوا وَأَلْقَوْا فِي الصُّنْدُوقِ حَتَّى امْتَلأَ.
    2-
    2- سفر التثنية إصحاح20 عدد 10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا، 17بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، 18لِكَيْ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ، فَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
    هكذا قال الربُّ لموسى u واترك القاري يتأمل في تلك النصوص مع ملاحظةِ هذا النص11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.

    3- نبيُّ اللهِ يعقوب (إسرائيل ) ، وذلك في سفر القضاة إصحاح 1 عدد28وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا.

    4- نبيُّ اللهِ يوسف ، وذلك في سفر القضاة إصحاح1 عدد35فَعَزَمَ الأَمُورِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي جَبَلِ حَارَسَ فِي أَيَّلُونَ وَفِي شَعَلُبِّيمَ. وَقَوِيَتْ يَدُ بَيْتِ يُوسُفَ فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.

    5- نبيُّ اللهِ هوشع دفع الجزية ، وذلك في سفر الملوك الثاني إصحاح 17 عدد3وَصَعِدَ عَلَيْهِ شَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ، فَصَارَ لَهُ هُوشَعُ عَبْدًا وَدَفَعَ لَهُ جِزْيَةً.

    6- نبيُّ اللهِ يوشع أخذ الجزية ، وذلك سفر يشوع إصحاح 16 عدد 10فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.

    نلاحظ : أن بني إسرائيل عندما دخلوا بأمر الرب إلى الأرض المقدسة مع نبيهم يشوع ثم أخذوا الجزية من الكنعانيين.
    7- نبيُّ اللهِ داود أخذ الجزيةَ ، وذلك في سفر صموئيل الثاني إصحاح 8 عدد 1 وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة، وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية . (ترجمة كتاب الحياة ).
    بينما نقرأ في ترجمة البروتستانت 1وَبَعْدَ ذلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ دَاوُدُ «زِمَامَ الْقَصَبَةِ» مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2وَضَرَبَ الْمُوآبِيِّينَ وَقَاسَهُمْ بِالْحَبْلِ. أَضْجَعَهُمْ عَلَى الأَرْضِ، فَقَاسَ بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ وَبِحَبْل لِلاسْتِحْيَاءِ. وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. لا تعليق!

    8- نبيُّ اللهِ سليمان أخذ الجزيةَ ، وذلك في سفر الملوك الأول إصحاح 4 عدد21 يقول النصُ : " فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته ".( ترجمة كتاب الحياة ).
    و نقرأ في ( ترجمة الفنديك) : " كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته ". فبحسب ما جاء في ترجمت الحياة نجد أن سليمان u كان متسلطاً على جميعِ الممالكِ من النهرِ إلى أرضِ فلسطين وإلى تخوم مصر، وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية ، وتخضع له كل أيام حياته....

    كتبه / أكرم حسن مرسي
    باحث في مقارنة الأديان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-04-2024
    على الساعة
    10:12 PM

    افتراضي




    بوركتم أستاذنا الحبيب ،





    مواضيع ذات صلة :

    مسلمون تحت الجزية

    الجزية بعيون مسيحية


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    04:52 PM

رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة الجزية فى الاسلام
    بواسطة ميدو المسلم في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-06-2015, 04:28 PM
  2. رد شبهة نبي الإسلام يأمر بأخذ الجزية على قناة الأمة للاستاذ أكرم حسن مرسي
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-02-2013, 04:54 PM
  3. رد شبهة نبي الإسلام يأمر بأخذ الجزية على قناة الأمة للشيخ أكرم حسن
    بواسطة Imam Elandalos في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2012, 11:39 AM
  4. رد شبهة نبي الإسلام يأمر بأخذ الجزية على قناة الأمة للشيخ أكرم حسن
    بواسطة Imam Elandalos في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-06-2012, 01:31 PM
  5. رد على شبهة الجزية
    بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-12-2005, 01:29 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!

رد شبهة : نبي الإسلام و الجزية!