ميزات وخصائص للقرآن الكريم
قال الله تعالى :
" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون " ( الأعراف 204 )
إذا أردنا أن نأخذ بعموم لفظ الآية لا بخصوص السبب نجد أنّ للقرآن الكريم ميّزات وخصائص نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 – ليس هناك كتاب في العالم يطلب الاستماع إليه والانصات إلا كتاب الله تعالى .
2 – ليس هناك كتاب في العالم يطلب عدم مسّه إلا بحالة خاصّة أي أن يكون من يمسّه طاهراً إلا كتاب الله تعالى . قال الله عزّ وجلّ :
" إنّه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسّه إلا المطهّرون " ( الواقعة 77 – 78 – 79 )
3 – ليس هناك كتاب في العالم يطلب قبل قراءته التعوّذ من الشيطان الرّجيم إلا كتاب الله تعالى .
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرّجيم " ( النحل 98 )
4 – إذا كانت البلاغة عند العرب قبل الإسلام بالشعر أو النثر . فإنّ القرآن جاء بأسلوب جديد لا يعرفه العرب فأعجزهم ببلاغته . قال الله تعالى :
" وما علّمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين " ( يس 69 )
5 – إذا كان آخر ما توصّل إليه البشر في البرمجة لغة الأرقام فإنّ كتاب الله رقمّت سوره وآياته ليسهل حفظه والرّجوع إليه . قال الله عزّ وجلّ :
" وما أدراك ماعليّون . كتاب مرقوم " ( المطففين 19 – 20)
6 – للقرآن الكريم كتابة توقيفية في كتابة بعض ألفاظه بطريقة خاصة ، فقد وجد بعض العلماء إعجازاً عددياً ورقمياً من خلال كتابته بالشكل التوقيفي .
7 – ليس هناك كتاب في العالم قديماً وحديثاً عُني به كالعناية بكتاب الله تعالى وخاصّة بطريقة قراءته فقد جُوّد ورُتّل بطرق عديدة وبقراءات متنوعة مما يجد فيه المؤمن راحةً ومتعةً في الاستماع إليه . قال الله تعالى :
" الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله " ( الزّمر 23 )
8 – القرآن الكريم منذ نزوله إلى يومنا هذا وعلى مدار الساعة على سطح الأرض نجد آلاف البشر تقرأه وتدرسه فهل هناك كتاب آخر يشبه كتاب الله .
9 – ليس هناك كتاب تفنن الخطاطون في كتابته وكتابة آياته بخطوط ولوحات بديعة مثل كتاب الله ، ومن اللوحات المعبّرة التي رأيتها والتي تمثّل الواقع المكتشف لحركة الأجرام السماوية حيث يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار أو العكس .





10- ليس هناك كتاب في العالم تكفّل صاحبه بحفظه مدى الحياة سوى كتاب الله تعالى . قال الله عزّ وجلّ :
" إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون " ( الحجر 9 )
11 – ليس هناك كتاب في العالم أنشئت له المعاهد والمدارس الخاصّة به لتحفيظه ودراسته مثل كتاب الله تعالى ، كما أنشئت له مطابع ومكتبات ودور نشر خاصة به . قال الله عزّ وجلّ :
" قل لئن اجتمعت الإنس والجن ّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراّ " ( الإسراء 88 )


من كتاب خواطر علمية لمؤلّفه
محمد صفوح الموصللي
دمشق