2- بطرس لا يزال بحاجة الى رؤيا تخبره بامكانية التعامل مع أمميين ، فأين وصية المسيح عليه الصلاة والسلام له فى نهاية الأناجيل ؟؟؟!!!
نرى نص فى سفر أعمال الرسل يزعم أن بطرس رأى رؤيا ففهم منها أن معناها أن يدعوا شخص أممي
فبطرس بحاجة الى رؤيا تأمره بأن يخاطب الأمميين ويبلغهم
(أعمال 10: 11 الى 10: 28) فنقرأ :-
10 :10 فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة
10 :11 فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة على الارض
10 :12 و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
10 :13 و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل
10 :14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا
10 :15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت
10 :16 و كان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء
10 :17 و اذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس و كانوا قد سالوا عن بيت سمعان و قد وقفوا على الباب
بطرس يرى رؤيا ولم يكن فى البداية يعرف معناها ثم نراه قد فهم المعنى وهو أن يبشر لشخص أممي فنقرأ :-
10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي(((ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه))) و اما انا فقد (((اراني الله ))) ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
سنحلل معنى ما قاله بطرس (طبقا لسفر أعمال الرسل ) :-
10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ((( ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ))) و اما أنا فقد (((اراني الله ))) ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
أ- يقول أنه محرم على رجل يهودي = لا ديانة اسمها مسيحية لأن المسيح كان نبي مرسل الى بنى اسرائيل فقط مثل إشعياء ويوحنا المعمدان وإرميا لأن بطرس اعتبر نفسه رجل يهودي
ب- محرم على رجل يهودي ((( ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ))) = كان لاتزال التعاليم بعد رفع المسيح هي نفسها تعاليم اليهود
ج- محرم على يهودي أن يأتي أجنبي = ممنوع الكرازة بين الأمم وليس فقط الأكل أي أن الفعل المقصود هو التكلم والكرازة أما الأكل فهو مجرد رمز
مما يعنى أنه حتى شاهد بطرس تلك الرؤيا لم يكن قد سمع عن موضوع الكرازة بين الأمم أبدا
د- اما انا فقد (((اراني الله ))) ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس = يعود الى سبب فعله الذى ناقض تعاليم اليهود وهو أنه أتاهم ، ويخبرهم أنها الرؤيا التي رأها وليس الى تعاليم المسيح أو مطالبتهم للرسل أن يكرزوا بين الأمم
فهو عرف ذلك من الرؤيا وليس من تعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام
فسر بطرس الرؤيا طبقا لقول لوقا :-
الأكل = الكرازة بين البشرفالأكل ليس دنس فى الرؤيا = الانسان ليس نجس فى الحقيقة
أي أنه يبشر حتى بين من لم يختنوا أي بين الأمم الأخرىأي أن المسيح لم يقلها أبدا
والسؤال الأن هو :-
اذا كان المسيح أمرهم أن يكرزوا بين الأمميين فى أخر الأناجيل وكان هذا الأمر معروفا للجميع فلماذا يزعم سفر أعمال الرسل أن بطرس بحاجة الى رؤيا تخبره بذلك ؟؟؟!!!!!!!
فعندما نقرأ سفر أعمال الرسل :-
10: 29 ((فلذلك جئت)) من دون مناقضة اذ (( استدعيتموني فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني))
10: 30 فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع
10: 31 و قال يا كرنيليوس سمعت صلاتك و ذكرت صدقاتك امام الله
10: 32 فارسل الى يافا و استدعي سمعان الملقب بطرس انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك
10: 33 فارسلت اليك حالا و انت فعلت حسنا اذ جئت و(((الان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله)))
10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه
10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده
(( لذلك )) = يربط ما قبله بما بعده ، وكان قبله أن الرؤيا أخبرته أن الانسان ليس دنس الذى بعدها هو استدعاءه من أجل أن يعلمهم ما أمره به الله
وهذا يعنى أنه لم تكن الكرازة بين الأمم مسموحة قبل الرؤيا الموجودة فى سفر أعمال الرسل على لسان بطرس
فلم يكن قد سمع أو عرف أي أحد أن المسيح عليه الصلاة والسلام قد أمر التلاميذ بالكرازة بين الأمميين عندما كان لوقا يكتب سفر أعمال الرسل
لذلك وضع هذا النص الذى يزعم بأن بطرس رأى رؤيا تأمره بذلك حتى يبرر الكرازة بين الأمميين
والتي سوف أوضح ان شاء الله بعد ذلك أن حتى هذه الرؤيا غير حقيقة لأن ببساطة شديدة التلاميذ لم يبشروا أصلا بين الأمميين ولكن بين اليهود فى الأمم
((ملحوظة :-
الغريب فى هذه الرؤيا :- أن بها بطرس قال أنه لا يأكل شئ دنس يعنى حتى بعد رفع المسيح كان هناك طعام محرم مما يعنى أن المسيح لم يقل أبدا للتلاميذ أن كل ما يدخل الفم لا ينجس ولكنه كلام بولس وأتباعه الذين أرادوا الغاء الشريعة))
المفضلات