كتاب بعنوان : تعليم التفكير الابداعى لطفل الروضة
الكتاب كاملا فى هذا الرابط
https://uqu.edu.sa/page/ar/109051
اهم النقاط التى اعجبتنى :الفصل الاول :
-----------------
" إن ثمة حقيقة مقررة وهي أن التفكير الإبداعي يتأسس منذ الطفولة المبكرة ، حيث أن كل طفل مشروع مبدع ويجب أن ينظر إليه كذلك .فبدايات التفكير الإبداعي ومقوماته لدى الطفل تتمثل في تلك الخصائص التي تميز هذه المرحلة ، مثل اهتمامه بتبادل الأشياء والتعامل معها والتعرف عليها ، واهتمامه بالاستكشاف والاستطلاع ، واهتمامه بالتجريب والتعرف على مكونات أو عناصر الشيء ، بجانب القدرة التخيلية التي يتميز بها الطفل ، والتي تظهر في مواقف وأنشطة لعبه الإيهامي ، وكثرة الأسئلة التي يحاول أن يحصل منها على إشباع لجوعه العقلي وحاجاته إلى البحث والاستقصاء . "
.
.
قد نفى "هوارد جاردنر" H. Gardner (1993 “C” : 17-25) فكرة المبدع الشامل ، وأكد على أن الإبداع في مجال ما لا يتطلب بالضرورة التفوق في المجالات الأخرى . فقد توصل "جاردنر" إلى أن الفرد يمكن أن يبدع في ذكاء واحد من أنواع الذكاء المتعدد ، ويكون أداءه ضعيفاً في مجالات الذكاء الأخرى ، طبقاً لنظريته المسماة "تعدد الذكاءات" Multiple Intelligences ، حيث يرى أن الإنسان يتمتع بعدد من القدرات ، قد تتداخل لخدمة بعضها البعض ، ولكنها قد تعمل بمفردها بمعزل عن القدرات الأخرى ، وسمى هذه القدرات بالذكاء ، واقترح ثمانية أنواع í ، كل نوع قد يكون النواة لقدرات إبداعية للفرد ، وهي :
الذكاء اللغوي Linguistic Intelligences .
الذكاء المنطقي الرياضي Logical Mathematical Intelligences .
الذكاء الفراغي Spatial Intelligences .
الذكاء الجسدي الحركي Bodily Kinesthetic Intelligences .
الذكاء الموسيقي Musical Intelligences .
الذكاء بين الأفراد Interpersonal Intelligences .
الذكاء الذاتي Intrapersonal Intelligences .
الذكاء الطبيعي Naturalist Intelligences .
وهو يرى أن كل أنواع الذكاء تتعامل مع بعضها البعض لحل المشكلات ، أو لإعطاء نواتج ثقافية متعددة ، وتظهر في صورة إبداع .
* í هذا العدد ليس نهائياً ؛ فقد توصل "جاردنر" إلى أنواع أخرى من الذكاءات ، ومازال بعضها في طور الدراسة والبحث .
.
.
ويعد المعلم من أهم عوامل نجاح برامج تعليم التفكير الإبداعي لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير الإبداعي تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية . لذلك لابد من تنشئة اتجاه إيجابي للإبداعية عند المعلم حتى يصير مقتنعاً بممارسة هذا السلوك مع تلاميذه ، الذين يتصل بهم ويتفاعل معهم كل يوم ويؤثر فيهم ، وبذلك نضمن إلى حد بعيد أن العائد من العملية التعليمية سيكون إيجابياً في اتجاه المستقبل الأفضل من خلال جيل قادر على أن يسلك السلوك الإبداعي .
.
.
ويؤكد كل من (فؤاد أبو حطب، 1992: 356 ؛ خليل معوض ، 1994: 50) أن التفكير الإبداعي هو تفكير تباعدي Divergent Thinking يتضمن القدرة على تعدد الاستجابات عندما يكون هناك مؤثر ؛ بل يمكن القول إنه نوع من التفكير يملك الجديد والتأمل والاختراع ، والابتكار ، أو الإتيان بحل طريف ؛ ولذا تعجز اختبارات الذكاء التقليدية عن قياس القدرات الإبداعية . فقد شاع بالفعل الربط بين التفكير الإبداعي والتفكير التباعدي .فهناك فرق بين نوعين من التفكير، التفكير التقاربي Convergent ، والتفكير التباعدي Divergent ؛ حيث يدفعنا الأول إلى إجابة محددة عندما تعطى لنا الوقائع ، وهو يقاس باختبارات الذكاء ، في حين يدفعنا الثاني إلى رؤية علاقات جديدة بين الأشياء الملائمة لموقف معين . (إبراهيم عيد ، 2000: 19)والإبداع في مجال التعليم يقابله التفكير التباعدي الذي يستند إلى تعدد الإجابات في مواجهة التفكير التقاربي الذي يستند إلى إجابة واحدة ، والذي يعتمد على الذاكرة . (محمد عبد الرحمن ، 1996: 414-415)وتأسيساً على ما سبق يتضح أن هناك علاقة طردية بين الإبداع والتفكير الإبداعي ؛ فالإبداع منتج في حين أن التفكير الإبداعي عملية ، وبقدر ما تكون براعة العملية يكون للمنتج تميزه وأثره ، فالعلاقة بينهما هي علاقة الشيء بأصله أو علاقة البداية بالنهاية .
.
.
كما استخلص أرتور كروبلي (2000: 95) من خلال العديد من الدراسات السابقة مدى أهمية تنمية الإمكانات الإبداعية حيث يرى إنها تفيد الفرد في تحقيق تعلم أفضل ، وتحسين الصحة العقلية ، كما أنها تفيد المجتمع كذلك، فالغاية من التفكير الإبداعي لا تكمن في تصميم الذات أو التحكم في البشر وإنما في المساهمة في تأسيس الخير العام .وبالإضافة إلى أن الاهتمام بإتاحة الفرص الكافية لإطلاق طاقات الخلق والإبداع لدى الأطفال يسهم في بناء الذات السوية للطفل ، لأن الكثير من النزعات العدوانية والرغبة في السيطرة أو الانسحاب من دائرة التفاعل الاجتماعي ينتج عن كبت حاجة الأطفال إلى التعبير الإبداعي ، بل إن "تورانس" يذهب إلى أبعد من ذلك فيقول إن ظاهرة التخلف في الدراسة والانصراف عن متابعة الدروس وعدم الالتزام بنظام حجرات الدرس يرجع إلى الكبت الحاد الطويل الأمد لطاقات الإبداع لدى الأطفال ، ويؤكد "تورانس" أن الحاجة إلى التفكير الإبداعي من الحاجات الأساسية التي لا تستقيم الصحة النفسية للأطفال بدون إشباعها ، وأن قصور مناهج الدراسة عن إشباع هذه الحاجات وإدراجها ضمن أهدافها تقف خلف كثير من مشكلات الدراسة . (عفاف عويس ، 1993: 20)وأظهرت نتائج العديد من الدراسات أن سمات الصحة النفسية بمستوياتها ودرجاتها المختلفة ترتبط ارتباطاً موجباً بالقدارت الإبداعية . (حسن عيسى ، 1994 : 102)
.
.
لا يوجد مفهوم واحد محدد لمصطلح التفكير الإبداعي فإن تنوع التعريفات قد يكون فيه من السعة والمرونة بحيث يجعل من تعريفات التفكير الإبداعي إبداعاً . ويؤكد ذلك أن كل تعريف شائع في الميدان يركز على أحد جوانب التفكير الإبداعي دون سواه . إلا أن هناك عناصر مشتركة. مثل التأكيد على أن :- التفكير الإبداعي عبارة عن إنتاج تعبيرات وأشياء وأفكار جديدة غير مألوفة وإن كان لا يمنع أن يكون تكويناً جديداً لعناصر قديمة .
- بدون الأصالة والحداثة لا يوجد إبداع .
- التفكير الإبداعي نوع من طرق حل المشكلات .
- التفكير الإبداعي يقابله التفكير التباعدي .
- هناك سمات شخصية للفرد المبدع مثل : حب الاستطلاع ، التخيل ، الاكتشاف والاختراع ، المرونة ، الأصالة ، الطلاقة ، الصراحة ، التحلي بروح المرح والدعابة ، ...
وعلى ذلك يمكن القول أن التفكير الإبداعي لا يمكن عزله وتجريده والنظر إليه بمنأى عن شخصية صاحبه ، فهناك علاقة تفاعل بين الأفراد والمناطق والمجالات ، فشخصية المبدع تعتمد على مجموعة من المكونات والعوامل المتشابكة التي تحيط به منذ طفولته وحتى بلوغه ، وكذلك على العوامل الجسمية والوراثية والظروف البيئية المحيطة به .
.
.
بالنسبة لعنوان " مكونات التفكير الابداعى " يمكنكم البحث عنه باستخدام Ctrl+F و قراءة الكلام المندرج تحته لأنه هام و مفيد برأيى و لا يمكن تلخيصه
.
.