أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المشاركات
    16
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    29-10-2015
    على الساعة
    04:02 AM

    افتراضي أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    داعية من نوع آخر وتوجه أخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً، ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد. فمضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله.
    ما أجمل الماضي وما أقساه!! صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها، وأحاول أن أهرب من تذكره كي لا أرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي، فحينما وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقتين هما: طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي اخترت طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها، بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي، فأخذت مسلك الشر واستقيت من مناهله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماًَ عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح اسمي علماً من أعلام الغواية والضلال.
    وذات مرة استرعت انتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً تنظر إليّ نظرة لم أع معناها... لكنها لم تكن نظرات عشق، ولا غرام، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة، وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوب ... وأخذتني بعدها العزة بالإثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم تتصرف ولم يأت منها شيء، وذات مرة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخف بالنهار وساربٌ بالليل...وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية، فاحمر وجهي لذلك واستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي، حيث عرفت أن التي أرسلته لي تلك الفتاة ... وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين عليّ من ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك، وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هدية منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار، فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، واحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً
    أم أجلاً ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت، وأخذت أتصيد روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والاسهزاء بها، فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الاستهزاءات ساكناً فيها، ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة واستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم اثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل لي التمر لي، وكان لسان حالها يقول: أنها قد انتصرت علي، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك.
    وما هو إلا أشهر وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة اللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها، وفكرت فور وصولي إلى بلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءً، وقررت أنني سوف أردها عن تدينها واجعلها تسير على درب الشر، وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم الخميس، وهو من الأيام التي كانت تصومها تلك الفتاة، وحين قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت أشرب القهوة أما التمر فقد ألقيت به – حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها – وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي، وكل منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهدايا كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ما تفعله بعد ذلك، وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربة من المسجد قبل صلاة الغرب، حيث كانت حريصة على أداء الصلاة في المسجد لأن به جمعية نسائية لتحفيظ القرآن، وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أر الفتاة، استغربت، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك، فعدت لمنزلي، وأنا كلي أملٌ أن تكون توقعاتي تلك في محلها، وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوباً عليه إهداء لك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع/ إسم الفتاة ... فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها إني لست بحاجةٍ إليه، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي. وكررت ذلك عدة أيام ولكن دون فائدة فلم أرها، فذهبت إلى مقربة منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي: ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي.
    قلت: بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي: إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد أكثر من شهرين.
    عندها ما أدري ما الذي أصابني، فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل، فعيناي لتي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟ أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شيء أخر؟ لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد.
    أخذت العودة لمنزلي سيراً على الأقدام، وأنا هائم لا أدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب، وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب داخل جيبي، لقد نسيت كل شيء نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني، وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا أي شيء آخر، بل نظرات شفقة ورحمة عليّ.
    فقد كانت تتمنى أن تبعدني عن طريق الشر، فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي واختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بل السبب، وكان المصحف الذي أهدتني إياه لا يزال معي، فصرت أقبله وأبكي، وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت ان أقوم أسقط، لأنني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعاني الله ونطقت باسمه، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً ما تسعى لإصلاحي ...و كنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل أن تراني على الإستقامة، لكن لا راد لقضاء الله، وصرت دوما أدعوا لها وأسأل الله لها الرحمة، وأن يجمعني بها في مستقر رحمته، وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين.
    اللهم امين

    دعواتكم لى بالفرج ..
    و بان يرضى الله عنى و يتقبل توبتى..
    اللهم اميين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,067
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    20-03-2024
    على الساعة
    12:50 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة ،،
    اللهمّ فرّج همّ كل مَهموم ، و إرفع البلاء عن كل مُبتلى ، ونفّس كَرب كلّ مَكروب ،،
    آمين ياربّ العالمين ،،


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إذا أردت أن تعرفه ... اطرق الباب
    بواسطة ابوغسان في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2014, 05:40 PM
  2. إذا أردت السعادة
    بواسطة farajmatari في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-03-2009, 09:29 AM
  3. إذا أردت ألا ترجع للذنب مرة أخرى تفضل هنا
    بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-07-2008, 07:49 PM
  4. إذا أردت أحتراف التجسس
    بواسطة يحيى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 15-11-2005, 12:31 AM
  5. أردت فقط ان اقول ما جال في خاطري....
    بواسطة muad في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 29-07-2005, 03:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )

أردت إفسادها فأنقذتنى ... ( واقعية مؤثرة )