أما السَنَة فهي مقياس زمني معروف ينقسم إلى اثني عشر شهراً ، و أما الهجرية فهي إشارةٌ إلى الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى يثرب ( المدينة المنورة ) ، و لقد جعل الخليفه عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" يوم هجرة الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) مبدأ لحساب التاريخ الإسلامي الهجري ويبدأ بشهر "محرم" ، و قد إعتمد المسلمون هذا التاريخ في كتبهم و رسائلهم و عقودهم و معاهداتهم و تأريخهم للحوادث و الوقائع منذ السنة الأولى للهجرة أي سنة 622 ميلادية .
ثم إن السنة الهجرية إما أن تكون قمرية ( هلالية ) ، و إما أن تكون شمسية .





هل يجوز التهنئة أو التهاني أو الاحتفال بالسَّنة الجديدة ؟

الجواب :


أما الاحتفال بالعام الهجري، أو الاحتفال بحدث الهجرة، فهذا

أمر لم يسبقنا إليه السابقون الأولون،الذين هاجروا وعرفوا

أحداث الهجرة وتطورها، لم يفعلوا شيئًا من ذلك، لأنه هذا

الحدث قوى الإيمان في قلوبهم ،هذا هو فقط أثره عليهم ,

أما أنهم أحدثوا احتفالاً أو خطبًا أو تحدثًا، فهذا أمرٌ لم يكن،

فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي، ومن قبلهم إمامهم

سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لم

يضع لذلك حفلاً معينًا ولا خطابةً معينة لذلك اليوم.

كل ما سبق يدلنا على أن هذا أمر محدث ، وأن الأولى بنا

أن لا نفعل شيئًا من ذلك، بل إذا تذكرنا شكرنا الله على

النعمة، وقويت رغبتنا في الخير وشكرنا الله على نصر

نبيه، وإعلاء دينه، هذا هو المطلوب ونسأل الله لنا ولكم

الإقتداء بهذا النبي والتأسي به في أوقواله وأعماله لنحقق

المحبة الصادقة


" قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "


المفتي : الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

الأدلة على بدعيته : لا شك أن هذا الإحتفال أمر محدث

مبتدع لم يؤثر عن النبي ولا عن أحد من الصحابة ولا

سلف الأمة , ولم يكن من السُّنة اتخاذ أيام الأحداث أعياداً

وأفراحاً .

وإنما كان أول من احتفل به ملوك الدولة الفاطمية , حيث

كان أحد أعيادهم ... اتخذوه محاكاة لليهود والنصارى في

اتخاذ رأس السنة عيداً لهم .

فمن ذلك الوقت حتى يومنا هذا نجد أن كثيراً من المسلمين

اهتموا بهذه المناسبة وأولوها عناية فائقة وأضفوا عليها طابع

القدسية والجلال حتى أصبحت كأنها شرعية .

ومما يدل على بطلانه ما اخترعوا له من الأدعية المكذوبة

التي رتبوا عليها الفضل العظيم مما جعل بعض الجهلة

يترك الفرائض طوال السنة حتى إذا جاء هذا اليوم دعا بذلك

الدعاء , فكان تكفيراً لجميع الخطايا التي ارتكبها في السنة ,

وهذا بيِّن البطلان ,

فلا حول ولا قوة إلا بالله