بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أما بعد …….
اليوم بمشيئة الله نبدء الجزء الأول من تحقيق قول الإمام ابن حزم :
وإنجيلهم يبطل هذا بقولهم فيه “سأقعد عن يمين ابى
نبدء فى تحليل و متابعة رحلة هذا النص وما طرء عليه من تغيير و تبديل عبر العصور .
الإمام ابن حزم رحمه الله رحمة واسعة ذكر فى كتابه الفصل فى الملل و النحل هذا النص اثناء نقده لكتب أهل الكتاب فقال :
وإنجيلهم يبطل هذا بقولهم فيه : “سأقعد عن يمين ابى” .
وعند البحث فى كتبهم الأن عن هذا النص لن نجده لماذا ؟ الشيخ الإمام ابن حزم رحمه الله صادق
فى نقله لكن اللفظ تغير تماماً ما بين تعديل و حذف و إضافة .

وخلال رحلتنا مع هذا النص فلن يكون المرجع الوحيد النص العربى الموجود الأن فى تراجم الكتاب المقدس فقط لكننى ساعود بحضراتكم إلى بعض التراجم العربية القديمة نوعا ما حتى القرن السادس عشر تقريباً ثم ننتقل إلى اللغة اليونانية لغة العهد الجديد بداية من حروف الهجاء مروراً بالمخطوطات المختلفة المعتمدة عند الكنائس .

النص الأن اصبح كالتالى فى :
ترجمة الحياة البروتستانتية طبعة 1983 الترجمة التفسيرية: متى 26:64 – جالسا عن يمين القدرة.
أما الترجمة العربية المشتركة طبعة عام 1993 : اضافت لفظ الجلالة فى النص : متى 26:64 – جالسا عن يمين الله القدير.
و فى الترجمة الكاثوليكية للرهبانية اليسوعية حذف لفظ الجلالة طبعة عام 1994 : متى 26:64 – جالسا عن يمين القدير.
ثم كتبت الكنيسة فى الهامش أن الترجمة اللفظية : عن يمين القدرة . و معنى ذلك ان ترجمة الحياة هى الأدق .
ترجمة الفانديك طبعة عام 2009: متى 26:64 – جالساً عن يمين القوة.
ولكن كل هذا التبديل و التغيير فى الفترة من عام 1983 إلى عام 2009 على مدار 26 عام تقريباً غير معلوم على اى اساس يعتمد الحذف و على أى اساس تعتمد الإضافة ؟

وعند مطالعة طبعة :
الطبعة اليسوعية الصادرة بتاريخ 1897م
[/CENTER]

نجد أن النص يوافق نص ترجمة الحياة البروتستانتية طبعة 1983 الترجمة التفسيرية:
[متى 26:64] [جالسا عن يمين القدرة].

و اذا نظرنا إلى طبعة نيويورك لعام 1879 والمدة تقريباً تفوق الـ 130 سنة – سنجد انها توافق نص ترجمة الفانديك طبعة عام 2009:
[متى 26:64] [جالساً عن يمين القوة].


أما طبعة بيروت لعام : 1865 فقد ظهر بها ما يخالف بعض الطبعات العربية الحديثة التى اطلعت عليها مثل :
طبعة الفانديك – طبعة الكاثوليك – طبعة البسيطة – طبعة الحياة – طبعة العربية المشتركة – طبعة الخبر السار – الطبعة البولسية – طبعة الشريف .
فقد احتوى النص على الأتى : جالساً ( من ) عن يمين القوة . كما يظهر فى الصورة الخاصة بالترجمة امام حضراتكم .


و اذا نظرنا إلى طبعة لندن و هى طبعة عام 1847 و تبلغ الفترة الزمنية الفاصلة بين هذه الترجمةو الترجمات الحديث ما يفوق الـ 150 عام او 166 عام على وجه التحديد نجد الأتى كما يظهر فى صورة الترجمة أمام حضراتكم :
النص يقول : ( جالساً عن يمين قوة الله ) – وهو ما لا نجده فى الترجمات الحديث الأتية :
طبعة الفانديك – طبعة الكاثوليك – طبعة البسيطة – طبعة الحياة – طبعة العربية المشتركة – طبعة الخبر السار – الطبعة البولسية – طبعة الشريف .


و اذا نظرنا إلى طبعة ريجارد واطس و هى طبعة عام 1829 و تبلغ الفترة الزمنية الفاصلة بين هذه الترجمة
و الترجمات الحديث 184 عام :
النص يقول : ( جالساً عن يمين القوة ) – وهو نص يوافق ما جاء بترجمة الفانديك الحديثة
وهو ما لا نجده فى الترجمات الحديثة الأتية :
طبعة الكاثوليك – طبعة البسيطة – طبعة الحياة – طبعة العربية المشتركة
طبعة الخبر السار – الطبعة البولسية – طبعة الشريف


وهنا فى هذه الطبعة القديمة طبعة ليدن و هى طبعة عام 1616 و تبلغ الفترة الزمنية الفاصلة بين هذه الترجمة
و الترجمات الحديث 397 عام :
النص يقول : ( جالساً عن يمين القوة )
وهو ما لا نجده ايضاً فى الترجمات الحديثة الأتية :
طبعة الكاثوليك – طبعة البسيطة – طبعة الحياة – طبعة العربية المشتركة
طبعة الخبر السار – الطبعة البولسية – طبعة الشريف
لكنه يوافق ما جاء بترجمة الفانديك الحديثة طبعة 2009



طبعة روما عام 1590 و تبلغ المدة الزمنية الفاصلة بينها و بين الطبعات الحديثة 423عام و نجد هذه الطبعة كذلك النص المطبوع بها يوافق ما جاء بترجمة الفانديك الحديثة طبعة عام 2009 .
يقول النص ( جالساً عن يمين القوة ) .


و إلى الجزء الثانى إن شاء الله فتابعونا .
- - - - - - - - - - - - - - - - - -