الجواب:
البشر على درجات متفاوتة في السمو والفضيلة والآداب. في القاع و أسفل منزلة هناك من يسمى " Nudists" أو" العراة " وهؤلاء يرون ان الإنسان ينبغي أن يتعرى تماما (مثل الحيوانات) وأنه ليس في الإنسان شيء يعتبر "عورة" وهؤلاء يرون أن باقي الغربيين الذين لا يتعرون تماما بل يرتدون لباسا خفيفا( المايوه مثلا) يعتبرون متزمتين ومتشددين ومتخلفين. وينتقدونهم قائلين أنهم يهينون المرأة حين يعتبرون جزءاً من جسدها عورة وحين يستنكرون تعريها التام!!

وحين نصعد قليلا في سلم الفضيلة والآداب نجد عامة الغربيين وهم أشباه العراة الذين يرتدون الملابس الخفيفة جدا وهؤلاء يرون أن من أقل منهم وهم العراة منحلون أخلاقيا ومخطئون وفي الوقت نفسه يرون ان من أعلى منهم في سلم الفضيلة والآداب يعتبر متزمتا ومتخلفا. ثم نصعد قليلا في سلم الفضيلة والآداب فنجد بعض الغربيين الأقل إنحلالا وهؤلاء يرتدون ملابس أقل تعريا وينظرون إيضا إلى من دونهم على أنهم منحلون ومخطئون وإلى من فوقهم على أنهم متزمتون ومتخلفون.

وهكذا نستمر في الصعود حتى نصل إلى قمة الفضيلة والآداب فنجد المرأة المسلمة المحجبة العفيفة شامخة على القمة غير آبهة بما يقوله من دونها ممن تعرى من اللباس والفضيلة والأدب جزئيا أو كليا.










حين أوجب الإسلام الحجاب لم يكن ذلك لأن وجه المرأة أو شعرها سوأة ينبغي سترها بل أوجب الإسلام الحجاب لأن وجه المرأة وشعرها جمال أخاذ يذهب بقلوب الرجال ويستثير مشاعرهم الجنسية الطبيعية فشرع الحجاب حماية للمرأة من تحرش واغتصاب الرجال وحماية للرجال من الإستثارة ومن الحث على الزنا. وإلا فإن القواعد من النساء أي العجائز لا يجب عليهن الحجاب كما بين ذلك القرآن.

والحجاب ليس تقييدا لحرية المرأة فالحجاب لا يجب إلا في حالة واحدة فقط وهي وجود الرجال الأجانب وما سوى ذلك فلا يجب. فالمسلمة لا ترتدي الحجاب في بيتها وعند سائر النساء ولا ترتدي الحجاب أمام محارمها من الرجال ولا في المدارس واماكن العمل غير المختلطة ولا في الأسواق والبنوك واماكن الترفيه الخاصة بالنساء.

لبس الحجاب يظهر أن المرأة عفيفة لا ترغب في لفت نظر الرجال لمعاكستها واستثارتهم جنسيا. الحجاب يظهر وفاء المرأة لزوجها وأنها تصون مفاتنها له ولا تعرضها لإغواء الرجال أو استثارتهم كما أن الحجاب حماية من التحرش والإغتصاب. الشريعة الإسلامية حريصة اشد الحرص على الإبقاء على المشاعر والإستثارة الجنسية في حدود العلاقة الزوجية.

إن الملابس المتبرجة هي إغواء واستثارة و دعوة غير مباشرة للرجال للمعاكسة والتحرش. وقد بين القرآن بوضوح أن الحجاب حماية للنساء من الفساق:

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رحيماً." (الأحزاب, 59)

كما بين القرآن أن الحجاب يحد من استثارة الغرائز والتهييج على اقتراف الفواحش:

"وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ "(الأحزاب, 53)

إذا تأملنا ذلك أدركنا حكمة الشريعة الإسلامية التي نجحت في الحد من مشاكل الزنا والتحرش والإغتصاب وتفشي الأمراض الجنسية لأنها تعاليم ليست نظرية بل عملية تأخذ في الحسبان الطبيعة البشرية التي قد تضعف أمام الشهوات فهذه التعاليم ترشد الناس إلى طرق عملية تحميهم من الوقوع في الفواحش. وانظروا إن شئتم إلى إحصائيات الإغتصاب والتحرش والزنا وأولاد الزنا والطلاق والإجهاض وإلى إحصائيات الأيدز وغيره من الأمراض الجنسية المهلكة وسترون أن أقل البلاد هي البلاد الإسلامية وأن أقل البلاد الإسلامية هي البلاد التي تطبق الشريعة. إننا بمجرد النظر إلى معدل الأمراض الجنسية سنعرف ما إذا كانت الدولة اسلامية أم لا ومدى تطبيقها للشريعة الإسلامية.
فمثلا معدل الأيدز في السعودية هو فقط 0.01 %بينما المعدل في أمريكا 0.6 % (أي ستين ضعفا)
المصدر: http://www.cia.gov/cia/publications/factbook/

في الولايات المتّحدة الأمريكية حالياً، أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية لا يمكن علاجها! وهناك أيضا 15 مليون إصابة جديدة سنوياً. هذه الأرقام الهائلة المرعبة ليست من نسج الخيال بل حقائق موثقة وبإمكانك بنقرة واحدة على الروابط التالية أن ترى الحقيقة ( المصدر CNN والمراكز الأمريكية الحكومية للتحكم والوقاية من الأمراض):
CNN.com - Health - Syphilis down, gonorrhea up in U.S., study finds - December 5, 2000
http://www.cdc.gov/nchstp/od/news/Re...e1pdfintro.htm


وأكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين. (تأمل 78 % أي 8 نساء من كل عشر تقريبا) المصدر: الوزارة الأمريكية (Veterans Affairs) :
http://www.rehab.research.va.gov/jour/08/45/3/pdf/Street.pdf


وفي الولايات المتّحدة الأمريكية أعلى معدّلات لحمل المراهقات في العالم الصّناعيّ الغربيّ . يكلّف حمل المراهقات الولايات المتّحدة على الأقلّ 7 بليون دولار سنويًّا. حوالي 800 الف فتاة يحملن بطريقة غير شرعية سنويا.
المصدر وزارة الصحة الأمريكية:
http://aspe.hhs.gov/HSP/get-organized99/ch15.pdf

بلغ معدل الطلاق 50% في أمريكا, هذا مع عدم حساب حالات الإنفصال بين النساء والرجال المرتبطين بلا زواج وإلا لكان معدل الطلاق أكثر بكثير من 50 % :
http://www.census.gov/prod/2002pubs/p70-80.pdf
وبلغت نسبة المواليد من غير زواج في أمريكا 34% :
N C H S - FASTATS - Out-of-Wedlock Births

وبعد هذا ..
كيف يتجرأ غربي من هذه البيئة المنتنة على التطاول على المسلمات المحجبات الطاهرات !!