الشرير والخراف
يوميات عم رمضان
الشيخ حسن
سمعت بحكاية الواد سمعان خيخا يا شيخ رمضان
عم رمضان
قصدك على سمعان إبن فلتس يتاع السرجة ؟
الشيخ حسن
أيوه
الحاج شرقاوى
أنا شفته ليلة امبارح وهو رايح ناحية الكنيسة
عم رمضان
ماله سمعان ؟
الشيخ حسن
إسمع يا سيدى وإستعجب
عم رمضان
خير اللهم إجعله خير
الشيخ حسن
وأنا جاى النهاردة العصر من عند عطية بتاع المراتب قابلت الواد عوضين فى السكة فقاللى ما درتش يا شيخ حسن
قلتله يإيه عوضين ؟
قاللى من يجى ساعة خرجت علشان أقضى طلب وزى ماانت عارف دارى لازقه طوالى فى دار الواد سمعان فسمعته وهو بيزعق وكان صوته جايب لأخر الدنيا
قلتله بيزعق لمين يا عوضين ؟
قاللى سمعت الواد سمعان وهو بيقول بصوت عالى
بأه إنت أب إنت ؟
ده إنت ما حصلتش كلب
أب إيه وزفت إيه ؟ بأه أستأمنك على جماعتى وإنت تعمل كده ، ده أنا حاأفضحك فى الكنيسة فضيحة بجلاجل
ومش حاخلى حد يدخّلك داره تانى
بأه تاكل لحمى يانجس
إمشى غور فى داهية قبل ما أقتلك ومش عاوز أشوف وشك هنا تانى
عم رمضان
إهيه هو الواد إتجنن ولا إيه ؟ بأه يقول لأبوه كده ؟
الشيخ حسن
ده إللى عوضين سمعه بودانه وكان مستغرب إن الزعيق ده علشان حتة لحمة
عم رمضان
أما واد قليل الأصل صحيح ، افرض إن أبوه نفٌسُه هفتّه على اللحمة وكان عاوز ياكل اللحمة إللى إبنه جايبها
كان يجرى إيه مش أبوه
ده بدل ما يقول لأبوه بالهنا والشفا يابا , وانا فى دك الساعة لما تاكل اللحمة بتاعتى ، ده لحم إكتافى من خيرك
والمثل بيقول إنت ومالك لأبيك
الشيخ حسن
بس طول بالك يا شيخ رمضان ما تستعجلش
عم رمضان
مهو مش علشان حتة لحمة أبوه كان نفسه فيها وأكلها يقوم إبنه يبهدله ويشتمه الشتيمة دى ويقوله يانجس وكمان عاوز يفضحه قدام الكنيسة دى رباية إيه دى . والله عشنا وشوفنا
الحاج شرقاوى
وهو حد يقول لأبوه يا نجس
ما النجس ده هو إللى جابه
دنا قبل ما احط أى حاجة فى حنكى لازم ابويا يكون واكل منها الأول
الشيخ حسن
ياجماعة طولوا بالكوا لما أكمل كلامى
عم رمضان
طيب يا سيدى أهو طّولنا باللنا ..كمل
الشيخ حسن
الواد عوضين بيقوللى أنا لما سمعت كده يا شيخ حسن بقيت مستغرب من قلة أدب الواد سمعان وهو بيزعق لأبوه ويشتمه الشتيمة دى علشان حتة لحمة أكلها وبعد
ما مشيت كام خطوة قلت فى نفسى ياترى أرجع وألطشه كفين على وشه وأقوله دى أخرة تربية أبوك ليك إنك تشتمه وتبهدله وكمان عاوز تفضحه فى الكنيسة أو أمشى ومليش دعوة وأثناء ما عقلى بياخدنى ويجيبنى لقيت الخواجة فلتس جاى ناحية دار إبنه
أنا إتصدمت وداريت نفسى علشان مفيش حد يشوفنى وقلت أما غريبة صحيح طيب لما فلتس أهو بشحمه ولحمه أومال مين إللى الواد سمعان كان بيزعقله ويشتمه ويهزئه وناوى يفضحه وبيقوله بأه إنت أب إنت ده إنت ما حصلتش كلب وأنا إفتكرت إنه بيزعق لأبوه وقلت فى نفسى هو الواد ده ليه كام أب ، ولسه فلتس حيخبط على باب الدار إلا وا
إيه يا شيخ رمضان فين الشاى؟
ماتخلى أم السعد تسوى كوبيتين شاى وإحنا بنتحدت
الحاج شرقاوى
إهيه ما تكمل يا شيخ حسن
عم رمضان
هو حيعمل زى المسلسلات ويقف عند الحتة المهمة ما تنكلم عقبال أم السعد ما تعمل الشاى
الشيخ حسن
ما يجراش حاجة
إحنا وقفنا لحد فين ؟
عم رمضان
لما فلتس جه يخبط على باب الدار بتاعة إبنه
الشيخ حسن
فلتس لسه حيخبط على الباب إلآ والباب إتفتح وشفت الأسيس إللى إسمه كلباتشينو خارج من جوه وهدومه متبهدلة ووشُه فى الأرض والواد سمعان تف عليه
قلت ياخبر زى بعضه ده انا كويس إنى ما دخلتش
وقلت ياترى الأسيس عمل إيه علشان سمعان يعمل فيه كده ويطرده من الدار ؟
تفتكر الأسيس يكون عمل إيه يا شيخ حسن ولا مؤاخذة ؟
قلتله إنت حكيت الحكاية دى لحد تانى ياعوضين ؟
قاللى مانا باقولك أهو يا شيخ حسن والبركة فيك
عم رمضان
عوضين عنده حق فى دىِ يا شيخ حسن وأديك قلتلى
الشيخ حسن
يعنى انا رويتر يا شيخ رمضان
عم رمضان
لأ لا سمح الله
الشيخ حسن
كده بردو يا شيخ رمضان
الحاج شرقاوى
الشيخ رمضان بيضّحك معاك يا شيخ حسن
عم رمضان
ماتزعلش أنا باهزر معاك
كمل .. وبعدين
الشيخ حسن
قلتله طيب والخواجة فلتس عمل إيه لما شاف إبنه وهو بيطرد الأسيس ؟
قاللى فلتس إستغرب فى الأول وقال لإبنه إيه ده إنت إتجننت وراح واخده بالكف على وشه وراح للأسيس علشان يحب على إيده ويتأسفله
الوله سمعان حاش أبوه ووشوشه فى ودنه قام فلتس بص للأسيس من فوق لتحت وقام تافف عليه هو كمان
أنا شفت المنظر ده يا شيخ حسن بقيت أضرب كف على كف
تفتكرالأسيس يكون عمل إيه يا شيخ حسن ولا مؤاخذة ؟
عم رمضان
ياخبر زى بعضه ياولاد , وبعدين يا شيخ حسن
الشيخ حسن
قلتله مش الواد سمعان ده إللى لسه متجوز مكملش أربع شهور
قاللى أيوه يا شيخ حسن وانا حضرت فرحه فى الكنيسة مجاملة منى لإنه جارى
بس الأنكت من كده الواد سمعان كان جايب الأسيس ده معاه قبل جوازه بيومين علشان يباركله الدار ويبخرها علشان ما يدخلهاش الشريرزى ما قاللى
قلتله وده فاد بإيه يا عوضين ماهو الشرير دخلها أهو
كمل .. وبعدين
قاللى قصدك الشرير على مين ؟
قلتله على الأسيس ..المهم كمل كلامك
قاللى وبعد الجواز باسبوعين لقيت نفس الأسيس داخل عند سمعان تانى وبعد كده بقيت أشوفه كل اسبوع وهو جايله وساعات الأسيس كان يدخل وسمعان مش فى الدارلإنه بيكون فى السرجة مع أبوه
فكان الأسيس ينتظره فى الدار لحين مايرجع حتى لو بعد ساعتين
تفتكر الأسيس يكون عمل إيه يا شيخ حسن ولا مؤاخذة علشان سمعان يعمل فيه كده ؟
عم رمضان
إلا قوللى يا شيخ حسن من غير قطع كلامك
الشيخ حسن
أيوه يا شيخ رمضان
عم رمضان
تفتكر الأسيس يكون عمل إيه ولا مؤاخذة ؟
الشيخ حسن
إنت كمان يا شيخ رمضان
ده إنت سيد العارفين
الحاج شرقاوى
عمايله سودة بعيد عنك
عم رمضان
أنا باضحك يا شيخ حسن
أهى بلاوى بيجبوها لحد عندهم
الواد الغلبان قاعد فى السرجة يعصر فى السمسم
والأسيس قاعد عنده فى الدار يعصرفى الطماطم
أستغفر الله العظيم
الشيخ حسن
أيوه يا سيدى أصل الكنيسة بتتدخل فى حياتهم وعلشان كده ماتلاقيش عندهم خصوصية حتى فى بيوتهم فالكنيسة لازم تعرف عنهم كل حاجة والصغيرة قبل الكبيرة ، حتى إللى بيحصل بين الراجل ومراته بالليل وهما نايمين على السريروهزر معاها وزعلت من هزاره الأسيس يقول للراجل الصبح فى الكنيسة إنتُ زعلت مراتك ليه إمبارح وإنتوا نايمين مع بعض
ده حتى لو واحد منهم إتخانق مع واحد مسلم تلاقيه رايح على المركز ومعاه أسيس علشان يعمل محضر للمسلم والراجل ما يتكلمش الأسيس هو إللى يتكلم نيابة عنه ، واحد بنته تاهت أو إتأخرت عند صاحبتها أو أسلمت تلاقيه رايح يبلغ ومعاه واحد أسيس والأسيس يقول إنها إتخطفت
واحد ليه طلب فى مصلحة حكومية تلاقيه واخد معاه أسيس ورايح على هناك والأسيس يتوسطله ، واحد مراته بتولد فى الاسبتالية تلاقيه رايح وواخد معاه أسيس علشان يوصى الدكاترة عليها
لو ظابط حب يستدعى واحد منهم علشان يسئله عن حاجة تلاقى الأسيس هو إللى رايح على المركز ويسئل الظابط إنت عاوزه فى إيه ؟
واحد رايح يخطب واحدة تلاقي واخد معاه أسيس
عم رمضان
ناقص ياخد معاه الأسيس وهو داخل الحمام
الشيخ حسن
الكنيسة بتقوللهم أى حد عاوز يقضى مصلحتة لازم ياخد معاه الأسيس علشان المصلحة بتاعته مش حاتمشى ألآ بالأتوبيس
الحاج شرقاوى
اتوبيس إيه يا شيخ حسن ؟
الشيخ حسن
ياأخى قصدى بالأسيس
وده علشان يجعلوا الشعب بتاعهم معتمد على الكنيسة فى كل حاجة حتى فى الأمراض الكنيسة بتقوللهم كل مرض ليه شفيع مخصوص ده شفيع الكلى وده شفيع القلب وده السكر وده الكبد وده البنكرياس وده الدماغ وده المسالك كل حتة فى جسم الأنسان ليها شفيع مخصوص والمصيبة إن الشفعاء دول أموات ومحتفظين بالعضم بتاعهم فى الكنايس ، العالم دى إللى ما بتفهمش فاكرين إن إللى بيتشفعوا بيهم دول قاعدين فوق مع ربنا بيتسامروا ولما حد منهم يطلب طلب يقوم الشفعاء يتحايلوا على ربنا ويقولوله معلش عشان خاطرنا حقق لفلان طلبه ، والواحد منهم لما بطنه توجعه مثلاَ يقول يابونا بلبل يا شفيع البطن إلحقنى ، أو واحد تكون البلهارسيا واكله جسمه يقول إلحقنى يابونا دودة يابتاع الانكلستوما ، أو واحد عنده كحه جامدة يقولك إلحقنى يابونا بلغم يابتاع الكحه ، ولو واحد منهم إتزنق فى حبة ميا يقول إلحقنى ابونا مجارى يابتاع المسالك أو إلحقنى يابونا زلطة يابتاع الحصاوى ولو محتاج عملية جراحية عندهم جراحين بيعملواعمليات كبرى فى الأحلام زى الست العدرا بتروح للواحد وهو نايم ومعاها العدة بتاعتها وتعمل له العملية ومعاها أبو سيفين
عم رمضان
ولما العدرا هى إللى بتعمل العملية
إومال إيه لازمة أبو سيفين
الشيخ حسن
أبو سيفين مساعد بيناول للعدرا العدة بتاعة الجراحة
عم رمضان
تقصد بالعمليات فى الحلم إنهم بيسيبوا الواحد ينام ويروح فى النوم ويحلم ويقومواعاملين له العملية
يعنى بدل البنج ؟
الشيخ حسن
عليك نور
عم رمضان
وهو المريض التعبان إللى محتاج عملية بيجيله نوم يا جماعة مش بيقعد يفرك طول الليل على السرير من الألم
الحاج شرقاوى
جرا إيه يا شيخ رمضان ما يمكن أبو سيفين لما بيظهرله فجأة بيغمى عليه من الخضة فيقوموا عاملينه العملية
الشيخ حسن
ياحاج شرقاوى مفيش حد بيعمل عمليات كل ده كلام أونطه
الكنيسة هى إللى بتألف الحكاوى دى والغلابة بيصدقوا
ومتلاقيش حد منهم وهوعيان يقول يارب
عم رمضان
أيوه يا شيخ حسن كلامك صح الواد رومانى لما أكل اللبخة وبطنه وجعته كان قاعد يصرخ وينادى على بتوع الباطنه وإنت قولتله ما تقول يارب أحسن قال ربنا مش حيسمع منى وحيسمع من أبو سيفين وأبو طرحة
الشيخ حسن
حتى المواد إللى الأولاد بيتعلموها فى المدارس والجامعات يا شيخ رمضان الكنيسة مخصصة لكل مادة شفيع ده للحساب وده للعربى وده الانجليزى وده الفرنساوى وهكذا علشان لما حد يتزنق فى أى مادة ساعة الامتحان يقوم ينادى على الشفيع بتاع المادة علشان يغششه
يعنى كل أمورهم الكنيسة بتتولاها إلا حاجة واحدة ما تقدرش الكنيسة تعمل لهم فيها حاجة
عم رمضان
إيه هى يا شيخ حسن ؟
الشيخ حسن
لما الواحد فيهم تحين ساعته ويجى يموت يفوق ساعتها ويعرف إن الله حق وإن المخلوق إللى كان بيعبده
بنى أدم زيه والشفعاء إللى كان بيلجأ ليهم مش حينفعوه
عم رمضان
بعد فوات الأوان
بس بينى وبينك يستاهلوا أكتر من كده علشان الواحد منهم لما بتحصل له حاجة حتى لو شكة دبوس بيجرى قوام على الكنيسة لإنها ولية أمره
الشيخ حسن
الوله عوضين بيقوللى إنه مرة سمع الأسيس ده إللى إسمه كلبا
بيقول للبت فرحانة لما قابلها فى السكة بعد ماوطت على إيده وحبت عليها سئلها عن جوزها وقال لها مينا عامل إيه معاكى يا فرحانة , وشايف شغله ولا لأ ؟ قالتله أهو يعنى , قاللها لو مقصر بلغينى وأنا فى الخدمة
تفتكر يا شيخ رمضان والحال كده ماتقعش الفاس فى الراس والقلم يعّلم فى الكراس
عم رمضان
الظاهرإن كلهم زى برسوم
الشيخ حسن
مهو كمان لما الواد عوضين فهم الحكاية قاللى دى حتبقى فضيحه بجلاجل للأسيس ويمكن فلتس وإبنه يقتلوا البنت
قلتله ياعوضين مش حتحصل فضيحة ولاحاجة ولاحيقدروا يقربوا من البنت يخافوا إنها تبلغ الكنيسة وبكرة يطرمخواعلى الموضوع وانا هو وانت أهو، ومش بعيد تلاقى الأسيس ده داخل عندهم تانى يوم
قاللى إزاى يا شيخ حسن ؟
قلتله يا عوضين بكرة الكنيسة حتصلحهم على بعض ولا كأن فيه حاجة حصلت ويادار ما دخلك شر
قاللى هو فيه أكتر من كده شر ، طيب وسمعان حيوافق ؟
قلتله سمعان ده حاينضرب ضرب فى الكنيسة وكمان حياخد على قفاه علشان دخل اوضة نومه قبل ما يستأذن وكمان زعق للأسيس
عوضين قاللى وهو مستغرب بقى سمعان غلطان علشان دخل داره قبل ما يستأذن ؟
قلتله ماهى الكنيسة حتقوله إنت غلطان يا سمعان علشان بعد ما دخلت دارك دخلت اوضة نومك بدون إستئذان وكنت لازم تستأذن الأول قبل ما تدخل ، مش جايز يكون جوه اوضة النوم بتاعتك أسيس قاعد مع مراتك على السريرومراتك بتشتكيله منك لإنك مزعلها
قاللى ياخبرمدوحس ! طيب وفلتس
قلتله فلتس ده حيشوف الويل أشكال وألوان شلاليت وحياكل ضرب لما يشبع لحد ما يقول جاى ومش بعيد يعبطوه ويضربوه بالعصايا على … وبعد كده يوقفّوه عند باب الكنيسة إللى داخل وإللى خارج يتف عليه زى ما تف على الأسيس
عوضين قاللى طيب لما هو الحال كده كان ليه سمعان وابوه يعملوا كده من أصله ؟
قلتله تلاقى بس الواد سخن حبتين لحظة ما شافهم قدامه فى وضع مش ولا بد وبعد ما طرد الأسيس فاق لنفسه هو وابوه وتلاقيهم ضربوا نفسهم بالصرمة القديمة
وبكرة ترجع ريمه لعادتها القديمة والواد مش حيقدر يفتح بقه تانى لا هو ولا أبوه
قاللى خلاص يطلقها ويستريح منها
قلتله ما يقدرش يطلقها يا عوضين الكنيسة مش حتوافق
قاللى طيب يا شيخ حسن ولا مؤاخذة فى السؤال
إفرض (مثلاَ) واحدة منهم لا مؤاخذة زى دى خانت جوزها
وجوزها لامؤاخذة عارف إنها خانته لامؤاخذة مع أسيس زى ده (مثلاَ) وبقت حامل لا مؤاخذة منه وجوزها لا مؤاخذة مش عاوز يعترف بالمولود بعد ما إتولد ولا مؤاخذة بيقول ده مش إبنى إيه يكون الوضع لا مؤاخذة
قلتله إيه يا عوضين قاعد تقول لامؤاخذة لا مؤاخذة لا مؤاخذة وخجلان وانت بتتكلم يا بنى الكلام ده عادى عندهم ومفيش حد منهم يكون شاكك فى نسب حد عنده يستجرى يقول الولد ده مش إبنى أو البنت دى مش بنتى دى الكنيسة كانت تسود عيشته وتحّرمُه ، أبسط حاجة حيقولوله حتى لو إنت متأكد إنه مش إبنك أو مش بنتك إعتبره إبنك بالتبنى أو إعتبرها بنتك بالتبنى ومفيش طلاق
لأن الكنيسة يهمها إن عدد شعبها يزيد بأى طريقة والسلام
قاللى قصدك تحرمه من المولود ؟
قلتله قصدى تحرمه من تناول لحم المعبود بتاعه وما يعترفش وبقية الأسرار ومتصليش عليه فى الكنيسة لما يموت
عم رمضان
بأه الأسيس ياكل لحم سمعان وكمان مش عاوزين سمعان ياكل لحم الرب إللى بيعبده
بأه ده إسمه كلام
الحاج شرقاوى
طيب ما الكنيسة أهو مش عاوزاه يعترف بالمولود
الشيخ حسن
ياحاج شرقاوى أنا بأقصد إن
كل واحد منهم لازم يعترف بكل حاجة عملها وندمان عليها والأسيس يسامحه ويحلله منها وبكدة خطيته تبقى مغفورة هما فاكرين كدة والطقس ده إسمه سرالأعتراف
والأعتراف كتير بيحصل فيه تحرش وبتحصل فيه بلاوى
عم رمضان
وهى جت على الحريم بس زى ما حصل مع برسوم
ده التحرش بالأطفال ياما بنسمع عنه من القساوسة والكهنة فى الكنايس
الشيخ حسن
وادى دقنى أهى ياشيخ رمضان إنت والحاج شرقاوى إن مفيش ولا واحد مسيحى إلا وقعد يتذكر بينه وبين نفسه وقت لما كان طفل وكان بيروح الكنيسة مع اسرته ويقعد يلعب وأوقات كتير كان يبعد عن المكان إللى قاعدين فيه ويفتكر لما كان الأسيس يشوفه ويقوله تعالى ياحبيبى أديك حاجة حلوة ياترى كان بيحصل إيه ؟ وياترى الأسيس كان بياخده ويروح بيه فين ؟
ويا عينى علشان كان وقتها لسه طفل صغير فيحاول يفتكرالأسيس عمل إيه ؟ بس إللى فاكره كويس ومش ممكن أبداَ ينساه مامته لما كان يرجع من عند الأسيس تقعد تزعقله وتظبط فى هدومه وتقوله كده بهدلت نفسك
وفيه إللى بيفتكرإللى حصل له من الأسيس وهو صغير بعد ما يكون كبروخلف عيال ويعيش عنده عقده نفسية
ويكون الأسيس نفسه مات
وعلشان كده أغلبهم بيشربوا خمرة علشان يسكروا وينسواوقت طفولتهم
الحاج شرقاوى
الحمد لله الذى عافانا مما إبتلاهم به
عم رمضان
ما تقوللنا حكاية الأعتراف دى إيه يا شيخ حسن
الشيخ حسن
بعد ما نشرب الشاى نتكلم عن الأعتراف وإزاى فى الأول بعد ما كانوا بيعترفوا فى الكنيسة يوم الأحد للكاهن قدام كل الحاضرين قبل التناول الكنيسة حولته بعد كده لسر يعنى بعد ماكان علنى ويتم فى الكنيسة بقه سر ويتم بين الأسيس والست أو الراجل