إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,863
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    28-03-2024
    على الساعة
    05:53 PM

    افتراضي إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين




    من الأسباب الرئيسية التى يتخذها النصارى مبرراً للتجسد و الفداء هو منع تنفيذ حكم موتاً تموت لآدم وذريته من بعده بعد أن صدر الحكم ( حيث تنفيذ الحكم = العدل )
    أصحاح 2 من سفر التكوين

    17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».


    و بالرغم من أنّ هذا الحكم الصادر تحقق بالفعل حيث مات آدم و حواء عن الله روحياً بالخروج من الجنة و جسديا بالموت الجسدي كما تعتقدون و بالتالي نُفذت فيه العقوبة و أبنائه ورثوا هذا التنفيذ في العقوبة بنفس منطقكم
    ورجوعه الى الله يكون بالتوبة كما في كتابكم


    فمَن إدعى كذباً أنّ الفداء بيسوع كان بسبب فساد الطبيعة البشرية و خطايا البشر لأنّ البشر أصبحوا في فساد الخطية و ساد عليهم الموت فيكذبهم قول يسوع نفسه

    أصحاح 5 من إنجيل متى
    22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.

    فمَن يقول يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم أي يموت في الخطية روحياً و جسدياً عن الله مما يعني إستمرار الناس بعد الفداء المزعوم يُخطئون و يموتون جسدياً و مَن مات في خطيئته دخل النار فمات روحياً و معنوياً عن الله
    فما هي فائدة الفداء إذن
    حيث ما جاء من أجله الفداء المزعوم لم يرتفع بل يرتفع بالتوبة عليه دلائل من كتابكم
    ___________________



    يقول أثناسيوس " أي طريق كان ممكنًا أن يسلكه الله؟ أيطلب من البشر التوبة عن تعدياتهم؟
    وهذا قد يُرى لائقًا بالله - لعلهم كما ورثوا الفساد بسبب التعدي ينالون عدم الفساد بسبب التوبة.
    ولكن التوبة
    أولًا: لا تستطيع أن توفي مطلب الله العادل، لأنه إن لم يظل الإنسان في قبضة الموت يكون الله غير صادق.
    ثانيًا: تعجز عن أن تغير طبيعة الإنسان، لأن كل ما تفعله هو أنها تقف حائلًا بينه وبين ارتكاب الخطية. ولو كان الأمر مجرد خطأ بسيط ارتكبه الإنسان ولم يتبعه الفساد، فقد تكون التوبة كافية. أما وقد علمنا أن الإنسان بمجرد التعدي انحرف في تيار الفساد، الذي كان طبيعة له، وحُرِم من تلك النعمة التي سبق أن أُعطيت له وهي مماثلته لصورة الله.. من الذي كان يستطيع أن يعيد إليه تلك النعمة، ويرده إلى حالته الأولى، إلاَّ كلمة الله الذي خلق كل شيء من العدم منذ البدء"
    (تجسد الكلمة 7: 2-4).


    الله غفور رحيم.. فلماذا لم يسامح آدم وتنتهي المشكلة؟
    ج : وهذا الحل لا يصلح للأسباب الآتية:
    أ - الله كامل في رحمته وكامل أيضًا في عدله، فلو سامح آدم فإن هذا يتعارض مع عدله..
    لقد حذر الله آدم من الأكل من الشجرة، وأعطاه كل مقومات عدم السقوط مثل الحكمة والشبع بخالقه والفرح الروحي، والأكل من جميع أشجار الجنة باستثناء هذه الشجرة فقط، فعندما يخطئ آدم ولا ينال العقوبة التي سبق أن فرضها الله عليه فان هذا يعتبر ضد العدل الإلهي.
    ب - لو ناقض الإنسان نفسه وغيَّر أقواله فان هذا يعتبر نوع من النقص.. فكيف ينقض الله أقواله ؟!.. " ليس الله إنسان فيكذب. ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي" (عد 23: 19) " هل الله يعوّج القضاء أو القدير يعكس الحق" (أي 8: 3) هل يقول الله لآدم " وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها " ولم يكتف الله بهذه الوصية بل أوضح له مغبة المخالفة " لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 18) وعندما يأكل الإنسان يسرع إليه الله قائلًا: إيه يا آدم؟! هل أنت صدقت كلامي؟! أنني كنت أُخيفك فقط، لكنك لن ترَ الموت قط لأن موتك ضد رحمتي الغير محدودة.. أذهب يا آدم لن تموت. فقط لا تكرر فعلتك الشنعاء ثانية لكيما أحبك.. هل يعقل هذا؟!!

    ج - إن لم يمت الإنسان يكون الله غير صادق
    وعلى حد تعبير
    القديس أثناسيوس " كان أمرًا مرعبًا لو أن الله بعدما تكلم يصير كاذبًا -حيث كان الله أصدر حكمه على الإنسان بأن يموت موتًا، إن تعدي الوصية والذي يحدث أنه لا يموت- فتبطل كلمة الله حينذاك، ولو كان الإنسان لم يمت بعد أن قال الله إننا نموت لأصبح الله غير صادق" (تجسد الكلمة 6: 3).


    ويناقش القمص صليب حكيم هذا الرأي بعقل راجح وفكر حكيم فيقول " وكأن الله نسى ما سبق أن قاله لآدم وحذره منه، أو أنه كان غير جاد في وصيته وفي تحذيره له، أو أن قوله كان مجرد تهديد لآدم ليس إلاَّ، أو كان مجرد مبالغة منه في تخويفه لآدم بأنه سيعاقبه في حالة مخالفته للوصية دون أن تكون له النية في عقابه، أو كأنه بعد أن أعطى وصيته وحدَّد عقاب مخالفتها عَدَل عن قوله إذ أدرك أنه كان مخطئًا فيما قال، أو أن تقديره لظروف آدم كان إدراكًا ناقصًا، لذلك يجب عليه أن يسامحه، أو كأنه كان يريد أن يضع الإنسان في متاهة من عدم التمييز بين مكافأة المطيع وعقاب العاصي، حيث يستوي عنده الطاعة والعصيان، وبذلك يعامل القاتل كالمقتول والسارق كالمسروق.. وهكذا تتحطم كل قيم العدالة والحكمة لدى الله، وينمحي معنى الفضيلة، ويتبدد رجاء البشرية في تطلعها إلى إله عادل يجري أحكامه في مقاصدها. نعم لو كان قد غفر الله لآدم لأضحى الله بغير كلمة ثابتة، وما استطاع أن يعطي شريعة أو وصية يُلزِم بها الإنسان. لأنه بعد أن عَدل عن قوله، ولم ينفذ ما سبق أن أنذر به، واتضح أنه غير جاد فيما يقول أو أنه يخطئ في تقديره عندما يقول، فانه سوف لا يتوقع بعد طاعة من الإنسان.. بعد أن ضاعت هيبته وانعدمت مخافته لدى الإنسان بعدم ثبوت كلمته..
    كتاب حتمية التجسد الإلهي الأستاذ حلمي القمص يعقوب
    ______________________

    ثم تأتي نصوص من نفس نصوص العهد القديم و تفاسيره توضح كيف يتم إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء صريحة على عكس ما كنتم تستنتجون و تستدلون




    أصحاح 14 من سفر العدد

    11 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «حَتَّى مَتَى يُهِينُنِي هذَا الشَّعْبُ؟ وَحَتَّى مَتَى لاَ يُصَدِّقُونَنِي بِجَمِيعِ الآيَاتِ الَّتِي عَمِلْتُ فِي وَسَطِهِمْ؟
    12
    إِنِّي أَضْرِبُهُمْ بِالْوَبَإِ وَأُبِيدُهُمْ، وَأُصَيِّرُكَ شَعْبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْهُمْ».
    13
    فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: « فَيَسْمَعُ الْمِصْرِيُّونَ الَّذِينَ أَصْعَدْتَ بِقُوَّتِكَ هذَا الشَّعْبَ مِنْ وَسَطِهِمْ،
    14
    وَيَقُولُونَ لِسُكَّانِ هذِهِ الأَرْضِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا أَنَّكَ يَا رَبُّ فِي وَسَطِ هذَا الشَّعْبِ، الَّذِينَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لَهُمْ عَيْنًا لِعَيْنٍ، وَسَحَابَتُكَ وَاقِفَةٌ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً.
    15
    فَإِنْ قَتَلْتَ هذَا الشَّعْبَ كَرَجُل وَاحِدٍ، يَتَكَلَّمُ الشُّعُوبُ الَّذِينَ سَمِعُوا بِخَبَرِكَ قَائِلِينَ:
    16
    لأَنَّ الرَّبَّ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُدْخِلَ هذَا الشَّعْبَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ لَهُمْ، قَتَلَهُمْ فِي الْقَفْرِ.
    17
    فَالآنَ لِتَعْظُمْ قُدْرَةُ سَيِّدِي كَمَا تَكَلَّمْتَ قَائِلاً:
    18
    الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ، لكِنَّهُ لاَ يُبْرِئُ. بَلْ يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ إِلَى الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ.
    19
    اِصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ هذَا الشَّعْبِ كَعَظَمَةِ نِعْمَتِكَ، وَكَمَا غَفَرْتَ لِهذَا الشَّعْبِ مِنْ مِصْرَ إِلَى ههُنَا».
    20
    فَقَالَ الرَّبُّ: «قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ.
    21 وَلكِنْ حَيٌّ أَنَا فَتُمْلأُ كُلُّ الأَرْضِ مِنْ مَجْدِ الرَّبِّ،
    22 إِنَّ جَمِيعَ الرِّجَالِ الَّذِينَ رَأَوْا مَجْدِي وَآيَاتِي الَّتِي عَمِلْتُهَا فِي مِصْرَ وَفِي الْبَرِّيَّةِ، وَجَرَّبُونِي الآنَ عَشَرَ مَرَّاتٍ، وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي،
    23 لَنْ يَرَوْا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ أَهَانُونِي لاَ يَرَوْنَهَا.


    تفسير أصحاح 14 من سفر العدد للقمص تادرس يعقوب
    3. تهديدات الله بإبادتهم :
    إذ تمادى الشعب في تذمره كعادته التزم الله بالتهديد قائلًا لموسى: "حتى متى يهينني هذا الشعب؟ وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم؟ إني أضربهم بالوبأ وأبيدهم وأصيرك شعبًا أكبر وأعظم منهم!" [11-12].
    كعادته لم ينفذ التأديب في الحال لكنه يعرض الأمر على نبيه موسى، ففي هذا كشف عن معاملات الله مع الإنسان أنه يود أن يصادقه، يكشف له أسراره ويحدثه في تصرفاته خاصة مع البشريّة. هذا ما فعله الله مع إبراهيم حين أراد الله معاقبة سدوم وعمورة، إذ قال: "هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله؟" (تك 18: 17). بهذا يقدم الله لنا مفهومًا حيًا للرعاية، فإن كان الله كلي الحكمة والراعي الصالح وحده لا يخفي تدابيره عن خدامه، كيف يمكن لإنسان مهما بلغت رتبته الكهنوتيّة أو قامته الروحيّة أن يسلك بفكر فردي دون مشاركة إخوته وشركائه في الخدمة؟
    ولعل الله أراد بعرضه هذا الأمر على موسى أن يعطيه الفرصة لينذر الشعب لعلهم يقدمون توبة فيغفر لهم، أو لعله أراد أن يعطي فرصة جديدة لموسى النبي أن يشفع عن الشعب المقاوم له فيتزكى بالأكثر إذ يطلب لهم أكثر مما لنفسه. لقد وقف قبلًا أمام الله حين حمي غضب الله على شعبه وتشفع فيهم قائلًا: "الآن إن غفرت خطيتهم وإلاَّ فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32). ففاق بحبه هذا في عيني الله عن كل ما فعله من آيات وعجائب، وتزكى في عيني السماء والأرض. لقد تكرَّر الأمر كثيرًا فصارت حياة موسى أشبه ببخور مقدس أو صلاة دائمة عن شعبه. هذا ما أعطاه مكانة لدى الله، حتى صار الله يسمع له، إذ يقول له: "هذا الأمر أيضًا الذي تكلمت عنه أفعله، لأنك وجدت نعمة في عيني وعرفتك باسمك" (خر 33: 17). تضرع موسى لدى الله فغيَّر الله أحكامه،
    وكما يقول العلامة أوريجينوس:[ إن كان لدى الله أسباب للسخط ضد الإنسان، فإنه بابتهالات الإنسان وتضرعاته يهدأ هذا الغضب، حتى يحصل الإنسان من الله على تغيير الأحكام التي سبق فأصدرها، إذ أن لطف الله الذي يتبع الغضب يُظهِر مكانة موسى لدى الله[100]].
    ويرى العلامة أوريجينوس في تهديدات الله للشعب يحمل نبوءة تحققت بمجيء السيد المسيح وقبوله شعب آخر من الأمم غير اليهود، إذ يقول: [هذا التأديب لم يأتِ عن غضب الله إنما هو نبوءة. فإنه يجب أن تُختار أمة أخرى من بين شعوب الأمم، لكن هذا لا يتم بواسطة موسى... لأن الشعب (الجديد) لا يحمل الاسم الموسوي بل اسم المسيح[101]].

    أصحاح 32 من سفر الخروج
    9
    وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: « رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ.
    10 فَالآنَ
    اتْرُكْنِي لِيَحْمَى غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ، فَأُصَيِّرَكَ شَعْبًا عَظِيمًا».
    11
    فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: « لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟
    12
    لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ الْمِصْرِيُّونَ قَائِلِينَ: أَخْرَجَهُمْ بِخُبْثٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي الْجِبَالِ، وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ؟ اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ، وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ.
    13 اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ: أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَنْهَا فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى الأَبَدِ».
    14
    فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.

    تفسير أصحاح 32 من سفر الخروج للقس أنطونيوس فكري
    2.غضب الله على شعب موسى:
    إذ اختار الشعب لنفسه إلهًا آخرًا حسب أهوائه الشريرة لم يحتمل الرب أن ينسب هذا الشعب لنفسه، فلم يعد بعد يدعوه "شعبي" بل نراه يقول لموسى النبي: "اذهب إنزل، لأنه قد فسد شعبك الذي أصعدته من أرض مصر" [7]. ويعلق العلامة أوريجانوس على ذلك قائلًا: [كما أن الشعب عندما لا يخطئ يحسب شعب الله، ولكنه إذ يخطئ لا يعود يتحدث عنه كشعب له، هكذا أيضًا الأعياد، عندما تكرهها نفس الله يدعوها أعياد الخطاة، مع أنه عندما قدم الشريعة الخاصة بها دعاها أعياد الرب[409]].لقد غضب الله على ما بلغ إليه الإنسان، ومع ذلك يفتح الباب أمام موسى ليشفع فيه، إذ يقول له: "رأيت هذا الشعب، وإذ هو شعب صلب الرقبة، فالآن أتركني (وحدي) ليحمي غضبي عليهم وأفنيهم، فأصيرك شعبًا عظيمًا" [9-10]. ففي قوله: "أتركني" يترك له مجالًا للتشفع وإعلان حبه لشعبه، أي ممارسته لعمله الأبوي.وبالفعل تشفع موسى عن شعبه لدى الله مقدمًا له ثلاث حجج،
    الأولى يذكر أنه شعبه الذي اهتم به قديمًا فأخرجه بقوة عظيمة ويد شديدة [11]،
    والثانية أن العدو يشمت بهزيمة أولاده فيقول: "أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض" [12]،
    والثالثة يذكره بمواعيده لآبائهم إبراهيم وإسحق ويعقوب عبيد الرب، الذين أقسم الله لهم بنفسه أن يبارك نسلهم ويهبهم أرض الموعد [3]. أمام دالة موسى النبي يقول الكتاب "ندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه" سنترك الآن الحديث عن قلب موسى المحب الأبوي، لكنني أود أن أوضح أن الله ليس كسائر البشر يخطئ فيندم، إنما يحدثنا هنا بلغة بشرية، بالأسلوب الذي نفهمه، حين نقدم توبة نسقط تحت مراحم الله ورأفاته فلا نسقط تحت العقوبة (الشر).


    أصحاح 3 من سفر يونان
    5 فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ.
    6 وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ.
    7 وَنُودِيَ وَقِيلَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ قَائِلاً: «لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئًا. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً.
    8 وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ، وَيَصْرُخُوا إِلَى اللهِ بِشِدَّةٍ، وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ،
    9 لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ».
    10 فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ.

    تفسير أصحاح 3 من سفر يونان للقمص تادرس يعقوب
    3. تمتع نينوى بالرحمة:
    "
    فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه لهم فلم يصنعه" [١٠]

    ملاحظة في هذا النص:

    أولًا: التوبة لا تحتاج إلى زمان طويل بل إلى تغيير القلب، فقد استطاع أهل نينوى اغتصاب مراحم الله ليس خلال طول الزمان وإنما خلال صدق العودة إلى الله. إن كان يليق بنا أن نقضي كل حياتنا في توبة مستمرة بلا انقطاع مشتهين البلوغ إلى قياس ملء قامة المسيح، لكن هذه النظرة لا تنزع عنا إدراكنا مراحم الله المترقبة رجوع كل إنسان لتحتضنه في الحال. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [حيث توجد مخافة الله فلا حاجة إلى (كثرة) الأيام ولا إلى تدخل الزمن، وعلى العكس إن لم توجد مخافة الله فلا نفع للأيام... إن ألقينا إناءً به صدأ في أتون مخافة الله، يتنقى في وقت قصير[26]].
    ثانيًا: كلمة "الشر" تعني هنا الضيقات أو التأديبات التي يسمح الله بها للإنسان لتأديبه أو ليكون مثلًا للآخرين، فهي في عيني الإنسان شرًا، لكنها ليست كذلك في طبيعتها. وكما يقول
    العلامة ترتليان: [يستخدم اليونان أيضًا كلمة "الشرور" أحيانًا عن "الضيقات وما يحل من أضرار"[27]]، هذا أيضًا ما أكده الأب ثيؤدور[28].
    ثالثًا: قديمًا تعثر البعض من تعبير الكتاب "ندم الرب" فهل يُغير الله رأيه؟ يستخدم الله التعبير البشري لتقريب المعنى إلينا، فالله لا يندم بمعنى تغيير رأيه، إنما الإنسان هو الذي يُغير وضعه بالنسبة لله فيصير الحكم بالنسبة له مختلفًا. فعندما يُعاند الإنسان يسقط تحت التأديب، وإذ يرتد عن شره ويرجع إلى الله يجده فاتحًا أحضانه له. هذا ما ندعوه ندمًا! الله حينما يصدر حكمه بالتأديب لا يصر على التنفيذ إنما يصدر الحكم لكي يرجع الإنسان عن شره فيعفى عنه.
    في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:
    [في أيام يونان لو لم يهدد الله بالدمار لم نزُع عنهم الدمار... لو لم يهددنا بجهنم لسقطنا جميعًا فيها[29]]. كما يقول: [التهديد بالخطر يُسبب خلاصًا منه... التهديد بالموت يجلب حياة. أُبطل الحكم بعد أن أُعلن وذلك على عكس ما يحدث بين القضاة الزمنيين، فإنهم إذ يصدرون حكمًا يصير نافذ المفعول... أما بالنسبة لله فبالعكس يُعلن الحكم لكي يبطله[30]].

    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 22-09-2023 الساعة 05:10 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    7
    الدين
    المسيحية
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-03-2017
    على الساعة
    03:49 PM

    افتراضي

    الفداء لينال كل من يؤمن به غفران خطايا
    وليس معناها توقف ان الانسان يخطى
    فالانسان ورث طبيعه فاسده ساقطه
    وبالفداء ينقذ الانسان الى طبيعه مقدسه الاولى بدون خطيه
    عن طريق غفران بالتوبه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,863
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    28-03-2024
    على الساعة
    05:53 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين




    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أندرو مشاهدة المشاركة
    الفداء لينال كل من يؤمن به غفران خطايا
    وليس معناها توقف ان الانسان يخطى
    فالانسان ورث طبيعه فاسده ساقطه
    وبالفداء ينقذ الانسان الى طبيعه مقدسه الاولى بدون خطيه
    عن طريق غفران بالتوبه
    اولا انت تعليقك كله كلام مرسل بلا دليل
    ثانيا تعليقك ليس له أي علاقة أو صلة بالموضوع
    ثالثا هذا تحذير و إنذار من تكرار مثل هذا الإسلوب
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 10-03-2017 الساعة 09:53 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,536
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة

    تفسير أصحاح 14 من سفر العدد للقمص تادرس يعقوب
    تضرع موسى لدى الله فغيَّر الله أحكامه

    يقول العلامة أوريجينوس: إن كان لدى الله أسباب للسخط ضد الإنسان، فإنه بابتهالات الإنسان وتضرعاته يهدأ هذا الغضب، حتى يحصل الإنسان من الله على تغيير الأحكام التي سبق فأصدرها

    تفسير أصحاح 32 من سفر الخروج للقس أنطونيوس فكري
    حين نقدم توبة نسقط تحت مراحم الله ورأفاته فلا نسقط تحت العقوبة (الشر).


    تفسير أصحاح 3 من سفر يونان للقمص تادرس يعقوب
    الله حينما يصدر حكمه بالتأديب لا يصر على التنفيذ إنما يصدر الحكم لكي يرجع الإنسان عن شره فيعفى عنه.
    كلام جميل جدا .. وممتااااااااز ... ورائع ولذيذ

    ولكن ............ يبقى سؤال بديهى ومنطقى :

    لماذا لم ينطبق هذا الكلام على آدم ؟؟
    لماذا (أصر) الله على تنفيذ (تهديده) ؟؟
    لماذا لم (يغير الله حكمه) رغم توبة آدم ؟؟
    لماذا (أصر) الله على اتباع (العدل) مع آدم ولكنه اتبع (الرحمة) على ذريته ؟؟

    هل تتغير معايير الرحمة والعدل عند الله باختلاف الأزمنة والأجناس ؟؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتابكم من يسبكم و يحتقركم يا نصارى وليس نحن المسلمين
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 27-05-2020, 01:36 PM
  2. هذا ما أمر به الإسلام عن بر الوالدين فهل عندكم مثله يا نصارى !!!!!!!!!!!
    بواسطة صاحب القرآن في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-09-2014, 01:12 AM
  3. لكنيسه هى السبب الرئيسي لـ اعتناقي للاسلام ......!!
    بواسطة سلام من فلسطين في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-06-2012, 12:20 AM
  4. صفية الفايد: إسلام '' الأميرة ديانا '' السبب الرئيسي وراء اغتيالها
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-10-2010, 01:57 AM
  5. هل الروح عندكم تختلف عن العقل يا نصارى ؟؟؟
    بواسطة Bent El Nile El Masry في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-05-2010, 03:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم

إبطال السبب الرئيسي للتجسد و الفداء عندكم يا نصارى من كتابكم