رد شبهة : نبيٌّ يقول : ( الله يضع ذنوب المسلمين على اليهود و النصارى)!


قالوا على سبيلِِ الاستهزاءِ: لقد وصلت رحمة نبيِّكم بنا إلى أنه قال : " يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَيَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى".

فهل هذه هي الرحمة ؟! الحديث في صحيح مسلم كتاب (التوبة) باب (قَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاتِلِ وَإِنْ كَثُرَ قَتْلُهُ) برقم 4971 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:" يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَيَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ". فِيمَا أَحْسِبُ أَنَا قَالَ أَبُو رَوْحٍ: لَا أَدْرِي مِمَّنْ الشَّكُّ . قَالَ أَبُو بُرْدَةَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: أَبُوكَ حَدَّثَكَ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ r قُلْتُ : نَعَمْ .


الرد على الشبهة

أولًا : إن اللهَ Iليس بظلامٍ للعبيد ..... تدلل على ذلك أدلة منها:
1- قوله I : ]ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيد ِ[(آل عمران).
2- قوله I: ]إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) [(النساء).
3- قوله I : ]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [ (فصلت46) .
4-قوله I: ]وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ [ (هود 101) .
5- قوله I لنبيِّه r : ]وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً[ (الكهف49 ).

وعليه فإذا كان اللهُI ليس بظلامٍ للعبيد ؛ فهذا يدل على عدلهِ I ....

وأما الحديث الذي معنا قد يكون في ظاهره إهانة لهم ؛ لأن من العذاب أن تطرح عليهم ذنوب غيرهم ، والظاهر أن هذه الذنوب لا تؤثر فيهم؛ لأنهم أصلاً في النار ، وهذا من فضلِ اللهِ على المؤمنين حيث يشفى صدورهم ،ويظهر نِعَمَهُ عليهم.... فيكون ذلك من باب تحقيرهم و زيادة الحسرة عليهم ليس إلا
.
قلتُ : بالمثال يتضح المقال: هناك طالبٌ يمتحن في مادةٍ معينة ؛ في ورقة الامتحان خمسة أسئلة يختار منها ثلاثة ليجيب عليها ، أجاب الطالب عن الثلاثِة أسئلة ، وأجاب على سؤالٍ من الأسئلة الاختيارية ،وكانت النتيجة أنه رسب في الأسئلة الثلاثة بعد تصحيحها ، وإذا بالمصحح يصحح السؤال الإضافي(الاختياري ) الذي أختاره الطالب فيجده راسبا فيه ،فإذا به يضيف نتيجته للطالب الراسب ؛ هو أصلاً راسب فأضاف إليه نتيجة السؤال الاختياري فما نجح أيضًا .
فهكذا نعتقد أن اليهود والنصارى في النار إن ماتوا على شركهم ؛ قالI : ]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [ (محمد34). هذا إن حملنا الحديث على ظاهره.

وذهب بعض الشراح أن ذلك على شرارِ اليهودِ والنصارى ؛لأن اليهود والنصارى يحاولون إفساد المسلمين عن طرق الإعلام والجنس والمخدرات.... هذه المنكرات سببت ذنوبًا للمسلمين ، فهذه الذنوب
تسقط عن المسلمين بعفو الله I وبفضله , وتوضع على الكافرين مثلها ؛ لكونهم سنوا الشرَ للمسلمين ؛ يقوي ذلك ما يلي :

1- قوله I : ]الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ [ (النحل 88) .
جاء في التفسيرِ الميسر : الذين جحدوا وحدانية الله ونبوتك - أيها الرسول - وكذَّبوك, ومنعوا غيرهم عن الإيمان بالله ورسوله, زدناهم عذابًا على كفرهم وعذابًا على صدِّهم الناس عن إتباع الحق; وهذا بسبب تعمُّدهم الإفساد وإضلال العباد بالكفر والمعصية . أهـ
2- قوله I : ]وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) ) [العنكبوت).
جاء في التفسيرِ الميسر : وليحملَنَّ هؤلاء المشركون أوزار أنفسهم وآثامها ، وأوزار مَن أضلوا وصدُّوا عن سبيل الله مع أوزارهم ، دون أن ينقص من أوزار تابعيهم شيء ، وليُسألُنَّ يوم القيامة عما كانوا يختلقونه من الأكاذيب . أهـ
3- صحيح مسلم برقم 1691 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : r " مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ".
4- قال الإمامُ النوويُّ - رحمه اللهُ - في شرحه :
قَوْله : ( يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة نَاس مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ ):
فَمَعْنَاهُ : أَنَّ اللَّه يَغْفِر تِلْكَ الذُّنُوب لِلْمُسْلِمِينَ ، وَيُسْقِطهَا عَنْهُمْ ، وَيَضَع عَلَى الْيَهُود وَالنَّصَارَى مِثْلهَا بِكُفْرِهِمْ وَذُنُوبهمْ ، فَيُدْخِلهُ النَّار بِأَعْمَالِهِمْ لَا بِذُنُوبِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا بُدّ مِنْ هَذَا التَّأْوِيل لِقَوْلِهِ I : ] وَلَا تَزِر وَازِرَة وِزْر أُخْرَى [ (الأنعام164).
وَقَوْله : ( وَيَضَعهَا ): مَجَاز وَالْمُرَاد : يَضَع عَلَيْهِمْ مِثْلهَا بِذُنُوبِهِمْ كَمَا ذَكَرْنَاهُ لَكِنْ لَمَّا أَسْقَطَ سُبْحَانه وَتَعَالَى عَنْ الْمُسْلِمِينَ سَيِّئَاتهمْ ، وَأَبْقَى عَلَى الْكُفَّار سَيِّئَاتهمْ ، صَارُوا فِي مَعْنَى مَنْ حَمَلَ إِثْم الْفَرِيقَيْنِ لِكَوْنِهِمْ حَمَلُوا الْإِثْم الْبَاقِي ، وَهُوَ إِثْمهمْ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد آثَامًا كَانَ لِلْكُفَّارِ سَبَب فِيهَا ، بِأَنْ سَنُّوهَا فَتَسْقُط عَنْ الْمُسْلِمِينَ بِعَفْوِ اللَّه U ، وَيُوضَع عَلَى الْكُفَّار مِثْلهَا، لِكَوْنِهِمْ سَنُّوهَا ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ يَعْمَل بِهَا.وَاَللَّه أعلى وأَعْلَم. اهـ


ثانيًا : إن هذا الحديثَ (محل الشبهة )ضعيفٌ عند بعضِ العلماءِ ،فلا تقام به حجة ؛ فقد ضعفه الألبانيُّ - رحمه اللهُ- في السلسلةِ الضعيفةِ برقم 1316 - ( منكر ) .

إن قيل : كيف يكون في صحيح مسلم حديث ضعيف ؟
قلتُ : إن صحيحي البخاري ومسلم هما أصحا كتابين بعد كتابِ الله I ، وليس معنى ذلك أن كل ما جاء فيهما صحيح كالقرآن الكريم .... ففيهما مسائل لا يعلمها إلا العالمون المتخصصون في هذا المجال فقط ...


ثالثًا : إن هناك سؤلاً يطرح نفسه على فرض صحة الرواية هو : هل يلقي اللهُI ذنوبَ المسلمِ على اليهودي والنصراني فقط أم على المسلم أيضًا ؟
الجواب :يلقي I ذنوبَ المسلم على المسلمِ أيضًا ، وليس اليهودي والنصراني فقط كما زعموا… تدلل على ذلك أدلة منها:
1- صحيح البخاري برقم 2269 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ tقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:"مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ".
2- صحيح مسلم برقم 4678 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا :الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، فَقَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ،وَقَذَفَ هَذَا ،وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ،وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ".
إذًا: لا عنصرية ،ويهدم زعمهم الباطل....

رابعًا : إن المتأملَ في الكتابِ المقدس يجده ينسب إلى الربِّ أنه يضل الأنبياءَ والبشرَ، ويخدعهم في الدنيا قبل الآخرة أي: أنه يضع ذنوبًا عليهم ....نجد ذلك في عدةِ مواضعٍ منها:

1- سفر حزقيال إصحاح 14 عدد9فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَمًا، فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذلِكَ النَّبِيَّ، وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسْطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 10وَيَحْمِلُونَ إِثْمَهُمْ. كَإِثْمِ السَّائِلِ يَكُونُ إِثْمُ النَّبِيِّ.!!
2- سفر حزقيال إصحاح 20عدد24لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَامِي، بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي، وَنَجَّسُوا سُبُوتِي، وَكَانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ. 25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا، 26وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحْمٍ، لأُبِيدَهُمْ، حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.
3- رسالة بولس تسالونيكي الثانية إصحاح 2 عدد10وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. 11وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.
4- سفر إرمياء إصحاح16عدد13فَأَطْرُدُكُمْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ لَمْ تَعْرِفُوهَا أَنْتُمْ وَلاَآبَاؤُكُمْ،فَتَعْبُدُونَ
هُنَاكَ آلِهَةً أُخْرَى نَهَارًا وَلَيْلاً حَيْثُ لاَ أُعْطِيكُمْ نِعْمَةً.
5- سفر إشعياء إصحاح 63 عدد17لِمَاذَا أَضْلَلْتَنَا يَا رَبُّ عَنْ طُرُقِكَ، قَسَّيْتَ قُلُوبَنَا عَنْ مَخَافَتِكَ؟ ارْجعْ مِنْ أَجْلِ عَبِيدِكَ، أَسْبَاطِ مِيرَاثِكَ.
ويجده ( الكتاب المقدس ) ينسب إلى الربِّ أنه لا ينتبهُ للظلم ! وذلك في سفر أيوب اصحاح24عدد12مِنَ الْوَجَعِ أُنَاسٌ يَئِنُّونَ، وَنَفْسُ الْجَرْحَى تَسْتَغِيثُ، وَاللهُ لاَ يَنْتَبِهُ إِلَى الظُّلْمِ.

قلتُ : صدق اللهُ إذ يقول I:] وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [ ( الزمر67) .

كتبه / أكرم حسن مرسي