ملف شامل عن الشلل الدماغي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ملف شامل عن الشلل الدماغي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ملف شامل عن الشلل الدماغي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    470
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    09:02 PM

    افتراضي ملف شامل عن الشلل الدماغي



    مقدمة:



    يتحكم الجهاز العصبي في عمل جميع أعضاء الجسم ووظائفه حيث يتحكم في جميع العضلات الإرادية ( الأطراف والجهاز الحركي ) واللاإرادية ( القلب، الجهاز الهضمي، الرئتين، وغيرها ) من خلال الأعصاب الهابطة ( من الدماغ إلى الأعضاء ) والصاعدة ( من الأعضاء للدماغ)، بالإضافة إلى وظائف أخرى ، ويتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أجزاء رئيسة هي :


    المخ (الدماغ)

    الحبل الشوكي

    الأعصاب المحيطية (الطرفية
    )



    ما هو الشلل الدماغي؟



    الشلل الدماغي كلمة عامة تصف مجموعة من الأعراض تطلق للتعريف عن المشاكل التي تحدث نتيجة إصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم أو بعد الولادة.

    فكلمة الشلل تعني ضعفا في العضلات أو ضعف في التحكم الحركي.

    وكلمة الدماغي تعني بأن الأسباب نتيجة عطل في الخلايا العصبية الدماغية.

    ولكن ضعف العضلات ليس هو المشكلة الوحيدة ، فإصابة الدماغ تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية.

    ويلحق التلف أحياناً بأجزاء أخرى من الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم.


    كما أن الإصابة التي لحقت بالمخ لا تزداد سوءاً، ولكن آثار هذا التلف تبدو أكثر وضوحاً عندما يكبر الطفل، إذ يمكن، على سبيل المثال ، أن تصيبه تشوهات القوام..
    تحصل الإصابة بالشلل الدماغي نتيجة حصول عطب وخراب في مجموعة من الخلايا المخية أو الحزم العصبية التي تتحكم في مجموعة من العضلات، مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة ومكانها ودرجة تأثيرها، ومهما كانت الأعراض ودرجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد --- الشلل الدماغي.
    ومع ذلك فقد تم تقسيم الشلل الدماغي إلى عدة أنواع معتمدة على الأعراض المرضية لربط التشخيص برباط واحد، ولتسهيل التعامل مع الحالة للمجموعة العلاجية.




    أنواع الشلل الدماغي:



    يتم تصنيف الشلل الدماغي طبقا لأسس مختلفة فمن الممكن أن يتم التصنيف حسب شدة الإعاقة الناتجة فيكون شلل دماغي بسيط أو متوسط أو شديد أو يتم التصنيف طبقا لنوع الإصابة العصبية إلي أنماط معينة كالأتي:


    1. الشلل الدماغي التشنجي

    يقصد بكلمة التشنج، كون العضلات في حالة التيبس أو انقباض مستمر فالعضلات المتيبسة تبطئ الحركة وتحد من خفتها وبراعتها كما أن الأوامر الخاطئة الصادرة من الجزء التالف من المخ تسبب تثبيت الجسم في وضعيات معينة، يصعب على الطفل التخلص منها، ويسبب هذا نقصا في تنويع الحركات ويمكن أن يصاب الطفل بأشكال من التشوه على نحو تدريجي.
    ويزداد تيبس العضلات سوءاً عندما يتضايق الطفل، أو يبذل مجهوداً كبيراً، أو عندما يتم تحريكه بسرعة أكبر من اللازم.

    ويعتبر الشلل المخي التشنجي أكثر أنماط الشلل المخي شيوعاً.

    ويتم وصف حالة الطفل التشنجي تبعاً لأجزاء الجسم التي لحقتها الإصابة:

    • الشلل الرباعي Quadriplegia or tetraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة.

    • الشلل النصفي Hemiplegia حيث يكون الشلل في نصف الجسم الأيمن أو الأيسر.

    • الشلل النصفي Paraplegia حيث يكون الشلل في الأطراف السفلية فقط.

    • الشلل الثلاثي Triplegia حيث يكون الشلل في ثلاثة أطراف

    • شلل أحادي الطرف Monoplegia حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط

    • الشلل النصفي الطرفي المزدوج Diaplegia حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحاً وتأثرا من الأطراف العليا

    • الشلل الشقي المزدوج Double hemiplegia حيث يكون هناك شلل في الأطراف الأربعة ، ولكن في الأطراف العليا أكثر منه في الأطراف السفلي



    2. الشلل الدماغي الاهتزازي ATHETOID CP)


    يقصد بالاهتزاز وجود حركات لاإرادية وهي حركات مرتجفة سريعة أو بطيئة متلوية لقدمي الطفل، أو ذراعيه، أو يديه، أو وجهه أو عينيه وتحدث هذه الحركات معظم الوقت، وتسوء حالتها عند شعور الطفل بالإثارة أو الضيق،
    و هؤلاء الأطفال تكون أجسامهم لينة مسترخية أثناء فترة السنة الأولي ولكن في العادة تصدر عنهم حركات لاإرادية في السنة الثانية أو الثالثة من العمر ويحدث هذا الأمر تدريجياً وقليل من الأطفال يبقى على لينة واسترخائه




    3. الشلل الدماغي الرعاشي الترنحي: ((ATAXIC CP


    يقصد بالترنح الحركات المرتعشة غير المتزنة وتلاحظ هذه الحركات غير المتزنة عندما يحاول الطفل أن يتوازن، أو عندما يمشي،أو يفعل شيئاً ما بيديه فعندما يمد يده إلى لعبته، مثلا يمكن أن يخطئه في المرة الأولى بسبب عدم التوافق العضلي العصبي، وتعلم الوقوف والمشي يستغرق وقتاً أطول وذلك بسبب ضعف التوازن.



    4. الشلل الدماغي المختلط ( (MIXED CP



    تبدو على كثير من الأطفال علامات الإصابة بأكثر من نمط من أنماط الشلل المخي فقد يصاب بعض الأطفال بالشلل المخي التشنجي، المصحوب بحركات كنعانية.


    الأعراض المصاحبة:


    الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط ( مع أن المشكلة الحركية هي الأكثر وضوحاً في النظرة العامة للطفل) ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل :

    المشاكل الحسية

    المشاكل البصرية

    نقص السمع

    مشاكل النطق وصعوبات الكلام

    تكرر التهابات الأذن والصدر

    التهاب اللثة ومشاكل الأسنان

    سيلان اللعاب

    المشاكل السلوكية

    عدم التحكم في البول والبراز

    صعوبات التعلم

    نقص القدرات الفكرية

    مشاكل التغذية

    الإمساك

    نقص النمو

    الصرع

    التشوهات الجسمية
    لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
    لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
    لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
    لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    470
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    09:02 PM

    افتراضي

    أسباب الشلل الدماغي:



    في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الإصابة ( 50 % من الحالات )، لكن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة ، وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأولي، وعليه يمكن تقسيم الأسباب إلى عدة أنواع حسب وقت حدوثها وهي:

    "خلال الحمل وقبل الولادة "

    " خلال الولادة "

    " بعد الولادة"


    قبل الولادة:

    -تصيب العدوى الأم خلال أسابيع الحمل الأولى، مثل الحصبة الألمانية

    -إصابة الأم بمرض السكر غير المعالج، وارتفاع ضغط الدم، أثناء فترة الحمل.


    عند الولادة:

    حدوث تلف في المخ عند الرضع الذين يولدون قبل تمام تسعة أشهر.

    -الولادة المتعسرة التي تتسبب في إصابة رأس المولود.

    -عجز الرضيع عن التنفس بطريقة سليمة.

    -إصابة الرضيع بالصفراء الشديدة.

    -حدوث التهاب في الدماغ، مثل التهاب السجايا.

    -الحوادث التي يترتب عليها إصابات الرأس.

    -ارتفاع الحرارة الشديدة، نتيجة لحدوث عدوى، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال "الجفاف".

    وهناك الكثير من الحالات التي لم تعرف أسبابها.



    الوقاية من الشلل الدماغي:



    الشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته، ولكن عرضاً للعديد من الأسباب التي يمكن منعها ومن ثم التقليل من حدوث الشلل الدماغي، كما التقليل من تبعات الحالة ومنع المضاعفات أو جعلها في حدها الأدنى.

    المستوى الأول Primary Prevention: الوقاية قبل الحمل
    التثقيف الصحي

    إجراء الفحوصات الطبية بالنسبة للمقدمين على الزواج ( الأمراض الوراثية)

    أعطاء التطعيمات الأساسية ، فتطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم ضد الحصبة ، الحصبة الألماني

    معرفة فصيلة الدم ( لمنع عدم توافق فصيلة الدم(


    المستوى الثانيSecondary Prevention : الوقاية خلال الحمل والولادة

    التثقيف الصحي من قبل مراكز الأمومة والطفولة ووسائل الإعلام المختلفة حول صحة الحامل وتغذيتها.

    تجهيز مراكز الولادة وتدريب الأطقم الطبية

    الولادة في المراكز المتخصصة

    الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية

    إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية للحامل

    عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب

    علاج الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر

    الحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي).

    عدم التعرض للسموم مثل الزئبق والرصاص

    علاج تسمم الحمل

    منع حدوث الولادة المبكرة

    متابعة الولادة قبل الأوان ( الطفل المبتسر(

    محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول المشيمة، الولادة بالجفت(

    متابعة الصفراء في الأطفال حديثي الولادة لمعرفة مستواه في الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة ( وليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم Exchange transfusion



    المستوى الثالث Tertiary Prevention: الوقاية من المضاعفات

    في حالة الإصابة يكون الهدف هو الحيلولة دون تفاقم المشكلة العضلية وتحولها إلى عجز ، كما السيطرة على الأعراض المصاحبة، كما تنمية قدرات الطفل للوصول إلى القدرات الكاملة.



    علاج الشلل الدماغي:



    بالرغم من عدم وجود علاج شاف ونهائي للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها .


    متى نبدأ علاج الشلل الدماغي ؟



    من المهم البدء في برامج التدخل المبكر للتدريب والعلاج عند الاشتباه في وجود الشلل الدماغي وقبل التشخيص النهائي، فالتشخيص قد يأخذ مدة من الزمن، فكلما أسرعنا في التدريب كان ذلك أفضل، والبداية عادة ما تكون بالعلاج الطبيعي والهدف منها الوصول بقدرات الطفل إلى مستوى أقرانه في نفس العمر، ومنع التشوهات الجسمية قبل حدوثها،, هذه التدريبات تتم بالتعاون مع الوالدين حيث يتم تدريبهما على استخدام المثيرات الحسية والتدريبات والأوضاع الصحية للطفل، وهذه البرامج تبدأ في الأشهر الأول من العمر.


    ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟



    يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته ، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية :

    التدريب على الحركة

    التدريب على التواصل والنطق

    التدريب على قضاء الحاجة في الحمام

    التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس ، غسل الوجه والبدن ، تنظيف الأسنان ، وغيرها
    (
    التدريب على التغذية ( طريقة الأكل ، استخدام الأواني ، أوقات ونوعيات الأكل (

    المساعدة في المنزل

    الرياضة بأنواعها


    ما هي الأدوية العلاجية ؟



    لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها :

    أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج.

    أدوية الصرع للأطفال المصابين به

    الحديد والفيتامينات لمنع نقصها

    الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية



    هل هناك علاج جراحي ؟



    لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، وأخصائي الجراحة سوف يعطيكم الصورة الكاملة لذلك، ومن تلك العمليات:

    القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها

    التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بها



    هل هناك علاج نفسي ؟



    قد لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن حاجاته، وتلك الحاجات يجب أن ندركها فهو طفل كغيره من الأطفال لديه أحاسيس ومشاعر وانفعالات، وهو بحاجة إلى الاحتكاك للتعلم من الحياة ، كما أن العائلة تقاسي في البحث عن العلاج والإرشاد لما تستطيع عمله لطفلها ، كما أن رعاية الطفل تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ، كل ذلك ينعكس بتأثيرات سلبية عليها ، مما قد يؤثر على الاستقرار العائلي وعلاقة العائلة بعضها البعض، كل ذلك يجعلنا نؤكد على أهمية الدعم الاجتماعي للعائلة بالإضافة إلى احتياجها للدعم والتوجيه النفسي.


    هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب ؟


    سيلان اللعاب من الأعراض الرئيسة لحالات الشلل الدماغي، وتحدث نتيجة الشلل الحاصل لعضلات الوجه والفم وكذلك عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار مباشرة فإنها تقلق الوالدين وتؤثر على نفسية الطفل، وعادة ما يقوم المعالج الوظيفي بمساعدة الوالدين للقيام بتمارين لعضلات الفم كي تقوم بعملها بشكل أفضل ومن ثم الإقلال من سيلان اللعاب، ومن تلك التمارين :

    الاهتمام بالأسنان واللثة للوقاية من الالتهابات والتسوس وهو ما يزيد من سيلان اللعاب

    تدريب الطفل على مهارات النفخ بطرق متعددة مثل نفخ البالونة ، نفخ الصفارة .

    التصفير وهي محاولة لإغلاق الفم والنفخ.

    وضع قطرات من عصير الليمون في الفم وبذلك يقوم الطفل غريزياً بابتلاعه وهو ما يقوي عضلات البلع

    تدريب وتعويد الطفل على مسح اللعاب بين فترة وأخرى.


    كيفية التعامل مع مشاكل الكلام والنطق ؟



    عدم القدرة على الكلام بوضوح من المشاكل الشائعة في حالات الشلل الدماغي، ويعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هي إصابة مركز الكلام في القشرة الدماغية فذلك عطل لا يمكن علاجه، ولكن يجب على العائلة التركيز على كيفية التواصل مع الطفل وفهم تعبيراته غير الصوتية كتعبيرات الوجه والإشارات، وإذا كانت المشكلة في عضلات الفم واللسان فيمكن بمساعدة أخصائي النطق من تدريب الطفل على الكلام، وهنا يجب أن لا ننسى أن الطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وعليه يجب قياس السمع للطفل بشكل دوري لمعرفة وجود أي نقص في القدرات السمعية وعلاجها مبكراً، كما منع التهاب الأذن الوسطى.


    ما هي الخطة العلاجية ؟



    الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لديهم مشاكل في الحركة والتوازن ، كما أن لديهم العديد من المشاكل الأخرى التي تحتاج إلى متابعة وعلاج مثل البصر، السمع، الكلام، صعوبات التعلم والذكاء، التغذية، الصرع، المشاكل السلوكية وغيرها، هذه المشاكل مترابطة تؤثر إحداها على الأخرى بشكل أو آخر، لذلك فإن الإحتياج لمجموعة من الاختصاصين الصحيين الذين يعملون في طريق واحد مهم جداً لمساعدة العائلة للوصول إلى نجاح الخطة العلاجية .


    الفريق الطبي والعلاجي:



    أهمية تكوين الفريق الطبي وتنظيمه وترتيب قواعد عمله أمر ضروري، فيجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة ، كما أن المهارة والخبرة ضرورية بجانب الرغبة في العمل بإخلاص فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل بين أعضاء الفريق حول ما تم إنجازه وما يفترض تنفيذه وما يتوقع من نتائج ، هذه المجموعة تتكون من :


    أخصائي طب الأطفال

    أخصائي جراحة العظام

    تمريض

    أخصائي علاج طبيعي

    أخصائي علاج وظيفي

    أخصائي اجتماعي

    أخصائي نفسي

    أخصائي تغذية

    أخصائي سمعيات

    أخصائي نطق وتحادث

    أخصائي عيون وبصريات

    مدرس تعليم خاص


    ما هو دور المجموعة العلاجية ؟



    كل متخصص في المجموعة العلاجية له دور معين في علاج الطفل وتدريب الأهل للحصول على مكتسبات في مجال معين، وإزالة المعوقات للوصول إلى ذلك الهدف، فكل منهم وبخبرته قادر على تعليم الأهل الطريقة السهلة البسيطة على أداء شيء معين، كما أن كلاً منهم قادر على معرفة قدرات الطفل في مجاله، وقادر على اكتشاف نقاط الضعف والقوة لديه، ومن خلال معرفة القدرات الأساسية فإنه يقوم البناء عليها وبالتدريج للحصول على مكتسبات جديدة ومن ثم زيادة قدرات الطفل على أداء العديد من المهام .


    أخصائي طب الأطفال

    هو المشرف الرئيسي على متابعة الطفل حيث يقوم بالكشف الدوري وإعطاء التطعيمات الأساسية، وقياس المستوى الصحي العام، بالإضافة إلى الكشف الطبي لتشخيص الحالة ومقدار الإصابة وما يحتاجه الطفل من رعاية ، وإعطاء الأدوية التي يحتاجها الطفل كعلاج الصرع مثلاً، والأدوية التي تستخدم لزيادة التناغم العضلي، والتنسيق مع بقية المجموعة العلاجية لتقديم المساعدة للطفل وعائلته .

    جراح العظام :

    قد تكون الحالة صعبة وخصوصاً عند التأخر في التعامل مع الحالة من عمر مبكر بالعلاج الطبيعي ، لذلك فقد يحصل لدى الطفل تقفع Contracture وهو تقلص العضلات وتيبسها الدائم وخصوصاً حول المفصل، مما يؤدي إلى عدم القدرة على استخدام الأطراف، وكذلك قد يحدث فكك في المفاصل وتشوهات في العمود الفقري، كلاً من تلك المشاكل تعيق الطفل في شكله العام وحركته مما يستدعي التدخل المبكر لمنعها من خلال استخدام الجبيرة، وفي مرحلة لاحقة التدخل الجراحي لإزالتها أو التخفيف منها.


    الأطباء الاستشاريون

    أطباء متخصصون كل في مجاله ( العيون ، الأنف والأذن والحنجرة ، أخصائي أعصاب ، أسنان ، غيرهم ) يساهمون في إجراء الفحوص الطبية عند اللزوم .

    التمريض

    الممرضة المدربة على التعامل مع تلك الحالات قادرة على عمل الكثير لمساعدة الفريق العلاجي ، كذلك مساعدة الأهل في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها ، ومتابعة حالة الطفل الصحية والنفسية من خلال الزيارات المنزلية المنتظمة ، كذلك يمكنها تدريب الأسرة على منع حدوث قروح الفراش والتي تكثر عند ثبات الطفل في وضع واحد حيث يقل الدم الواصل للمناطق تحت الضغط ومن ثم تقرحها.


    أخصائي العلاج الطبيعي :

    يقوم بتقييم الحركة والتوازن والإجلاس ، ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية واختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها

    المعالج الوظيفي :

    يقوم بتقييم التطور الحركي لليد والفم والتوصية بما يساعد الطفل على التغذية مثلاً، كما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس


    الأخصائي النفسي :


    المعالج النفسي له دور كبير في مساعدة العائلة على تخطي الكثير من الصعوبات التي يواجهونها، وكذلك منع الإحباطات التي يحس بها الطفل من المجتمع المحيط به، كما أن المعالج قادر على رفع الروح المعنوية والتحفيز للطفل وعائلته، ومن أهم النقاط التي يقوم بها المعالج النفسي :

    تقييم درجة الذكاء والقدرة على التعلم من خلال الملاحظة وإجراء المقاييس النفسية المختلفة
    دراسة ميوله وقدراته المهنية

    دراسة مدى استعداده للتعاون ووضع البرنامج المناسب

    يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات اللغوية والتعليمية

    يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات السلوكية.


    الأخصائي الاجتماعي :

    للأخصائي الاجتماعي دور كبير في تقديم الدعم للطفل وأسرته، حيث يقوم بمتابعة حالة الطفل الأسرية مادياً ومعنوياً ومن ثم إيجاد الأسلوب الأمثل للمساعدة، ويتركز دوره في ما يلي:
    معرفة الإمكانيات المادية للأسرة

    دراسة اتجاهات الأسرة نحو الطفل وعجزه

    الزيارات المنزلية

    تقديم الدعم والتوعية من خلال الملصقات

    توفير الأجهزة التعويضية والأجهزة المساعدة

    المساعدة المالية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية

    التعرف على المؤسسات والجمعيات التي تقوم برعاية هؤلاء الأطفال

    المساعدة التعليمية من خلال معرفة المدارس والمراكز

    دراسة الاستعداد للرعاية المنزلية


    أخصائي تغذية

    يقوم بتقييم النمو واكتشاف النقص الموجود فيه ومن ثم رسم البرنامج الغذائي المناسب لعمر الطفل وقدرته على الأكل والشرب

    أخصائي سمعيات

    يقوم بتقييم حالة الطفل وإجراء الاختبارات اللازمة كقياس السمع ( حسب عمر الطفل ) ومن ثم معرفة نوع الإعاقة السمعية ( نقص السمع العصبي أو التوصيلي ) ومن ثم التوصية باستخدام السّماعات اللازمة عند الاحتياج لها.

    أخصائي النطق والتحادث

    الطفل المصاب بالشلل الدماغي لديه عطب أو خلل في الأعصاب التي تتحكم في الصوت ومن ثم الكلام، وقد يجد الطفل صعوبة كبرى في الكلام ونوعه، وقد نلاحظ أنه يتكلم بطريقة صعبة قد يضحك منها الكثيرين، فالبعض لديهم صعوبة في النطق كالتلعثمDysarthia ، وآخرون لديهم خلل في اختيار وتتابع الكلام Apraxia ، والتي تظهر على شكل صعوبة في اختيار مواقع الأصوات والمقاطع والجمل، ويعمل أخصائي النطق والتحادث على :

    معرفة قدرات الطفل الكلامية ومن ثم بناء مكتسبات جديدة

    يقوم بتشخيص الحالة وتحديد طبيعة المشاكل اللغوية

    تقدير حركة الكلام

    تقييم آلية البلع

    محاولة السيطرة على الصعوبات التي يواجهها ليكون كلامه واضحاً ومفهوماً

    بناء المهارات اللغوية بزيادة حصيلته منها وتدريبه على الجمل المفيدة السهلة .

    العلاج باستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات اللغوية الاستقبالية والتعبيرية

    غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة ، واستخدام الكمبيوتر والصّور ، لتكون أسلوباً للتواصل مع المجتمع من حوله.


    مدرس التعليم الخاص

    صعوبات التعلم تختلف من طفل لآخر، فالبعض يكون لديه صعوبة في الرياضيات فقط، وآخرون تكون لديهم صعوبة في النطق، ولهذا الاختلاف يحتاج الطفل إلى تقييم خاص للذكاء وصعوبات التعلم من قبل الأخصائي النفسي بمساعدة مدرس في التعليم الخاص، والذي يقوم برسم الخطة التعليمية للطفل من خلال معرفة نقاط القوة والضعف ، واستغلال الإمكانيات المتاحة للوصول للهدف المنشود.
    لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
    لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
    لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
    لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    470
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    09:02 PM

    افتراضي

    التربية الخاصة والتأهيل


    تعديل البيئة المحيطة لملائمة الطفل المصاب بالشلل الدماغي



    البيئة التي يعيش فيها الطفل هي المنزل والمدرسة والأسواق والأماكن الترفيهية، والطفل المعاق حركياً وفكرياً لا يستطيع التغلب على الكثير من الصعوبات التي تواجهه أو تواجه من يعتني به ، مما يؤدي إلى أحباطات تؤثر على الطفل وعائلته، والقوانين في أغلب الدول في نصوصها نقاط رئيسة لتسهيل تحرك الطفل المعاق وإيجاد التسهيلات اللازمة له في الأماكن العامة والخاصة.

    المنزل:

    التغييرات الواجب اتخاذها في المنزل تعتمد على نوعية ودرجة أعاقه الطفل، كما نوعية المنزل وترتيبه، ويمكن الاسترشاد بتوجيهات أخصائي الوظيفي والطبيعي في معرفة احتياجات الطفل ، وإزالة العوائق الموجودة، وتلك قد لا تكون تكلفتها عالية، وهناك نقاط رئيسة منها :

    أن يكون الباب واسعاً لدخول الكرسي المتحرك

    أيجاد سطح مائل أمام المنزل لتسهيل تحرك الكرسي

    تجنب وجود ارتفاعات متفاوتة في المنزل

    تأكد أن الغرفة واسعة تسمح بتحرك الطفل بكرسيه

    أن تكون الرفوف والأدراج منخفضة يمكنه الوصول لها

    أن يكون السرير بارتفاع الكرسي

    أن تكون دورة المياه واسعة و بها مقابض للمساعدة




    المدرسة :

    تختلف درجة إعاقة الطفل ، وقد يكون في مدرسة عادية في فصول عادية أو فصول خاصة، ولحاجات الطفل الخاصة يجب أن تتوفر هناك العديد من الخدمات ولو كان عدد هؤلاء الأطفال قليل، ومنها:

    أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك

    أيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي

    أن تكون دورة المياه واسعة و بها مقابض للمساعدة

    أن تكون الغرف واسعة تسمح بتحرك الطفل بكرسيه

    تكون طاولات الدراسة والأكل ملائمة للطفل مع كرسيه

    تكون السبورة منخفضة




    الأسواق :


    الطفل المعاق حركيا من حقه زيارة الأسواق مع عائلته أو بمفرده، والتشريعات تنص على ذلك، وهنا يجب على أصحاب الأسواق عدم إهمالهم ، وإيجاد بعض التسهيلات مثل:

    أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك

    أيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي

    أن يكون فيها دورة مياه واسعة و بها مقابض للمساعدة

    مواقف خاصة للمعاقين مع وجود الإشارة الدالة على ذلك



    المستشفيات والمراكز الصحية :


    من بديهيات الخدمة الصحية هي وجود التسهيلات الملائمة للمعاقين ، ومنها:

    أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك

    أيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي

    أن يكون فيها دورة مياه واسعة و بها مقابض للمساعدة

    وجود مصاعد في المباني ذات الأدوار المتعددة

    مواقف خاصة للمعاقين مع وجود الإشارة الدالة على ذلك



    تشخيص الشلل الدماغي



    ليس كل شلل أو أعاقة تحدث للأطفال في السنوات الأولى من العمر هو الشلل الدماغي ، فهناك العديد من الأسباب الأخرى، والشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته ولكن صورة مرضية للعديد من الأسباب، وتلك الأعراض تختلف حدتها وشكلها من حالة طفل لأخرى، والأعراض لا تظهر مرة واحدة فقد تأخذ سنوات قبل اكتمالها، مع العلم أن الإصابة الدماغية لم تتغير أو تزيد، ولا يوجد تجربة أو اختبار أو تحليل يمكن عن طريقه تشخيص الشلل الدماغي ومن هنا تكمن صعوبة التشخيص، ولكن يمكن تخمين وجوده بوجود بعض العلامات المرجحة في المرحلة الأولى من العمر ، ويكتمل التشخيص بظهور العلامات المرضية الكاملة في مرحلة لاحقة من العمر.

    ما هي الحالات المشابهة ؟


    الشلل الدماغي إصابة لخلايا الدماغ تحدث غالباً في فترة حول الولادة، وعند حدوثه فإنه لا يتغير بالزيادة أو النقصان، وهناك العديد من الحالات التي تصيب المواليد والأطفال وتؤدي إلى التأثير على النمو الحركي والفكري للطفل، وتتميز بتغير حجم الإصابة الدماغية مع الأيام ، ومن أمثلتها الأمراض الاستقلابية "الوراثية" .


    ما هي العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي ؟



    الشلل الدماغي ليس مرضا بحد ذاته ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة، وللحصول على التشخيص يجب وجود العناصر التالية:

    تلف مركزي للجهاز العصبي: السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي قشر المخ ( الدماغ )، العقد العصبية القاعدية Basal ganglion، المخيخ Cerebellum

    وقت حدوث الإصابة: الإصابات الدماغية التي تؤدي إلى حدوث الشلل الدماغي هي الإصابات التي تحدث قبل اكتمال نمو وتطور الدماغ ، وتلك المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل ما قبل الولادة، مرحلة الولادة، مرحلة ما بعد الولادة ( وخصوصاً في السنوات الأول )

    غير متطور: الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت، فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، قد لا تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العمر، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك الأعراض، ولكن في حالة أهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في الأطراف والعمود الفقري، كما تحدث مشاكل أخرى متنوعة ليست جزءاً من الأعراض المرضية بل من المشاكل اللاحقة.

    ليس قابلا للشفاء فإصابة الدماغ أدت للتلف التام

    المشكلة الرئيسة الشلل الجزئي أو الكامل، وقد تكون مصحوبة بأضطرابات حسية ( السمع، البصر، اللمس) وفكرية ونفسية.


    كيف تكتشف الحالة ؟

    قد لا يكون هناك علامات خطر كالأمراض أو الإصابات تنبئ بوجود مشكلة محتملة في بعض الحالات ، لذلك فعادة ما يلاحظ الوالدين وجود علامات غير طبيعية في نمو الطفل الحركي والفكري، وعدم اكتسابه لمهارات معينة ، وتلك قد تكون هي العلامات المنبهة لوجود مشكلة ومن ثم طلب المساعدة الطبية.


    متى يتم التشخيص ؟

    الأعراض المرضية للشلل الدماغي لا تظهر بصورتها الكاملة في نفس الوقت ، ولكن بشكل تدريجي مع عدم تغير درجة الإصابة لتكتمل في عمر الثلاث سنوات تقريباً ، لتظهر كالتالي:

    في الستة أشهر الأولى من العمر: تكون هناك العلامات والمؤشرات المتقدمة والتي تدل على وجود بعض مشاكل التطور الحركي والفكري

    في الستة أشهر الثانية من العمر: المرحلة المتوسطة للأعراض

    الصورة الكاملة: تتوالى الأعراض لتظهر الحالة النهائية والكاملة للشلل الدماغي بأشكاله وأنواعه.

    ما هي العلامات المتقدمة للتشخيص ؟


    هي علامات تخمن وجود الشلل الدماغي ولكن لا يمكن التأكد من التشخيص سوى بظهور العلامات المرضية الكاملة، ومن هذه العلامات :

    تأخر الحصول على المهارات الحركية لدى الرضيع

    ظهور أنماط حركية غير طبيعية

    ظهور علامات جسدية غير طبيعية كالتيبس العضلي

    ضعف الحركة

    تقوس الظهر

    سرعة التهيج والانفعال مع الصعوبة في تهدئة الطفل والتحكم في انفعالاته

    النوم الكثير ( مع العلم أن الطفل عادة ما ينام ما يقارب العشرين ساعة يومياً في الشهر الأول من العمر)

    عدم الاهتمام بما يدور حوله

    البكاء الضعيف

    ضعف الرضاعة ، يبعد رأسه عن الرضّاعة

    التقيؤ المستمر وضعف النمو.

    ما هي المرحلة المتوسطةSemi-syndrome ؟


    هي مرحلة لا تظهر فيها العلامات التي تدل على وجود الشلل الدماغي ، وغالباً ما تكون في الستة أشهر الثانية من العمر، وهي مرحلة انتقالية قبل ظهور الأعراض الكاملة للحالة، في هذه المرحلة نلاحظ :

    استمرار المنعكسان البدائية Neonatal reflexes بعد الوقت المتوقع لانتهائها

    قد تأخذ العضلات فترة من نقص التوتر Hypotonia قبل حصول زيادة التوتر العضلي Hypertonia

    حصول زيادة شديدة في التوتر العضلي


    ما هي المرحلة النهائية ( الصورة الكاملة )؟


    حيث تظهر على الطفل العلامات الكاملة للشلل الدماغي، هذه الصورة تتكون بين ستة أشهر وسنة ونصف من العمر، وهي الحالة التي يستمر عليها الطفل بقية حياته، وفي هذه المرحلة يمكن تقسيم الشلل الدماغي إلى أحدى أنواعه الرئيسية حسب التقسيم السريري :


    الشلل الدماغي التشنجي Spastic CP بأنواعه ( الشلل الرباعي، الشلل الشقي، شلل النصف السفلي، شلل أحادي الطرف)

    الشلل الدماغي الرنحي ( اللاتناسقي الحركي)
    Ataxic CP
    الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي ) Athetoid CP

    الشلل الدماغي الرخو (الواهن ) Hypotonic CP

    الشلل الدماغي المختلط


    كيف يتم التشخيص ؟



    يتم التشخيص بمعرفة القصة المرضية للحالة ومن ثم إجراء الفحص السريري ، واستبعاد الحالات والأمراض التي تؤدي إلى تأخر النمو الحركي والفكري، وقد يتم الاستعانة ببعض الفحوص المخبرية التي قد ترجح بعض الأسباب.


    ما هي القصة المرضية ؟


    القصة المرضية هي مجموعة من الأسئلة يطرحها الطبيب على الأهل لأخذ صورة كاملة عن المرض وتطوره ، فالطبيب لا يستطيع التنبؤ بما جرى في مدة سابقة ، كما لا يمكنه اكتشاف المشاكل التي يواجهها الطفل في المنزل خلال الزيارة للعيادة والتي تستغرق مدة قصيرة ، والإجابة على الأسئلة تنير للطبيب الطريق ، وترسم له صورة كاملة عن ما حدث ويحدث في المنزل من تغيرات ، وعن طريق جمع تلك المعلومات وربطها بالكشف السريري، ومقارنتها مع عمر الطفل، يمكن وضع التشخيص المناسب للحالة ، ومن هذه الأسئلة :


    أسئلة عامة :


    متى بدأت الحالة ؟

    ما هي الأعراض الظاهرة ؟

    كيفية تطور الأعراض ؟

    أسئلة حول الحمل :

    كيف كان الحمل وما هي مدته ؟

    هل أصابت الأم أي أمراض خلال الحمل ؟

    كيف كانت حركة الطفل خلال الحمل ؟


    أسئلة عن الولادة :

    هل كانت الولادة طبيعية ؟ عن طريق العملية القيصرية ؟ عن طريق الجفت ؟

    هل كان هناك مشاكل مع الولادة ؟

    هل ولد الطفل قبل موعده ( طفل خديج )

    ما هو وزن الطفل عند الولادة

    أسئلة عن المدة بعد الولادة :

    هل أحتاج الطفل إلى تنفس صناعي ؟

    هل أدخل العناية المركزة ؟

    هل حصل لديه يرقان ، وما درجته ، وكيفية علاجه ؟

    هل أصاب الطفل أي التهابات أو أمراض ؟ وما هي ؟



    أسئلة عن الوضع الحالي :

    هل يتألم كثيراً ؟ هل يبكي كثيراً ؟

    هل هو مزعج لا ينام ، مقلق لوالديه ؟

    ما هو نوع الرضاعة ؟ وكيف هي رضاعته ؟

    هل يجد صعوبة في الرضاعة أو البلع ؟

    هل هناك ترجيع أو تقيؤ ؟

    هل هناك تشنجات وصرع ؟

    هل لديه حركات طرفية غريبة ؟ وما هي ؟

    ما هي الحركات التي يستطيع القيام بها ؟


    كيفية أجراء الفحص السريري ؟


    النظرة العامة للطبيب على الطفل من بعد، ومراقبته لدقائق معدودة، يمكن أن تعطينا الكثير من المعلومات والتي تفيدنا في تشخيص الحالة ، ومنها :

    هل هو مهتم بمن حوله ؟

    ما هي صحته العامة ؟ نحيل ( قلة التغذية مثلاً ) أم سمين ( لقلة الحركة)

    ما هي تعابير الوجه واليقظة، والاهتمام بما يدور حوله ؟

    ما هو وضع جسمه العام ؟ أطرافه مترامية ( نقص التوتر ) ، أطراف متيبسة (زيادة التوتر العضلي )

    هل شقي ( نصفي) جسمه متشابهين في الوضع عند الحركة و السكون؟ ( الشلل الشقي )

    هل هناك عيوب خلقية واضحة تدل على حالة معينة ؟

    هل هناك حركات إرتجافية أو غريبة ؟

    هل لعابه يسيل من فمه ؟ ( عادة ما يتوقف بعد أكمال سنة من العمر )

    هل يسمع ؟ هل يتحدث ؟ وكيف هو حديثه ؟


    كيفية أجراء الفحص العام ؟



    يقوم الطبيب بالكشف الكامل للطفل مع التركيز على مهارات النمو الحركي والفكري وكذلك البحث عن استمرارية وجود المنعكاسات البدائية من عدمها ، كما الكشف المبدئي للسمع والبصر وغيرها.

    قياس محيط الرأس وإسقاطه على الرسم البياني( حجم الرأس الصغير )

    قياس الطول والوزن وإسقاطه على الرسم البياني لمعرفة النمو

    ملاحظة الحركات العضلية الكبيرة ، معتمداً على استخدام الأطراف والجذع مثل الجلوس ، الوقوف ، المشي

    ملاحظة الحركات العضلية الرقيقة، معتمداً على استخدام الأصابع والكفين مثل الوصول إلى الشيء ، حمل الشيء ، نقل الشيء من يد لأخرى

    ملاحظة الحركات الإرادية الغريبة مثل المشي بقاعدة واسعة ، المشي المترنح ، المشي بسحب القدم

    الحركات الغريبة غير الإرادية مثل الرجفة ، الرعشة ، الالتواء ، التموج

    ملاحظة هل اليدين مفتوحتين او مغلقتين

    القيام بأجراء الاختبارات الانعكاسية البدائية لمعرفة استمرارها على أحد الشقين أو كلاهما، مثال ذلك أن يحمل الطفل واليدان موضوعتان تحت الإبط ، يمكن ملاحظة أن مفصلي الورك يبديان انبساطا غير طبيعي ، وقد تتقاطعان ( 3 أشهر )، كذلك فإنه عند حمل الطفل وهو منكفئ على بطنه نلاحظ ان الرجلين تتدليان بدون حراك ( 3 أشهر )


    ما هي الفحوصات المخبرية التي يمكن إجراؤها ؟

    الفحوص المخبرية ليست الدليل على التشخيص ولكن يمكن الاستعانة بها لمعرفة الأسباب ان أمكن ذلك ، ومنها:

    الأشعة الصوتية : وعادة ما تستخدم قبل انغلاق النافوخ الأمامي ، وهي عادة ما تعطي صورة عامة عن الدماغ ونموه ، وجود أتساع في التجاويف وغير ذلك ، وتلك الأشعة ليس لها أضرار كما أن تكلفتها أقل ، ولكنها غير دقيقة للتشخيص.

    الأشعة المقطعية للدماغ CT scan : وتلك تعطي صورة عامة عن الدماغ ونموه ، وجود تشوهات أو عيوب خلقية ، ظواهر الأمراض التنكسية Degenerative disease ، وجود تكلسات ، حالة الأوعية الدموية ، وغيرها.

    الأشعة بالرنين المغناطيسي MRI للدماغ : وهي تعطي صورة أكثر دقة ويمكن احتياجها في بعض الحالات.

    التحليل الإستقلابي

    تحليل الصبغيات ( الكروموسومات )

    تحليل لمعرفة وجود أنتانات ( التهابات) داخل الرحم وقت الحمل مثل TORCHS

    قياس السمع مثل تخطيط السمع Audiometery ، الكمونات السمعية المثارة Auditory Evoked Responses

    قياس البصر

    تخطيط الدماغ الكهربي EEG في حالات وجود الصرع
    لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
    لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
    لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
    لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    شكرا لكِ اختى الفاضلة

    وجزاكِ الله خيرااا
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ملف شامل عن الشلل الدماغي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بحث شامل عن ((العطف,النعت,الصفة))
    بواسطة الاصيل في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 03-01-2011, 11:14 PM
  2. باحث شامل للرد على الأباطيل
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-09-2008, 08:24 PM
  3. دعارة مسيحية في البايبل ... بحث شامل
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 31-12-2007, 12:39 AM
  4. الروح القدس _ بحث شامل
    بواسطة ياسر جبر في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-07-2006, 01:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ملف شامل عن الشلل الدماغي

ملف شامل عن الشلل الدماغي