هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

    قال البعضُ :إن الأسرى لا يقتلون في الإسلام؛ فأسير الحرب يخير فيهم القائد المسلم بين تركهم لحريتهم دون مقابل، أو الفداء أي إطلاقه بمقابل ، وهذا ما جاء في القرآن من قوله I :" فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا(4 )"(محمد).
    ثم تساءلوا من أين جاء البعض بقتل الأسير، وهذا هو القرآن واضح بعدم قتل الأسير؟

    الرد على الشبهة

    أولًا: إن ما سبق ذكره حق ولا شك فيه ولكن ينقصه الجمع بين الأدلة كلها حتى يتضح لنا موقف الأسير في الإسلام .
    فبالنسبة للمعاملة فهو يعامل أحسن المعاملة يخاطبون بخير الكلام ويدعى إلى الإسلام ؛ كما يطعم مما يطعم المسلمون وأحسن أن وجد؛ وهذا من قوله I: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) "(الأنفال).
    وقوله I:" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)"( الإنسان).
    جاء في التفسير الميسر: إلا مَن رحم الله، ويُطْعِمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه، فقيرًا عاجزًا عن الكسب لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، وطفلا مات أبوه ولا مال له، وأسيرًا أُسر في الحرب من المشركين وغيرهم، ويقولون في أنفسهم: إنما نحسن إليكم ابتغاء مرضاة الله، وطلب ثوابه، لا نبتغي عوضًا ولا نقصد حمدًا ولا ثناءً منكم.

    أما بالنسبة لجواز قتل الأسير، فقد جاء في القرآن الكريم ليحكم بالقتل على الأسير الذي كثر شره، وتفاقمت جرائمه وله ماض مع المسلمين ... وهذا من قوله تعالى :" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) "(الأنفال).

    جاء في التفسير الميسر : لا ينبغي لنبي أن يكون له أسرى مِن أعدائه حتى يبالغ في القتل; لإدخال الرعب في قلوبهم ويوطد دعائم الدين، تريدون -يا معشر المسلمين- بأخذكم الفداء من أسرى "بدر" متاع الدنيا، والله يريد إظهار دينه الذي به تدرك الآخرة. والله عزيز لا يُقْهر، حكيم في شرعه.

    إذاً : من خلال ما تقدم من الجمع بين الآيات تبين لنا : أن القائد المسلم هو مخيرٌ في الحكم على الأسير بالمن أو الفداء بالمال أو تبادل الأسرى، أو القتل إذا كانت حياته تمثل شراً أ و خطراً على المسلمين، وهو ما يطلق عليه في زمانا (مجرم الحرب) ؛ وهذا هو فعل النبي r في غزو بدر وغيرها ...

    دليل ما سبق ذكرها ابن القيم- رحمه الله- في كتابه القيم زاد المعاد الجزء 5/ ص59 :فصل: في حكمه في الأسرى.
    ثبت عنه في الأسرى أنه قتل بعضهم، ومنّ على بعضهم، وفادى بعضهم بمال، وبعضهم بأسرى من المسلمين، واسترق بعضهم ولكن المعروف أنه لم يسترق رجلًا بالغاً.
    فقتل يوم بدر من الأسرى عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث ،وقتل من يهود جماعة كثيرين من الأسرى، وفادى أسرى بدر بالمال بأربعة آلاف إلى أربعمائة، وفادى بعضهم على تعليم جماعة من المسلمين الكتابة، ومن علي أبي عزة الشاعر يوم بدر وقال في أسارى بدر : "لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له ".
    وفدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين .
    وفدى رجالًا من المسلمين بامرأة من السبي استوهبها من سلمة بن الأكوع.
    ومن على ثمامة بن أثال وأطلق يوم فتح مكة جماعة من قريش فكان يقال لهم : الطلقاء .
    وهذه أحكام لم ينسخ منها شيء بل يخير الإمام فيها بحسب المصلحة ؛واسترق من أهل الكتاب وغيرهم فسبايا أوطاس وبني المصطلق لم يكونوا كتابيين وإنما كانوا عبدة أوثان من العرب ،واسترق الصحابة من سبي بني حنيفة ولم يكونوا كتابيين؛ قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : خير رسول الله r في الأسرى بين الفداء والمن والقتل والاستعباد يفعل ما شاء وهذا هو الحق الذي لا قول سواه .اهـ

    إذًا: القائد المسلم مخير في الحكم على الأسير بما يجلب المصلحة لجيشه وللمسلمين؛ فإن وجد القتل لمجرمي الحرب ينتج عنه رعبًا للعدو كان له ذلك ، وكان له أن يمن على من ليس خطرًا مع حسن المعاملة ودعوته للإسلام، وله أن يتبادل بين أسراه مع العدو...هذا كله يرجع للقائد المسلم فله الخيار بعد الشورى ، ولنا في القائد المسلم( صلاح الدين) قدوة ؛ إذ قتل أرناط لما وقع في الأسر وفدى البعض ؛أرناط الصليبي حاول نبش قبر رسول الله، وكثر شره للمسلمين ...


    ثانيًا : إن الكتاب المقدس يحكم على الأسير الرجل بالقتل والمرأة بالسبي والإذلال لها ، ولا يوجد تخير للقائد بل هو القتل لا سواه ...
    وهذه بعض نصوص الكتاب المقدس تبين ذلك كما يلي:

    1-سفر التثنية إصحاح 20 عدد10وَحِينَ تَقتَرِبُونَ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحارِبُوها، فاعرِضُوا السَّلامَ أوَّلاً. 11 فَإنْ قَبِلُوا عَرضَكُمْ لِلسَّلامِ وَفَتَحُوا بَوّاباتِهِمْ، يَصِيرُ جَميعُ سُكّانِ تِلكَ المَدِينَةِ خُدّاماً وَعُمّالاً لَدَيْكُم. 12 وَلَكِنْ إنْ لَمْ تُسالِمكُمْ وَحارَبَتكُمْ، فَحِينَئِذٍ يَنبَغِي أنْ تُحاصِرُوها. 13 وَعِنْدَما يُعْطِيكُمُ إلَهُكُمْ المَدِينَةَ، اقْتُلُوا كُلَّ ذُكُورِهِمِ الكِبارِ. 14 أمّا النِّساءُ وَالأطفالُ وَالحَيواناتُ وَكُلُّ ما هُوَ ثَمينٌ فِي المَدِينَةِ، فَخُذُوهُ لِأنفُسِكُمْ، وَاستَخدِمُوا غَنِيمَةَ أعدائِكُمُ الَّتِي يُعطِيها إلَهُكُمْ لَكُمْ. 15 هَكَذا تَفعَلُونَ لِكُلِّ المُدُنِ البَعِيدَةِ عَنكُمْ، الَّتِي هِيَ لَيسَتْ مُدُناً لِلأُمَمِ الَّتِي هُنا. 16 «لا تُبقُوا شَيئاً حَيّاً فِي كُلِّ مُدُنِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعطِيها إلَهُكُمْ لَكُمْ مَلكاً. 17 اقْضُوا عَلَيهِمْ تَماماً – الحِثِّيِّينَ وَالأمُورِيِّينَ وَالكَنعانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحُوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ – كَما أوصاكُمْ إلَهُكُمْ. 18 لِكَي لا يُعَلِّمُوكُمُ الأشياءَ الكَرِيهَةَ الَّتِي يَعمَلُونَها لِألِهَتِهِمْ، فَتَخطِئُونَ إلَى إلَهِكُمْ.

    2- أخبار الأيام الثاني إصحاح25 عدد10 فَأعادَ أمَصْيا جَيشَ بَنِي إسْرائِيلَ إلَى بَلَدِهِمْ فِي أفْرايِمَ. فَعادُوا إلَى بَلَدِهمْ وَهُمْ يَشْتَعِلُونَ غَضَباً مِنَ المَلِكِ وَمِنْ شَعْب يَهُوذا.11 ثُمَّ اسْتَجمَعَ أمَصْيا شَجاعَتَهُ وَقادَ جَيشَهُ إلَى وادِي المِلحِ في أدُومَ. وَفِي ذَلِكَ المَكانِ قَتَلَ جَيشُ أمَصْيا عَشْرَةَ آلاف جُندِيٍّ منْ ساعِيرَ.12 وَأسَرُوا أيضاً عَشْرَةَ آلافِ رَجُلٍ مِنهُمْ. وَأخَذُوهُمْ إلَى قِمَّةِ تَلَّةٍ، وَألقَوْا بهِمْ أحْياءً مِنْ فَوقِها، فَتَحَطَّمْتْ أجْسادُهُمْ عَلَى الصُّخُورِ.

    نلاحظ: أن أمَصْيا بن يواش ملك مملكة يهوذا قتل الأسرى دون تردد.




    3- سفر أخبار الأيام الأولى إصحاح 20 عدد 1 وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، اقْتَادَ يُوآبُ قُوَّةَ الْجَيْشِ وَأَخْرَبَ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ وَأَتَى وَحَاصَرَ رَبَّةَ. وَكَانَ دَاوُدُ مُقِيمًا فِي أُورُشَلِيمَ. فَضَرَبَ يُوآبُ رَبَّةَ وَهَدَمَهَا. 2وَأَخَذَ دَاوُدُ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، فَوُجِدَ وَزْنُهُ وَزْنَةً مِنَ الذَّهَبِ، وَفِيهِ حَجَرٌ كَرِيمٌ. فَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ كَثِيرَةً جِدًّا. 3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.

    نلاحظ: فعل داود مع الأسرى حيث نشرهم بالمناشير...

    4-سفر التثنية إصحاح 21 عدد 10 إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا، 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً، 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لاَ تَبِعْهَا بَيْعًا بِفِضَّةٍ، وَلاَ تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْلَلْتَهَا.

    5-سفر العدد إصحاح 31 عدد 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. 18لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.
    وبالنظر إلى كتابِ ترجمة الحياة نقرأ: " فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً ". لاتعليق!

    كتبه/ أكرم حسن مرسي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خير
    و هذه فتوى الدكتور يوسف القرضاوى بخصوص قتل الأسرى

    http://www.onislam.net/arabic/ask-th...935-2004-08-01 17-37-04.html


    اقتباس
    هل يجوز قتل الأسرى؟


    [TR]
    [TD="colspan: 2"]تفاصيل الإستشارة
    [/TD]
    [/TR]
    [TR]


    [/TR]
    [TR]


    [/TR]
    [TR]


    [/TR]
    [TR]


    [/TR]
    [TR]
    [TD="colspan: 2"]الاجابه
    بسم الله، والحمد لله، والصلاةوالسلام على رسول الله، وبعد:-الأصل أن المسلمين إذا دخلوا المعركة فإنه ينبغي أن لا يكونكل همهم الأسر، ولكن يجب أن يكون همهم كسر شوكة العدو، ثم بعد ذلك يكون الأسر، وعلىالمسلمين أن يعاملوهم معاملة حسنة، وأما عن مصير الأسرى، فهو المن والفداءـ واختلفالعلماء في حكم قتلهم بين رافض ومؤيد.
    وقد رجح الشيخالقرضاوي جواز قتل مجرمي الحرب منهم فقط.
    يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-
    من نتائج الحرب : أن يكون هناك أسرىمن الفريقين. وبحثنا هنا عن أسرى أعداء المسلمين ، إذا وقعوا في أيديهم كما حدث فيغزوة بدر وغزوة بني قريظة، وغزوة بني المصطلق وغيرها . وكيف يعامل المسلمون أسراهم؟

    ونبادر فنقول: إن الإسلام يوجب معاملة الأسرى معاملةإنسانية ، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم ، وتصون إنسانيتهم ، ويعتبر القرآن الأسير منالفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية ، مثل المسكين واليتيم فيالمجتمع . يقول تعالى في وصف الأبرار المرضيين من عباده ، المستحقين لدخول جنته ،والفوز بمرضاته ومثوبته، (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناًوَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُمِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساًقَمْطَرِيراً) الإنسان.8 -9 .

    ويخاطبالله نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام في شأن أسرى بدر فيقول : (يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِيقُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْوَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الأنفال: 70.

    فهو يأمره أن يخاطبهم بما يلين قلوبهم، ويجذبهم نحو الإسلام.
    أما الأحكام المتعلقة بالموقف مع الأسرى، وماذا يجب أننصنع معهم ، فقد نص القرآن على ذلك في آية صريحة من آياته في السورة التي تسمى سورةمحمد أو سورة القتال ، وهي قوله تعالى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوافَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّامَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) سورة محمد : 4.

    لا أسر قبل إثخان العدو:-

    ومن التعاليم الحربية التي أدخلها الإسلام في نظم الحرب : أنلا يتم الأسر للأعداء في المعركة قبل (إثخان العدو) . ومعنى إثخانه : إضعافه وكسرشوكته ، حتى لا يعود لقتال المسلمين مرة أخرى.

    من أجلهذا عاتب الله النبي والمسلمين بعد معركة بدر :أنهم سارعوا إلى الأسر، والعدو لميزل قوي الشوكة ، راسخ الجذور ، متمكنا من الأرض ، فلا غرو أن يفكر في الثأر لنفسهوالانتقام من المسلمين ، والعودة إلى قتالهم.

    وفي هذا جاء قوله تعالى : (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَلَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُيُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الأنفال: 67.

    وفي الآية إشارة تحمل لوما للمسلمين : أنهم كانوا يريدون منالأسر أن يستفيدوا ماليا من الفداء الذي يمنح لهم في مقابلة فكهم وإطلاقهم ، وهومعنى قوله: (تريدون عرض الدنيا) . والآية –كما نرى- واضحة الدلالة على منع الأسرقبل الإثخان في الأرض ، والعتاب فيها على هذا الأسر : الأسر قبل الإثخان وليس علىأخذ الفداء بعد الأسر، كما هو مشهور في السيرة.

    يؤيد هذا قوله تعالى في سورة محمد : (فَإِذا لَقِيتُمُالَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواالْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُأَوْزَارَهَا ) سورة محمد: 4.
    والمراد بشد الوثاق : الأسر ، ولكنلا ينبغي أن يكون هم المقاتلين من أول الأمر أسر العدو ، بل يجب أن يكون الهدفالأول إضعاف قوتهم ، وتحطيم شوكتهم ، ولا سيما أن الأسر فيه مظنة ابتغاء الدنيابالفداء بالمال.

    وبعد تحقق هذا في الإثخان والإضعاف يسوغللمقاتل أن يأسر ما شاء، بل هو مأمور بهذا (فشدوا الوثاق) إذ ليس سفك الدماء هدفافي ذاته من أهداف الإسلام، فليس في الإسلام ما في التوراة من وجوب ضرب جميع الذكوربحد السيف ، إذا تمكنوا منهم ، فلا مجال لأسر ولا شد وثاق.

    وماذا ما بعد شد الوثاق، أي ما بعد الأسر، ما حكم هؤلاءالأسرى؟
    القرآن هنا يخيرنا بينأمرين في التعامل معهم ، وهما : المنّ والفداء ولم يذكر غيرهما.
    ومعنى (المنّ) : إطلاق سراح الأسير لوجه الله تعالى ، لنتألفقلبه ، ونحبب إليه الإسلام ، حيث فككنا أسره دون مقابل.

    ومعنى (الفداء): أن نفدي الأسرى بأسرى مثلهم في العدد أو أقلأو أكثر، حسب المصلحة ، فرب أسير منا له وزن وقيمة ، نفديه بأكثر من أسير لناعندهم، والعكس يحدث أيضا.

    وقد يكون الفداء بمال ، كمافعل الرسول والصحابة معه في أسرى بدر ، حيث طلبوا الفداء بالمال لمسيس حاجتهم إليهموقدرة أهليهم من قريش عليه.

    وروى البخاري في (باب فداء المشركين) في الجهاد : حديث أنس بنمالك: أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا : يارسول الله ، ائذن لنترك لابن أختنا عباس (بن عبد المطلب) فداءه، فقال : " لا تدعونمنها درهما" ! وفي معركة بدر : سن الرسول صلى الله عليه وسلم في فداء الأسرى سنةمهمة ، وهي : أن يؤدي من ليس لديه مال خدمة مناسبة للمجتمع المسلم ، يقدر عليهاالأسير، ويحتاج إليها المسلمون.

    ومن أجل هذا شرع الرسول الكريم لمن كان يعرف الكتابة من أسرىالمشركين: أن يكون فداؤه (تعليم عشرة) من أولاد المسلمين الكتابة. ولم يخش النبيصلى الله عليه وسلم على أبناء المسلمين من تأثير هؤلاء المشركين على عقول الصغار منذراري المسلمين ، فإن محو الأمية لا يحمل معه فكرا ولا اعتقادا ، ثم هم في قلبالمجتمع المسلم ، وتحت رعايته وإشرافه ورقابته.

    وقد كان زيد بن ثابت الأنصاري –كاتب الوحي ، وأحد كتبة المصحفالإمام ـ بل قائد المجموعة- أحد الذين تعلموا الكتابة في هذه الفرصة.

    وبهذا كان النبي (الأمي) أول من حارب (الأمية) بطريقة عملية ،تعتبر خطوة سباقة في ذلك الزمن السحيق.

    هل يسترقالأسير أو يقتل ؟

    وهناكحكمان آخران ذكرهما الفقهاء يتعلقان بأسرى الأعداء ، وهما : الاسترقاق والقتل.
    وهذان الحكمان لم يذكرا في القرآن كما ذكر المنّ والفداءوإنما أخذا من السنة النبوية ومن عمل الصحابة والخلفاء الراشدين.

    جاء عن الحسنالبصري:أنه لا يحل قتل الأسير صبرا وإنما يمن عليه أو يفادى. أخرج ذلكالطبري عنه، وأبو جعفر النحاس.

    واستدل بقول الله تعالىفي سورة محمد : (فَإِذا لَقِيتُمُالَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواالْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُأَوْزَارَهَا) الآية : 4 .وهذا قول الضحاكوالسدي ، وهو قول عطاء.

    وفي مقابل هذا القول:-من قال : لايجوز في الأسارى من المشركين إلا القتل ، ولا يجوز أن يؤخذ منهم فداء ، ولا يمنعليهم . وجعلوا قوله تعالى : (فإما منا بعد وإما فداء ) منسوخا بقوله تعالى:(فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم).قال النحاس : هذا قول قتادة ، ومروي عن مجاهد.

    والقول الثالث : أن الآيتين جميعا محكمتان ،وهو قولابن زيد . قال النحاس : وهو صحيح جيد بيّن ؛ لأن إحداهما لا تنفي الأخرى . قال اللهعز وجل: (فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ
    وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) التوبة : 5 أي خذوهم أسرى : للقتل أو المن أوالفداء. فيكون الإمام ينظر في أمور الأسارى على ما فيه الصلاح (أي للمسلمين) منالقتل أو المن أو الفداء. وقد فعل هذا كله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حروبه ،فقتل عقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث أسيرين يوم بدر، ومنّ على قوم، وفادىبقوم.

    وقيل له –يوم فتح مكة- :إن ابن خطل يتعلق بأستار الكعبة ، فقال : اقتلوه . وهو في عداد الأسارى وقد أمربقتله . وعمر أراد قتل أبي سفيان قبيل فتح مكة ، لولا أن أمّنه العباس.

    وهذا اختيار الطبري الذي رد النسخ ،لإمكان الجمع بين الآيتين ، والنسخ لا يصار إليه إلا عند تعذر الجمع بينهما بوجه منالوجوه . قال : وغير مستنكر أن يكون جعل الخيار في المن والفداء والقتل إلى رسولالله وإلى القائمين بعده بأمر الأمة. اهـ.

    والذي أرجحهمن استقراء النصوص، ورد بعضها إلى بعض: أن الأصل ما ذكره الحسن ومن وافقه أنه : لايجوز قتل الأسير العادي ، وإنما يعامل وفق آية سورة محمد التي تحدد كيفية التعاملمع من شددنا وثاقهم من الأسرى (فإما منا بعد وإما فداء).

    ولكن يستثنى من ذلك : من نسميهم فيعصرنا (مجرمي الحرب) الذين كان لهم مع المسلمين ماض سيئ لا يمكن نسيانه ، مثل عقبةبن أبي معيط وابن خطل ويهود بني قريظة وأمثالهم ، فهؤلاء يجوز أن يحكم عليهم بالقتلجزاء ما اقترفت أيديهم من قبل . فهؤلاء يعاملون معاملة استثنائية ، وتطبق عليهم آيةسورة التوبة.

    والله أعلم.
    نشرت الفتوى على الموقع بتاريخ 12-5-2004
    ويمكنكم قراءة الفتاوى التالية :


    من هدي الإسلام في معاملة أسرى الحروب
    واجب المسلمين تجاه الأسرى لدى الأعداء


    [/TD]
    [/TR]
    الاسم: عباس السؤال: هل يجوز قتل أسرى الكفار في الحروب؟ أم يجب تبديلهم بالأسرى المسلمين؟ المستشار: العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي تاريخ النشر: 2007-03-19

    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-02-2015, 03:51 PM
  2. الأسرى بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-08-2014, 02:18 PM
  3. من حقوق الأسرى في الإسلام والمسيحية
    بواسطة الشيخ بوعمامة في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-08-2014, 01:18 AM
  4. هل هناك دين سماوي اسمه المسيحية فى الإسلام؟
    بواسطة Hazeem Eraad في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 17-02-2013, 10:27 AM
  5. أدلة صدق علماء الإسلام..
    بواسطة ahmedali في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2010, 08:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!

هل هناك أدلة على قتل الأسرى في الإسلام ؟!