بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله

زعموا أنه لا علاقة بين الطب النبوي و علوم الطب
فقالوا رسول الإسلام يقول للناس :

- الشِّفاءُ في ثلاثةٍ : في شَرطَةِ مِحجَمٍ ، أو شَربةِ عسلٍ ، أو كيَّةٍ بنارٍ ، وأنا أنهى أمَّتي عنِ الكيِّ

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5681 خلاصة حكم المحدث : صحيح

و قالوا أنه لم يثبت علميا حتى الآن بصورة قاطعة وجود شفاء في الحجامة
و قالوا أنه حتى لو كان في العسل و الكى شفاء فبلا شك هناك أشياء لها فائدة أكبر في تحقيق الشفاء كالمضادات الحيوية و غيرها

و للرد على هذا نقول أن بعض الأحاديث لنفهم المراد منها علينا أن نطلع على الروايات المختلفة
و هذه رواية أخرى لهذا الحديث في صحيح البخارى
http://library.islamweb.net/hadith/d...6&hid=5294&pid=


حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي : شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ " .

و من هذه الرواية يتضح معنى الحديث و يتبين أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يجزم بوجود الشفاء في هذه الثلاثة بل كل ما في الأمر أن النبي صلى الله عليه و سلم يقول أن هذه الثلاثة هي خير ما كان العرب يتداوون به في زمنه صلى الله عليه و سلم و أنه إن كان في شيء مما يتداوى به العرب شفاء فسيكون في هذه الثلاثة
و الله أعلى و أعلم