لنذهب معا الى الحقبه الاولى من بعد المسيح .
لنبدأ فى القرن الرابع الميلادى حيث بدأ انتشار النصرانيه انتشارا واسعا
فى عهد الملك قسطنطين اتخذ الصليب شعارا للدولة الرومانية هل تعلم لماذا كان الصليب شعار الدوله الرومانية وكيف بدات قصه الصليب فى النصرانية لا تقل لى ايها النصراني أنها بسبب صلب المسيح فلا احد يعشق الشئ الذى قتل عليه أبوه دعنى اقل لك ما هى قصة الصليب وما علاقة الصليب بالقتال والدماء فى النصرانية .
لقد اتخذ الصليب كرمزا للنصرانيه فى عهد الملك قسطنطين ولم يتخذ الصليب قبل انذاك رمزا للنصرانية ولم يوضع على الكنائس ولا على الجدران الا بعد هذه الحادثة:::::::
عندما كان يقاتل الملك قسطنطين الملك مكسنتيوس فى صراع دنيء من أجل السيطرة على الشق الشرقى و الغربى من الإمبراطورية الرومانية
و إدعى قسطنطين أنه رأى بعد غروب الشمس هالة من النور فى السماء على شكل صليب و تحته عبارة "بهذا تنتصر" فلما نام نام رأى فى منامه صورة المسيح و معه الصليب نفسه و أمره باتخاذ الصليب شعارا له و الزحف على عدوه فورا فكانت الظاهرة و ما تبعها من تأييده للنصرانية
وهذه القصة التى بين يدينا هى دليل صريح على ان الصليب هو شعار القتال والحرب وليس شعار التقوى والمحبة .
فهذا القسطنطين لم ير صليبا يأمره بالتقوى و بحقن الدماء بل رأى صليبا يقول له" بهذا تغلب" أى بهذا تسفك دماء أعدائك و تذبحهم , بهذا تزيد من نفوذ الدولة الرومانية الغاشمة و تحافظ على ملكك الدنيوي الحقير ونحن نقول للنصارى ان كنتم تقولون ان هذا القسطنطين ليس بحجه على الدين فنحن نرد عليكم ونقول فلماذا تتبعون قانونه الذى سنه هذا القسطنطين فى مجمع نيقيه حيث اقر فى هذا المجمع الوهيه المسيح عليه السلام والوهيه الروح اذا فلما تتبعونه وكان المجمع هذا بامر من القسطنطين هذا ؟ ونحن نعلم جميعا ان قسطنطين لم يتعمد الا على فراش الموت مع ان العماد الشرط الأول للدخول فى النصرانية ولقد قال عنه المؤرخون الغربيون أمثال ول ديورانت أنه كان وثنيا مع الوثنيين و أريوسيا مع الأريوسيين و إسناثيوسيا مع الإسناثيوسيين
لتحقيق أغراضه السياسية. وعندما تقولون ان هذا القسطنطين كاذب فيما قال فعليكم حينها ان تنكروا الصلبان هذه وان أقررتم بهذه الرؤية التى قالها فهذا اعتراف منكم بحقيقة دلالة الصليب وانه دليل على الحرب والقتال وسفك الدماء باسم الرب.
ثم لنذهب الى محاكم التفتيش النصرانيه التى شنت على الموحدين من الفرق النصرانية التى نادت ببشريه المسيح وانه ليس اله وان الله واحد وليس اله امثال اريوس واتباعه لنرى ماذا حدث لهم من تنكيل و تعذيب حتى يقروا بما جاء به قسطنطين من الفكر البولسى الوثنى الذى نادى بالوهيه المسيح وما المسيح الا رسول قد خلت من قبله الرسل
وقد ظل الخلاف بين الموحدين أتباع الأسقف أريوس الذين قالوا ببشرية المسيح و أنه ليس مساويا لله تعالى فى الجوهر و بين الأسناثيوسيين أتباع المشرك المجرم إسناثيوس الذى إعتنق الفكر البولسى و قال أن المسيح مساو لله و أن لهما جوهر واحد و من وقتها بدأ الإضطهاد للموحدين و تم إحراق كتب أريوس وشاع القتل و التنكيل فى عباد الله الموحدين فلقد بدأ السيف الصليبى يسل منذ عهد قسطنطين نفسه فأغدق على الكنيسة و النصارى بالإمتيازات و العطايا على حساب الوثنيين الذين أخذ نفوذهم فى التضاؤل قهرا
و بدأ التطرف فى إستعمال العنف و القوة ضد الوثنيين فى عهد الإمبراطور ثيودثيوس الأول الذى إستخدم كل أشكال الإضطهاد ضدهم بعد أن نجح فى توحيد العالم الرومانى تحت حكمه سنة394م ,و إستمرت الحرب التى شنها ثيودثيوس ضد الوثنيين مدة ثلاثين عاما بعد وفاته و أقفلت المعابد و أعدمت الكتب و منع الوثنيين من مباشرة طقوسهم حتى داخل منازلهم!!
بل أن الإمبراطور أركاديوس أصدر مرسوما بتنظيم معابد الوثنية لا إغلاقها فحسب بل قام بإستخدام أحجارها و مواردها فى إقامة منشأت عامة
و عندئذ أدركت الوثنية أن مصيرها المحتوم هو الموت أو الإستبدال بصورة وثنية جديدة تسمى النصرانية فلم تجد الوثنية بدا من الفرار و الإتجاء إلى مناطق العزلة الثانية فى إيطاليا او ظل الحال هكذا حتى القرن السادس حين أقام النجيس بندكت ديره الشهير سنة 529 م على أنقاض أخر ما تبقى من معابد أبولو فى مونت كاسبنو و من أوزريس إلى أبلو إلى بوذا إلى المسيح ونحن الان جميعا نعلم لماذا تحول التوحيد فى عهد اريوس والذى نادى به المسيح من اول يوم بعث فيه الى البشر الى الثالوث فلقد اخذ الوثنين العبائه النصرانيه للتخفى خلفها لأقامه شعائرهم الدينية وتم الامتزاج بين النصرانية والوثنية حتى الان لم نكتفى بعد فما زلنا فى القرن الرابع والخامس والسادس الميلادى لنذهب معا الى القرن التاسع فى عهد الملك شارلمان وحربه ضد الساكسونين فعندما توج الملك شارلمان فى عام 800م يقول كتاب أطلس الكتاب المقدس ترجمه الاب يوسف توما أستاذ اللاهوت في كليه بابل العراق ورئيس تحرير مجله الفكر المسيحي يقول فى الصفحة 96 من هذا الكتاب (( بعد ارتقاء الملك تشارلز لعرش الافرنج عام 771 مد يده بشكل رئيسى نحو الشرق إلى ساكسونيا وبفاريا ونحو الجنوب عند لومباردى .قدم دعما عسكريا للبابا ووسع من ارث القديس بطرس عن طريق تزويده بالاراضى المحتله ( المحتله كما نرى ) وهكذا اصبح الاتحاد بين الكنيسه والدوله مصدر قوة البابويه على مدى السبعمئه عام التى تلت بهدف السيطرة على الغرب انتهى ))
اين المتشدقون بعبارة انتشار الاسلام بالسيف اين المتشدقون بعبارة الغزوات اين هم الان من هذه الكتب اليس هذا تراثكم ايها النصارى اليس هذا تاريخكم ؟؟
ويكمل الكاتب فى الصفحات التاليه من نفس الكتاب ص99 تحت عنوان الإرساليات الرومانيه فى اوروبا الغربيه يقول (( ومع تتويج شارلمان كاول امبراطور رومانى مدس عام 800م شهد غرب اوروبا فترة كبيرة من التبشير بحماس وبقوة عسكريه ( يقول قوة عسكريه مامعنى العسكريه هنا اليست الجيوش الرومانيه الجرارة ) امتد العالم المسيحى بثبات نحو الشمال والشرق )) انتهى يقول الكاتب قام شارلمان بتجسيد الملك داود بالغزوات وبناء الكنائس اذا ايها النصرانى لماذا تنكر على الاسلام غزواته وفتوحاته اليك هذه المفاجئه من نفس الكتاب ( اطلس الكتاب المقدس ) يقول الكاتب فى صفحة 92 يقول (( ان سرعة انتشار الاسلام فى الشرق الاوسط و شمال افريقيا لهو دليل على مدى تسامح الاسلام كمجتمع يسمح بممارسة الديانات التوحيديه الاخرى وجزئيا على مدى قبول الشعوب المغلوبه )) اى ان السبب الرئيسى فى انتشار الاسلام لم يكن السيف كما تدعون يانصارى بل هو تسامح الاسلام ولم يحول المعابد الى منشائات عامه كما فعل ثيوديثوس مع الوثنين ولم يقتل كما فعل اثناسيوس مع الاريسين امازلت معترض ايها النصرانى على الاسلام بعد كل هذا ؟ ازيدك من الشعر ابيات وليس بيتا واحدا لنكمل معا وسويا ما جاء فى حق الاسلام من نفس هذا المصدر السابق ص94 يقول الكاتب (( فطبيعه الاسلام التسامحيه سمحت للحضارت الاخرى ان تستمر ولم تكن هناك محاولات لتغير الدين وسمح لليهود والمسيحين ان يمارسوا دينهم وكنتيجه لهذا التسامح كانت انتعاش الكنائس النسطوريه فى الشرق وازدهارها عن طريق الحرير الى الصين ))
أسمعت ارائيت لم تكن هناك محاولات لتغير الدين ولم تكن هناك محاكم تفتيش لإكراه الناس على الدين لقد صدق الله تعالى حين قال فى كتابه العزيز
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256]
و قد ظل شارلمان يحارب السكسونيين ثلاثة و ثلاثين سنة كلها عنف و دموية حتى أخضعهم و حولهم قسرا إلى الديانة النصرانية
وكان السكسون المقيمون عند الحدود الشرقية لبلاده وثنيين، أحرقوا كنيسة مسيحية وأغاروا مراراً على غالة، وكانت هذه الأسباب كافية في رأي شارلمان لأن يوجه إليهم ثماني عشرة حملة (772-804)، قاتل فيها الطرفان بمنتهى الوحشية. فلما هزم السكسون خيرهم شارلمان بين التعميد والموت وأمر بضرب رقاب 4500 منهم في يوم واحد، وسار بعد فعلته هذه إلى ثيونفيل ليحتفل بميلاد المسيح.
كما تطلب ثمانى رحلات حسوما متتابعة حتى هزم الأفاريين الذين قيل عن أسلاب كنوزهم المكدسة أنها رفعت شارلمان من أعالى الغنى و الثروة إلى شاهق الفيض و الوفرة
و كان فرض النصرانية على السكسونيين على يد ليودجر و ويليهاد.
(موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 229- 230 . وعلى الانترنت ص 5044- 5045)
و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها )) إخوان السيف )) أما كيف دخلت النصرانية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته
و إقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمسمائة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسي الكنيسة الأرثوذوكسية !!
لأنه الرجل الذى جعل كيف نصرانية
و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها فى مياة نهر الدنيبرو وقد فقأ باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشري النصرانية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم انه يتبع تعاليم بولس الذى فقا عين خصمه ...نعم انها المحبه و يالها من محبه
سويا الى النرويج لنرى ماحدث على يد الملك اولاف ترافيسسن لابناء النرويج اللذين ابو الدخول فى النصرانيه لقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول فى المسيحية و بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم و بهذه الوسائل ( السمحة لنشر المحبه ودين المحبه فى ( فيكن ) القسم الجنوبى من النرويج بأسرها.
مازلنا فى اضطهاد النصارى لغير النصارى ولنأخذ من كتاب قصة الحضارة جزءا عن الاضطهاد الذى لاقاه غير النصارى من النصارى
اضطهاد اليهود فى بلد المحبة والتسامح أوروبا بلد دين المسيح
في ألمانيا:
وفي عام 1298 حرق كل يهودي في روتنجن حتى قضى نحبه بحجة أن بعضهم قد دنس الخبز المقدس. ونظم رندفلشخ وهو بارون متمسك بدينه جماعة من المسيحيين الذين أقسموا أن يقتلوا جميع اليهود وأمدهم بالسلاح، وأبادوا جميع الجالية اليهودية في ورزبرج، وذبحوا 698 يهودياً في نورمبرج ، ثم انتشرت موجة الاضطهاد فلم يمض إلا نصف عام حتى محي 140 كنيساً يهودياً. وملأ اليأس بعد هذه الاعتداءات المتكررة قلوب يهود ألمانيا، وكانوا قد أعادوا تنظيم جماعاتهم مراراً وتكراراً، فغادرت أسر يهودية كثيرة مينز، وورمز، وأسبير، وغيرها من المدن الألمانية وهاجرت إلى فلسطين لتعيش في بلاد المسلمين. وإذا كانت بولندة ولتوانيا تطلبان الهجرة إليها، ولم تكن قد حدثت فيهما مذابح حتى ذلك الوقت، فقد بدأت هجرة بطيئة من يهود بلاد الرين إلى بلاد القالبة في شرقي أوربا
(موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 90 . وعلى الانترنت ص 4911. )
وفي 1389 ذبح عدد من اليهود بتهمة أنهم كانوا قد انتهكوا قدسية قربان مقدس. وبنفس التهمة أحرق 14 يهودياً في بوتزن (1399). ولأسباب مختلفة طرد اليهود من كولون (1424)، ومن سيبير (1435)، ومن ستراسبورج وأوجزبرج (1439)، ومن ورزبرج (1498)، ومن أولم (1499). وأقر مكسيمليان الأول طردهم من نورمبرج على أساس أنهم "قد كثر عددهم وأنهم بفضل معاملاتهم الربوية وضعوا أيديهم على ممتلكات كثير من أفاضل المواطنين، وجروهم إلى مهاوي البؤس والعار. وفي 1446 أودع كل اليهود في نطاق براندنبرج السجون وصودرت بضائعهم باتهامات دمغها ستيفن أسقف المدينة بأنها تخفي وراءها الجشع والطمع، "لقد تصرف تصرفا جائراً أولئك الأمراء الذين دفعهم جشعهم المفرط إلى القبض تصرفاً جائراً أولئك في غياهب السجون دون مبرر عادل..... وفي برسلار سجن عدد من اليهود بناء على طلب كابسترانو, وأشرف هو بنفسه على التعذيب الذي انتزع من بعضهم أي اعتراف أمر كابسترانو بالإدلاء به، وعلى أساس هذا الاعتراف أعدم أربعون منهم حرقاً (2 يونية 1453). ونفى اليهود الباقون، ولكن أطفالهم انتزعوا منهم وعمدوا بالقوة. وضم كابسترانو إلى القديسين 1690
(موسوعة قصة الحضارة- ج 26 ص 150 . وعلى الانترنت ص 8934 )
في إنجلترا :
حدثت في الاحتفال بتتويج رتشرد الأول في إنجلترا (1190) مشاحنة تافهة شجعها الأشراف الذين يريدون أن يتخلصوا مما عليهم من ديون لليهود، فتطورت إلى مذبحة امتدت إلى لنكولن ، واستامفورد ، ولن. وقتل الغوغاء 350 منهم في مدينة يورك في العام نفسه وكان يقودهم رتشرد دي ملابستيا ، وكان مستغرقاً في الدين لليهود. ثم قام مائة وخمسون من يهود يورك يتزعمهم الحبر توم طوب بقتل أنفسهم
(موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 91 . وعلى الانترنت ص 4912 )








في فرنسا :
في عام 1171 أحرق عدد من اليهود في بلوا بحجة استخدامهم دماً مسيحياً في شعائر عيد الفصح اليهودي. ورأى الملك فيليب أغسطس الفرصة سانحة ليبتز منهم المال محتجاً بالدين، فأمر بأن يسجن جميع من في مملكته من اليهود لأنهم يسممون آبار المسيحيين، ثم أمر بالإطلاق سراحهم بعد أن افتدوا أنفسهم بمال كثير (1180)، غير أنه طردهم من البلاد بعد عام واحد، وصادر جميع أملاكهم الثابتة، وأهدى معابدهم للمسيحيين. وفي عام 1190 أمر بقتل ثمانين يهودياً في أورنج لأن ولاة الأمور في المدينة شنقوا أحد عماله لقتله أحد اليهود، ثم استدعى اليهود إلى فرنسا في عام 1198 ونظم أعمالهم المصرفية تنظيماً يضمن به لنفسه أرباحاً طائلة. وفي عام 1236 دخل الصليبيون المسيحيون الأحياء اليهودية في أنجو وبواتو وبخاصة ما كان منها في بوردو وأنجوليم وأمروا بأن يعمد اليهود جميعاً، فلما أبوا داسوا بحوافر خيولهم ثلاثة آلاف منهم حتى قضوا نحبهم. وندد البابا جريجوري التاسع بهذه المذبحة، ولكنه لم ينج اليهود من الموت. وأشار القديس لويس على رعاياه بألا يجادلوا اليهود في أمور الدين، وقال لجوانفيل إن من واجب كل شخص من غير رجال الدين: "إذا سمع إنساناً يذكر الدين المسيحي بما لا يليق أن يدافع عنه بالسيف لا باللفظ، ينفذه في بطن الآخر إلى أبعد مدى ينفذ فيه. وفي عام 1254 نفى اليهود من فرنسا، وصادر أملاكهم ومعابدهم، ثم عاد فسمح بدخولهم إياها، ورد إليهم معابدهم، وبينما كانوا يعيدون بناء جماعاتهم إذ أمر فيليب الجميل ( 1306) بسجنهم، وصادر ما كان لهم من ديون، وجميع ما كان لهم من متاع لم يستثن إلا ما كان عليهم من الثياب، ثم طردهم جميعاً من فرنسا وكانوا يبلغون مائة ألف، ولم يسمح لهم بأكثر مما يكفيهم من الطعام يوماً واحداً
(موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 93 . وعلى الانترنت ص 4914 )
في إيطاليا :
فرض بول الرابع (1555-1559) على كل معبد أن يسهم بعشرة دوكات (250دولار؟) في إقامة دار للمتنصرين ليتلقى فيها اليهود تعاليم المسيحية. وحرم عل اليهود استخدام خدم أو مرضعات مسيحيات أو علاج مرضى مسيحيين، أو أن يبيعوا المسيحيين شيئاً غير الملابس القديمة، أو أن يقيموا مع المسيحيين أية معاملات أو علاقات ممنوعة. وما كان لهم أن يستعملوا إلا التقويم المسيحي. وهدمت كل معابد اليهود في رومه إلا واحداً، وحرم على اليهودي أن يمتلك عقاراً، وإذا كان لأحد منهم أي عقار فعليه أن يبيعه في بحر ستة شهور، وبهذه الطريقة استطاع المسيحيون أن يشتروا بما يعادل 500.000 كراون (12.500.000 دولار) من أملاك اليهود بخمس قيمته الفعلية. وانحصر كل اليهود الذين بقوا آنذاك في رومه (1555) في حي منعزل عاش فيه عشرة آلاف شخص في كيلومتر مربع فقط، وشغلت عدة أسرات حجرة واحدة. وتعرض الحي، بسبب انخفاض مستواه، للفيضان الدوري لنهر التيبر، حتى جعل من هذه البقعة مستنقعاً ملوثاً بالطاعون. وأحيط الحي بأسوار كئيبة تغلق أبوابها في منتصف الليل وتفتح عند الفجر، فيما عدا أيام الأحد والعطلات المسيحية فإنها تظل مغلقة طوال اليوم. وألزم اليهود بأن يلبسوا خارج هذا المعزل زياً مميزاً - للرجال قبعة صفراء، للنسوة خمار أو شارة صفراء - وأقيمت أحياء منعزلة مثل هذا في فلورنسا وسيينا؛ وبمرسوم من البابا في أنكونا وبولونيا، وكانت تسمى هناك Enferno (الجحيم). واصدر بول الرابع أمراً سرياً بوضع كل المرتدين في انكونا في سجون محكمة التفتيش وبمصادرة بضائعهم. وأحرق هناك أربعة وعشرون رجلاً وامرأة واحدة أحياء بتهمة أنهم هراطقة مرتدون (1556) وأرسل سبعة وعشرون يهودياً للتجديف على السفن الشراعية إلى الأبد
(موسوعة قصة الحضارة- ج 26 ص 157 – 159 . وعلى الانترنت ص 8942 .