أهم أعمال المحبه التى قدمها الله
النقطه الهامه عن أهم أعمال المحبه التى قدمها الله ، وسوف أجيب على هذه النقطه وأرجوا من الاخ السائل أن يعرض اجابه على هذه النقطه أيضا دون ما يدعيه النصارى من قصة الموت على الصليب والكفاره المجانيه والتى يمكن اثبات بطلانها وعدم مصداقيتها من الكتابالذى يؤمن به النصارى نفسه ولكن ليس هذا موضعه ..!
إن أهم ما قدمه الله سبحانه وتعالى بعد هداية الناس الى الدين الحق بإرسال الرسل وانزال الكتب هو وضعه سبحانه وتعالى التشريعات والقوانين والتعليمات التى يتبعها المؤمنون به ليصلح لهم كل شئونهم ويدبر لهم أمور حياتهم وهذا من فرط محبته وحسن تدبيره لهم ، فلم يتركهم هملا يتخبطون فى التيه والضياع ولا يعلمون ما يصلح لهم حياتهم فى الدنيا والاخره .
فالشريعه التى وضعها الله للمؤمنين به (ويتعلم منها ويستخدمها حتى غير المؤمنين) هى الصلة بين الله والمؤمنين به التى لا تنقطع ، فيشعرون أنه معهم يرعاهم ويكفلهم ويدبر أمورهم فى النوم واليقظه وفى الجد واللعب وفى العمل وفى البيت وفى المسجد وفى النادي ، صلة لا تنقطع ورعاية لا تغفل ، وهذه هى عمل المحبة الحقيقة التى قدمها الله لعباده .
فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها ، ورحمة كلها ، ومصالح كلها ، وحكمة كلها ; فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ، وعن الرحمة إلى ضدها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث ; فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل ;

فالشريعة عدل الله بين عباده ، ورحمته بين خلقه ، وظله في أرضه ، وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتم دلالة وأصدقها ، وهي نوره الذي به أبصر المبصرون ، وهداه الذي به اهتدى المهتدون ، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل ، وطريقه المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل .

وأما بالنسبة للمسيحيه : فهم يقولون
لأنه هكذا أحب الله العالم …!
——————————–
نعم ، بهذه الكلمه يبشرك المسيحي لتعتنق دينه وتؤمن به ، يقول أن الله أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، يقول أنه لم يجد اله محب يتجسد فى صورة انسان ويتواضع وينزل ليعيش وسط الناس ليشعر بهم وبآلامهم من فرط حبه لهم …!!
هكذا يقولون …. !!
ثم جلست أفكر ، هذا الرب المحب الذى نزل وتجسد ليعيش بين الناس ليشعر بهم وبآلامهم .. ماذا قدم لهم ؟
ثم تذكرت بعض الحالات التى مرت بذاكرتى : امرأة أرسلت الى بابا الكنيسه فى مصر تقول له أنها تعمل فى منصب مرموق ولديها طفل فى الدراسه ولكن زوجها لا يعمل وهو سيء الخلق يسيء اليها والى ابنها ولا ينفق عليهم ولا يعطيها حقها الشرعى منذ سنوات ، فماذا تفعل ؟
كانت الإجابه : يجب على الاسره المسيحيه أن تسأل عن الشاب المتقدم للزواج من ابنتهم جيدا قبل أن تقع الفاس فى الراس وتيجوا تسألوا .. هنعمل لكم ايه ؟
امرأه ترسل الى المساعد الاول لبابا الكنيسه المصريه تقول له : زوجى يعمل فى مهنة حرفيه ومكسبه كبير جدا ولكنه ينفقه كله على شرب الخمر (الخمر ليست حرام فى لمسيحيه كما قال الانبا والبابا) ويعود الى البيت سكران فيضربنى ويضرب ابناءه ولا نجد اى مصاريف لسد احتياجاتنا ماذا نفعل ؟
فقال : تكلمنا مع زوجها عدة مرات ولكن بدون فائده فقدمنا اليها إعانه بعض المال .. لكن الكنيسه هتعمل ايه ؟
فتاة تسأل المساعد الثانى للبابا عن حل لتأخرها فى سن الزواج ، وعلق بقوله أن البنات أعدادهم أكثر من الشباب حتى أنه فى بعض العظات تكون البنات ضعف عدد الشباب .. طيب نعمل لم ايه ؟ انا انصح البنات انهم يترهبنو !
ولعلى اذا قدمت امثله للمشكلات التى تحتاج الى حلول وتعجز المسيحيه (التى جاء بها الاله المحب المتجسد) لن تجد لها حلول ، ويكفى أن تستمع الى المشكلات التى يقدمها النصارى الى الكنيسه والى المتخصص فى حل مشكلاتهم الزوجيه مثلا (الانبا بولا) لترى مدى العجز الذى يقف به أمام هذه المشكلات .
ماذا يفعل الابناء فى المسيحيه إذا مات الأب وترك مال كثير ؟ كيق يتم توزيعه بين أبناءه من الرجال والاناث ؟ هل تعلم أن فى الدول المسلمه يتم توزيع الميراث وتطبيق الشريعه الاسلاميه فى الناحيه الاجتماعيه لعدم وجود تشريعات وقوانين فى دين النصارى وتراهم حائرين فى كثير من المشكلات .!
كيف نظمت المسيحيه العلاقات الماديه والماليه من حيث الشراكة والتجارة أو الدين أو البيع والشراء ؟ وها نحن نرى القوانين البشريه الوضعيه تفشل فى ادارة الحياة الاقتصاديه فى العالم وتؤدي به الى انهيار اقتصادي حتى لجأت بعض المؤسسات الى التشريعات الاسلاميه فى هذا المجال .
عشرات الأمثله والنمازج والتساؤلات تحتاج لحلول وإجابات .
ماذا قدم اله المسيحية المحب إلى من اتبعه أو لم يتبعه من البشر الذين نزل وتجسد وعاش بينهم ومعهم وشعر بهم ؟!
هل المحبه التى يظنها المسيحيون هى أن يموت الاله نيابة عنهم ليحمل خطيئتهم ، فمن أراد أن يسرق فليفعل ولا يخشى عقوبة فى الاخره فالرب حمل عنك الخطيئه ، فقط تذهب الى الاب الكاهن فى الكنيسه تعترف له وكأن شيئا لم يكن .
وحتى هذه النقطه لم يقدم فيها شيئا فى الحقيقه ، فالعقوبات التى جعلها على آدم وزوجته مازالت كما هى لم تُرفع عن الناس ولم يرى أحد أثر هذه المحبه وما قدمه الرب لهم فى حياتهم ، فمازال الناس يعيشون فى الارض ، يأكلون مما تخرجه الارض بعرق جبينهم ، ومازالت المرأه تشتاق الى زوجها وتحمل وتلد بالتعب والمشقه ومازالت العداوه بين نسلها ونسل الحيه (كما ورد فى سفر التكوين)
وحتى ما يدعيه النصارى من تقديم الاله للكفاره المجانيه استطيع أن أقول أنه يساعد على الفساد فى الأرض ، هكذا من أراد أن يزنى فليفعل ومن اراد أن يشرب المخدرات فليفعل من أرادات أن تتعرى وتعمل بالدعارة إن شائت فلتفعل .. كل الأشياء مباحه وتحل لأتباع المسيحيه … وقد حمل الاله عنهم وزر هذه الاعمال ، فليعيثوا فى الأرض فسادا ..!
أى محبه هذه التى يتكلمون عنها وقد تركهم الاله المحب يتخبطون فى التيه والظلام ، حتى عقيدتهم وإيمانهم لا يعرفونه ولا يفهمونه وقد امتلأت كتبهم بأن عقيدة الثالوث فوق الادراك وفوق العقل البشرى !!
ألم يستطع الاله المحب المتجسد بين الناس أن يعطيهم القدره على فهم واستيعاب حقيقة العقيده التى يطالبهم بالايمان بها وأن يبلغوها ويدعوا الناس اليها ؟!
صديقى المسيحي … المحبه الحقيقيه ليست كما تظن ، المحبه الحقيقيه هى أن يعطيك الله كل ما تحتاج اليه لتحيا سعيدا مهتديا رشيدا فى الدنيا وبعد ذلك تفوز بالنعيم الابدي فى رفقة الله وصحبته فى جنات النعيم إن شاء الله .
الاله الذى يعرف ما يشعر به الناس يضع لهم تشريعاته التى تسعد بها حياتهم ويدبر لهم أمورهم ويهيء لهم من أمرهم رشدا حتى لا يقعوا فى الحيرة والتيه ويطرقوا الابواب فيكون الرد لهم … هنعمل لكم ايه ؟
وكما كان المسيح يعلم الناس بضربه الامثال فسوف اضرب لك مثالا يوضح لك المحبه الحقيقية :
رجل عنده عدد كبير من الاطفال (أولاد وبنات) أحضرهم الى مكان ليلعبوا ، وكان هذا المكان به العاب كثيره وكان به ايضا أشياء خطره ، أسلحه وقنابل وسكاكين وبنزين وكبريت ومواد قابله للاشتعال والاحتراق والانفجار .
ترك هذا الرجل ابناءه فى هذا الماكن وترك لهم حرية اللعب ، كل واحد يلعب بما يحلوا له وبدون قيود أو تنبيهات ولا تحذير أو تخويف بعقوبات لمن يسئ استخدام الاشياء أو لمن يلعب بأشياء خطره قد تؤذيه أو تؤذى غيره .
وعلى الرغم من أن هذا الرجل كان يضع قيود وتحذيرات على هذا المكان من قبل ، إلا أنه عندما أدخل ابناءه الى هذا الماكن رفع هذه التحذيرات والتبيهات وتركهم بدون تنبيه أو تحذير .
هل تعتقد أن هذا الرجل يتصف بالحكمة أو رجاحة العقل ؟ وهل تعتقد أنه يحب أبناءه أو يخاف عليهم ويرجوا الخير والنصح لهم ويبحث عن سعادتهم ؟!
هل تعلم من هو هذا الأب الذى فعل بأبناءه ما ورد فى القصة والمثل ؟!
إنه إله النصارى (المسيحيين) المزعوم الذى يعبدونه من دون الله والذى اخترعه لهم بولس فى كتاباته ورسائله .
ادعى بولس أن الله قد عطل كل الشرائع والقوانين والمحظورات والمحرمات التى انزلها فى الناموس (توراة موسى) لتنظيم هذه الحياة بما فيها من شهوات وشبهات ورغبات ونزاعات وخلافات بين الناس واستبدلها بمقولة فجة قبيحه : “كل الأشياء تحل لي” .
وإن حاول التخفيف من قبح هذه الكلمة بقوله (كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي، لكن لا يتسلط علي شيء) رسالة كورنثوس الاولى 6 : 12
ومفادها أفعل كل شيء تريده فلا يوجد عليك قيود إلا رأيك وهواك إن كان هذا الشئ يناسبك ويتوافق معك أم لا وأن تفعل هذا الشئ بإرادتك الحره .
إذا كان هذا التشريع حقيقي جاء من عند الرب اله المسيحيين كما يقولون فى كتابهم ، هل هذا الاله يتصف بالحكمة و (العقل) أو يتصف بالمحبة لأبناءه والمؤمنين به ؟
قال الله عز وجل (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: من الآية89)
عن عبد الملك بن عمير , قال : أخبرت أن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أيها الناس , إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به , وليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه , وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها , فاتقوا الله وأجملوا في الطلب , ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته ”
..
صديقى المسيحي ، أدعوا الله أن يهديك الى الحق ويشرح صدرك للاسلام لتعلم ماذا تعنى محبة الله ومعيته لخلقه ورعايته وكفالته لهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين