أرسل أحد الباحثين المسيحيين مجموعه من الاسئله يريد الرد عليها تتلخص الاسئله الخمسه الأولى منها حول أن الله (فى المسيحيه) يحب العالم ومن حبه للعالم تجسد بنفسه أو أرسل ابنه الوحيد متجسدا (وهذه نقطة مبهمه فى العقيدة المسيحيه ولكن ليس وقت الكلام فيها) ليموت على الصليب ويقدم نفسه فداء للعالم وتكفيرا لخطيئته ، وهذا الاله المحب يأمر اتباعه بالمحبه لعدوهم ، ويضمن لأتباعه الخلاص المجانى والفوز بالملكوت ، بينما الاله فى الاسلام لم يرد فى القرآن أنه اله محبه وانما يحب فقط المؤمنين به ، ويجعل الايمان والعمل بإخلاص هما شرط الخلاص والفوز بالجنه بينما لا يعلم المسلم هل ما يعمله من عمل يكفى لهذا الخلاص أم لا وهل يعمله بإخلاص وليس فيه رياء أم لا فلا يضمن الخلاص ولا الدخول الى الجنه (الملكوت) ..!


إن الحمد لله ، أحمده سبحانه وتعالى وأستعين به وأستهديه وأستغفره وأعوذ به من شر نفسى ومن سيئات أعمالى وبعد ..
فى هذه المقال سوف أقوم بعون الله بالرد على ما ورد فى الاسئلة الخمسة الاولى ، لأنها فى الحقيقة مجرد إعاده وتكرار وتدور حول نقطه واحده من المقارنه بين الاسلام والمسيحيه ..!
يتضح من كلام الصديق العزيز مدى ضآلة علمه بكتابه ومدي ضحالة فهمه لعقيدته .. وسوف يعلم من خلال هذه المقال أن كتابه وعقيدته بعكس ما يظن تماما أو لعله يجد تناقض بين نصوص الكتاب يجب أن يعمل جاهدا على حل هذا التناقض وإيجاد مبرر له ، واتمنى أن يتصف بالحياديه والعدل اثناء مقارنته بين الاسلام والمسيحيه وأن يجعل لعقله نصيب .
هل حقا مجرد الايمان بالمسيح أنه الاله المتجسد الذى قدم نفسه كفاره للبشريه يكفى للخلاص ؟ وهل حقا الاله فى المسيحيه إله محب للجميع بخلاف الاله فى الاسلام الذى لا يحب إلا المؤمنين به فقط ؟
سوف نضع النصوص جنبا الى جنب حتى يحكم القارئ المنصف ويجيب على هذه التساؤلات بنفسه .
يقول الانجيل فى الفقره التى استشهد بها السائل فى يوحنا 3 : 16 (لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.)
فلأن الله يحب العالم أرسل ابنه الوحيد ليُقتل بكل بشاعة وقسوةعلى الصليب فداء للمؤمنين به فقط ومن الانس فقط ..!

وفى الاسلام يقول الله فى القرآن ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء:107] فقد أرسل الله رسوله الى العالم ليكون رحمة للعالمين الانس والجن جميعا … وقال الله سبحانه وتعالى فى القرآن ((ورحمتي وسعت كل شيء)) .. (الأعراف 156)
فرحمة الله سبحانه وتعالى لا حدود لها فتتسع لكل مخلوقاته فى هذا الكون ما علمنا منها وما لم نعلم .
بلا قتل ولا سفك دماء ولا تعليق لانسان بار على خشبه ، لأن الله ليس فى حاجه الى كل هذا .
وبينما يعترض السائل على أن الله يحب المؤمنين به فقط ، نجد النص يثبت أن الخلاص يكون للمؤمنين به فقط ايضا فقال (، لكي لا يهلك كل من يؤمن به) فإذا كان الله يحب العالم كله وليس المؤمنين به فقط فلماذا لم يجعل الخلاص بموت الاله المحب للعالم كله واختصه فقط للمؤمنين به ؟
اذا كان الله فى الاسلام لا يحب المؤمنين به ، فهل تعلم ما موقف اله المسيحيه منهم ؟
انظر الى المثال الذى قاله المسيح فى انجيل لوقا 19 وختمه بموقف اله الانجيل من اعدائه فقال : 27 أما أعدائي، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي».
هل تعلم ماذا سوف يفعل اله المسيحيه فى غير المؤمنين أيضا من محبته لهم ؟ فهو يحب غير المؤمنين به ولهذا سوف يذهب بهم الى ماذا ؟ (إلى جهنم إلى النار التي لا تطفأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ” (مر9: 43،44.)
سوف يضعهم فى نار أبديه : (فهو أيضًا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفًا في كأس غضبه ويعذَب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف. ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين” (رؤ14: 9-11).
هل هذه النار الابديه والعذاب فى نار جهنم علامة على ان اله المسيحيه محبه ؟
بل انظر الى فرط محبته حين يقول لأتباعه : “إن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم” (مت5: 29، 30). هل هذه هى المحبه والرحمه ؟
بل هل تعلم بماذا قد تهلك وتدخل جهنم ؟ بكلمة واحده .!
“من قال (لأخيه) يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم” (مت5: 22).
بينما فى الاسلام يتجاوز الله عن مثل هذه الهفوات والاخطاء الصغيره لأنه يعلم أن نفس الانسان ضعيفه وقد يقع فى بعض الاخطاء ولكن الله الرحيم المحب لعباده لا يؤاخذهم عليها ويغفرها لهم ..
قال الله : {‏‏يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏53‏]‏
قال الله : إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)
قال الله : (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا (31)) سورة النساء ، وقال الله فى نفس السورة “يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً*يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً” النساء 26 – 28
لم يطالب الانسان أن يقلع عينه أو أن يقطع يده ورجله بل علم ما به من ضعف وعامله برحمته وحبه والتمس له الاعذار وغفر له الزلات بل وبدل السيئات الى حسنات فهو اله كريم عظيم محب لعباده بهم رؤوف رحيم .
وبينما نجد الله فى القرآن يريد أن يتوب على الناس ويغفر لهم ويرحمهم ، نجد اله المسيحيه المتجسد فى الانجيل يحاول أن يضل الناس حتى لا يتوبوا وتغفر لهم خطاياهم كما ورد فى انجيل مرقس 10 :
10 ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل،
11 فقال لهم: «قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء،
12 لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم.”
ومن نظر فى خطة الخلاص للاله المتجسد المحب نجد أنه وضع (يهوزا) واحد من تلاميذه وأمين الصندوق فى أكبر خطيه عندما وضع اللقمة فى فمه فسمح للشيطان أن يدخل فيه ويبيعه لليهود ويبلغ عنه ليقتلوه ..
انجيل يوحنا 13 : 26 أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي
27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة
(ألم يكن اله المحبه قادر على أن ينفذ خطته ولا يضع أحد تلاميذه وهو واحد من العالم الذى يحبه فى هذه الخطيه ويجعله يقتل نفسه بعد ذلك ؟ هل هذه محبه ؟)
هل حقا لم يرد فى القرآن الكريم أن الله محبه ؟
بل ورد فى القرآن وصف الله بأكثر وأفضل من هذا الوصف فقال : “وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ” هود 90
“وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ” البروج 14
وقد رغب الله عباده فى الاعمال الصالحه ليفعلوها ويكون جزاؤهم الفوز بمحبة الله لهم .. إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” البقرة 195
“ِإنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” البقرة 222
فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” آل عمران 76
بل انظر الى محبة الله فى تعاليمه حينما يأمر الابناء بطاعة والديهم ومعاملتهم بالمعروف حتى وإن كانوا من غير المؤمنين فقال : ((وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.)) 8 العنكبوت
بينما فى المقابل نجد تعاليم الانجيل تعلم الكراهيه والبغض لهم فيقول : ((إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذا.)) لوقا 14 : 26
لاحظ أنه يقول (يبغض) ولم يقل يحبهم اكثر مني ، فهذا ما ورد فى انجيل (لوقا) يعلم الناس كراهية آبائهم وأهلهم ويقولون اله محبه ، بل المسيح نفسه عامل امه بهذا الجفاء والكراهيه كما ورد فى الانجيل : لوقا 8 : 19 – 21 .
أى دين هذا الذى يأمر اتباعه بكراهية آبائهم وأمهاتم ومعاملتهم بهذا الجفاء ؟!
وعلى الرغم من دعوته لكراهية أقرب الناس الى الانسان يستشهد السائل بالنص يقول : (أحبوا أعدائكم .. ) متى 5 : 43 ، ويجب أن نلتفت أن النص يقول (أعدائكم) ولم يقل من يعادوكم .. فالكتاب هو الذى جعل منهم أعداء وهذا تناقض إذ كيف تصفهم بالعداوه ثم تطلب لهم المحبه ، وهل يحب المرء عدوه ويبغض أباه وأمه ؟
ومع ذلك أخبر السائل أن الله فى القرآن أمر المسلمين بأفضل من ذلك وهو أن يحسنوا الى من بينهم وبينه عداوة ويردوا اسائته بالحسنى فقال ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)) سورة فصلت
وهناك فارق كبير فى الالفاظ المستخدمه فى كلا النصين وبين كلمة (اعدائكم) ووصف (الذى بينك وبينه عداوه) .
نعود الى الاله المتجسد المحب الذى قدم نفسه كفاره مجانيه وخلاص لأتباعه لننظر هل بالحقيقة يضمن المسيحي الخلاص ودخول الملكوت بمجرد ايمانه بالاله المتجسد المقتول على الصليب ؟
يقول المسيح فى الانجيل فى مواضع كثيره أن العمل هو اساس الخلاص ودخول الملكوت ويشترط فى العمل الاخلاص وأن المرائين سوف يلقى بهم الله فى الجحيم والعذاب واليك النصوص ..
انجيل متى 7 : 21 «ليس كل من يقول لي: يا رب، يا رب! يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات.
22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب! أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟
23 فحينئذ أصرح لهم: إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!
(جعل دخول الملكوت بشرط “الذى يفعل” وليس الذى يؤمن ، وطرد من يؤمنون بربوبيته وتنبأوا باسمه لأنهم “فاعلى الإثم” وليس كافرين به)
ورد فى إنجيل متى الإصحاح ( 19 ) الأعداد من ( 16 ) إلى ( 19 )
(واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا ؟؟.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له اية الوصايا.؟؟ فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور. 19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك. 20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فماذا يعوزني بعد. 21 قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني.)
هنا المسيح يؤكد للشخص الذى يسأله عن كيفية بلوغ الحياة الأبدية أن نيل الحياة الأبدية يكون عن طريق حفظ الوصايا وإكرام الأب والأم وحب الأقارب والتصدق على الفقراء وليس عن طريق التسليم بأنه الفادى والمُخَلص .
انجيل يوحنا 5 :
28 لا تتعجبوا من هذا، فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته،
29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة.
فجعل قيامة الحياة لمن “فعلوا الصالحات” وليس لمن آمنوا به ، وجعل قيامة الدينونه لمن “فعلوا السيئات” وليس لمن لم يؤمنوا به .
انجيل متى 5 : 20 فإني أقول لكم: إنكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات.
فجعل زيادة البر شرط لدخول الملكوت وإلا “لن تدخلوا” ملكوت السماوات ، ثم أخذ المسيح بعد هذا النص يعدد “أفعالا” ليعملها اتباعها ليزيد برهم .
السؤال : كيف يضمن المسيحي دخول الملكوت الان ؟ وهل عنده من الافعال والاعمال الصالحه والبر ما يزيد على بر الكتبه والفريسييين حتى يدخل الملكوت ؟ وهل يجب عليه أن يفعل أكثر أم يتساهل ويترك العمل ؟
وأما بالنسبة للاخلاص والرياء فقد ورد نصوص ..
انجيل متى 6 : 1 «احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات.
2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق، كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة، لكي يمجدوا من الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم!
3 وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك،
4 لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.
5 «ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع، لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم!
(هذه بعض الاعمال التى ذكرها المسيح لاتباعه بعد أن أخبرهم أن زيادة برهم عن الكتبه والفريسيين شرط دخولهم الملكوت ، وعدد لهم “الاعمال” التى تعينهم على ذلك وجعل الاخلاص شرط لقبول هذه الاعمال وأن يجازيهم الله عليها ، وإلا فلا جزاء لهم عند الله إذا “فعلوها” بغير إخلاص .)
وأما من يفعل هذه الاعمال برياء وغير اخلاص فيكون مكانه نار جهنم ..
انجيل متى 24 :
50 يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها،
51 فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان.
(فهل يستطيع المسيحي أن يقول أنه يضمن لنفسه الخلاص وأن أعماله تضمن له دخول الملكوت ؟ وهل يستطيع أن يقول أنه يضمن فى قلبه الاخلاص ؟ وهل يفتخر أنه يفعل الاعمال الصالحه والبر بكل اخلاص من قلبه وبلا رياء ؟) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .