عبدالله الأحمد

- في الحقيقة كنت أشاهد مقطعاً فيديوياً للدكتور ( كيث سمول Kieth Small)، والذي يشرح فيه سوء
الفهم أو الصورة الخاطئة التي يفهمها الآخرون عن النصرانية، عرج على عدة نقاط، وبالتأكيد قد تكلم بأشياء ليست صحيحة
ناسباً إياها لعيسى ( بحكم دينه ) واستنتج من خلالها استناتجات بالطبع ليست صحيحة. أردت في هذا الموضوع التعليق عليها تعليقاً شاملاً وغير متخصصاً وذلك إثراءً للفائدة، سوى ما يتعلق بالقرآن و " الكتاب المقدس " سأكتب باذن الله ما بدا لي أنه مخفي أومغيب عند طرح أو نقاش مثل هذه المواضيع معهم، كل ذلك على شكل خطوط عريضة.

=================
فيما يتعلق بالنصرانية بشكل عام :

١- قال أن النصارى لم يخترعوا هذا الدين بل كان هذا من صميم فعل الحواريين (disciples).
قلت: هذا غير صحيح، فالحواريون بريئون من هذا الدين ! وبولس اليهودي هو من فتقه! مع العلم أنه لم يرى
عيسى في حياته -أقصد في حياة بولس ـ أبداً ولم يمش معه خطوة أبداً . إضافة لوجود خلاف حكي عنه مع الحواريين

٢- قال أن عيسى قال "أنا هو الطريق للحياة والحق" مستشهداً على ألوهيته!
قلت : عيسى ( إن كان قالها ) فهو كقول الرسول " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله" ، وعيسى في معتقدنا أنه في زمانه هو الطريق لله، فوجب على بني إسرائيل حينها طاعته
فهو رسولهم ، وليس في ذلك أدنى دلالة على ربوبيته.


٣- قال أن عيسى هو المسيح مستشهداً على ألوهيته!
قلت: أذكر أني سمعت نصرانية تسأل الشيخ أحمد ديدات- - كيف تعتقدون أن عيسى هو المسيح ثم لا تؤمنون بألوهيته!
فرد عليها قائلاً : من قال أن كلمة مسيح = الله؟
قلت أنا: ابتلينا بالنصارى وعدم معرفتهم باللغة! واجهتني هذه المشكلة أيضاً، يقولون أن معنى المسيح هو ( المخلص)، وهذا جهل فظيع، بل المسيح مشتقة من الفعل ( مسح، م س ح )والمسح معروف، ووزن فعيل يأتي على اسم فاعل أو اسم مفعول به في لغة العرب !
كأمير : اسم فاعل
قتيل: اسم مفعول به
مسيح / قيل سمي مسيحاً لأن قدميه كانت ممسوحتين ، وقيل لأنه كان يمسح على الأعمى والأبرص فيُشفى باذن الله.
لكن أنى لأولئك العجم بفهم اللغات الجزيرية ومعانيها؟!،
كذلك كلمة رب، وكلمة سيد لا تعني إلهاً بالضرورة!، بل أقول حتى اللغة العبرية في الوقت الحاضر لن يُفهم أصل معانيها إلا من خلال العربية! فاللغة العربية هي اللغة الجزيرية الباقية منذ سيدنا إسماعيل والمنطوق بها! أما اللغة العبرية فقد هجرت قروناً ، وهي لغة صوتية لا يعرف كيف تنطق من دون الحركات ! وعلى هذا نستطيع القول أن مايتحدثونه وينطقونه ليس صحيحاً وقد هجرت قروناً. إضافة أن مبدأ المسيح موجود في اليهودية ولم يذكروا أنه إله أبداً بسبب هذا اللقب.

٤- قال أنهم أبناء الله ، وهو يعرّف العلاقة بين الله وخلقه في دين النصارى، وهو يريد هنا الإشارة للمحبة .
قلت : الله قال وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموت والأرض وإليه المصير.
وهنا يلاحظ أن النصارى في إسقاطهم وتبنيهم للمعنى المجازي أو الحقيقي ( أصحاب هوى )
فمتى ما أرادوا المعنى مجازياً اعتمدوه مجازياً والعكس صحيح! دون ضابط، إنما الهوى وحسب،
مثل مصطلحات
(ابن الله، أو الهيكل وغيره) ، وكما يقول الدكتور رضا أصلان - متخصص في العهد الجديد- أنك مجرد أن تعرف أن عيسى هو " يهودي" ، فعليك أن تفسر كلامه ضمن هذه الثقافة ، فإذا كان مصطلح ابن الله عند اليهود بمعنى الرجل الصالح فيجب تفسير كلام عيسى على ضوء ذلك المجتمع وليس المجتمع الرومان إغريقي.
على أننا نحن المسلمون لا نعتقد أن الأنبياء يقولون مثل هذا القول التي تكاد السموات يتفطرن منه وتخر الجبال هداً!
إنما أنبياء الله منزهون عن ذلك! ولعل المشكلة تقع في اللغة مجدداً وعدم إدراكها ! فقد ورد في حديث ضعيف أن الخلق عيال الله، من العالة أي الافتقار وليس الولد! هل كان ذلك في لغتهم وحورت فيما بعد ؟ الله أعلم! ، هل كان شرعاً لهم في استخدام مثل هذا المصطلح - أي عيال الله - ثم حوّر ؟ لا نعلم!
الذي نعلمه أن اليهود يحورون الكلام كما أخبر الله عنهم عندما أمرهم أن يقولوا ( حطة ) فأبدلوا الكلام وجعلوه ( حنطة)!
أما النصارى فهم ضالون وطبقوا الكثير من المصطلحات على المعاني الوثنية الإغريقية. فلا عجب أن نجد تشابهاً بين الوثنية من جهة! والنصرانية من جهة أخرى بشكل صارخ لا يكاد يخفى على أحد سواءً في التماثيل والأصنام والصور وعقيدة التثليث وغيرها.


٥- قال أن عيسى أشار إلى ألوهيته بشكل " صريح جداً " عندما قال كنت أنا قبل أن يكون إبراهيم، وعندما قال
أنا هو ، وهي نفس الكلمة التي قالها الله عندما كلم موسى !

قلت: إن الأمر لا يخلو من النكتة فضلاً عن الدهشة في استشهادهم بمثل هذا ! والشيخ أحمد ديدات أطنب في هذه الاستشهادات المضحكة لمن أراد المزيد. فبالرغم أنها لا توجد إلا في آخر الأناجيل كتابةً ( إنجيل يوحنا ) وبالرغم أنها مُخرجة من سياقها في القصة! إلا أن الشيخ أعادها لهم لغوياً، فرد بضاعتهم من الناحية اللغوية التي تطاردنا دائماً مع النصارى، وحق لهم أن يفهموا أن اللغة الإنجليزية لا علاقة لها باللغات الجزيرية!

وهناك تساؤلات عريضة ( كبرى ) لا يوجد لها إجابة إلى يومنا هذا !
من أكبرها
لماذا عيسى لم يشر إلى نفسه قط بأنه الله بكل العهد الجديد ؟ لمَ ؟ تساؤل محير ؟

لماذا عقيدة التثليث ليست موجود بشكل صريح في "الأناجيل؟"

فمثلاً لو قرأت القرآن ستفهم بشكل واضح ومباشر أن الله واحد ولا معبود بحق سواه ! فلم هذا الغموض في "الأناجيل "؟


==========================


فيما يخص القرآن وهو الأهم لأن الملتقى معني بهذا، تحدث الدكتور وقال مشيراً إلى البايبل(الكتاب المقدس لدى النصارى)
أن الكثيرين يعتقدون أنه تم تحريفه، وقال هذا غير صحيح !
ثم قال إن الترجمات هي مثل ترجمات القرآن لا تغير القرآن.
ثم أشار أن المسلمين لا يعرفون أن الوضع لديهم مشابه فيما يتعلق بالقرآن ، وأشار إلى مخطوطات صنعاء في الدقيقة(٢٠:٦)
ثم قال دعوى عريضة وكبيرة في الدقيقة ( ٢١) وهو أن الوضع متاشبه بين الكتابين
( The situation between Quran and Bible is similar)

قلت :
هذا الادعاء ( كذب ) ويفتقر إلى الدليل، وهذه بعض الخطوط العريضة أوردها للرد على هذه الإدعاء، وهي قابلة للمراجعة من قبل أهل الاختصاص، فأسأله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص. مع ملاحظة أن هذه المحاضرة ألقيت في منظمة ( رافضية )!
ولا أدري- صدقاً - لم يأخذ النصارى معلوماتهم عن الإسلام والقرآن من الرافضة؟ وموقفهم من القرآن واحد!!


-أولاً يجب أن نعرف أن النصارى منذ القدم يقولون أن كتابهم كتاب مقدس! ليس محرفاً بل هو أمثل كتاب وأحسن كتاب عرفته البشرية، وفوق كل ذلك هو " كلام الله " وكانوا يدافعون عن هذا بحماسة مفرطة. هذا في السابق! أو إلى وقت ليس بالبعيد، وكل من تابع مناظرات الشيخ أحمد ديدات يعرف هذا، أما اليوم فقد اختلف الوضع! فبعد أن ظهرت الأدلة الصارخة الواضحة التي تفيد عكس كلامهم، انتقلوا من موضع الدفاع إلى موضع الهجوم! فقالوا بلسان الحال والمقال
صحيح أن كتابنا جرى عليه ماجرى لكن لديكم نفس الشيء، ولا يختلف الوضع لديكم فكلنا على هذا الزورق!
ثم أضافوا .....فقالوا لكن هذا لا يؤثر بصحة الكتابين ! بل كلاهما موثوقان معتمدان لتعاليم عيسى أو محمد (عليهما الصلاة والسلام)!
وهذا قاله الدكتور Keith Small في المقطع نفسه ، وغيره ممن انبرى للمناظرات مع المسلمين
مثل:
١-الدكتور James White جيمس وايت
٢ـ الكتور Samuel Green صامويل جرين الذي قال أن الرواية عن ابن مسعود إحدى القراءات السبع"ضعيفة"! ( ابتسامة)
٣- Jay Smith جاي سميث، والذي بلغ فيه القول أن كتابهم ليس كلمة الله! وأن قرآننا ماظهر إلا في العام ١٩٢٤!
٤-David Wood دايفيد وود
٥- المتحول من القاديانية إلى النصرانية نبيل القريشي
وجميع هؤلاء لا يقولون أن القرآن قد حرف! بل يقولون أن القرآن وكتابهم المقدس جرى عليهما نفس الأمور لكن
لايعد ذلك تحريفاً في الكتابين !

===================
للرد عليهم وقبل كل شيء أن يجب أن نعلم أن موردهم خاطيء، فلذلك كان استنتاجهم خاطيء، فالحقيقة أن البون
بين الكاتبين بون شاسع ولا مجال للمقارنة! وذلك كالآتي :

١- مبدأ الوحي وصورته للكتابين عند الطرفين مختلفة!، فنحن نقول أن الوحي هو ماقاله الله لرسوله عن طريق جبريل ، له شكل معين ومتعبد به. لايختلط بغيره من كلام البشر ولا يختلط حتى بكلام الرسول ! ، وأنا هنا أتكلم كمبدأ وصورة عامة عن ماهو كلام الله عند كل طرف، في المقابل عندهم كلام عيسى هو كلام الله !
كلام الحواريين حتى بعدما غادر عيسى المشهد هو كلام الله!
كلام بولس الذي لم يلتق بعيسى قط هو كلام الله !
الرسائل التي كتبها بولس - وهي رسائل عادية مثلما يكتب أي أحد منا رسالة- هي كلام الله!
بعض الكتب التي لايُعرف من كتبها ككتاب العبرانيين هي كلام الله !
بل ربما كانت رسائل عادية في نظر النصارى الأوائل ثم مع الزمن تشكلت على أنها كتاب مقدس.
فالوضوح عندنا يقابله الغموض والتطور لديهم في معنى " الكتاب المقدس "!

٢- نحن لدينا مبدأ (
التواتر ) في القرآن، وهو مبدأ لا يوجد عند أي أمة من الأمم بالشكل التي لدينا! وكما قيل فالعرب اشتهروا بثلاثة علوم، وهي ( الإسناد ، الإعراب ، الأنساب ). وهو مقدم - أي التواتر -على أي مخطوط ، وهذا منذ القدم! وكما قال علماؤنا لا تأخذ القرآن من مُصحَفي ولا تأخد الحديث من صُحُفي. فلو فرضنا الآن أننا وجدنا مخطوطة كاملة لقراءة مغايرة! لا تعد قرآناً أبداً . على عكس النصارى ، لو جدوا أمراً مثل ذلك سيقعون في مشكلة.

٣- نحن لدينا (
تاريخ) في أن القرآن كتب وجمع، ومتى جمع ، ومن جمعه، وهؤلاء الذين جمعوه نعرف أسماءهم وأنسابهم ومدى قربهم من الرسول ، فمثلاً نعرف من هو عثمان بن عفان ، ونعرف من هو زيد بن ثابت ومتى توفوا. عكس النصارى فلا يعرف من هو مرقس مثلاً ! ومتى كتب الكتاب؟ وأين ؟ لا يعرف ! لانعرف من الذي وضع كتاب العبرانيين ومتى دخل على البايبل ومتى اعتبر شيئاً مقدساً؟

٤- أن نفس هذا التاريخ الذي عن القرآن، هو تاريخ (
مُسند )، عكس النصارى بالطبع! الذي لا يوجد لديهم تاريخ عن جمع كتابهم المقدس فضلاً عن كونه مسنداً أو لا! .

٥- نحن لدينا مبدأ ( ا
لقرءآت السبع )، وهذا المبدأ أتانا من أحاديث ( مسندة )، بغض النظر ماهية هذه القرءآت وما معناها ، المهم أن لدينا هذا الأساس، فلو وجدنا مخطوطة مغايرة ! قد .... وأكرر (قد) تكون هي من ضمن ذلك ! ولايصح إطلاقها على أي صحابي أو نسبتها إليه. عكس النصارى الذي يُعرف أن لديهم أربعة أناجيل مختلفة وبعضها متضادة. ولو وجدنا أناجيل أخرى لا يستطيعون التوفيق إذ ليس لديهم مثل هذا المبدأ، وهو تساؤل طرحه بقوة الدكتور بارت ايرمان مالذي يجعلكم تفرقون
بين إنجيل بطرس وإنجيل يوحنا ؟ مالذي جعلكم تقولون هذا إنجيل معتمد وذلك لا ! لا فرق!

٦- كذلك نحن لدينا مبدأ( ا
لنسخ )، وهذا المبدأ أتانا من القرآن ومن أحاديث ( مسندة )، وعلى هذا نستطيع شرح أي تغاير في المخطوط عن المقروء والمتواتر إن أردنا أن نجادل الماديين الذن يعتمدون على الوجادات ، لكن بالنسبة للنصارى ليس لديهم هذا المبدأ ! وكثير من الحذف والشطب أتى على حساب الهوى والتشهي من الأحبار والرهبان.

٧- أن القرآن الذي (
بين يدينا الآن) ليس فيه تناقض أو تغاير أو إلى أي يشير بتغييره أو تطوره ليناسب عقيدة ما ، فهو متجانس يشهد بصدقه بنفسه.
على عكس ذلك كتاب النصارى - الذي لو افترضنا أنه يعود للقرن الأول- لا نزال نشهد في طياته تحريفاً وخصوصاً بالأناجيل الأربعة التي يُذكر فيها القصة الواحدة بشكل مغاير ومبدل ومتطور في كل إنجيل.
ولنمثل على ذلك بهذا المثال :
الخط الأبوي لعيسى إلى آدم ، حيث ذكرا إنجيلا متى ولوقا أجداداً لعيسى إلى آدم ، لا يوجد في الشجرتين اسم متطابق ، بل هما شجرتا نسب مختلفتان لا تتطابقان في اسم! والغريب في ذلك أن إحداهما أشارت إلى جد لعيسى ، وذلك الشخص - أي الجد في سلسلة النسب- هو ابن زنا حسب رواياتهم!
والمثير للسخرية أنه في عقيدتهم عيسى بلا أب ! فلماذا وضعت شجرتي النسب ؟
فعلى هذا نقول للنصراني أن التحريف عندكم هو ليس من خلال المخطوطات فحسب! بل هو فيما بين يديك والذي تعتبره الآن كتاباً مقدساً.

٨- لغة القرآن هي اللغة العربية ، وهي اللغة التي نطق بها رسول الله وأصحابه الذين جمعوا القرآن، وهي اللغة التي كتبت فيها المخطوطات، بينما عند النصارى، عيسى لم يتكلم الإغريقية ! بل تكلم الآرامية، فلغة مخطوطاتهم ليست اللغة التي تكلمها عيسى ولا اللغة التي تكلمها حواريوه ! بل قال الدكتور بارت ايرمان (Bart Ehramn)
أن هناك مفردات في اللغة الآرامية لا يوجد مايردافها في اللغة الإغريقية، وعلى هذا لا يمكن أن يُقال أن هذا كلام عيسى ( ).

٩- أن الحالة التي مرّ بها الإسلام في تاريخه ليست كالحالة التي مرت بها النصرانية!، الإسلام بعد وفاة النبي
الإسلام وفي عصر الخلفاء كان عصر قوة! عكس النصرانية التي تبلورت في القرن الرابع من الميلاد بعد اعتناق الحاكم الروماني النصرانية. القرآن كان منشوراً بسلطة هي سلطة أصحاب الرسول الذين ءآمنوا به وعزروه ووقروه. أضف لكونه مُتعبداً بتلاوته، فهو يُتلى في الصلوات والمساجد وحلق الذكر منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، بينما عند النصارى لم يكن هذا ! بل كانوا مضطهدون، ثم أصبح كتابهم المقدس محصوراً لدي رجال الدين، بل في ظني أن الحواريين لم يكونوا متحمسين لإيصال الإنجيل إلى غير بني إسرائيل! لأن عيسى هو نبي لبني إسرائيل حصراً وهم ءآمنوا بذلك .ولم يرسل للناس كافة سوى محمد وهذا من خصائصه. عكس بولس الذي خالفهم ! ونشر ما يعتقده هو! لا ما جاء به المسيح ،ثم العلاقة بين اليهودية والنصرانية فنسأل مثلاً متى أعتبر العهد القديم جزءاً من كتابهم المقدس؟، وهذا مايعيد النقطة الأولى ألا وهي عدم وضوح الكتاب المقدس - أي ماهو ـ لديهم بدءاً.

١٠- أنه إلى يومنا هذا ليس متفقاً عند النصارى ماهو " الكتاب المقدس"، فالكاثوليك لديهم شيء والبروتستانت لديهم شيء آخر !
بينما نحن متفقون مهما اختلفنا في معنى القرءآت السبع أو غير ذلك! لا يمكن أن يأتي شخص ويقول أن هذه الآية في كتاب الله ليست قرآناً ! سيكون ذلك مخرجاً له من الملة! بينما البروتستانت مثلاً لديهم كتاب كامل اسمه (رؤيا يوحنا )، لا يؤمن به مؤسس البروتستانتية نفسه ( مارتن لوثر)، بل يعتقد أن هذا الكتاب هو هرطقة. أضف إلى ذلك الترجمات وما يقع في من حذف وتعديل.


فهل يصح بعد ذلك أن نقول أن الوضع متشابه بين الكتابين ؟


======================

١-المحاضرة التي ألقاها كيث سمول



٢- سند القرآءة للشيخ العفاسي لعاصم