رمضان أقبل خيــــــــــــره هـــــدار... يشدو على أوتاره قيثـــــــــار
فالذكر عانق فى خشوع ساجــــــداً... حارت بوصف جلاله الأسرار
رمضان جنات يفوح أريــــــــــجها... نيل ترقرق والقلوب قفــــــار
أكتافنا سقطت بحمل ذنوبنـــــــــــا... ونجاتنا فى ليلة أذكــــــــــــار
عتق الغفور به الألوف بـــــــعفوه... من ناره فتعجبت أقــــــــدار!
يا من عكفت على الذنوب معتـــقاً... فالذنب يدبر والنفوس كبــار!
آلاف آلاف من الحسنات فـــــــــى... تسبيحة ويحوطها استغفــــار
ويرونُ كبر فى القلوب يـــــعوقها... وصراعها فى توبة إعصـــار
عام يكيل الناس فيه كبـــــــــــائرا... وقلوبهم بأنينها تنــــــــــــهار
كذب وقتل غيبــــــــــة ونميـــــمة... والموت ليس تعوقه الأســوار
يا ساجداً للمال أنصت بـــــــــرهة... فالمال يوم لحودكم مـــــــــوار
طوق من النيران عانق كانـــــــزاً.. بادر وتب إن النـــــــجاة عرار
أمم وتحسدنا لشهــــــــر خيـــــره... يكسو البسيطة والسماء ستار
هى ليلة القدر التى تنجو بــــــــها... أمم يقود عنانها الخمـــــــــــار
يا ليلة القدر العتيق ترقرقـــــــــى... عفواً فغفلة أمتى إصــــــــرار!
ثوب الذنوب استبدلوه بتوبــــــــة... فالذنب نار والمجــــــــون دمار
إن الذنوب وشيدت أركانــــــــــها... فكأنها فى قلبــــــك استــــــعمار
هى شهوة لا يغررنك كأسهــــــــا... فاللون صفو والشراب مــــــرار
قادتك شهوتك العنان بــــــــــكفها... نحو الحضيض وحولك الأقــذار
هيا اغتنم شهر النجاء فعمرنــــــا... نفس تطيح برأسه الأغيـــــــــار
هو رحمة غفرانه يسمو بــــــــــه... ضمن الجنان لأهله الغفـــــــــار
سبعون فرضاً للفريضة وحدهــــا... رب يضاعف أيها الأبــــــــــرار
عفو الكريم ودونه فجسومنــــــــا... لجهنم ٍبضيوفها أوطــــــــــــــار
طوبى لعباد نحيب قلوبــــــــــــهم... ندم تواسى دمعه الأشعــــــــــار
نزق الفؤاد إلى الجنان بــحرصهم... لعبادة عجبت لها الأسحـــــــــار
يا قلب من غفلوا ألســـــت بموقن... أن الجنان رجالها أحــــــــرار؟!
يا همة بالمسلميـــــــن تجهـــــزى... فالموت فى أنفاسنا سيــــــــــار
حتام ترتكب الذنوب مجاهــــــــراً؟!... أعمارنا ستقودها الأسفـــــــــار
قد عبرت عما تجيد يراعتــــــــى... طوبى لقوم للجنان تبـــــــــاروا