كان هناك ملك عظيم وكان معروفا بحبه ورحمته بالآخرين. أمر الملك واحدا من جنوده بالقيام بمهمة ، ولكن الجندي عصى وخالف أمر الملك ! فغضب الملك غضبا شديدا !

ولكن بسبب طيبة الملك الشديدة وحبه للناس أراد أن يعفو عن الجندي. ولكن خطأ الجندي كان عظيما. ولذلك، تم استدعاء ابنة الملك إلى أبيها وقام الملك بطعن إبنته الوحيدة طعنات متتالية في جميع جسدها. ولكن ابنته لم تمت فقام الملك بحرق جسدها في النار لمدة ثلاثة أيام ثم بعد ذلك قرر الملك إنقاذ ابنته فأنقذها وبعد أن تعافت مما أصابها احتضنها وأجلسها على يمينه.


ثم قال الملك للجندي:" لقد فعلت كل هذا بابنتي من أجل أن أعفو عنك"


انتهت القصة...





-----------



أيها القراء الكرام

إذا كانت هذه القصة قد فجعتكم فأخبروا من تعرفون من النصارى عنها !

معظم الناس سيعتبرون هذه القصة مروعة وغير معقولة. ولكن ينبغي ألا يكون الأمر كذلك بالنسبة للنصارى !

فالنصارى يعتقدون أن آدم عصى الله ولكي يعفوالله عن خطيئة آدم قام بصلب وقتل ابنه الوحيد عيسى عليه السلام بالطعنات وتعذيبه في الجحيم لثلاثة أيام ثم أحياه وجعله على يمينه !

يعتقد هؤلاء أن الله قتل النبي عيسى عليه السلام الذي كان أفضل وأتقى البشر على وجه الأرض حينذاك بسبب خطيئة ارتكبها شخص آخر قبله بآلاف السنين؟






-----------



ألا يعلم هؤلاء بهذه الآيات في الكتاب المقدس:


النَّفسُ التي تَخطَأُ هيَ وحدَها تموتُ. الابنُ لا يحمِلُ إثمَ أبيهِ، والأبُ لا يَحمِلُ إثْمَ ابنِهِ. الخيرُ يَعودُ على صاحبِهِ بالخيرِ، والشَّرُّ يعودُ على صاحبِهِ بالشَّرِّ. والشِّرِّيرُ الذي يتوبُ عَنْ جميعِ خطاياهُ التي فعلَها، ويعمَلُ بِجميعِ فرائِضي ويحكُمُ بالحَقِّ والعَدلِ، فهوَ يحيا ولا يموتُ. جميعُ معاصِيهِ التي فعلَها لا تُذكَرُ لَه، وسببُ أعمالِهِ الصَّالحةِ يحيا. أبمَوتِ الشِّرِّيرِ يكونُ سروري، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، كلاّ، بل بتَوبتِهِ عَنْ شَرِّهِ فيحيا. (حزقيال 18 : 20-23)




إذا كان الله يقول أنه لا يسره موت الشرير بل تسره توبته :

أبمَوتِ الشِّرِّيرِ يكونُ سروري، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، كلاّ، بل بتَوبتِهِ
أبمَوتِ الشِّرِّيرِ يكونُ سروري، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، كلاّ، بل بتَوبتِهِ
أبمَوتِ الشِّرِّيرِ يكونُ سروري، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، كلاّ، بل بتَوبتِهِ



فكيف إذن نصدق أن الله يكون سروره بقتل وصلب الصالحين !

فكيف إذن نصدق أن الله يكون سروره بقتل وصلب الأبرياء ؟

فكيف إذن نصدق أن الله يكون سروره بقتل وصلب رسوله الكريم الرحيم عيسى عليه السلام أفضل وأتقى من مشى على الأرض في زمانه ؟





-----------






► هذه العقيدة اتهام لله بالقسوة والظلم الشديد. الله ليس متعطشا للدماء، ولا يطلب إراقة دماء البشر ليغفر ذنوب التائبين .

► إذا كان الله ، وفقا للكتاب المقدس ، لا يجد سرورا في قتل الأشرار (حزقيال 18 : 20-23) ، ويغفر لهم إذا تابوا ، فكيف يجد السرور في قتل أفضل الصالحين عيسى عليه السلام ، لخطيئة ارتكبها شخص آخر؟ هذه هي ذروة الظلم والقسوة !!


► هذه العقيدة تقتضي أن جميع الناس قبل وقت المسيح عليه السلام بمن فيهم الأنبياء وأتباعهم لن يكون لهم خلاص ونجاة لأنهم لم يؤمنوا بأن عيسى عليه السلام مات من أجل خطاياهم!

► في العقيدة الصحيحة، لايحمل شخص خطايا الآخرين؛ ولا تكون نجاة أحد بصلب وتعذيب أحد آخر. النجاة والخلاص تتحقق بالإيمان بالله والعمل الصالح.



النَّفسُ التي تَخطَأُ هيَ وحدَها تموتُ. الابنُ لا يحمِلُ إثْمَ أبيهِ، والأبُ لا يَحمِلُ إثْمَ ابنِهِ. الخيرُ يَعودُ على صاحبِهِ بالخيرِ، والشَّرُّ يعودُ على صاحبِهِ بالشَّرِّ. والشِّرِّيرُ الذي يتوبُ عَنْ جميعِ خطاياهُ التي فعلَها، ويعمَلُ بِجميعِ فرائِضي ويحكُمُ بالحَقِّ والعَدلِ، فهوَ يحيا ولا يموتُ. جميعُ معاصِيهِ التي فعلَها لا تُذكَرُ لَه، وسببُ أعمالِهِ الصَّالحةِ يحيا. أبمَوتِ الشِّرِّيرِ يكونُ سروري، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ، كلاّ، بل بتَوبتِهِ عَنْ شَرِّهِ فيحيا. (حزقيال 18 : 20-23)