بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


نبذه قصيرة عن حياته عليه السلام

آدم عليه السلام هو ابو البشر وقد خلقة الله بيديه وكرمه وأسجد الملائكة له

واقرأ قول الله تعالى :
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقرة

وكذلك هو نبي عليه السلام مما ورد بصحيح بن حبان عن ابي ذر , قال : قلت يا رسول الله كم الأنبياء ؟ قال ( مئة الف وابعة وعشرون الفاً ) قلت يا رسول الله كم كم الرسل منهم ؟ قال ( ثلاثمئة وثلاثة عشر جمٌ غفير ) . قلت يا رسول الله من كان أولهم ؟ قال آدم . قلت يا رسول الله نبي مرسل ؟ قال : " نعم , خلقه الله بيده , ثم نفخ فيه من روحه , ثم سواه قبلاً " )

والانبياء هم اتقى البشر وأعرفهم لله منزله واكثرهم عبادة

ومما يأثر عن هذا النبي الكريم ابو البشر عليه السلام

انه اسدى لأبناءه خدمة عظيمه الا وهي ( التوبة إلى الله والاعتراف بالذنب ) وانظر ان شئت قول الله تعالى

( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22)قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)

ثم علمنا عليه السلام أن الشيطان كان للرحمان عصيا فلا يطيع الشيطان أحد من هذه الأمة الا وهلك

فآدم عليه السلام خلق للأرض ولم يخلق للجنه وانظر قول الله تعالى ( اني جاعل في الأرض خليفة ) سورة البقرة آية 30 فقال جل جلاله قبل نفخ الروح في آدم للملائكة اني جاعل هذا للأرض خليفة ولم يقل اني جاعله للجنة خليفة .. فكان ذنبه عليه السلام بتقدير من الله لنتعلم منه الأوبة والتوبة وعدم الاستمرار بالغي والكبر .

ثم ان هذا النبي المظلوم من افتراءات أبناءه عليه الذين خضعوا للشيطان وظاهرو الشيطان على ابيهم ونعتوه بأنه السبب في هبوطنا من الجنة وهو لم يخلق ليعيش في الجنة بل ليعيش في الأرض وقد حاجه موسى عليه السلام فحاجه آدم وغلبه .. وذكرُ ذلكَ من حديث محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي وأحمد بن عبدة الضبي جميعا عن ابن عيينة واللفظ لابن حاتم وابن دينار قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاوس قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال له آدم أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى وفي حديث ابن أبي عمر وابن عبدة قال أحدهما خط وقال الآخر كتب لك التوراة بيده

وهذا دليل على ان التوراة فيها هذا الكلام أن الله قدر لآدم العيش في الأرض وليس في الجنة فضل عن هذا الكلام النصارى واتهمو آدم بمالم يقم به .

ومما يأثر عنه عليه السلام

أنه فجع عليه السلام بقتل ولده هابيل من قبل اخيه قابيل فحزن عليه و كان هابيل عليه السلام يقول لأخيه قبل ان يقتله ( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) المائدة

ولك ان تعيش معي اخي القارئ ان هابيل عليه السلام لم يمد يده قط على اخيه وهو قاتله وليس ذلك ضعفاً من هابيل عليه السلام انما لعلة ذكرتها الآية السابقة وهي الخوف من الله وإحتساب الأجر

فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ( عجباً لأمر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك لاحد الا المؤمن , ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له , وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له .)

وقد ضرب خليفة المسلمين الثالث أروع الأمثلة بحيث أنه تمثل بشخص هابيل عليه السلام وقال بمقولته عليه السلام حتى قتل عليه السلام وهو يقرأ القرءان فهل من مدكر وهل من متعض

وفاته عليه السلام :

توفي عليه السلام –قيل يوم الجمعة – واختلف في عمره عليه السلام ولكن الظاهر آمامي انه توفي عن عمر الف سنة من حديث ابن عباس , وابي هريريه مرفوعاً أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة . وذكر أن الملائكة جائته بحنوط وكفن من عند الله عز وجل من الجنة , وعزو فيه أبنه ووصيه شيثاً عليه السلام

رحمك الله يا نبي الله آدم وإنا لله وإنا اليه راجعون