تنعكس النظرة التي نرى بها الكون و الإنسان على القرار الوجودي المتعلق بالدين و الإلحاد، و ينطلق كل من المؤمن والملحد من مجموعة من الأطروحات لإثبات صحة دليله و صحة ما يعتقد مستخدمًا جميع الأدوات الوصفية و التحليلية و غيرها، كي يصل إلى نتيجة سليمة تصب في قرارته و أحكامه و فلسفة الحياة عنده.
و لأهمية مفهوم المحكمات في بناء كلتا الوجهتين سأطرح في هذا المقال محاولة تبيان المقدرة التفسيرية لكل من الدين و الإلحاد لمفهوم المحكمات و الثوابت، و ضمنًا مفهوم المتشابه حتى تكتمل الصورة. يعرف الدكتور حاتم العوني المُحكمات بأنها: "كل ثابت بأدلة يقينية، يكون عاصمًا للفكر من الانحراف لشدة اتقانه و قوة بنائه الفكري، و يكون الخلل فيه سببًا في الخلل في التفكير". (1)مسوغات التعريف:1. تشكل الحقيقة (أي مفهوم الحق) أهم محور و منطلق في حياة البشر، فبدون نظامٍ محكمٍ يقيني لن تستوي المعرفة، و لن تقر أخلاق، و لن يُعرف صحيح من سقيم. 2. القول المضاد لليقين، الذي هو انعدامها أو ما يُسمى نسبية الحقيقة قولٌ يُدخل صاحبه في إشكال عميق، حيث أنه قول متناقض بذاته؛ فلو سألنا هل قولكم (كل شيء نسبي) هذه المقولة التي بين أقواس هل هي يقينية أم نسبية؟ فإن قالوا: يقينية فقد نقضوا مذهبهم لأنهم لا يعترفون باليقين في الأصل، و إن قالوا: نسبية فقد أبطلوا مقولتهم ذاتها! 3. "إن المغالاة في النسبية يقود إلى العدمية، بما يترتب عليه من خسارة فضيلة اليقين و منزلة الإحسان، و الإغراق في الارتياب و الحيرة و اللاحسم". (2)و لهذا كان اليقين و الحقيقة هما سيدا الموقف، و منطلق البشر السليم. المحكم الكوني: (الكون المعد بعناية (The fine Tuning universeهناك مجموعة من الثوابت الكونية تحكم سير عمل الكون، فلو اختلت بمقدار بسيط جدًا يصبح الكون غير صالح للحياة و لا للفهم، و في هذا الصدد يقول أينشتاين مقولته الشهيرة:"إن أكثر الأمور غير المفهومة في الكون، أنه قابل للفهم"!The most incomprehensible thing about the world is that it is comprehensible (3)1. يقول عالم الأحياء البيولوجية (Michael Denton):"مثلا: إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية أقوى بتريليون مرة، فالكون سيكون غاية في الصغر و تاريخ حياته قصير جدا! فمن أجل نجم متوسط ​​كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس! فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة، و من ناحية أخرى إذا كانت الجاذبية الثقالية أقل طاقة، فلن تتشكل نجوم ولا مجرات إطلاقا، و كذلك فإن العلاقات الأخرى و القيم ليست أقل حدية من ذلك.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جدًا فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين، و لن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة، و إذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية عندئذ: فستحتوي نواة الذرة على بروتونين، و سيكون ذلك مظهرًا لاستقرار الكون عندئذ، و أنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين، و إذا تطورت نجوم أو مجرات فيه فسوف تكون مختلفة تماما عن طبيعتها الحالية.واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة و ثوابتها القيم التي أخذتها بالضبط فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة" (4)
2. و يقول البروفسور
(Gerard F Gilmore):"الطاقة السوداء هي التي تجمع كوننا، و دون هذه الكمية من الطاقة السوداء فإن الشمس ستبتعد عن مجرتنا، و عليه لن يكون هناك حياة" (5)
المحكم الكوني في خلق الإنسان:
يقول الكاتب العلمي (Carl Zimmer) في إجابة له على موقع (National Georgic) بخصوص عدد الخلايا في جسم الإنسان:"إن تقدير عدد الخلايا في جسم الإنسان صعب؛ ذلك بسبب موت عدد كبير جدا من الخلايا في كل ثانية، بالإضافة إلى تفاوت أحجام البشر، و يمكن تقريب القول إن في جسم الإنسان الذي يبلغ وزنه 70 كيلو جراما هناك 70 ترليون خلية" (6)و يقول الدكتور منصور أبو شريعة العبادة في مقاله (و في أنفسكم أفلا تبصرون : القلب):"تتفرع الشرايين و الأوردة الرئيسية تفرعات كثيرة بحيث يمكنها الوصول إلى جميع خلايا الجسم، و هي أشبه ما تكون بشبكة توزيع المياه في المدن باستخدام الأنابيب أو المواسير التي تبدأ بمواسير كبيرة، قد يزيد قطرها عن المتر، و تنتهي بمواسير قطرها نصف بوصة عند المنازل. و يبلغ معدل مجموع أطوال الأوعية الدموية في جسم الإنسان 97 ألف كيلومتر! و للمقارنة مع شبكات المياه فإن مجموع طول المواسير في شبكة مياه مدينة القاهرة على سبيل المثال يبلغ 20 ألف كيلومتر تؤمن الماء لخمسة عشر مليون نسمة". (7)فانظر إلى الدقة و الإعجاز بين الشرايين و الخلايا و هذه الأعداد العظيمة و كيفية الربط المتقن لها، و لهذا تعتبر هذه من المُحكمات الكبرى للحفاظ على حياة الإنسان و استمرار نظامه. و انظر إلى هذه الدقة الكونية التي تحفظ سير الكون من الدمار، في معادلات (تُحكم) سير الكون، حيث لو اختلت بشكل بسيط جدا يختل نظام الكون كليا، و يصبح غير قابل للحياة.. نظرة الملحد للكون و الإنسان:يكثر في نظر الملحد البحث عن الثغرات في النظام الكوني (فساده، العشوائية فيه)، و مثله في جسم الإنسان، يقول التطوري Jay Stephen Gould: "ما كانت نظرية الانتخاب الطبيعي لتحل محلمذهب الخلق الإلهي لو كان هناك تصميم واضح رائع منتشرفي كل الكائنات، لقد فهم تشارلز دارون ذلك فركّز على المعالم التيلمتكن لتوجد فيعالمٍ أُسس وفق الحكمة البالغة. و هذا المبدأ ما زال صحيحا اليوم" (8)و يكثر كلامهم عن الأعضاء الأثرية و الضامرة، و بخصوص الكون يكثر الكلام عن (لماذا كل هذا الكون بكبره لخدمة هذا الإنسان و تسخير كل شيءٍ له، و هو نقطة مهملة لا قيمة لها في الكون؟!.. إلى آخر هذه المتشابهات التي يسوقها الملحد.و أكبر إشكال عند الملحد أنه يعتقد أن المؤمن لا يُسلم بالفساد من حيث الأصل، و هذا غلط و خلل في تمحيص وجهة النظر الإيمانية.حيث تنطلق وجهة النظر الإيمانية من باب المُحكم: و هو النظام الدقيق في الكون كما سقت بعض دلائله في أول المقال، و أما ما يتشابه من النظام الكوني أو الخلق الإنساني فنظرة المؤمن ترده للمُحكم، و حتى يستقيم الفكر و العقل وإلا لكان الشاذ هو القاعدة و لما قام حكم عقل قط! ثمّ إن الصورة عند المؤمن تتكون من ظل و أصل، و أي نظر لواحد منهما بمعزل عن الآخر يَنتج عنه خلل في التصور، فنحن نرى السواد الذي في الصورة كعامل إبداع ليكتمل ظلها و جمالها، و نرده إلى تلك الشمس و البحار التي تزين المنظر، و هذا أساس يقام عليه أصل الفكر و متانة المنطق ولا يُنكر.يقول الدكتور عبد الكريم بكار في آية "و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تتذكرون":"إن فَطْر الله (جل و علا) للكون على المزاوجة دليل إضافي على المغايرة بين المخلوق و الخالق المتفرد في ذاته و صفاته و أفعاله، حيث إن ما يترسخ في الخبرة البشرية على الدوام من أن الخلق واحد، و يخضع لقوانين واحدة، و تحكم حركتَه و نموه و انهياره قواعدُ واحدة، إن كل ذلك يدل على توحد الخالق (جل ثناؤه) الذي أوجد كل ذلك التنظيم الدقيق المعجز" (9)
و عليه فالمؤمن لا ينفي جهله ببعض مظاهر الكون التي لم تتجلى حكمتها له بعد، بل هو يدمجها في المُحكم الكوني المتمثل بالدقة حتى تكتمل جمالية الصورة التي سلبت عقول العلماء و الأدباء
.
المُحكم و نقد أطروحة سام هاريس في الحكمة الإلهية:
يبدأ سام هاريس مقاطعا له على ذكر عدد الأطفال الذين يموتون قبل سن الخامسة، و يقول إنهم بالملايين، ثم ينسج على هذه المقولة حججا (عاطفية) في ظلم الإله و كيف يتركهم للموت؟ إلى أن يصل إلى أن الإله غير موجود !لنستعرض في البداية حسابًا بسيطًا قمت به في يوم 30/3/2014م في الساعة 10.40 دقيقة لعدد المواليد و الوفيات في العالم معتمدا على موقع http://www.worldometers.info و كان الحساب كالتالي:
عدد المواليد= 33686607 *100 / 7000000000 =0.48%عدد الوفيات= 13899903 * 100 /7000000000 =0.19 %
حساب بسيط يرشدك إلى أن المحكم هنا نعمة الحياة، حيث تساوي تقريباً ثلاث أضعاف نسبة الوفيات!و السؤال المطروح بعدها هو: لماذا لا ينظر الملحد إلى هذه النسبة المحكمة و ما يتبعها من: فرحة و نعمة و خَلق و ترتيب و نظام، و يترك نفسه لمتشابه الأمر الذي لا يدري حكمته!
و كما سأل الدكتور هيثم طلعت في مقال له: كيف يفسر الملحد معضلة الخير في الأرض و هي الأصل و الأساس؟! (10)
فانظر فيمن حولك (أغلبهم): هل الأصل فيهم الصحة أم المرض لا شك أن الصحة هي الأصل و الحياة هي الأصل، إذًا لماذا هذه النظرة من الملحد و كأنه يريد أن يقول أن الأصل هو المرض و الموت؟! و لتفسير عميق لهذه الظاهرة انظر في قول الله تعالى:"فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ" (سورة آل عمران 7).و يُهمل هاريس قضية في غاية الأهمية في المبحث الوجودي، ألا وهي (مُحكم الحكمة و الإتقان)، فالشخص المتسم بشدة الإتقان و البناء الفكري -كما أشرت بالتعريف- سيجعل موت الأطفال لحكمة و علم: لا عن عبث و عجز!و لنبين القضية بشكل أوضح: فلنتكلم عن الميزان الكوني في ظل واقعة شهيرة حدثت في ولاية أريزونا الأمريكية، حيث كان يوجد بها في عام 1907م عدد 4000 أيل -أي غزال- بسلام، و وفق التوازن الطبيعي المُحكم الذي وضعه الله، فسمحت السلطات الأمريكية للصيادين بأن يصطادو مفترِسات تلك الأيائل في تلك المنطقة -مثل الكوجر و الذئاب- ظنا منهم بأنهم سيكونون أرحم من الله بتلك الأيائل! فشرع الصيادون في الاصطياد بالفعل و قتلوا الكوجر و الذئاب إلى أن تناقصت أعدادها بشكل ملحوظ، فماذا حدث بعد ذلك؟؟ في عام 1916م أصبح عدد الأيائل 100000!! نعم: مئة ألف! ولكن.. كيف ستتغذى كل هذه الأيائل؟ بعد عدة أعوام: هلك نصفها لعدم توافر الطعام الكافي! و بعد أن توقف الصيادون عن اصطياد الكوجر و الذئاب: عاد عدد الأيائل إلى قريب من العدد السابق 4000 حيث وصل في آخر رصيد سنة 1939م 10000 أيل، و هذا تم وفق التوازن الطبيعي الذي فرضه الله، و وفق حكمته! (11)
فكيف غاب عن الملحد أن موت الأطفال أو أي روح على الأرض تكون عبثاً، و لماذا لم يُرجعها للأصل المُحكم في الكون و هو الحكمة؟ و التي هي هنا التوازن الدقيق العجيب في نظام الكون، و خاصة أن علة القياس واضحة في قياس الأيائل على الأطفال.
مع التنويه على أن موت الأطفال يتبعه اختبار لهم في الآخرة، كما جاء في الأحاديث الصحيحة (12)، و مثلهم مثل كل مَن لم تبلغه رسالات الله في الدنيا، و إنما كان امتحانا و ابتلاء لغيره.و في نهاية الرد على أطروحة هاريس:
ماذا يقدم الإلحاد لأهل مَن يموت مِن الأطفال، و ماذا يقدم للأطفال هؤلاء، مِن منطلق ما يقرره مِن أن الطبيعة جبرية؟ لأنه حين تقول ما ذنب فلان أن يترعرع في بيئة لا تؤمن بالدين الصحيح و هذا يرشد إلى قوله بتأثير البيئة المباشر على البشر- فلماذا تعترض في الأساس على فعلها بالقتل؟ مَن أعطى الملحد هذا الحس الإنساني ليعترض على الفعل المادي الذي هو الأصل عنده؟!و عليه فالإلحاد لا يقدم شيئًا في الحقيقة إلا العدم..محكم النطق:قال تعالى: " فَوَرَبِّ السَّمَاءِوَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ " (الذاريات 23).يقول ابن كثير في تفسير الآية:يقسم تعالى بنفسه الكريمة أن ما وعدهم به مِن أمرالقيامة و البعث و الجزاء، كائن لا محالة، و هو حقلا مرية فيه، فلا تشكوا فيه كما لا تشكون في نطقكم حين تنطقون.النطق هو هذا الظاهر الذي لا خلاف عليه بين عقلاء أهل الأرض، و هو مِن أحكم الصفات بين بني البشر، و مِن أميزها لهم عن الحيوان! و مع هذا فمسألة النطق و اللغة هي مِن أصعب ما يكون على مستوى التفسير و الماهية، فهي معجزة و آية مِن آيات الله، و يفسر كارل بوبر (karl popper) اللغة استنادًا إلى تفسير أستاذه (Karl Bühler) بناء على ثلاث وظائف:1- الوظيفة التعبيرية: عبارة عن تعبير خارجي عن حالة داخلية، و هذه حتى أجهزة الراديو أو إشارات المرور تستطيع أن تطلق تعبيرات بسيطة، الحيوانات كذلك و الإنسان أيضا، بل حتى أي فعل تفعله هو شكل مِن التعبير الذاتي.2- وظيفة الإشارة أو النشر: عندما يؤدي تعبيرنا الذاتي (سواء اللغوي أو غيره) إلى رد فعل في الحيوان أو الإنسان: يمكننا أن نقول أنه أخذ مأخذ الإشارة.

3 - الوظيفة الوصفية: تتضمن النوعين السابقين، و لكن ما يميز هذه الوظيفة علاوة على التعبير و التواصل (اللذين قد يصبحان جانبين للموقف غير مهمين على الإطلاق) فإنها تصنع عبارات يمكن أن تكون صادقة أو كاذبة: أي تدخل معيار الصدق والكذب .

4 و أضاف إليهم بوبر الوظيفة الجدلية(argumentative) :لتضيف الحجة إلى الوظائف الثلاث مع إدخال قيمتيها: الخطأ و الصواب.

و على هذا.. فالمادي أو الفيزيائي على رأي بوبر: لا يستطيع التعامل إلا مع الوظيفة الأولى و الثانية فقط، حيث أن الفيزيائي سيجعلها مقابلة لحالة المتكلم لها وظيفة تعبيرية فقط، و أما السلوكي فسيعتبرها جزء مِن التواصل ورد الفعل لا أكثر! و ما يترتب على قول هؤلاء كارثي (كما يسميه بوبر نفسه) حيث أن هذا الرأي "يغفل كل ما هو مميز للغة البشرية و مفرق لها عن لغة الحيوان: أي قدرتها على صنع عبارات صادقة و كاذبة، و إنتاج حجج صائبة تقوم عليها النظريات العلمية و المناظرات الحجية، و حجج كاذبة يتم تفنيدها بالفحص العلمي، و هذا الإغفال مِن شأنه بالضرورة أن يحجب عنا رؤية الفرق بين الدعاية و الترهيب القولي و الحجة العلمية"! (13)و قد أشار بوبر إلى نظرية نعوم تشومسكي في اللغة "التي يتحدث عنها باعتبارها معجزة، و باعتبارها ظاهرة لا يمكن تفسيرها ماديا، و إنما في إطار نموذج توليدي يفترض كمون القدرة اللغوية في عقل الطفل. و هذا الكمون يعني أن العقل ليس مجرد المخ أو مجموعة من الخلايا و الإنزيمات" (14)انظر إلى هذا الشاهد الواضح الخفي، فالميعاد والقيامة هي أمور واضحة كالنطق، و إن كانت تخفى مثله (أي النطق) مِن حيث التفسير و الماهية!فهل يجوز لنا أن نحتج بالخرس الذي هو (متشابه) على المُحكم الذي هو النطق، ثم نقول النطق عملية لا أهمية لها لأن هناك مَن لا ينطق، و عليه لا فائدة مِن هذه العملية ثم الإله لا حكمة له فيها ثم الإله غير موجود! و في النهاية:أيهما أقدر -بعد هذا التحليل- على تفسير المُحكم و المُتشابه، الإيمان أم الإلحاد؟
المراجع:(1) الشريف حاتم العوني، المُحكمات صمام أمن الأمة و أساس الثبات، الإدارة العامة للإعلام و الثقافة، إدارة الثقافة و النشر، سلسلة دعوة الحق كتاب محكم 1432 هـ.(2) مآلات الخطاب المدني، إبراهيم بن عمر السكران، مركز الفكر المعاصر 1435هـ.
(3) Antonina Vallentin «Einstein: A Biography (1954)»، p 24.
و قد نقلها عن المقولة الأصلية لأنيشتاين:
(the eternal mystery of the world is its comprehensibility) - "Physics and Reality" in Journal of the Franklin Institute (March 1936).(4) Michael Denton، «Nature's Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe»، The New York The free press .1998. p.12-13.
(5) في مقال على موقع (Voice of America) بعنوان
(Scientists plan to make 3-d map of the milky way)(6) Phenomena: The Loom - Nationalgeographic.comphenomena.nationalgeographic.com/2013/10/23/how-many-cells-are-in-your-body
(7) موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة (وفي أنفسكم أفلا تبصرون القلب):
http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=803(8) Ever since Darwin – Jay Stephen Gould – P.91
(9) مقال بعنوان الآية على موقع صيد الفوائد:
http://www.saaid.net/Doat/bakkar/021.htm
(10) معضلة الخير - د. هيثم طلعت - الإلحاد في الميزان
http://www.laelhad.com/index.php?p=2-0-247(11) The Lesson of the Kaibab - Biologycorner.com.http://www.biologycorner.com/worksheets/kaibab.html
(12) يُنظر أحاديث امتحان أهل الفترة في عرصات يوم القيامة مثل الحديث الذي أخرجه قاسم بن أصبغ و البزار و أبو يعلى و ابن عبد البر في التمهيد: "يُـؤتى يوم القيامة بأربعة: بالمولود و المعتوه و من مات في الفترة و الشيخ الهرم الفاني، كلهم يتكلم بحجته"(13) كارل بوبر، جون إكلس، «النفس و دماغها»، ترجمة الدكتور عادل مصطفى.(14) الدكتور عبد الوهاب المسيري «الفلسفة المادية و تفكيك الإنسان»، دار الفكر، ص55.