تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,494
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

    فإن دين الإسلام مبني على أصلين عظيمين هما: تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى، وتحقيق الاتباع لرسول اللهr، ولا يصح إيمان أحدٍ حتى يأتي بهذين المعنين معاً، وهذا ما دل عليه كلمة: شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله.

    ولا ينشأ انحراف وبعد عن الدين إلا بسبب التقصير في هاتين المسألتين، أو التقصير في أحدهما.

    وكلمة: شهادة أن محمداً رسول الله، تدل بلفظها على وجوب العلم بأن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي هو مرسل من الله تعالى.

    ولد عليه الصلاة والسلام عام الفيل في مكة المكرمة، ونشأ بها، وعرف بعظيم الأخلاق، حتى لقب بـ«الصادق الأمين»، وكان جميل الخِلقة، حسن الهيئة، عظيم الهيبة.

    وأُرسل على رأس الأربعين من عمره، فقام بنشر الإسلام في مكة، ثم هاجر إلى المدينة لنشر الإسلام، وقاتل المشركين، حتى نشر الله به الدين، وأظهر به التوحيد، وتوفاه الله تعالى في السنة العاشرة من الهجرة في المدينة المنورة، ودفن في حجرة عائشة رضي الله عنها.

    ولا ريب أن البراهين النقلية والعقلية قد قامت وتبينت في الدلالة على كونه رسول الله r ولو لم يكن من ذلك إلا كونه كان أمياً، وقد نزل عليه هذا القرآن بلسان عربي مبين، فيه صلاح الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: )وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين(، وقال r : «إنما بعثت رحمة».[رواه مسلم]

    فهو عليه الصلاة والسلام: عبدٌ لله فلا يعبد، ورسول الله فلا يُكَذَّب،

    ولفظ شهادة أن محمداً رسول الله هذه الكلمة دلت على معاني ومقتضيات، وبهذه المعاني والمقتضيات تتحق شهادة أن محمداً رسول الله، وهي:

    1- إطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر:

    إن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله تعالى، قال جل ذكره: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾، وقال تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾.

    وإليك هذه الصورة المشرقة لامتثال الصحابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد قال رجل لحذيفة رضي الله عنه: (لَوْ أَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاتَلْتُ مَعَهُ وَأَبْلَيْتُ؟

    فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ!؟

    لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ.

    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

    فَسَكَتْنَا؛ فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ.

    ثُمَّ قَالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

    فَسَكَتْنَا؛ فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ.

    ثُمَّ قَالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

    فَسَكَتْنَا؛ فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ.

    فَقَالَ: قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ؛ فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ).

    تأمل -يا رعاك الله- كيف أن الصحابي فهم أنه لا بد من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقام من فوره، مع شدة الحالة، وعظيم الوقعة.

    (قَالَ اذْهَبْ، فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ، وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ؛ فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ؛ فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ؛ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ؛ فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ).

    لاحظ كيف أن الصحابي ترك قتل رئيس الأحزاب يومئذٍ لأجل نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم له، مما يدلك على شدة التزامهم للنهي.

    قال: (فَرَجَعْتُ، وَأَنَا أَمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمَّامِ؛ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ؛ فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا؛ فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ؛ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، قَالَ: قُمْ يَا نَوْمَانُ) [متفق عليه]

    2- تصديقه فيما أخبر

    إن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وإنما يتكلم بما أمره الله تعالى به؛ كما قال تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾؛ فيجب تصديقه في كل ما يخبر سواء فهم العقل ذلك أم لهم يفهمه، أدركه العقل أم لم يدركه؛ حار فيه العقل أم لم يحر فيه.

    وهذا مثال مشرق لتصديق الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَقَرَةٍ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ؛ فَقَالَتْ: لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ!؟ قَالَ: آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.

    وَأَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً؛ فَتَبِعَهَا الرَّاعِي؛ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي!؟ قَالَ: آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) قَالَ أَبُو سَلَمَةَ، وَمَا هُمَا يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْمِ. [رواه البخاري ومسلم]

    فتأمل كيف أن الصحابة ما قالوا: كيف؟ ولا: لَـمَ؟ وإنما سبحوا الله تعجباً من قدرة الله تعالى على إنطاق هذه البهائم، ثم انظر كيف أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيخين: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما يصدقان بهذا الخبر وهما ليسا موجودين، إن في هذا لدليل على علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظيم إيمانهما، وتحقيقهما لشهادة أن محمداً رسول الله.

    3- تفضيل قوله على قول من سواه من البشر

    مما يدل على وجوب تفضيل قوله r أنه عليه الصلاة والسلام أفضل الخلق؛ فأفضل الخلق يجب أن يكون قوله أفضل القول بعد قول الله تعالى.

    ومما يدل على فضله تحقيقه للعبودية، حتى ناداه الله بهذا الوصف فقال تعالى: )فأوحى إلى عبده ما أوحى(، )وأنه لما قام عبد الله(.

    وقال عليه الصلاة والسلام: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفَّع» [صحيح مسلم]

    ومن الدلالة على تفضيل قوله: أن لا يعبد الله إلا بما شرع؛ فلا تعبد الله بشيء إلا إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عبد الله به، أو أمر به، أو أشار إليه، أو دل أصحابه عليه.

    فلا ينبغي لمسلم أن يقدم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أحد كائناً من كان، فلا يقدم قول جماعته وحزبه ولا قول قبيلته ونظامه؛ وبذلك يُعلم أنه مقدم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحدٍ.

    قال الإمام الشافعي رحمه الله: أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ليس له أن يدعها لقول أحدٍ.

    4- التحاكم إليه

    المقصود التحاكم إلى شرعه ودينه، ولا يتم ذلك إلا بالتحاكم إلى ما أنزل عليه من الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما﴾.

    فتحكيمه عليه الصلاة والسلام في كل صغيرة وكبيرة على الأفراد والمجتمعات، الحكام والرعايا، واجب فرض متحتم، لا محيد عنه لمؤمن منقاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    5- اعتقاد ختم النبوة بعده

    وقد قام الدليل على أنه عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين، وليس بعده نبي؛ فضلاً عن أن يكون بعده رسول، قال الله تعالى: )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين(.

    وقد أخبر r أنه خاتم النبيين؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» [رواه البخاري ومسلم]
    ومما يدل على أنه خاتم النبيين أنه عليه الصلاة والسلام أرسل إلى الناس كافة؛ كما قال تعالى: )قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا(، وقال r : «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة» [رواه البخاري]
    6- محبته ونصرته:
    ومن تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله محبته صلى الله عليه وسلم ونصرته وموالاته، وتعظيمه، قال عليه الصلاة والسلام: (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ) [متفق عليه]

    وأما تعظيمه ونصرته ونصرة دينه فهذا واجب على كل مسلم، كل بحسب قدرته قال الله تعالى: ﴿فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون﴾، وقال تعالى: ﴿ثم جاءكم رسول من عند الله مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه﴾.
    ويتم تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام في جميع الأمور: في الاعتقاد، والعبادات، والمعاملات، في الظاهر والباطن، في السمت والهيئة، في الملبس والمشرب، قال الله تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر﴾.
    وكلما كان الرجل متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك كان مبتعداً عن التشبه بالكفار، وعن أمورهم وعاداتهم وزيهم.
    ومن السهل ادعاء المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وادعاء اتباعه، ولكن آية ذلك الآية التي تسمى بآية الامتحان، وهي قوله تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾.
    فليعرض أحدنا أعمال قلبه وبدنه على دين الله تعالى؛ فحينها يعرف قدر محبته لله تعالى ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.
    :معنى أشهد أن محمدا رسـول الله
    */معنى أشهد: أقر بقلبي نا طقا بلساني
    */مقتضاها-معناها-: أقر بقلبي ناطقا بلساني بأنه لا متبوع بحق الا الله قال تعالى:((اتبعوا ما أنزل اليكم من ربكم)) وقال:((ومن يطع الرسول فقد اطاع الله))
    **أركان شهادة أن محمدا رسول الله**
    لها ركنـين:
    الأول:عبد الله أي أنه مملوك معبود عابد لله عزوجل ليس معبود من دون الله.
    الثاني:رسول الله أي مبعوث الى كافة الناس انسهم وجنهم قالى تعالى:((قل يأيها الناس اني رسول الله اليكم جميعا))
    **الاستدلال على الركنين**
    الأدلة كثيرة ومستفيضة ولهذا نقتصر على دليلين من الكتاب والسنة للتوضيح.
    أ-من القرآن:
    1/قالى تعالى:((الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا))
    2/وقال أيضا:((محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم))
    ب- من السنة:
    1/كان النبي صلى الله عليه وسلمفي التشهد:((التحيات لله... وأشهد أن محمدا عبده ورسوله))
    2/قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن قال له ماشاء الله وشئت قال:((أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده))
    **شروط شهادة أن محمدا رسول الله **
    --تصديقه فيما أخبر
    --طاعته فيما أمر
    -- اجتناب مانهى الله عنه وزجر
    --الا يعبد الله الا بما شرع
    --تعظيمه وتوقيره
    --محبته صلى الله عليه وسلم
    **شرح شروط شهادة أن محمدا رسول الله **
    الشرط الأول: تصديقه فيما أخبر
    وذلك بالاعتراف برسالته والتصديق با جاء فيها من أمر غيبية مستقبلية أوماضية ظاهر وباطنا وتؤمن بان كلامه وحي من عند الله قالى تعالى:((وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))
    الشرط الثاني:طاعته فيما أمر
    ويتضمن ذلك متابعته صلى الله عليه وسلم لا متابعة غيره كائنا من كان وتقديم قوله على قول كل أحد قالى تعالى:(( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)) وقال:((يا أيها الذين آمنوا لا تقدم بين يدي الله ورسوله)).
    الثالث:اجتناب ما نهى عنه وزجر
    ويتضمن ذلك اجتناب كل أمر نها عنه وأمر بتركه وزجر فاعله قالى تعالى:((فليحذر الذين يخالفون عن أمر أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))
    وقال:((وما نهاكم عنه فانتهوا))
    الرابع: --الا يعبد الله الا بما شرع
    أي لايتقرب الى الله بأي عبادة صغيرة أو كبيرة عقدية أو فقهية الا بما جاء به محمدا صلى الله عليه وسلم لأن الله قد ختم به الرسالات وأكمل به الدين ومن زاد في الدين شيئا فقد طعن في الدين وفي رسالته بل قد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لأن الله يقول:((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)) وقال صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة-رضي الله عنها- الذي رواه البخاري ومسلم قال:((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أي عمله مردود عليه غير مقبول وصاحبه آثم لأنه خالف هديه.
    الخامس: تعظيمه وتوقيره
    قالى تعالى:((لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه)) لأنه أكمل البشر على الاطلاق ولأنه رسول الله وخاتم النبيين
    السادس: محبته صلى الله عليه وسلم
    محبته في الله لأنه رسوله وتقديم حبه على المال والاهل والولد والنفس والناس أجمعين
    قال صلى الله عليه وسلم:(( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من ماله وولده والناس أجمعين )) تفسيرات خاطئة لشهادة أن محمدا رسول الله
    الأول:الافراط في حقه صلى الله عليه وسلم
    وان كان كثيرا ممن يدعي أنه من أمته أفرط في حقه وغلا فيه حتى رفعه فوق مرتبة العبودية الى مرتبة العبادة له من دون الله فاستغاث به من دون الله وطلب منه مالا يقدر عليه الا الله من قضاء الحجات وتفريج الكربات قال تعالى:((قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله)).
    الثاني:التفريط في حقه صلى الله عليه وسلم
    والبعض الأخر فرَط في متابعته واعتمد على لأراء الرجال والأقول المخالفة لما جاء به وتعسف في تأويل أخبار وأحكامه وتعصب للرجال وقدم أقوالهم على أقواله صلى الله عليه وسلم.
    الثالث:أنه رسول للأمين دون أهل الكتاب
    وهو قول اليهود والنصارى وحجتهم في هذا قوله تعالى:((ان هذا القرآن لك ولقومك))،فنقول لهم ان القرآن الكريم في محكم ومتشابه وأمرنا ربنا برد المتشابه الى المحكم بل ان اتباع المتشابه من علامات أهل الزيغ والضلال قال سبحانه:((هو الذي نزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر أولو الألباب)).
    بل ان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لكل العباد انسهم وجنهم قال تعالى:((قل يأيها الناس اني رسول الله اليكم جميعا))،وقد قال سبحانه في نظير هؤلاء :((قل أتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض))
    الرابع:هناك من يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم نور من الله وليس بشر
    من اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم نور من الله وليس بشر فهو كافر بالله ورسوله وهو من أعدائه لا من أوليائه لأنه تكذيب لله والرسول قال تعالى:((قل انما أنا بشر مثلكم)).
    الخامس:هناك من يعتقد ر أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب
    وهذا كفر لأنه تكذيب لله والرسول ورفع مقام النبوة الى مقام الربوبية والنبي صلى الله عليه وسلم براء من أصحاب هذا الاعتقاد قال تعالى:((قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب)) وقال:((عالم الغيب لايظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا)).
    السادس:بعض التفسيرات الخاطئة التي ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية{ في كتابه الفرقان ص:41 ت/محمد بن رياض الأحمد ط/المكتبة العصرية بيروت لبنان}
    قال:((...وكذلك من المنافقين الذين يظهرون الأسلام ويقرون في الظاهر بشهادة أن لااله الالله وأن محمدا رسول الله وأنه مرسل الى جميع الانس بل الى الثقلين الانس والجن ويعتقدون في الباطل ما يناقض ذلك مثل:أن يقروا في الباطن بأنه رسول الله وانما كان ملكا مطاعا ساس الناس برايه من جنس غيره من الملوك...أو يقول انه مرسل الى عامة الخلق وأن لله أولياء خاصة لم يرسل اليهم ولا يحتاجون اليه بل لهم طريق الى الله من غير جهته...أو أنهم لم يأخذوا عن الله كل ما كانوا يحتاجون اليه وينتفعون به من غير واسطة أو أنه مرسل بالشرائع الظاهرة وهم موافقون له فيها وأما الحقائق الباطنية فلم يرسل بها أولم يكن يعرفها أو هم أعرف بها منه أو يعرفونها مثل ما يعرفها هو من غير طريقه

    السادس:هناك من يعتقد أنه يجوز الخروج على شريعته كما خرج موسى-عليه السلام- على الخضر.
    قال شيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله-:((ومن إحتج في ذلك بقصة موسى-عليه السلام-مع الخضر ،كان غالطا من وجهين:
    أحدهما:أن موسى-عليه السلام-لم يكن مبعوثا إلى الخضر ،ولا كان يجب على الخضر –عليه السلام-اتباعه،فأن موسى –عليه السلام-كان مبعوثا إلى بني إسرئيل،واما محمدا صلى الله عليه وسلم،فرسالته عامة لجميع الثقلين:الجن والانس ولو أدركه من أهو أفضل من الخضر ،كإبراهيم وموسى وعيسى-عليهم السلام-وجب عليهم اتباعه،فكيف بالخضر سواء كان نبيا أو وليا ولهذا قال الخضر لموسى ((إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه ،وأتن على علم من علم الله علمكه الله،لا أعلمه))،وليس لأحد من الثقلين الذين بلغتهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول مثل هذا.
    الثاني:أن ما فعله الخضر لم يكن مخالفا لشريعة موسى-عليه السلام-،بل كان موافقا لها،لكن موسى-عليه السلام-لم يكن علم الأسبابالتي تبيح ذلك،فلما بينها له،وافقه على ذلك،فإنه خرق السفينة ورقعها لمصلحة أهلها خوفا نت الظالم أن يأخذها،إحسان إليهم،وذلك جائز.وقتل الصبي جائز،وإن كان صغيرا.زمن كان تكفيره لأبويه لا يندفع إلا يقتله،جاز قتله.ولهذا قال إبن عباس-رضي الله عنهما-لنجدة الحروري-لما سأله عن قتل الغلمان-:إن كنت علمت منهم ما علمه الخضر من ذلك الغلام،فاقتلهم،وإلا،فلا تقتلهم.رواه البخاري

    هذا والله نسأل أن يرزقنا نصرة نبيه، وأن يجعل في قلوبنا محبته ومحبة شرعه، وأن يجعل لنا من حوضه نصيباً، وفي شفاعته حظاً، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 20-04-2015 الساعة 11:22 PM

تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معنى شهادة ان محمد رسول الله
    بواسطة ابوغسان في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-04-2015, 06:44 PM
  2. دع العالم كله يسمع ويتأكد أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله حقاً
    بواسطة صاحب القرآن في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-02-2015, 01:42 AM
  3. ارجوا من الله ثم منكم تحقيق امنيتي
    بواسطة مسلم بكل فخر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-06-2012, 06:41 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-03-2010, 12:04 AM
  5. اين شهادة الكتاب المقدس .. بمحمد رسول الإسلام؟
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 04-09-2006, 05:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله

تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله