الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 76

الموضوع: الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون

  1. #51
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي

    الفاضل "صوت المسيح" لقد قرأت تعقيبك على ردي وجاري الآن تحضير الرد .. والمرجو من الإخوة الترفق بالضيف ..
    التعديل الأخير تم بواسطة إدريسي ; 02-08-2009 الساعة 02:20 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    293
    آخر نشاط
    12-04-2020
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريسي مشاهدة المشاركة
    والمرجو من الإخوة الترفق بالضيف ..
    الأخ الحبيب الفاضل: الإدريسي، أنا أضع رجاءك هذا فوق رأسي.
    لكن ألا تلاحظ أن هذا الضيفَ ضيفٌ استثنائي؟ إذ إنه يزعم أنه كان مسلماً وتنصَّر، فجزاؤه في التوراة هو الحرق، وجزاؤه في الإسلام هو القتل. علما بأنني - وآخرون - نشك في ادِّعائه ذاك!
    ألا كل شيء ما خلا الله باطل

  3. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي

    الفاضل صوت المسيح .. أشكرك على ما أبديته وأكدت عليه من رغبتك في الوصول إلى الحق .. نسأل الله لك ولنا الهداية ..

    قبل أن أرد على تعقيبك علي .. أضع هذه التقرير أمام القارئ ليعرف أين نحن من هذا الحوار :


    في هذا الموضوع ذكر الإخوة قولان لرد شبهة { يا أخت هارون } ..

    القول الأول : أن هارون الذي قصده قوم مريم في الآية الكريمة هو النبي هارون عليه السلام .. ومعنى { يا أخت هارون } أي ما من هي من ذرية ذلك النبي الصالح ..

    القول الثاني : أن هارون الذي قصده قوم مريم في الآية الكريمة هو هارون آخر وليس النبي هارون عليه السلام ..


    وهذا الإختلاف ليس من عند الإخوة وإنما ناتج من اختلاف علمائهم في تفسير الآية ..

    والقول الثاني هنا هو القول الراجح لأنه مؤيد بدليل قاطع من السنة وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن الشبهة أن ذلك مجرد تشابه أسماء :
    (( لما قدمت نجران سألوني . فقالوا : إنكم تقرؤن : يا أخت هارون . وموسى قبل عيسى بكذا وكذا . فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك . فقال ( إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم ) .
    الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2135
    خلاصة الدرجة: صحيح ))

    وإذا علمنا هذا .. علمنا أن القول الأول مرجوح لدرجة البطلان ..

    والزميل صوت المسيح لم يستطع إلى الآن أن يفند أي قول من القولين في ذاته .. وإنما كل ما لديه هنا هو أن القول الأول يخالف القول الثاني !

    ولكن هل ينفع الزميل "صوت المسيح" أن يحتج بهذا الإختلاف ؟ .. طبعا لا .. وذلك لأنه :

    بالنسبة للقول الثاني الراجح المؤيد بالدليل القاطع من السنة فلا يمكن للزميل صوت المسيح أن يحتج عليه بالقول الأول المرجوح الذي يخالفه .. لأن المرجوح لا يلزم الراجح كما أن الضعيف لا يلزم القوي .. وهنا يخرج القول الثاني سليما بلا تفنيد ..

    أما بالنسبة للقول الأول فإذا احتج عليه الزميل "صوت المسيح" بالقول الثاني فسيلزمه طبعا .. ولكن كل ما سيكون فعله حينها هو أنه "نصح" أصحاب القول الأول بأن يتركوا قولهم لأنه يخالف ما جاء في السنة وأن يتمسكوا بالقول الثاني المؤيد بالدليل القاطع من السنة .. ونحن نشكر الزميل "صوت المسيح" على هذه "النصيحة" لأنه فعلا المسلم مأمور فيد دينه بأن يتمسك فقط بما يوافق القرآن والسنة .. وهنا أيضا يبقى القول الثاني سليما بلا تفنيد .. ثم ماذا بعد ؟ .. لا شيئ ! .. الشبهة منتهية ما دام القول الثاني لم يستطع الزميل تفنيده ! .. قوم مريم لم يخطئوا حين وصفوها بقولهم { يا أخت هارون } .. وهذا ما أثبتناه ولله الحمد والمنة ..


    ونفس ذلك يقال عن شبهة { ابنت عمران } .. والدليل القاطع المؤيد لكون عمران هذا هو عمران آخر هو نفسه الحديث المذكور .. وذلك عن طريق القياس كما سأبين في ردي على الزميل "صوت المسيح" ..

    يتبع مع الرد على تعقيب الزميل الفاضل علي ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #54
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي


    الزميل "صوت المسيح" ..

    قولك في النقطة الأولى :
    اقتباس
    و أن ردي عليك هو أنني لم أقفز إلى شبهه أخرى أبداً لأن الشبهة في أبنت عمران هي ذاتها في أخت هارون وأن كان هناك فرق بينهما برأيك فأعتقد أنك أول من أنتقل إلى شبهة (أخت هارون ). والدليل على كلامي هذا, هو ما جاء بردك السابق على ما جاء بمشاركتي الأولى وهذا نص ما قلت أنت:- (قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" ص-140 .. [1]
    "وكذلك لما أورد بعض النصارى على قوله تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ } ظنا منه أن هارون هذا هو هارون أخو موسى بن عمران وأن عمران هذا هو عمران أبو مريم أم المسيح فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (أجاب بأن هارون هذا ليس هو ذاك) ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين) . وهنا أجدك يا أخي أدريسي تتكلم عن شبهة (أخت هارون ) وأن الشيخ أبن تيمية في رده هذا كان يرد على الشبهة بالآية التي تقول يا( أخت هارون ) وأن الشبهة التي كنت أتكلم عنها أنا حسب قولك كانت تتكلم عن الآية التي تقول (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ) فلماذا تجيبني أذاً برد يتكلم عن أخت هارون أرجو منك أن تدقق بما تقول رجاءً, وأن دققت أكثر ستجد أهم ما جاء بردك كان رداً على يا(أخت هارون) وأن كل ما جاء غير ذلك كان من شخص يؤخذ منه ويرد عليه, لأن القول الفصل في أجابتك كان للنبي محمد الذي كما تقول هو الوحيد من بعد الله, يؤخذ منه ولا يرد عليه, وأن ما قاله هو كان هذا(هارون هذا ليس هو ذاك ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين). أين عمران في إجابة الرسول؟؟؟
    قولك أيها الفاضل "و أن ردي عليك هو أنني لم أقفز إلى شبهه أخرى أبداً لأن الشبهة في أبنت عمران هي ذاتها في أخت هارون" وكذلك قولك "وأن كان هناك فرق بينهما برأيك فأعتقد أنك أول من أنتقل إلى شبهة (أخت هارون )."

    ما استشكل عليك أنت في شبهتك هو هل مريم عليها السلام ابنت عمران أم لا وليس هل النبي هارون عليه السلام أخو مريم أم لا .. وأتيتك أنا برد لشيخ الإسلام يرد فيه الشبهتين معا .. لكنك أنت لم تعلق على أصل الإشكال لديك وهو هل مريم ابنت عمران أم لا ودخلت في مناقشة هل مريم أخت هارون أم لا .. حتى نبهتك أنا في ردي عليك .. حينها عدت تناقش الأصل ..


    قولك "وكذلك لما أورد بعض النصارى على قوله تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ } ظنا منه أن هارون هذا هو هارون أخو موسى بن عمران وأن عمران هذا هو عمران أبو مريم أم المسيح فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (أجاب بأن هارون هذا ليس هو ذاك) ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين) . وهنا أجدك يا أخي أدريسي تتكلم عن شبهة (أخت هارون ) وأن الشيخ أبن تيمية في رده هذا كان يرد على الشبهة بالآية التي تقول يا( أخت هارون ) وأن الشبهة التي كنت أتكلم عنها أنا حسب قولك كانت تتكلم عن الآية التي تقول (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ) فلماذا تجيبني أذاً برد يتكلم عن أخت هارون أرجو منك أن تدقق بما تقول رجاءً, وأن دققت أكثر ستجد أهم ما جاء بردك كان رداً على يا(أخت هارون) وأن كل ما جاء غير ذلك كان من شخص يؤخذ منه ويرد عليه,"

    من قولك هنا يا عزيزي يتضح أنك لم تفهم رد شيخ الإسلام رحمه الله .. فهو رد الشبهتين معا ..

    والحديث النبوي يرد الشبهتين وذلك لأن :

    أولا .. نصارى نجران كان مما استشكل عليهم هو أن مريم ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون فتولد لديهم ظنا خاطئا أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام هي أخت لموسى عليه السلام .. ولو كان جاء في القرآن الكريم عن مريم أنها وصفت بأنها أخت لرجل اسمه هارون فقط ولم يأتي أنها ابنت لرجل اسمه عمران لربما كان نصارى نجران جوزا أن يكون ذلك مجرد تشابه أسماء فقط ولما كانت هناك أي شبهة .. ولكن لأنه جاء في القرآن الكريم أنها ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون معا .. لذلك مال ظن نصارى نجران إلى الظن الخاطئ وهو أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام أخت لموسى عليه السلام .. المقصود أن أساس تولد الشبهة هو اشتراك كون مريم عليها السلام ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون .. فذهب الصحابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليسأله عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..

    ثانيا .. إذا علمنا أن مريم عليها السلام كانت ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران لقوله تعالى {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} .. وعلمنا كذلك أن بين مريم وعمران أبو موسى مدة طويلة من الزمن (وطول هذه المدة يؤكدها قول النبي صلى الله عليه وسلم أن هارون التي وصفت مريم أنها أخته ليس هو النبي هارون عليه السلام وكذلك القرآن الكريم حين تكلم عن أنبياء كثر بين موسى والمسيح عليهما السلام ).. إذن فإذا كانت مريم ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران وبينها وبينه مدة طويلة من الزمن .. فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..


    قولك "لأن القول الفصل في أجابتك كان للنبي محمد الذي كما تقول هو الوحيد من بعد الله, يؤخذ منه ولا يرد عليه, وأن ما قاله هو كان هذا(هارون هذا ليس هو ذاك ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين). أين عمران في إجابة الرسول؟؟؟"

    أولا .. لا يشترط في كل مسألة أن يكون هناك قول فصل من السنة .. بل أحيانا يكفي ما يدل عليها من السنة ..
    ثانيا .. نصارى نجران كان مما استشكل عليهم هو كون مريم أخت لرجل اسمه هارون وابنت لرجل اسمه عمران فهذا هو ما ولد الشبهة لديهم .. فإجابة النبي صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } كانت في الحقيقة ردا للشبهتين معا .. كما أن الآية الكريمة {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} تدل على أن مريم ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران .. ومن رد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي الذي سأله وكذلك من القرآن الكريم يتأكد لنا أن هناك مدة طويلة من الزمن بين عمران أبو موسى ومريم .. إذن فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم }





    قولك في النقطة الثانية:
    اقتباس
    ثانياً:- في النقطة الثانية أنت تقول لا أختلاف بيني وبين الاخوة حول أن مريم العذراء ليست أخت حقيقية لهارون. يبدو أنك لم تقراء مشاركتي بوضوح لأنك تتصور ان موضوع الاختلاف يتعلق بلاخوة وبك بصفة شخصية, متناسياً أن الكارثةِ هنا هي أن الاختلاف يقع بين ما جاء بمشاركات الإخوة وما نقلته أنت من قول للرسول محمد الذي يعتبر بحسب الإيمان الإسلامي قول فصل ولا يجوز مخالفته اطلاقاً ولا يقبل من أي شخص مسلم مهما كانت مكانته العلمية والدينية أن يأتي بقول أو تفسير لمسئلة كان للرسول محمد قول فصل فيها مثل القول الذي استشهدت فيه أنت في أجابتك. فكيف لك أن تقول أن الشبهة انتهت لمجرد أنكم تتفقون في النهاية أن مريم العذراء ليست أخت هارون النبي, متناسياً عمق الاختلاف في التفسير ومتجاهلاً عدم ألتزام أقرب الناس أليك بكلام الرسول الذي تكلم القران عنه في أية واضحة يقول فيها (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا). وأنا أجد أن ما أتى به الرسول في هذه المسألة واضح وضوح الشمس من وجهت نظر الإسلام وهو (أن هارون هذا ليس هارون ذاك).. فكيف لمسلم مؤمن يخوض في متاهات مفسرين تاركاً قول نبيه الواضح. أن هارون المذكور في الآية هو هارون أخر ليس هارون النبي الذي تقع الشبة عليه.؟؟؟؟
    أصل الاختلاف بين الإخوة في هذا الموضوع هو ليس من عندياتهم بل ناتج عن اختلاف علمائهم في تفسير قول قوم مريم عليها السلام في القرآن الكريم { يا أخت هارون }..

    أي أن تفاسير العلماء لـ { يا أخت هارون } تضمنت قولان أساسيان هما :
    1- أن هارون المقصود هنا هو هارون آخر وليس النبي هارون عليه السلام .
    2- أن هارون المقصود هنا هو النبي هارون عليه السلام .. وقصد قوم مريم بقولهم { يا أخت هارون } أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح ..

    والقول الأول هو الراجح أما القول الثاني فهو المرجوح .. والقول الأول راجح لدرجة يبطل فيها القول الثاني .. لأنه قول مؤيد بدليل قاطع من السنة .. وهذا الدليل القاطع هو حديث صحيح في صحيح مسلم {قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : لما قدمت نجران سألوني . فقالوا : إنكم تقرؤن : يا أخت هارون . وموسى قبل عيسى بكذا وكذا . فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك . فقال "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم "} ..

    والآن نأتي لاستغراب زميلنا العزيز "صوت المسيح" من وجود أقوال مختلفة رغم الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولا في مسألة { يا أخت هارون } لا يقبل قولا آخر معه ..
    (وطبعا لا عجب من استغراب الزملاء النصارى دائما من اختلاف علماء الإسلام رغم أنهم يقبلون في دينهم أشد من هذه الإختلافات .. فهم لا يستسيغون ذلك نتيجة لغلوهم الكبير فى تعظيم رجال دينهم ..وإفراطهم في اتباع أحبارهم ورهبانهم .. أما المسلم فهو يؤمن بأن فوق كل ذى علم عليم .. ويؤمن بأن علمائه لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة فى دينهم (وحده محمد صلى الله عليه وسلم من البشر الذي يعلم كل صغير وكبيرة في الدين ) .. ويعلم بأنهم غير معصومين من الخطأ .. فهم ويصيبون ويخطئون ..)

    وسبب وجود أقوال مختلفة رغم الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولا لا يقبل قولا آخر معه .. هو ببساطة يا زميل "صوت المسيح" أنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر .. وقد تغيب معلومة عن عالم عرفها آخر .. فالعلماء في الإسلام غير معصومين من الخطأ .. وهم لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة في دينهم .. وهذا يؤمن به المسلمون ولا يجدون فيه أية مشكلة أبدا .. بل إننا نجزم بأن كل عالم من علماء الإسلام لم يعلم كل كبيرة وصغيرة فى ديننا .. واحد فقط من البشر هو الذى يعلم .. هو محمد صلى الله عليه وسلم .. ولذلك كانت الحجة فى قوله ..
    أما العالم المسلم عندما يخالف القرآن أو السنة .. فلا شك أنه اجتهد وأخطأ .. والأسباب التي قد تجعله يخطئ كثيرة .. منها مثلا أن يغيب عنه النص الوارد بالتفسير النبوى فى المسألة ( كمسألتنا هنا في شبهة أخت هارون ، فقد يكون العلماء الأوائل الذين نقلت كتب التفسير أقوالهم غاب عنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رد الشبهة ، وغاب عنهم ما قال فيها ، فاجتهدوا في ضوء ما فتح الله به عليهم من علم وأخطئوا ).. ومنها - أي من الأسباب التي تجعل العالم المسلم يخطئ - أن يأتيه النص الوارد ولكن بسند ضعيف فلا يلتزم به .. ومنها ألا يلاحظ أوجه الترجيح المعتبرة .. ومنها أن يخطئ فى تطبيقه لقاعدة من قواعد علم التفسير .. إلى غير ذلك من الأسباب التى تجعل المفسر يخطئ فيخالف قول الله وقول رسوله دون علمه ..
    الأمر المهم الذي يجب التأكيد عليه هنا هو أن العالم في الإسلام غير معصوم من الخطأ ومخالفة القرآن والسنة .. فهو بشر يخطئ ويصيب .. وفي حالة خطئه قوله ليس بحجة على الإسلام ويجب على المسلم إذا علم أنه خالف القرآن والسنة ألا يأخذ بقوله هذا ، بل يأخذ فقط بالأقوال التي توافق القرآن والسنة ..
    وهؤلاء العلماء العظماء هم أنفسهم من علمونا أنهم لا يعلمون كل صغيرة وكبيرة فى الدين .. وعلمونا أنهم قد يخطئون .. وعلمونا أنهم قد يخفى عليهم ما تعنيه آية أو حديث .. بل قد يخفى عليهم نص الحديث ! .. وطبعا علمونا كيف نتصرف حينها أي إذا اجتهدوا فأخطئوا وخالفوا القرآن والسنة.. وهو أن نترك قولهم ونأخذ بالقول الذي يوافق القرآن والسنة ..
    وخطأ العالم المسلم أو جهله بمسألة معينة لا يضره ولا يحط من قدره ومقامه عند الناس أو عند الله عز وجل .. لأنه ليس شرطا أن يكون العالم في الإسلام لا يخطئ ليرتفع قدره ومقامه .. فإنه لا يحيط بعلم هذا الدين من البشر إلا الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه .. وقد كان فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من يجهل بعض المسائل في الدين .. ولم يعلمها إلا بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم .. ولم يحط ذلك من قدرهم ومقامهم عند الناس أو عند الله عز وجل ..

    والعلماء في الإسلام إذا اتفقوا على قول واحد في مسألة معينة من مسائل الدين فيجب الأخذ بهذا القول .. لأنه حجة .. ذلك لأن أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة كما قال صلى الله عليه وسلم .. أما إذا اختلفوا فلا نأخذ إلا بالقول الذي يوافق القرآن والسنة .. والقول المخالف للقرآن والسنة ليس حجة على الإسلام ولا يلزم المسلم بل يضرب به عرض الحائط ! .. هذا ما علمنا إياه علماؤنا أنفسهم ! ..
    والمقصود .. أن ليس كل قول لعالم من المسلمين يجب أن نأخذ به .. أو أنه حجة على الإسلام .. وإنما القول الذي يجب أن ناخذ به ويلزمنا هو كلام الله عز وجل وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وما أجمع عليه العلماء ..
    والجهل هو الذى أدى بزملائنا النصارى إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ويُحسب على القرآن والسنة ..
    وسأعطي مثالا من واقع المسألة التي نتناقش فيها .. وهو أن قول بعض علماء المسلمين : إن هارون في قوله تعالى يا أخت هارون هو النبي هارون عليه السلام وأن معنى يا أخت هارون أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح .. لا يعني أن المسلم ملزم بهذا القول وأن هذا القول يحسب على القرآن .. يجب أولا أن ننظر في هذا القول .. هل هو مخالف للقرآن والسنة أم لا .. إن وجدناه مخالفا للقرآن أو السنة طرحناه جانبا .. وإن وجدناه متفق أخذنا به .. ولأن هذا القول يخالف ما ثبت عن المغيرة بن شعبة في صحيح مسلم .. إذن فهو قول يجب طرحه جانبا .. والأخذ بالقول الآخر الموافق للقرآن والسنة ..
    وردنا هنا للقول لأنه مرجوح مردود بالأدلة لا يفهم منه أن المسلم ليس شرطا أن يتبع علماء الإسلام .. ولا يفهم منه أن ذلك يحط من العالم صاحب هذا القول المرجوح من قدره ومقامه عندنا ....


    بعد هذا قد يسألنا زميلنا العزيز "صوت المسيح" فيقول : إذن إذا ثبت أن القول الأول يخالف السنة فلما تناقلته كتب التفسير ؟

    هنا نرد على الزميل :
    معروف أن كثير من كتب التفسير تورد كافة أقوال العلماء في المسألة الراجحة منها والمرجوحة .. يورد المفسر كافة الأقوال التي يعلمها في المسألة حتى وإن كانت مختلفة أو متناقضة فيما بينها بغض النظر عن قوة أحدها أمام الآخر أو ضعفه.. وبعدها إما يرجح بين هذه الأقوال أو يتركها للقارئ يرجح بينها .. فيذكر مثلا الأحاديث الضعيفة والإسرائيليات رغم أنها ليست حجة ولا تلزمنا في ديننا .. ولا يفهم من ذلك أن كل ما يذكره صحيح أو أنه هو نفسه يؤمن بصحته .. كلا ..ولكن ذلك فقط من أجل الثراء العلمى والأمانة العلمية ومحاولة الاستئناس بما لا يضر إغفاله .. والمقصود أن المفسر قد يذكر قولا من أقوال العلماء قبله وهو أصلا لا يؤمن بصحته .. ولكنه .. ذكره فقط من باب الأمانة العلمية ..
    والزملاء النصارى يصعب عليهم استساغة هذا الاستقلال العلمى من علماء الإسلام .. ولذلك تجدهم دائما يظنون أن كل ما يذكره مفسروا الإسلام هي أقوال تحسب على القرآن وتلزم المسلم !..





    قولك في النقطة الثالثة :
    اقتباس
    ثالثاً أن ما جاء في النقطة الثالثة من مشاركتك, عن أني قمت بمدح رد شيخ الإسلام هذا لا أعرف كيف استنتجته أنت. لأني بصراحة لم أمدح أو أذم أحد بل قلت :- (وسند صحيح لا شك فيه من ((وجهة نظر الإسلام)) كونه منقول عن النبي ومؤيد حسب السنة النبوية ."). لهذا لا أرى في كلامي أقرار مني أو اعتراف بصحة هذا الكلام الذي لم يخذ به الإخوة الذين نقلت لك إجاباتهم المختلفة , والذين قلت أنت عنهم ما نصه هذا. ((أما اختلاف تفسير بعض الإخوة في هذا الموضوع مع تفسير شيخ الإسلام رحمه الله .. فهذا نرد عليه ببساطة .. أن كل يؤخذ منه ويرد إلا الله ورسوله )).. فما دام رد شيخ الإسلام مبني على قول ثابت للرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذلك هو الأصح ...فأن كان أخوتك المسلمين الذين بين يديهم الحق كما يقولون قد اختلفوا بالحق الذي بين يديهم والذي أنا الإنسان المعتنق للمسيحية قد وضحت صحته سنده من ((وجهة نظر الإسلام )), فكيف لك أن تقول أن الشبهة قد انتهت بوجود كل هذا الاختلاف الذي عللته بقولك. (إن اختلاف المفسرين - فضلا عن اختلاف الإخوة في هذا الموضوع ! - هو أمر مسلم به عندنا.. كيف يكون امر الاختلاف مسلم به عندكم بوجود رأي واضح وصريح وقاطع للرسول محمد الذي لا يمكن لأي أحد بحسب الإيمان الإسلامي أن يختلف معه بالرأي لأنه ( لا ينطق عن الهواء أنما وحي يوحى) وكما وضحنا ذلك سلفاً؟؟؟؟

    أما ما قلته في نفس النقطة عن اختلاف المفسرين من النصارى, لا أريد أن أخوض به الآن لسببين, الأول هو أن الخوض في هذا الأمر سوف يأخذنا بعيداً عن ما نحن بصدد النقاش فيه. ثانياً أن الحالة هنا تختلف عن الحالة هناك كون الحالة في ما نتناقش به يوجد فيها أمر قاطع من وجهة نظر الإسلام وهو قول الرسول الذي لا يمكن الرد عليه والذي تسقط أمامه كل الآراء المختلفة وكل أوجه النظر التي يمكن لها أن تذهب بعيداً عن ما جاء بهذا القول أم أنك تختلف معي في هذا الآمر المسلم به بحسب الإيمان الإسلامي.؟؟؟؟؟

    قولك "ثالثاً أن ما جاء في النقطة الثالثة من مشاركتك, عن أني قمت بمدح رد شيخ الإسلام هذا لا أعرف كيف استنتجته أنت. لأني بصراحة لم أمدح أو أذم أحد بل قلت :- (وسند صحيح لا شك فيه من ((وجهة نظر الإسلام)) كونه منقول عن النبي ومؤيد حسب السنة النبوية ."). لهذا لا أرى في كلامي أقرار مني أو اعتراف بصحة هذا الكلام الذي لم يخذ به الإخوة الذين نقلت لك إجاباتهم المختلفة ,"

    لم أقصد بقولي أنك تمدح رد شيخ الإسلام أي أنك تؤمن بصحته .. ولكن قصدت أنك أقررت بأن رد شيخ الإسلام مؤيد بدليل قاطع مقارنة مع القول الآخر .. وهذا ما قصدته بقولي أنك مدحته .. أرجو أن تكون الفكرة وصلت ..


    قولك "قلت أنت عنهم ما نصه هذا. ((أما اختلاف تفسير بعض الإخوة في هذا الموضوع مع تفسير شيخ الإسلام رحمه الله .. فهذا نرد عليه ببساطة .. أن كل يؤخذ منه ويرد إلا الله ورسوله )).. فما دام رد شيخ الإسلام مبني على قول ثابت للرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذلك هو الأصح ...فأن كان أخوتك المسلمين الذين بين يديهم الحق كما يقولون قد اختلفوا بالحق الذي بين يديهم والذي أنا الإنسان المعتنق للمسيحية قد وضحت صحته سنده من ((وجهة نظر الإسلام )), فكيف لك أن تقول أن الشبهة قد انتهت بوجود كل هذا الاختلاف الذي عللته بقولك. (إن اختلاف المفسرين - فضلا عن اختلاف الإخوة في هذا الموضوع ! - هو أمر مسلم به عندنا.. كيف يكون امر الاختلاف مسلم به عندكم بوجود رأي واضح وصريح وقاطع للرسول محمد الذي لا يمكن لأي أحد بحسب الإيمان الإسلامي أن يختلف معه بالرأي لأنه ( لا ينطق عن الهواء أنما وحي يوحى) وكما وضحنا ذلك سلفاً؟؟؟؟ "

    قمت بالرد على جميع كلامك هذا في النقطة الثانية .. أي لماذا اختلفت أقوال العلماء بالرغم من أن هناك دليل قاطع من السنة ينهي المسألة .. لذا أرجو منك تكرما أن تعيد قراءة ردي عليها .. فقد جمعت الرد هناك حتى لا أكرر الكلام .


    قولك "أما ما قلته في نفس النقطة عن اختلاف المفسرين من النصارى, لا أريد أن أخوض به الآن لسببين, الأول هو أن الخوض في هذا الأمر سوف يأخذنا بعيداً عن ما نحن بصدد النقاش فيه."

    كلا .. لا يأخذنا أبدا بعيدا عن النقاش .. فكيف تعترض على ما أنت تؤمن به ؟! .. واجب علي إلزامك بما تؤمن به .. لأنك إذا اعترضت على شيئ في الإسلام يوجد في دينك أيضا ما هو مثله أو من جنسه أو أشد منه .. هو ما يسمى الكيل بمكيالين !

    قولك "ثانياً أن الحالة هنا تختلف عن الحالة هناك كون الحالة في ما نتناقش به يوجد فيها أمر قاطع من وجهة نظر الإسلام وهو قول الرسول الذي لا يمكن الرد عليه والذي تسقط أمامه كل الآراء المختلفة وكل أوجه النظر التي يمكن لها أن تذهب بعيداً عن ما جاء بهذا القول أم أنك تختلف معي في هذا الآمر المسلم به بحسب الإيمان الإسلامي.؟؟؟؟؟"

    لم أجد ما أعلق به عليك هنا زميلنا العزيز إلا المثل الشائع الذي يقول "جاء يكحلها عماها" .. فبعد أن وضعت لك أنا صورة تبين اختلاف علماء المسيحية :


    قاموس الكتاب المقدس حرف النون كلمة نشيد الأنشاد – صفحة 970 .

    قلت أنت أن اختلاف علماء الإسلام في تفسير "يا أخت هارون" ليس كاختلاف علماء المسيحية في تفسير "نشيد الأنشاد الذي لسليمان" .. وعللت ذلك بأن أقوال علماء الإسلام هنا اختلفت مع وجود قول من بين هذه الأقوال مؤيد بدليل قاطع .. وهذا يعني أنك تريد أن تقول لي هنا أن علماء المسيحية اختلفت أقوالهم في تفسير العدد الأول من نشيد الأنشاد ولا يوجد من بين أقوالهم أي قول مدعوم بدليل قاطع !! .. وبالتالي فكل أقوالهم مبنية على الظنون التي لا تغني من الحق شيئا والإحتمالات المتضاربة بغير دليل .. وبهذا أنت تضرب سفر نشيد الأنشاد في مقتل .. لأن ذلك العدد هو الذي يحاول علماؤك أن يثبتوا منه أن السفر كتبه سليمان وأنه كتب بالوحي الإلهي .. فإذا كان علماء المسيحية اختلفوا في تفسير هذا العدد وليس لديهم أي دليل قاطع على تفسيراتهم فكيف جزمت بأن سفر نشيد الأنشاد كتبه النبي سليمان وهو مكتوب من الوحي الإلهي ؟! ..

    إن قولك أعلاه خلع القدسية عن سفر نشيد الأنشاد ! ..

    ولكن هذه النتيجة الرائعة التي وصلت إليها بنفسك زميلنا الفاضل وهي أن علماء المسيحية يختلفون وكلهم ليس لديهم أي دليل قاطع يدعم ما ذهبوا إليه من تفسير .. لست أنت أول من وصل إليها .. فهاهم علماء المسيحية بعد أن رأوا أنهم اختلفوا في تفسير العدد الأول من نشيد الأنشاد وهم لا يملكون أي دليل على تفسيراتهم حكموا أخيرا على سفر نشيد الأنشاد بأن كاتبه مجهول وليس هو سليمان وأن زمن كتابته كذلك مجهول وأنهم لا يعرف لماذا تم تأليفه .. فكيف سنثق بعدها في أنه سفر إلهي وهو سفر مقطوع السند لا نعرف من أين أتى ؟!

    وإليك اعتراف علماء المسيحية في مقدمة السفر :


    صورة ضوئية طبق الأصل من مقدمة سفر نشيد الأنشاد - الكتاب المقدس للكاثوليك.

    لا يوجد أي مفتاح لمعرفة من ألفه ومتى ولماذا ! .. سفر مقطوع السند .. وبعدها يقولون هذا من عند الله !





    قولك في النقطة الرابعة :
    اقتباس
    رابعاً:- أن أجابتي على ما جاء في نقطتك الرابعة سيكون الفصل في ما تجادلنا فيه, ولا أريد أن أستخدم جملة من فمك أدينك لأني لا أستلطفا بل سأنقل نقطتك الرابعة نصاً وبدون قطع والتي هذا نصها:- (4) كثير من العلماء - إن لم يكن أغلبهم ! - ذهبوا إلى ما ذهب إليه شيخ اللإسلام رحمه الله .. قال صاحب تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن في تفسيره لقوله تعالى يا أخت هارون :
    ((وقال صاحب الدر المنثور في قوله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} : أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد وعبد بن حميد، ومسلم والترمذي والنسائي، وابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن حبان والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران... إلى آخر الحديث كما تقدم آنفاً. وبهذا الحديث الصحيح الذي رأيت إخراج هؤلاء الجماعة له، وقد قدمناه بلفظه عند مسلم في صحيحه، تعلم أن قول من قال: ((إن المراد هارون أخو موسى باطل سواء قيل إنها أخته، أو أن المراد بأنها أخته أنها من ذريته))...

    ويقول القرطبي رحمه الله بعد ذكره لمختلف أقوال العلماء في تفسيره لقوله تعالى "يا أخت هارون"
    وبعد أن ذكر الحديث المعني في صحيح مسلم :
    وهذا القول الأخير يرده الحديث الصحيح، وهو نص صريح فلا كلام لأحد معه، ولا غبار عليه. والحمد لله). أن كان بالفعل نص صحيح وصريح ولا غبار عليه فلماذا لم يلتزم به أخوتك في المنتدى أثناء ردودهم لماذا لم يمتثلوا لقول رسولهم الذي أعلن بطلان حتى القول بأنها أخته من ذريته بحسب هذا الحديث. وكيف لك أن تلزمني بإقرار بطلان الشبهة مستنداً لحديث لم يلتزم به أقرب الناس أليك وراح كلاً منهم يفسر ويستنتج ويحلل على هواه.؟؟؟؟؟؟

    كيف سيدينني ذلك وأنا متفق مع جميع هؤلاء العلماء ؟! .. ليست هناك أي إدانة كما توهمت أيها الفاضل ..

    أما قولك "أن كان بالفعل نص صحيح وصريح ولا غبار عليه فلماذا لم يلتزم به أخوتك في المنتدى أثناء ردودهم لماذا لم يمتثلوا لقول رسولهم الذي أعلن بطلان حتى القول بأنها أخته من ذريته بحسب هذا الحديث. وكيف لك أن تلزمني بإقرار بطلان الشبهة مستنداً لحديث لم يلتزم به أقرب الناس أليك وراح كلاً منهم يفسر ويستنتج ويحلل على هواه.؟؟؟؟؟؟"

    اختلاف إخوتي حفظهم الله كما بينت في النقطة الثانية ليس من عندياتهم وإنما ناتج عن اختلاف علمائهم .. ولقد قمت بالرد على جميع كلامك هذا في النقطة الثانية لماذا اختلفت الأقوال بالرغم من وجود دليل قاطع من السنة لا يترك مجالا لقول آخر .. لذا أرجو منك تكرما أن تعيد قراءة ردي عليها .. فقد جمعت الرد هناك حتى لا أكرر الكلام .

    كما أني لاحظت كثيرا قولك .. الإخوة يخالفونني .. أنا أخالف الإخوة .. ولقد أحسنت الظن بك ولم أحسبها محاولة لأن تصطاد في الماء العكر .. لذا أرجو منك أن تنتبه إلى أن اختلاف الإخوة هنا ليس من عندياتهم بل نتيجة من اختلاف العلماء .. وعد لردي على النقطة الثانية لتعلم سبب اختلافهم ..





    قولك في النقطة الخامسة :
    اقتباس
    خامساً:- أما ما جاء بهذا النقطة حول المشاركة للأخ السيف البتار أن الرد عليها لا يذهب بعيداً عن ما تكلمت عنه أنا سلفاً, ولا أريد أن أعيد الكلام حتى لا يكون في إجابتي تكرار لتفاصيل ذكرت لكني أترك الحكم للأخوة المسلمين أنفسهم طالباً منهم قراءة مشاركة الأخ السيف البتار كاملة ومقارنتها مع الأقوال الفصل للرسول محمد والتي لا تترك باب للشك أو النقاش من وجهة نظر الإسلام.

    في الحقيقة كنت أنتظر منك هنا أن تعتذر .. ولو كنت نصرانيا آخر كنت اتهمتك بالتدليس صراحة .. لأن بتر جزء من مشاركة لأحد دون إيرادها بكاملها بحيث يبدو أن الجزء المبتور هو ما يقوله صاحب المشاركة هو من التدليس .. ولكن لم أتهمك بالتدليس لأنك شخص محترم وأحسنت الظن بك .. واكتفيت بأن نبهتك إلى ذلك في المشاركة السابقة بأدب ورفق ..

    وتعالى بنا نقتبس كل مشاركة الأخ السيف البتار ونجعل القارئ الكريم يحكم بنفسه :
    هذا رابط مشاركة الأخ السيف البتار أرجو من القارئ الكريم قراءتها ..
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showpost...57&postcount=9

    وهنا نقتبس ما قاله الأخ كاملا :
    ((إن المقصود بهارون في الآية الكريمة إمّا هارون أخو موسى، والأخوة المذكورة ليست أخوة حقيقية، لأن بين هارون ومريم مئات السنين بالفعل وإنما هي أخوة مجازية، فمعنى أنها أخت هارون أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي يا أخا تميم ؟ وللقرشي: يا أخا قريش ! فمعنى قولهم: يا أخت هارون، أي يا من أنت من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة ؟ وحتى لو لم تكن من نسله وذريته فإنها تنتسب إليه بخدمتها للهيكل وانقطاعها للعبادة فيه. فقد كانت خدمة الهيكل موقوفة على ذرية هارون. فمعنى: يا أخت هارون ! يا من تنتسبين إلى هذا النبي الصالح بالخدمة والعبادة والانقطاع للهيكل.
    والأصح أن المراد بهارون في الآية هو رجلا صالحا من قومها في ذلك الحين… كانت تتأسى به مريم… وتتشبه به في الزهد والطاعة والعبادة، فنسبت إليه، فقالوا لها: يا من تتشبهين وتقتدين بذلك الرجل الصالح، ما كان أبوك بالفاجر، ولا أمك بالبغي فمن أين لك هذا الولد؟ وقد روى أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران - وكانوا نصارى - فقالوا : أرأيت ما تقرؤون : يا أخت هارون ؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ يعترضون على المغيرة.. قال : فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:( ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم ؟ ) وهذا التفسير النبوي يبين أن هارون المذكور في الآية ليس من اللازم أن يكون هارون المذكور هو أخا موسى كما فهم أهل نجران، وإنما هو هارون معاصر لمريم … فقد كان قومها يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين منهم.


    والله تعالى أعلم.))

    الأخ السيف البتار ذكر القولين معا .. القول الراجح والقول المرجوح .. فذكر القول الأول الذي يقول أن هارون في الآية الكريمة هو النبي هارون وأن معنى { يا أخت هارون } أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح .. ثم قال "والأصح" فذكر القول الثاني الذي يقول أن هارون في الآية هو هارن آخر .. وقوله "والأصح" يفيد ترجيح القول الثاني على الأول .. أي أن ذلك ما يتبناه الأخ السيف البتار .. القول الثاني وليس القول الأول الذي نقلته حضرتك ..
    وذكر الأخ السيف البتار للقول المرجوح هو فقط على سبيل إلزام النصارى بما يؤمنون به لأن مصادرهم تفيد أن مريم عليها السلام كانت من ذرية النبي هارون عليه السلام فعلا .. كما تفيد أنها كانت تخدم في الهيكل وتتعبد فيه مما يجعلها حسب المصادر النصرانية أخت للنبي هارون بهذا المعنى ..





    قولك في النقطة السادسة :
    اقتباس
    سادساً:- أنا أيضاً لا أريد الخوض في الوقت الحاضر بما جاء في نقطة ستة من مشاركتك , وتأكد يا أخي أن أي طرف يختلف مع طرف أخر دينياً كما الاختلاف الذي بيننا ألان فهو أيضاً لا يؤمن بكتابه ككتاب سماوي والخوض في هذا الموضوع بالفعل يحتاج لمناقشة طويلة, أصلي يا أخي أن تكون بيننا أنا وأنت وأن تدار بنفس المحبة التي يدار بها هذا الموضوع وشكراً.
    لم تعلق على النقطة السادسة فلم اعلق عليها انا أيضا ..



    وأخيرا .. شكرا على ردك أيها الفاضل .. هدانا الله وإياك سواء السبيل ..


    والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم بواسطة إدريسي ; 02-08-2009 الساعة 05:28 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #55
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    9
    آخر نشاط
    22-09-2009
    على الساعة
    02:52 PM

    افتراضي

    سلام المسيح روح الله الحق مع الجميع.

    أشكرك أخي أدريسي على الإجابة ولك مني الرد المتواضع على ما هو مهم في أجابتك وهو في النقاط التالية:-

    1- أفهم من ما جاء في أجابتك أن هناك جوابين على الشبهة أحدهم أرجح من الأخر وهذا حسب ما قلته أنت بالاقتباس التالي:-
    اقتباس
    أن تفاسير العلماء لـ { يا أخت هارون } تضمنت قولان أساسيان هما :
    1- أن هارون المقصود هنا هو هارون آخر وليس النبي هارون عليه السلام .
    2- أن هارون المقصود هنا هو النبي هارون عليه السلام .. وقصد قوم مريم بقولهم { يا أخت هارون } أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح ..
    وقد فهمت من أجابتك أن القول الأول هو الأصح أما الثاني فهو صحيح لكن الأول يبطله لوجود حديث صحيح للنبي وأن العلماء الأوائل قد يخطأون لأسباب عديدة ذكرتها في ما قلت بالاقتباس التالي:-
    اقتباس
    وسبب وجود أقوال مختلفة رغم الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولا لا يقبل قولا آخر معه .. هو ببساطة يا زميل "صوت المسيح" أنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر .. وقد تغيب معلومة عن عالم عرفها آخر .. فالعلماء في الإسلام غير معصومين من الخطأ .. وهم لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة في دينهم .. وهذا يؤمن به المسلمون ولا يجدون فيه أية مشكلة أبدا .. بل إننا نجزم بأن كل عالم من علماء الإسلام لم يعلم كل كبيرة وصغيرة في ديننا .. واحد فقط من البشر هو الذي يعلم .. هو محمد صلى الله عليه وسلم .. ولذلك كانت الحجة في قوله ..
    أما العالم المسلم عندما يخالف القرآن أو السنة .. فلا شك أنه اجتهد وأخطأ .. والأسباب التي قد تجعله يخطئ كثيرة .. منها مثلا أن يغيب عنه النص الوارد بالتفسير النبوي في المسألة ( كمسألتنا هنا في شبهة أخت هارون ، فقد يكون العلماء الأوائل الذين نقلت كتب التفسير أقوالهم غاب عنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رد الشبهة ، وغاب عنهم ما قال فيها ، فاجتهدوا في ضوء ما فتح الله به عليهم من علم وأخطئوا ).. ومنها - أي من الأسباب التي تجعل العالم المسلم يخطئ - أن يأتيه النص الوارد ولكن بسند ضعيف فلا يلتزم به .. ومنها ألا يلاحظ أوجه الترجيح المعتبرة .. ومنها أن يخطئ في تطبيقه لقاعدة من قواعد علم التفسير .. إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعل المفسر يخطئ فيخالف قول الله وقول رسوله دون علمه ..
    ومع احترامي لك أخي العزيز لا أرى في تبريرك هذا ألا ضعف حجه فأن كان الخطأ وارد بين علماءك والمفسرين وأن كل شخص غير النبي قد يغيب عنه حديث أو قول أو قد يجتهد ولا يصيب وأن العلماء في الإسلام لا يعلمون كل صغيرة وكبيرة مكملاً على هذا بقولك أن المسلمين يؤمنون بهذا وليس لديهم مشكلة, فأحب أقول لك هذا شأن المسلمين أن أرادوا أن يلغون عقولهم مصدقين كل ما يقال مبررين كل ما يثبت خطأه, أما أنا فأرى أن الحديث الذي استندت عليه في أجابتك الأصح كما تقول والذي هو منقول عن فلان وفلان وفلان والى أخره , سؤالي هل هؤلاء المذكورين في نقل الحديث معصومين أم أنهم لا يخطأون فكيف تريد أن تسقط شبهه بحديث منقول عن أناس وارد الخطأ عندهم أكثر من الصواب كونهم غير معصومين مقارنتاً بمن هو معصوم حسب قولك.

    2- أما قولك في النقطة الثانية أن عمران أبو مريم ليس عمران أبو موسى كما جاء في القران وهذا حسب ما جاء في كلامك التالي:-
    اقتباس
    ثانيا .. إذا علمنا أن مريم عليها السلام كانت أبنت حقيقية لرجل اسمه عمران لقوله تعالى {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} .. وعلمنا كذلك أن بين مريم وعمران أبو موسى مدة طويلة من الزمن (وطول هذه المدة يؤكدها قول النبي صلى الله عليه وسلم أن هارون التي وصفت مريم أنها أخته ليس هو النبي هارون عليه السلام وكذلك القرآن الكريم حين تكلم عن أنبياء كثر بين موسى والمسيح عليهما السلام ).. إذن فإذا كانت مريم أبنت حقيقية لرجل اسمه عمران وبينها وبينه مدة طويلة من الزمن .. فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..
    سأجيبك بلغة قومك لعل هذا يكون أقرب أليك وأوضح, فأن افترضنا أن ما تقوله صحيح وأن القران مع مريم تكلم عن عمران أخر ليس عمران أبو موسى وعن هارون أخر ليس هارون أخو موسى وهذا طبعاً شيء مستحيل أن يأتي ألله بهكذا تشابه دون توضيح والمعروف أن الله يعلم بكل شيء وقد عرف أن في كلامه عن عمرانان وهاروننا في القران دون توضيح قد يوقع القران في شبهه, لكن أن افترضنا جدلاً أن الله لم ينتبه على هذا الأمر.
    فمن هو عمران هذا الذي تكلم عنه القران وجعل باسمه ثاني أطول سور القران وقد قال عنه القران في الآية : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) . من هذا عمران؟ لا أحد يعرف من يكون، ألا أنه صنو "إبراهيم" في الاصطفاء وأبو "مريم"، وما أدراك ما عمران.
    حين تقرأ القران متكاملا، تمر على القصص وعلى الأسماء وعلى الأحداث المثناة في السورة والسورتين والثلاث، فتقرأ عن إبراهيم نحواً من أربعين مرة، وعن نوح كذلك وعن موسى ما يزيد على مئة مرة وعن عيسى أكثر من عشرين.
    فهل يظن أحد، أن عيسى الذي في سورة "المائدة" غير عيسى في سورة" الزخرف "، وأن موسى في سورة "طه" غير موسى في "الأحزاب"، وأن إبراهيم في "البقرة" غير إبراهيم "الشعراء"؟ ليس هناك أدنى شك أنهم هم أنفسهم في السور كلها.
    لذلك وعلى سياق القرآن هذا نجد أن عمران واحد في الحالتين، فلا يصح القول أنهما "عمرانان" إلا بنص قراني ثابت وصريح يفرق بينهما. بما يبقي الدلالة ثابتة لظاهر النص.
    ثم معلوم بداهة أن موسى أخو هارون، ثم نقرأ في سورة "مريم" أن مريم أخت هارون كذلك, يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء, (مريم 28.). بما يحار معها علماء التفسير على غير قول متفق عندهم، ولا نص - آية أو حديث - يقطع الخلاف دلالة وثبوتا، إلا ما ورد في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة أنه سأل النبي عن هذه الآية فقال: كانوا يسمُّون بأسماء أنبيائهم والصالحين منهم". وهذا الحديث لا يقطع أن مريم ليست أخت هارون حقيقة ونسباً، فيصح أن يكون هارون أخا "مريم" نسباً في الوقت نفسه الذي يتسمى فيه بنو إسرائيل بأسماء أنبيائهم وصالحيهم. وهذا ما ذهب أليه الكثير من المفسرين, إذ لو قال "ليس أخاها، كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم"، لأصبح الحديث قطعي الدلالة في نفي النسب، وانقطع الخلاف. وهذا مقرر عند فقهاء الأصول, أليس كذلك؟
    ويبقى الحكم الفصل يا عزيزي لظاهر القرآن الذي لا يصح معه التكلف حسب الإيمان الإسلامي، فموسى أينما ورد في القرآن فهو موسى واحد، وهارون أينما ورد في القرآن فهو هارون واحد، أخو موسى وأخو مريم ابنا عمران، ولا يرد هذا الظاهر إلا بما هو أظهر منه وأثبت دلالة وقطعاً.
    إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، فظاهر الآية أن الأربعة أعلام معرَّفون، والأقرب أنهم جميعاً أنبياء، فآل إبراهيم، آل معمّمون ينتسبون لعلم مخصّص هو إبراهيم، وآل عمران كذلك آل معمّمون ينتسبون لعلم مخصّص، لا يقل – بظاهر الآية – عن عَلَميَّةِ إبراهيم، فالعرب لا تقول آل فلان إلا أن يكون علماً معرفاً مكرماً.

    فما هذا الذي نجده في التفاسير من هذا التنكير لهذا العلم "عمران"، فهو بكل أحواله في أغلب التفاسير، رجل عام من عامّة بني إسرائيل، الأمر الذي لا يستقيم مع ظاهر الآية، فهو في الاصطفاء ندٌّ وصنوٌ لـ "إبراهيم".

    وعندما نبحث عن "عمران" نجد ذكره في القرآن ثلاث مرات، "آل عمران"، "امرأة عمران" و"ابنة عمران"، وهو في الآيات الثلاث محور الذكر وأصل النسبة والانتساب. فلا يعقل ولا يستقيم إلا أن يكون "عمران" علماً معرفاً بذاته مساوياً لإبراهيم في الظهور والنسبة، هذا هو ظاهر القرآن.

    فيظهر لنا ابتدءاً من أنه علم ظاهر مساوٍ لـ "إبراهيم" في الاصطفاء، أن "عمران" صفة لنبيٍّ معروف ظاهر أُبدل اسمه هنا بصفته التي تناسب حاله عند الاصطفاء مع آدم ونوح وإبراهيم, وإن اخترنا ألا يكون بالضرورة واحداً منهم نعود وننَكِّره، ويعود السؤال نفسه من جديد، من "عمران ذلك العلم المجهول؟!

    وأنتظر أجابتك أيها الغالي أدريسي المحترم

    وقبل الختام أريد أن أقول إلى الأخ العزيز (خادم النبي) شيء أليس من الأجدر بالخادم الصالح أن يعكس أخلاق سيده..!!!!

    شكراً لكم الرب يبارك الجميع.
    أمنت بك يا يسوع المسيح لأنك محبة ولأن الله لا يمكن أن يكون الا محبة

  6. #56
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الضيف الفاضل "صوت المسيح الحق"
    ارجو منك ان تتقبل هذا الكلام مني بروح العقل والمنطق الذي يغيب عن معظم النصارى للاسف ولا اتمنى ان تكون كذلك.
    ان رفضك للحوار مع الاخ الحبيب "الادريسي" الا عند الانتهاء من توضيح هذه الشبهة التي نحن بصددها يشير الى امرين لا ثالث لهما:
    اولا: انك لا تستطيع الدفاع عن العقيدة النصرانية ولا تستطيع توضيح الغموض الهائل الذي يعتريها (وانا قد التمس لك العذر في ذلك اذ انك حديث عهد بها كما تقول)
    ثانيا: انك تتصف (واعذرني فانا لا اقصد التجريح) بقلة الفهم وببطء الاستيعاب وهذا ما لا يد لنا فيه ونحن لسنا مسؤولين عنه( واعذرني ثانية فانا لا اقصد التجريح مطلقا)

    لقد اوضح لك الاخ الادريسي بما يزيل اي شك هذه الشبهة.

    اقتباس
    والحديث النبوي يرد الشبهتين وذلك لأن :

    أولا .. نصارى نجران كان مما استشكل عليهم هو أن مريم ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون فتولد لديهم ظنا خاطئا أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام هي أخت لموسى عليه السلام .. ولو كان جاء في القرآن الكريم عن مريم أنها وصفت بأنها أخت لرجل اسمه هارون فقط ولم يأتي أنها ابنت لرجل اسمه عمران لربما كان نصارى نجران جوزا أن يكون ذلك مجرد تشابه أسماء فقط ولما كانت هناك أي شبهة .. ولكن لأنه جاء في القرآن الكريم أنها ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون معا .. لذلك مال ظن نصارى نجران إلى الظن الخاطئ وهو أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام أخت لموسى عليه السلام .. المقصود أن أساس تولد الشبهة هو اشتراك كون مريم عليها السلام ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون .. فذهب الصحابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليسأله عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..

    ثانيا .. إذا علمنا أن مريم عليها السلام كانت ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران لقوله تعالى {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} .. وعلمنا كذلك أن بين مريم وعمران أبو موسى مدة طويلة من الزمن (وطول هذه المدة يؤكدها قول النبي صلى الله عليه وسلم أن هارون التي وصفت مريم أنها أخته ليس هو النبي هارون عليه السلام وكذلك القرآن الكريم حين تكلم عن أنبياء كثر بين موسى والمسيح عليهما السلام ).. إذن فإذا كانت مريم ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران وبينها وبينه مدة طويلة من الزمن .. فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..
    بعد هذا الكلام انتهت الشبهة تماماً وصدقني انا لا اجد تسويغا لاستمرارك في هذا الجدل العقيم حول هذا الامر بعد ان تم توضيحه نهائياً
    وليت شعري هل تتصف بالقدرة على الدفاع عن عقيدتك انت؟ وان كنت كذلك فابدأ بالحوار مع اخونا الحبيب الادريسي ودعك من هذا الامر فهو لن يفيدك.
    ووالله لو اجتمعت انت وكل نصارى الارض على ان تاتوا بشبهة واحدة عن القران الكريم فلن تستطيعوا ذلك.

    ومرة اخرى اعذرني ان وجدت في كلامي ما يسيء ولكن للاسف فمشاركاتك هي التي كونت هذا الاستنتاج.
    هداك الله
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  7. #57
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    أخى الحبيب إدريسي
    وفيت و كفيت بارك الله فيك
    الزميل الكريم صوت المسيح
    أرى أن رد الشبهة أصبح واضحا
    و من الأفضل انهاء المناقشة حول تلك الشبهة التى أصبح الرد عليها واضحا و الانتقال للحوار الثنائي
    و لى تعليق واحد فقط

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت المسيح الحق مشاهدة المشاركة
    فأن افترضنا أن ما تقوله صحيح وأن القران مع مريم تكلم عن عمران أخر ليس عمران أبو موسى وعن هارون أخر ليس هارون أخو موسى وهذا طبعاً شيء مستحيل أن يأتي ألله بهكذا تشابه دون توضيح والمعروف أن الله يعلم بكل شيء وقد عرف أن في كلامه عن عمرانان وهاروننا في القران دون توضيح قد يوقع القران في شبهه, لكن أن افترضنا جدلاً أن الله لم ينتبه على هذا الأمر.

    فهل يظن أحد، أن عيسى الذي في سورة "المائدة" غير عيسى في سورة" الزخرف "، وأن موسى في سورة "طه" غير موسى في "الأحزاب"، وأن إبراهيم في "البقرة" غير إبراهيم "الشعراء"؟ ليس هناك أدنى شك أنهم هم أنفسهم في السور كلها.
    لذلك وعلى سياق القرآن هذا نجد أن عمران واحد في الحالتين، فلا يصح القول أنهما "عمرانان" إلا بنص قراني ثابت وصريح يفرق بينهما. بما يبقي الدلالة ثابتة لظاهر النص.
    القرآن الكريم ليس فيه عمرانان و لكن عمران واحد فقط هو أبو السيدة مريم رضي الله عنها
    جاءت كلمة عمران فى القرآن الكريم ثلاث مرات فقط
    ال عمران (آية:33): ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين
    ال عمران (آية:35): اذ قالت امراه عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم
    التحريم (آية:12): ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين

    أما عمران أبو موسي :salla-s: فليس له إشارة فى القرآن الكريم و لكن فى السنة فقط
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #58
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت المسيح الحق مشاهدة المشاركة
    من هذا عمران؟[/COLOR] لا أحد يعرف من يكون، ألا أنه صنو "إبراهيم" في الاصطفاء وأبو "مريم"، وما أدراك ما عمران.
    حين تقرأ القران متكاملا، تمر على القصص وعلى الأسماء وعلى الأحداث المثناة في السورة والسورتين والثلاث، فتقرأ عن إبراهيم نحواً من أربعين مرة، وعن نوح كذلك وعن موسى ما يزيد على مئة مرة وعن عيسى أكثر من عشرين.
    فهل يظن أحد، أن عيسى الذي في سورة "المائدة" غير عيسى في سورة" الزخرف "، وأن موسى في سورة "طه" غير موسى في "الأحزاب"، وأن إبراهيم في "البقرة" غير إبراهيم "الشعراء"؟ ليس هناك أدنى شك أنهم هم أنفسهم في السور كلها.
    لذلك وعلى سياق القرآن هذا نجد أن عمران واحد في الحالتين، فلا يصح القول أنهما "عمرانان" إلا بنص قراني ثابت وصريح يفرق بينهما. بما يبقي الدلالة ثابتة لظاهر النص.
    ثم معلوم بداهة أن موسى أخو هارون، ثم نقرأ في سورة "مريم" أن مريم أخت هارون كذلك, يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء, (مريم 28.).
    عزيزنا صوت المسيح الحق .....
    تساؤلك هذا مع الاحترام ليس بمحله .....
    الله سبحانه وتعالى ينقل لنا ما تم من القول ....
    فكون أن اليهود عرفوا من هارون هذا وخاطبوها فعلا بربطها به ....
    لا يعني أنت تعرفه أنت أو أن نعرفه نحن لطالما أن الطاهرة السيدة العذراء تعرفه ....
    والله يعلم أن ذلك ما قيل لها حين خاطبوها بربطها بهارون له علاقة بها ....
    قول الله عما حدث ليس الهدف منه أن نعرف عن هارون المقصود والذي تعرفه مريم بلا شك .....
    ليس الموضوع قصة هارون آخر .....
    بقدر أنه أمرا قد نطق به اليهود حقا ....
    شيئا كان له دلالة لدى سيدتنا مريم .....
    فاذا كان هارون بالنسبة لنا نحن لا نعرفه بكثرة اخبارنا القرآن الكريم عنه ....
    وانك لا تعرفه بل تعرف هارون شقيق النبي موسى عليه السلام .....
    فان اليهود يعرفون من يكون هو بالنسبة لسيدتنا مريم .....

    فحجتك في هذا الأمر باطلة .....

    اليهود خاطبوا مريم بأمر تفهمه ....
    والقرآن نقل لنا ما قيل ....
    فهل نطالب الله أن نعرف من هو هارون هذا حتى نصدق أن ذلك القول قد حدث ؟!
    أو ان نطالب بسيرة طويلة لهارون المذكور في عهد سيدتنا مريم توازي ما تم ذكره وشهرته لهارون عليه السلام شقيق موسى عليه السلام حتى نعترف بهارون اعترفت به سيدتنا مريم بدلالة مخاطبة اليهود لها بالاشارة الى ارتباطها به ....

    القرآن يورد ما حدث وقيل .... لأنه تم .....
    وليس يقص علينا قصة وسيرة ذاتية لهارونا آخر يشترط أن يصل الى شهرة هارون الأول حتى نعترف بحدوث ما ورد بالنص القرآني .....

    ذلك قول تم .... والله يخبرنا به .....

    الاخبار عن القول .... وليس لفت نظرنا الى سيرة جديدة لهارون آخر .....


    لذا لا تتسرع في ملاحظاتك .... راجيا لك الخير والصدق في البحث والتحري بكل موضوعية .....

    سواء كان هارون هو ما يستدل به على سلالة من هارون عرفناه أو أنه هارونا آخر .... ليست الآية الا تقريرا بما حدث على لسان اليهود وقتها ....
    وصدق الله في ذكره للحق الذي حدث والذي سيحدث .... صدق الله العلي العظيم .


    أطيب الأمنيات لك ولأسرتك الكريمة من طارق ( نجم ثاقب ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة نجم ثاقب ; 04-08-2009 الساعة 01:06 AM
    الى كل قائل : أنا مسيحي ، والى كل قائلة : أنا مسيحية
    ندعوك للتعارف كأخ أو كأخت في الانسانية تحت مظلة الترحيب والتهذيب
    لا يتم التطرق الى العقائد وحوار الاديان الا برغبة الضيف وفي أقسام متخصصة لأن الأولوية للأمور الانسانية التي توحدنا جميعا
    اذا أحببت أن تعرفنا بنفسك
    اذا كنت تحب أن تكتب لنا شعورك وملاحظاتك
    اذا كان لديك مشكلة تريد أن تسمع فيها رأيا أو حلا منا
    ما عليك الا الدخول الى هذا الرابط :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...774#post233774
    فأهلا وسهلا بكل ضيوفنا الأفاضل .

  9. #59
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي

    أنت تجادل في قضية خاسرة يا زميل "صوت المسيح" ..

    الأفضل أن ننتقل للحوار حول ما تؤمن به على الرابط التالي ونترك هنا الحكم للقارئ الكريم فكل شيئ أصبح واضحا وضوح الشمس :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...845#post223845

    أنا ردي على شبهاتك كان مؤيدا بدليل قاطع من السنة في صحيح مسلم .. وأنت إلى الآن لم تستطع أن تأتيني بحديث صحيح صريح من السنة أو آية كريمة صريحة من القرآن الكريم يقولان عكس ما جاء في الحديث المعني .. وكل ما لديك هو ظنون ووساوس وقال العالم الفلاني وقال الأخ الفلاني .. وهذا كله لا يساوي شيئا أمام الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي ينسف الشبهتين نسفا .. فأنت تجادل في قضية خاسرة ..

    هداك الله ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #60
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    صدقت أخى الحبيب إدريسي
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة

الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هو النبي لا كذب و الدليل من الكتاب المقدس.
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 57
    آخر مشاركة: 01-05-2013, 07:22 PM
  2. هو النبي لا كذب و الدليل من الكتاب المقدس
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 12:54 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-12-2006, 06:11 AM
  4. تسمية القرآن الكريم مريم " أخت هارون "
    بواسطة طارق حماد في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-02-2006, 09:29 PM
  5. الكتاب المقدس يصرخ ....... المسيح ابن مريم ........... مخلوق
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-12-2005, 06:19 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون

الدليل في الكتاب المقدس يشير الي ان مريم أخت هارون