عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم. أخرجه مسلم
سبحان الله المتأمل لهذا الحديث النبوي الشريف يجد العجب العجاب ..انظر الى الترتيب الذي وضعه النبي عليه صلوات ربي وسلامه ..
1- حصار العراق بقوله عليه الصلاة والسلام(( منعت العراق))وقد حصل بالفعل حصار العراق ولسنوات طوال بداية من عام 1990م حتى عام 2003م
2- حصار الشام بقول عليه الصلاة والسلام ( ومنعت الشام )
ولا اعتقد ان حصار غزة سوى الحصار الذي اشار اليه الحديث النبوي الشريف ، فقد حوصرت وجوعت ، وقد يمتد الحصار الى دول المانعة كسوريا مثلاً والله اعلم ..
3- حصار مصر بقوله عليه الصلاة والسلام (( ومنعت مصر ))اي ان المعركة القادمة ستكون على مصر ، وهنا يقفز السؤال الوجيه كيف تحاصر مصر وحاكمها حسني مبارك تجاوز مرحلة الاعتدال مع الغرب الى مرحلة الانبطاح للغرب !!
اذن سيحدث امرٌ يغيّر التوجه السياسي المصري ويجعلها تقفز من دول الاعتدال الى دول الممانعة بل قل العداوة مع الغرب واسرائيل ، وهذا لن يحدث ابداً الا بقيام ثورةٍ عسكرية اوشعبية ٍ على حسني مبارك وجلاوزته ، وقيام دولة تميل الى معاداة اسرائيل والغرب علناً وبهذا يحدث الحصار، لأنه سيكون عقوبة على مصر لأنها مانعت الكيان الصهيوني ، والتوجه الغربي عموماً..
4- العودة الى المدينة المنورة بقوله عليه الصلاة والسلام (وعدتم من حيث بدأتم ) ثلاثاً !!فصلى الله عليك وسلم يانبي الهدى يامن لا تنطق عن الهوى ، رتّب لنا الاحداث بوضوح كأننا نشاهدها على قنوات التلفزة ..فبعد حصار مصر ستكون المدينة المكان الذي يعود اليه الاسلام كما بدأ منه ..ولاحظ انه لم يقل عليه صلوات ربي وسلامه حصار او منع للمدينة في اشارة واضحة الى ان العودة ستكون بأنتصار باذن الله، فقد انتهت بعد مصر عمليات الحصار وبدأت بلورة الدين والانتصارات الاسلامية من المدينة مرة اخى كما بدأ الدين والانتصارات من المدينة ايضاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..وقد ورد في الحديث الصحيح: {إن الإيمان ليأرز إلى المدينة أو ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها } أي: كما تعود الحية إلى جحرها، فهذه إشارة في أن هذه البلاد المقدسة المدينة ومكة أو ما بين المدينتين سوف تكون مأوى الإيمان -بإذن الله- إلى قيام الساعة!!