لقد تحقق حصار العراق والشام سوريا و فلسطين غزة..ويبقي حصار مصر وخروج الخليفة المهدي



روى مسلم في صحيحه بسنده :
( عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله رضي عنه فقال : يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم .
قلنا : من أين ذلك ؟ .
قال : العجم يمنعون ذلك .
ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار و لا مدي .
قلنا : من أين ذاك ؟
قال : من قبل الروم ؟
ثم سكت هُنيهة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً .
قلت لأبي نضرة : أترى أنه عمر بن العزيز؟
قال : لا .


هذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يتضمن ثلاثة أخبار من أنباء الغيب و المستقبل :
الأول : عن حصار العراق .
الثاني : عن حصار الشام .
الثالث : عن خليفة في آخر الزمان يحثي المال حثياً و لا يعده عداً .



ثَبت في "صحيح مسلم" (2033) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مُنعت العراقُ درهمَها وقفيزَها، ومنعت الشام مُدْيها ودينارها، ومنعت مصر إرْدَبَّها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم" شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.

(الصاع) : مكيال معروف لأهل جزيرة العرب .

و (القفيز): مكيال معروف لأهل العراق، وهو ثمانية مكاكيك، والمكوك: صاع ونصف،
والصاع: ثلاثة أمداد،
والمدُّ: ما يملأ الكفين المتوسِّطين.

و(المُدْي) مكيال معروف لأهل الشام يسع خمسة عشر مكوكاً.

و(الإردب): مكيال معروف لأهل مصر، يسع أربعة وعشرين صاعاً.

وفي هذا الحديث إشارة إلى منع البلاد المذكورة (العراق، الشام، مصر) خيراتها عند غربة الإسلام المشار إليها بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "وعدتم من حيث بدأتم".

و(المانع) لهذه (الخيرات) عن العراق هم (العجم)، والمانع عن الشام هم (الروم).

و(العجم) مَن في لسانه (عُجمة)، وهم خليط أمشاج تجمعهم (عجمة) اللسان) وأما الروم فهم جنس، سُمُّوا في الأحاديث النبوية الأخرى بـ (بني الأصفر).

__________________