بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

بداية ابو طالب
هو عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو من كفله لأنه كان يتيم بعد ان توفي جده عبد المطلب

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتيماً قد مات ابوه وماتت امه

وبدأت رسالته في غار حراء حين ضمه جبريل عليه السلام ثلاثاً ثم قال له اقرأ بسم ربك الذي خلق

ومنذ تلك اللحظه ما عرف النبي راحة ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ
(
2
)
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
(
3
)
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
(
4
)
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ
(
5
)


واخذ يبلغ الناس ويقول لهم أنه نبي من الله ارسلة بالتوحيد وخلع عبادة الأوثان واستبدالها بعبادة الواحد الديان ، فكرهه قومه ، وآذوه واتهموه بالجنون ، والشعر ، وسيل كبير من التهم والعناد والأذى بوضع سلا الجسور ( امعاء الأبل ) على ضهره الطاهر الشريف وقد حاولوا خنقه فلم يثنه ذلك عن بلاغ الرسالة ثم استشرى الكره والبغض بين اوساط قريش وحض بعضهم بعضاً على الذهاب إلى عمه ابي طالب فقالو يا ابا طالب ان لك سناً وشرفا ومنزلة فينا , وانا قد استنهيناك عن ابن اخيك فلم تنهه عنا , وانا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا , وتسفيه احلامنا , وعيب آلهتنا , حتى تكفه عنى , او ننازله واياك في ذلك , حتى يهلك أحد الفريقين .. او كما قالو له .

فعظم على نفس ابي طالب طالب فراق قومه , وكره اسلام ابن اخيه محمد صلى الله عليه وسلم لقومه ولا خذلانه ، فبعث لمحمد وقال له يابن اخي , ان قومك جاؤني وقالو لي كذا وكذا ، للذي كانو قالوه له ، فبق علي ، وعلى نفسك ولا تحملني من الامر مالا اطيق .

فظن رسول الله انه بدا لعمه فيه فدو , وانه خاذله ومسلمه , وأنه ضعف عن نصرته والقيام معه , فقال رسول الله ياعم ، والله لو وضعو الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، على ان اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله ، او اهلك دونه

قال : ثم استعبر رسول الله وبكى ( فداك نفسي يا رسول الله ) ثم قام ، فلما ولى ، ناداه ابو طالب ، فقال اقبل يابن اخي ، قال فأقبل رسول الله فقال ، اذهب يابن اخي فقل مااحببت فولله لا اسلمك لشئ أبداً.

فهذا نبينا قد حدث له مثل ما حدث لأخوته الأنبياء من قبله استضعفو واستهزئ بهم وما استكانو لشئ سوى بمناجاة ربهم بالنصر ففتح البحر لموسى وأغرق بالطوفان لنوح وارسل صيحة على قوم صالح وفتح مكة لنبية محمد فكنا ننتظر ان يبدأ بالإنتقام لمن قامو بقتل عمه حمزه وحاصروه في الشعب حتى لم يجدوا شيأً يأكلونه سوى اوراق الشجر فقال لهم اذهبو فأنتم الطلقاء ، وأرسل الله ريحاً على قومه يوم تجمع الأحزاب فمكن نبيه محمد من الأرض وهزم الأحزاب 10.000 آلاف مقاتل واشتد الكرب على المؤمنين ووصلت نبضات القلوب إلى الحناجر من الخوف ووصف القرءان الموقف جلياً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا
(
9
)
إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
(
10
)
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا
(
11
)
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا
(
13
)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا
(
14
)
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا
(
15
)


فيا كل من تقرأ الموضوع استحلفك بالله امثل هذا في ثباته ورحمته ومعجزته الباقيه وهي القرءان الكريم اللذي اعجز الفصحاء واسكت البلغاء وأنسى الشعار شعرهم ( لبيد )وقد نزلت تلك الآيات على هؤلاء القوم ولم يكذبها أحد فهل تشك في الشهود هؤلاء 10.000 آلاف شاهد هم من فتحو مكه على تلك الآيات بأنها صادقه ومنهم خالد بن الوليد وكثير غيره هل يتركو كذاب يقودهم حاشاه صلى الله عليه وسلم

الآن اطرح عليك اخي افي محمد شك بعد هذا

ووالله هذا غيض من فيض وهذه مواقف قليله

أسأل الله الهداية لي ولكم والله ولي التوفيق