الله اكبر ... هل بعد هذا دليل ؟

انها من اوضح البشارات على الاطلاق فلقد اخبر السيد المسيح عليه السلام اليهود بكل صراحة ووضوح وفي وجوههم حتى يفهموا هم وغيرهم بانهم سيعجزون عن الامساك به لأنهم لن يجدوه ولن يمسوا شعرة واحدة من رأسه الشريف !

فاستغرب اليهود كلامه فقالوا ...

35 فقال اليهود فيما بينهم الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن.ألعله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلّم اليونانيين.
36 ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا

كلا ... لم يكن يريد ان يذهب الى اليونانيين. فان هناك من هو اعظم من اليونانيين او غيرهم ليلجأ اليه السيد المسيح عليه السلام, فالله سبحانه وتعالى طمأنه بانه سيرفعه اليه ....

قال تعالى

( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُم ْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران 55

لذلك فان المسيح عليه السلام كان مطمؤن القلب حين كلم اليهود بذلك الشكل فهم لن يجدوه ولن يمسكوه مهما دبروا من مكائد, فالمسيح عليه السلام مؤمن بأن وعد الله حق, ومؤمن بـ( أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ) كما قال عليه الصلاة والسلام.

اليس خلاصه ونجاته هي النبوءة في المزامير التي يدعي النصارى انها تتحدث عن السيد المسيح عليه السلام ؟

المزامير الاصحاح الثاني ..

1. لماذا ارتجت الامم وتفكّر الشعوب في الباطل.
2 قام ملوك الارض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين
3 لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما

لكن ماذا حدث ؟؟ ..... تقول النبوءة ...

4 الساكن في السموات يضحك.الرب يستهزئ بهم.

تأمروا وخططوا ودبروا ولكن من انتصر في النهاية ؟

فالله سبحانه وتعالى لا يخذل عبده المسيح عليه السلام ويتركه يندب و يصيح على الصليب ( الهي الهي لما شبقتني أي الهي الهي لم تركتني ) متى 27 46 / !!

كلا... فالمسيح صلى لله كي يخلصه منهم واستجاب الله تعالى له ...

العبرانيين 5:7

Heb:5 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه (SVD)

( وسمع له من اجل تقواه ) !
كم مرة نحتاج ان نكرر هذه الجملة حتى يفهمها النصارى ؟

وبعد كل هذه الادلة الواضحة والقاطعة يأتي النصارى ويقولون ان اليهود امسكوا بالمسيح وانهم صلبوه وان الله لم يسمع له !!

فمن تظنوننا سنصدق؟ ما يزعمه النصارى من كلام بلا ادلة ام كلام السيد المسيح الذي يبشر فيه بنجاته من ايدي اليهود والصلب؟

والحمد لله رب العالمين