~~~ الفرق بين القراءات والتجويد ~~~
علم القراءات يهتم بضبط وجوه النطق بكلمات القرآن كما رواها علماء القراءة، وعلم التجويد يعنى بحقائق النطق.
قال المرعشي في (ترتيب العلوم): "اعلم أن علم القراءة يخالف علم التجويد؛ لأن المقصود من الثاني معرفة حقائق صفات الحروف، مع قطع النظر عن الخلاف فيها، مثلا يُعْرَف في علم التجويد أن حقيقة التفخيم كذا، وحقيقة الترقيق كذا، وفي القراءة يُعْرَف فخمها فلان ورققها فلان".
وقال أيضا في (جهد المقل): "إن قلت: ما الفرق بين علمي التجويد والقراءات؟
قلت: علم القراءات علم يعرف فيه اختلاف أئمة الأمصار في نظم القرآن في نفس حروفه أو في صفاتها.
فإذا ذكر فيه شيء من ماهية الحروف فهو تتميم؛ إذ لا يتعلق الغرض به.
وأما علم التجويد فالغرض منه معرفة ماهيات صفات الحروف، فإذا ذكر فيه شيء من اختلاف الأئمة فهو تتميم".