هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

    ,,,,, هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟ ,,,,
    اختلف العلماء في ذكر (السبعة الأحرف):
    فذهب بعضهم إلى أن حقيقة العدد ليست مرادة، بحيث لا تزيد هذه الأحرف على السبعة ولا تنقص عنها، وإنما المراد الدلالة على السعة والتيسير؛ وممن يُنسب إليه هذا القول: القاضي عياض، وحجة القائلين به: أن لفظ السبعة يُطلق في لسان العرب ويُراد به الكثرة، ومما ورد بهذا المعنى في القرآن قوله تعالى: (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل).
    وذهب الجماهير إلى أن حقيقة العدد مرادة، وأن أنواع الاختلاف تنتهي إلى سبعة، وإن اختلفوا في تحديدها وتفسيرها.
    والقول بأن حقيقة العدد مرادة هو الراجح؛ لدلالة بعض ألفاظ الحديث عليه، كقوله عليه الصلاة والسلام: (قال ميكائيل: استزده، استزده، حتى بلغ سبعة أحرف)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (حتى انتهى إلى سبعة أحرف)، وما ذُكر من التدرّج في إنزال الأحرف: (إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف ... على حرفين ... على ثلاثة) يزيد الأمر تأكيداً ووضوحاً؛ فدلّ ذلك أن العدد مقصودٌ، والعلم عند الله تعالى.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    11:41 PM

    افتراضي

    اولا : ما معنى ان يقال سبعة احرف ؟؟

    الجواب :

    ان معنى الاحرف السبعة على الارجح هو سبعة اوجه للقراءة و هذا هو المعنى المحتمل من قول النبي صلي الله عليه وسلم ان هذا القران انزل على سبعة احرف

    يقول ابن الجرزي في مقدمة كتابه النشر في القراءات العشر :

    (( قال ) الحافظ أبو عمرو الداني : معنى الأحرف التي أشار إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ها هنا يتوجه إلى وجهين :
    أحدهما أن يعني أن القرآن أنزل على سبعة أوجه من اللغات ; لأن الأحرف جمع حرف في القليل ، كفلس وأفلس ، والحرف قد يراد به الوجه ، بدليل قوله تعالى : يعبد الله على حرف الآية ، فالمراد بالحرف هنا الوجه ، أي : على النعمة والخير وإجابة السؤال والعافية ، فإذا استقامت له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله ، وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة وكفر ، فهذا عبد الله على وجه واحد ; فلهذا سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الأوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه .

    ( قال ) والوجه الثاني من معناها
    أن يكون سمى القراءات أحرفا على طريق السعة كعادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وكان كسبب منه وتعلق به ضربا من التعلق ، كتسميتهم الجملة باسم البعض منها ; فلذلك سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - القراءة حرفا ، وإن كان كلاما كثيرا من أجل أن منها حرفا قد غير نظمه ، أو كسر ، أو قلب إلى غيره ، أو أميل [ ص: 24 ] أو زيد ، أو نقص منه على ما جاء في المختلف فيه من القراءة فسمى القراءة ، إذ كان ذلك الحرف فيها حرفا على عادة العرب في ذلك واعتمادا على استعمالها .

    ( قلت ) :
    وكلا الوجهين محتمل إلا أن الأول محتمل احتمالا قويا في قوله - صلى الله عليه وسلم - : سبعة أحرف أي : سبعة أوجه وأنحاء . والثاني محتمل احتمالا قويا في قول عمر - رضي الله عنه - في الحديث : سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أي : على قراءات كثيرة وكذا قوله في الرواية الأخرى سمعته يقرأ فيها أحرفا لم يكن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها ، فالأول غير الثاني كما سيأتي بيانه ))

    المصدر : النشر في القراءات العشر الجزء الاول » المقدمة » حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف

    و كما سياتي التفصيل فان الرجح من الوجهين هو الاحتمال الاول


    ما هي السبعة احرف او السبعة اوجه للقراءة ؟؟

    الجواب :
    اختلف في هذا الجواب و لكن معظم العلماء استقرو على راين فقال جمع من العلماء انها تعني لغات قبائل العرب و ذهب جمع اخر من العلماء منهم ابن قتيبة و و ابو الفضل الرازي الى ان الاحرف السبعة او السبعة اوجه للقراءة لا تتعلق بالغات و لكن بسبعة اختلافات لفظية في القراءة مع الحفاظ على المعنى كوجوه لاعراب او الافراد و التثنية او او الزيادة و النقص او التقديم و التاخير و غيرها

    نقرا ما قاله الامام الجزري

    : ((( وأما ) المقصود بهذه السبعة فقد اختلف العلماء في ذلك
    مع إجماعهم على أنه ليس المقصود أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه ، إذ لا يوجد ذلك إلا في كلمات يسيرة نحو أف ، و جبريل ، و أرجه ، و هيهات ، و هيت ،وعلى أنه لا يجوز أن يكون المراد هؤلاء السبعة القراء المشهورين ، وإن كان يظنه بعض العوام ; لأن هؤلاء السبعة لم يكونوا خلقوا ولا وجدوا ، وأول من جمع قراءاتهم أبو بكر بن مجاهد في أثناء المائة الرابعة كما سيأتي ، وأكثر العلماء على أنها لغات ، ثم اختلفوا في تعيينها فقال أبو عبيد : قريش ، وهذيل ، وثقيف ، وهوازن ، وكنانة ، وتميم ، واليمن . وقال غيره خمس لغات في أكناف هوازن : سعد ، وثقيف ، وكنانة ، وهذيل ، وقريش ، ولغتان على جميع ألسنة العرب ، وقال أبو عبيد أحمد بن محمد بن محمد الهروي : يعني على سبع لغات من لغات العرب أي أنها متفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة اليمن .

    ( قلت ) :
    وهذه الأقوال مدخولة ، فإن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح وكلاهما قرشيان من لغة واحدة وقبيلة واحدة ، ( وقال ) بعضهم : المراد بها معاني الأحكام : كالحلال والحرام ، والمحكم والمتشابه ، والأمثال ، والإنشاء ، والإخبار . ( وقيل ) الناسخ والمنسوخ ، والخاص والعام ، والمجمل والمبين ، والمفسر ( وقيل ) الأمر ، والنهي ، والطلب ، [ ص: 25 ] والدعاء ، والخبر ، والاستخبار ، والزجر ( وقيل ) الوعد ، والوعيد ، والمطلق ، والمقيد ، والتفسير ، والإعراب ، والتأويل .

    ( قلت ) :
    وهذه الأقوال غير صحيحة ، فإن الصحابة الذين اختلفوا وترافعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في حديث عمر وهشام وأبي وابن مسعود وعمرو بن العاص وغيرهم لم يختلفوا في تفسيره ولا أحكامه ، وإنما اختلفوا في قراءة حروفه ،...................... وفي حديث أبي بكرة : فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهت العدة فدل على إرادة حقيقة العدد وانحصاره ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله ، وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها ، فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها ، وذلك إما في الحركات بلا تغيير في المعنى والصورة : نحو ( البخل ) بأربعة ( ويحسب ) بوجهين ، أو بتغير في المعنى فقط نحو فتلقى آدم من ربه كلمات ، وادكر بعد أمة ، و ( أمه ) ، وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ( تبلوا وتتلوا ) و ( ننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك ) و ننجيك ببدنك ، أو عكس ذلك نحو ( بصطة وبسطة ) و ( الصراط والسراط ) ، أو بتغيرهما نحو ( أشد منكم ، ومنهم ) و ( يأتل ويتأل ) و ( فامضوا إلى ذكر الله ) ، وإما في التقديم والتأخير نحو ( فيقتلون ويقتلون ) ( وجاءت سكرت الحق بالموت ) ، أو في الزيادة والنقصان نحو ( وأوصى ووصى ) و ( الذكر والأنثى ) فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها ، وأما نحو اختلاف الإظهار ، والإدغام ، والروم ، والإشمام ، والتفخيم ، والترقيق ، والمد ، والقصر ، والإمالة ، والفتح ، والتحقيق ، والتسهيل ، والإبدال ، والنقل مما يعبر [ ص: 27 ] عنه بالأصول ، فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى ; لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا ، ولئن فرض فيكون من الأول .

    ثم رأيت
    الإمام الكبير أبا الفضل الرازي حاول ما ذكرته فقال : إن الكلام لا يخرج اختلافه عن سبعة أوجه :

    ( الأول ) اختلاف الأسماء من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث والمبالغة وغيرها .

    ( الثاني ) اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه من نحو الماضي والمضارع والأمر والإسناد إلى المذكر والمؤنث والمتكلم والمخاطب والفاعل والمفعول به .

    ( الثالث ) وجوه الإعراب .

    ( الرابع ) الزيادة والنقص .

    ( الخامس ) التقديم والتأخير .

    ( السادس ) القلب والإبدال في كلمة بأخرى وفي حرف بآخر .

    ( السابع ) اختلاف اللغات من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل وإدغام وإظهار ، ونحو ذلك .

    ثم وقفت على كلام ابن قتيبة وقد حاول ما حاولنا بنحو آخر فقال : وقد تدبرت وجوه الاختلاف في القراءات فوجدتها سبعة :

    ( الأول ) في الإعراب بما لا يزيل صورتها في الخط ولا يغير معناها نحو هؤلاء بناتي هن أطهر لكم و ( أطهر ) ، ( وهل نجازي إلا الكفور ) و نجازي إلا الكفور و ( البخل والبخل ، وميسرة وميسرة ) .

    ( والثاني ) الاختلاف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معناها ولا يزيلها عن صورتها نحو ربنا باعد و ( ربنا باعد ) و إذ تلقونه و ( تلقونه ) و بعد أمة و ( بعد أمه ) .

    ( والثالث ) الاختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها بما يغير معناها ولا يزيل صورتها نحو ( وانظر إلى العظام كيف ننشرها ) و ننشزها و إذا فزع عن قلوبهم و ( فزع ) .

    ( والرابع ) أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها ومعناها نحو طلع نضيد في موضع ، وطلح منضود في آخر .

    ( والخامس ) أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها في الكتاب ولا يغير معناها نحو ( إلا ذقية واحدة ) و صيحة واحدة و كالعهن المنفوش و ( كالصوف ) .

    ( والسادس ) أن يكون الاختلاف بالتقديم والتأخير نحو : ( وجاءت سكرة الحق بالموت ) في : [ ص: 28 ] سكرة الموت بالحق .

    ( والسابع ) أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو ( وما عملت أيديهم ) و عملته ، و إن الله هو الغني الحميد و ( هذا أخي له تسع وتسعون نعجة أنثى ) .

    ثم قال ابن قتيبة :
    وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى . ))

    المصدر : النشر في القراءات العشر الجزء الاول » المقدمة » حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف


    هذا ما ذكره الامام الجزري رحمه الله و هو افضل ما توصل اليه اهل العلم و هو ما وافق جماعة من العلماء منهم ابن قتيبة و ابي الفضل الرازي و غيرهم و هو ما عليه اليوم جمع من اهل العلم



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    جزيت خيرا اخي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    11:41 PM

    افتراضي

    هل هذه الاحرف السبعة موجودة اليوم في مصاحفنا؟

    الجواب:

    نعم ما لم ينسخ منه بقي و ما نسخ منه لم يبقى

    فالمصحف الذي في ايدينا اليوم يشتمل على حرف واحد و على ما يحتمله الرسم العثماني من الاحرف الستة الاخرى مما لم ينسخ

    يقول الامام الجزري رحمه الله :

    ((
    وأما ) كون المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة ، فإن هذه مسألة كبيرة اختلف العلماء فيها : فذهب جماعات من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة ، وبنوا ذلك على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الحروف السبعة التي نزل القرآن بها ، وقد أجمع الصحابة على نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر وعمر وإرسال كل مصحف منها إلى مصر من أمصار المسلمين وأجمعوا على ترك ما سوى ذلك ، قال هؤلاء : ولا يجوز أن ينهى عن القراءة ببعض الأحرف السبعة ولا أن يجمعوا على ترك شيء من القرآن ، وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبرائيل - عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها .

    ( قلت ) : وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ; لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له
    ( وقد أجيب ) عما استشكله أصحاب القول الأول بأجوبة منها ما قاله الإمام المجتهد محمد بن جرير الطبري وغيره وهو أن القراءة على الأحرف السبعة لم تكن واجبة على الأمة ، وإنما كان ذلك جائزا لهم ومرخصا فيه وقد جعل لهم الاختيار في أي حرف قرءوا به كما في الأحاديث الصحيحة ، قالوا : فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا على حرف واحد اجتمعوا على ذلك اجتماعا سائغا وهم معصومون أنيجتمعوا [ ص: 32 ] على ضلالة ، ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور ، وقال بعضهم : إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا ، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة ، وأما من يقول : إن بعض الصحابة كابن مسعود كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه ، إنما قال : نظرت القراءات فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم . نعم كانوا ربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرآنا فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه ، لكنابن مسعود - رضي الله عنه - كان يكره ذلك ويمنع منه فروى مسروق عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن وروى غيره عنه : " جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه " .

    ( قلت ) : ولا شك أن القرآن نسخ منه وغير فيه في العرضة الأخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة ، وروينا بإسناد صحيح عن زر بن حبيش قال : قال لي ابن عباس أي القراءتين تقرأ ؟ قلت : الأخيرة قال : فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعرض القرآن على جبريل - عليه السلام - في كل عام مرة قال : فعرض عليه القرآن في العام الذي قبض فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين ، فشهد عبد الله - يعني ابن مسعود - ما نسخ منه وما بدل ، فقراءة عبد الله الأخيرة . وإذ قد ثبت ذلك فلا إشكال أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقر في العرضة الأخيرة ، وما تحققوا صحته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما لم ينسخ ، وإن لم تكن داخلة في العرضة الأخيرة ; ولذلك اختلفت المصاحف بعض اختلاف ، إذ لو كانت العرضة الأخيرة فقط لم تختلف المصاحف بزيادة ونقص وغير ذلك وتركوا ما سوى ذلك ; ولذلك لم يختلف عليهم اثنان حتى [ ص: 33 ] إن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لما ولي الخلافة بعد ذلك لم ينكر حرفا ولا غيره ، مع أنه هو الراوي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم ،وهو القائل : لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لفعلت كما فعل . والقراءات التي تواترت عندنا عن عثمان وعنه وعن ابن مسعود وأبيوغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم - لم يكن بينهم فيها إلا الخلاف اليسير المحفوظ بين القراء ، ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين ، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا ، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به .
    ))

    النشر في القراءات العشر الجزء الاول » المقدمة» اشتمال المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة

    وقال السيوطي رحمه الله :
    " أَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي فَضَائِلِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ .
    وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَ جِبْرِيلُ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَيَرَوْنَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ عَلَى الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ .
    وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ ، وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ "

    .
    الإتقان " (1/177) .


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " القول المرضي عند علماء السلف ، الذي يدل عليه عامة الأحاديث وقراءات الصحابة : أن المصحف الذي جمع عثمان الناس عليه ، هو أحد الحروف السبعة وهو العرضة الأخيرة ، وأن الحروف الستة خارجة عن هذا المصحف . وأن الحروف السبعة كانت تختلف الكلمة ، مع أن المعنى غير مختلف ولا متضاد " انتهى من " الصارم المسلول " (ص 126)




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,760
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    11:41 PM

    افتراضي

    الخلاصة:

    1.المصاحف العثمانية و القراءات السبعة المتواترة جمعت و تناقلت وفقا لما جاء في العرضة الاخيرة

    2. المصاحف العثمانية و القراءات السبع المتواترة تشمل حرفا من الاحرف السبعة

    3. احتوت المصاحف العثمانية و القراءات السبع المتواترة على باقي الاحرف الستة مما لم ينسخ بناءا على ما يحتمله الرسم العثماني للمصاحف و اما ما لا يحتمله الرسم العثماني من الاحرف الستة الباقية فمنسوخة و لم تقرا في العرضة الاخيرة.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة
    الخلاصة:

    1.المصاحف العثمانية و القراءات السبعة المتواترة جمعت و تناقلت وفقا لما جاء في العرضة الاخيرة

    2. المصاحف العثمانية و القراءات السبع المتواترة تشمل حرفا من الاحرف السبعة

    3. احتوت المصاحف العثمانية و القراءات السبع المتواترة على باقي الاحرف الستة مما لم ينسخ بناءا على ما يحتمله الرسم العثماني للمصاحف و اما ما لا يحتمله الرسم العثماني من الاحرف الستة الباقية فمنسوخة و لم تقرا في العرضة الاخيرة.


    رائعة تلك الخلاصة
    جزيت خيرا

هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رد الشبهات و المطاعن المثارة حول الأحرف السبعة في المصاحف العثمانية
    بواسطة صاحب القرآن في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-06-2016, 05:03 PM
  2. ما معنى الأحرف السبعة ؟
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-10-2014, 02:05 PM
  3. الأحرف السبعة للقرآن كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-07-2014, 09:28 PM
  4. التعليق على مناظرة مناصر الإسلام لنصراني حول الأحرف السبعة
    بواسطة الصارم الصقيل في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 14-09-2012, 01:42 AM
  5. صفحة إعداد المناظرة حول الأحرف السبعة
    بواسطة مناصر الإسلام في المنتدى منتديات اتباع المرسلين التقنية
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 12-09-2012, 08:18 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟

هل المقصود من ذكر (السبعة الأحرف) في الحديث حقيقة العدد؟