هل ذكر القرآنُ أن المشركين أنجاسٌ وأن أمَّ النبيِّ ماتت مشركةً ؟!

تسألوا ساخرين قالين : هل أم نبي الإسلام نجسة لأنها كانت مشركة ، والقرآنُ يقول: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) [ (التوبة) .؟!

الرد على الشبهة

أولًا: إن النجاسة التي ذكرتها الآية المطهرة هي نجاسة معنوية لا حسية ؛نجاسة معتقد وهو (الكفر) ، وهذه النجاسة لا تتعلق بالغسل ، والوضوء للصلاة ونحو ذلك ...

وعليه : فإن الكافر نجسٌ نجاسةً معنويةً ؛ نجاسة معتقد فقط ...جاء في تفسير ابن كثير : أمر تعالى عباده المؤمنين الطاهرين دينًا وذاتًا بنفي المشركين، الذين هم نَجَس دينًا ، عن المسجد الحرام ، وألا يقربوه بعد نزول هذه الآية. وكان نزولها في سنة تسع ؛ ولهذا بعث رسول الله r عليا صحبة أبي بكر-رضي الله عنهما- عامئذ، وأمره أن ينادي في المشركين : ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. فأتم الله ذلك، وحكم به شرعا وقدرا..... وأما نجاسة بدنه فالجمهور على أنه ليس بنجس البدن والذات ؛ لأن الله تعالى أحل طعام أهل الكتاب، وذهب بعض الظاهرية إلى نجاسة أبدانهم . اهـ بتصرف.ثم إن القرآن الكريم أحل لنا أن نتزوج من نساء أهل الكتاب وأن نأكل من أكلهم ...

يقول I : ] الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) [ (المائدة).

إذًا : النجاسة المقصودة هي نجاسة معتقد نجاسة معنوية ، وليست النجاسة الحسية التي تدور في أذهانهم....


ثانيًا : إن أمَّ نبيِّنا r من أهل الفترة ، ولم تكن مشركة كما زعم المعترضون.... وقد علّمنا النبيُّ r أن نعمل ؛ لأنه لا أحدٌ يحمل ذنبَ أحدٍ ... ثبت ذلك في الصحيحين واللفظ للبخاري برقم 2548 عن أبي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ r حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ I : ] وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[ قَالَ : " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا " .

فبالنظر إلى الرواياتِ الصحيحة التي جاءت عن مصيرِ أمِهr وجدتُ أنها من أهل الفترة ؛ وأهل الفترة هم ما بين كل نبيين كانقطاع الرسالة بين عيسى ومحمدr وأهل الفترة يأخذون حكم الكفار في الدنيا لا نستغفر لهم ... ويوم القيامة يختبرون في عرصات القيامة بنار يأمرهم الله I بدخولها ، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ومن لم يدخلها فقد عصى الله I فهو من أهل النار، وهذا قول جمهور السلف ، حكاه الأشعري عنهم ، وممن قال به محمد بن نصر المروزي ، والبيهقي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وابن كثير وغيرهم ...ثم لم يُؤثر في كتب التاريخ أنها تقربت لصنم قط ، أو قالت كلامًا شركيًا تقربت به لغير الله...يقول I : ] أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ[ (السجدة3 ).ويقول I: ] وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ [ (سبأ44).ويقول I : ] وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [ (الإسراء 15 ).إن الروايات ذكرت أن محمدًا r سأل ربَّه Iأن يستغفر لأمه ، فلم يأذن له... وذلك واضح من خلالِ الروايتين:الرواية الأولى : في صحيحِ مسلم برقم 1621 عن أبي هريرة t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ".

والرواية الثانية : في صحيح مسلم برقم1622 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ tقَالَ : زَارَ النَّبِيُّ r قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ :" اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ ".

قلتُ : إن هذين الحديثين يدلان على رحمتِه r ووفائِه ، فإنه بكي حتى أبكى من حوله لبكائِه r ؛ لأنها لم تدركه r وهو رسول من عند اللهِ I فتؤمن به .....
قال النوويُّ - رحمه اللهُ:-
قَوْلهr : ( اِسْتَأْذَنْت رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِر لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَن لِي ، وَاسْتَأْذَنْته أَنْ أَزُور قَبْرهَا فَأَذِنَ لِي ) فِيهِ جَوَاز زِيَارَة الْمُشْرِكِينَ فِي الْحَيَاة ، وَقُبُورهمْ بَعْد الْوَفَاة ؛ لِأَنَّهُ إِذَا جَازَتْ زِيَارَتهمْ بَعْد الْوَفَاة فَفِي الْحَيَاة أَوْلَى ، وَقَدْ قَالَ اللَّه I : ] وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا[ وَفِيهِ : النَّهْي عَنْ الِاسْتِغْفَار لِلْكُفَّارِ .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض - رَحِمَهُ اللَّه - : سَبَب زِيَارَتهr َ قَبْرهَا أَنَّهُ قَصَدَ قُوَّة الْمَوْعِظَة وَالذِّكْرَى بِمُشَاهَدَةِ قَبْرهَا ، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله r فِي آخِر الْحَدِيث : ( فَزُورُوا الْقُبُور فَإِنَّهَا تُذَكِّركُمْ الْمَوْت ) .
قَوْله : ( فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْله ) قَالَ الْقَاضِي : بُكَاؤُهُ r عَلَى مَا فَاتَهَا مِنْ إِدْرَاك أَيَّامه ، وَالْإِيمَان بِهِr . اهـ

قد يقال : ما الحكمة من كون أم النبي ماتت على غير دين محمد r ؟
قلتُ : لعل ذلك أحفظ لدينِ اللهِ Iكي لا تُعبد أمُّه من دونِ اللهِI كما عُبِدت أمُّ المسيح من بعضِ طوائف المسيحية ، مثل : المريمية ، والملكانية....
فإن قيل : هناك حديث يثبت أن أم النبيِّ r في النار ، وذلك في مسند أحمد برقم3598 حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : جَاءَ ابْنَا مُلَيْكَةَ إِلَى النَّبِيِّ r فَقَالَا : إِنَّ أُمَّنَا كَانَتْ تُكْرِمُ الزَّوْجَ وَتَعْطِفُ عَلَى الْوَلَدِ. قَالَ : وَذَكَرَ الضَّيْفَ غَيْرَ أَنَّهَا كَانَتْ وَأَدَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ : أُمُّكُمَا فِي النَّارِ فَأَدْبَرَا وَالشَّرُّ يُرَى فِي وُجُوهِهِمَا فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُدَّا فَرَجَعَا وَالسُّرُورُ يُرَى فِي وُجُوهِهِمَا رَجِيَا أَنْ يَكُونَ قَدْ حَدَثَ شَيْءٌ فَقَالَ : " أُمِّي مَعَ أُمِّكُمَا في النار ".

قلتُ : إن إسناده ضعيف لا يعتد به ، لضعف عثمان بن عمير ؛ فقد ضعفه المحققون كما يلي :
1- قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف . اهـ
2- الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة ( ج24 / ص740) قال : منكر . أخرجه الدارمي في "سننه"(2/325) ، والحاكم (2/364) ، والديلمي
في "مسند الفردوس" (1/81/2) من طريق الصَّعْق بْن حَزْنٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحَكَمِ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : قِيلَ لَهُ : مَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ ؟ قَالَ : ... فذكره . وقال الحاكم: «صحيح الإسناد وعثمان بن عمير هو: أبو اليقظان» وتعقبه الذهبي بقوله: " لا والله ! فعثمان ضعفه الدارقطني ، والباقون ثقات". قلت وهو عند الدارقطني أسوأ مما حكاه عنه ، فقد قال البرقاني في "سؤالاته"
(ص 51): "سألته عن عثمان بن عمير أبي اليقظان ؟ فقال : كوفي متروك". ولم يذكر الحافظ في "التهذيب" عن الدارقطني :"كوفي" ، وما أورده في ترجمته من أقوال الأئمة فيه كلها مجمعة على تضعيفه . لكن روى ابن عدي في الكامل" (5/167) عن ابن معين قوله فيه : "ليس به بأس" . وعن يحيى بن سعيد أنه سئل : "كيف حديثه؟" . فقال : "صالح" وقد لخص الحافظ تلك الأقوال بقوله في "التقريب" : "ضعيف ، واختلط ، وكان يدلس ، ويغلو في التشيع". اهـ
3- جاء في كتاب جامع الأحاديث (ج6/ ص 424) برقم 5465 أمي مع أمكما (أحمد، والبزار ، والطبراني عن ابن مسعود قال جاء ابنا مليكة إلى النبي rفقالا: إن أمنا كانت تكرم الزوج وتعطف على الولد وتكرم الضيف غير أنها وأدت في الجاهلية قال إن أمكما في النار فأدبرا والسوء في وجهيهما فأمر بهما فرجعا والسرور يرى في وجهيهما رجاء أن يكون قد حدث شيء فذكره) [المناوي] أخرجه أحمد (1/398 ، رقم 3787) ، والبزار (4/339 ، رقم 1534) ، والطبرانى (10/80 ، رقم 10017) . وأخرجه أيضًا : الطبراني في الأوسط (3/82 ، رقم 2559) ، والحاكم (2/396 ، رقم 3385) . قال الهيثمي (10/362) : رواه أحمد ، والبزار ، والطبراني ، وفى أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير ، وهو ضعيف .اهـ

إذًا من خلال ما سبق تبين لنا : أنها ليست كافرةً مشركةً كما ادعوا بل كانت من أهل الفترة الذي يختبرون في الآخرة ، ثم إن الآية نزلت في العام التاسع من هجرته r ، وليس لها علاقة بمن كان قبل بعثته r ...
و تتعلق أيضًا بمنع المشركين من دخول المسجد الحرام...


ثالثًا : إن النجاسةَ الحقيقية التي تدور في أذهانهم ؛ النجاسة الحسية التي كانت على مريم - أم الرب يسوع بحسب إيمانهم - وذلك لأن الكتاب المقدس أخبرنا أن المرأة التي تلد ذكرًا تصبح نجسةً مدة أسبوع ... وذلك في سفر ََالاَّوِيِّين َإصحاح 12 عدد 1 " وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 2«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ، وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى، تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا" .

ويبقى سؤال يطرح نفسه على المعترضين هو : هل مريم - أم الرب يسوع - بحسب معتقدهم كانت نجسة مدة أسبوع لما ولدت يسوع ، أم أن يسوع كان سببًا في نجستها ...؟! لا تعليق !

والأعجب مما سبق أن سفر اََلاَّوِيِّينَ ذكر لنا مدى نجاسة المرأة ... ولا ننسى أن أم الرب يسوع مريم بحسب إيمانهم امرأة ... وذلك في سفر اََلاَّوِيِّينَ إصحاح 15 عدد 25" وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّامًا كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا، أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا، فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِسًا، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ". لا تعليق !

كتبه/ أكرم حسن مرسي