لم يكن ما حدث فجر السبت 6 إبريل 2013 بمدينة الخصوص بالقليوبية إلا حلقة جديدة فى سلسلة الإرهاب الصليبي الذى يسعي لتفخيخ مصر، واستكمال دور ” مخلب القط” الذى رسمته الولايات المتحدة الأمريكية لشنودة الثالث ومن بعده تواضروس الثاني..

ما معنى أن يذهب إرهابيون صليبيون ويكتبون عبارات مسيئة على أحد جدان “المعهد الأزهري” بالخصوص ، وعندما يحتج شاب على هذه السفالة الصليبية يُفاجأ برصاصة تخترق قلبه فترديه قتيلا؟

ما معنى وصول هذه الأسلحة الآلية المتطورة إلى يد الصليبيين واستخدامها بهذا الشكل العشوائي الذي ينذر بكارثة تأكل الأخضر واليابس؟

لقد ظلت الكنيسة الأرثوذكسية تحرك أحداث الفتنة والاضطرابات طوال الفترة الماضية من أجل إسقاط الرئيس محمد مرسي ، شاركت شبيبة تواضروس الثاني فى اقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ، وجيشت الشارع للهجوم على أقسام الشرطة ومديريات الأمن ، وكان دورها الأخطر فى إنشاء عصابة إرهابية مسلحة ” البلاك بلوك” لقطع الطرقات وخطوط السكك الحديدية وإشعال الحرائق ، والذهاب لقصر الاتحادية لقتل الرئيس محمد مرسي وإعلان خلو منصب الرئاسة ، ومن ثم يتولى أحد عملاء الكنيسة منصب الرئاسة ..

فشلت الكنيسة فى جميع خططها الإجرامية، كما فشل قساوسة الفتنة فى حشد الشارع لرفض الدستور المصري وخاصة مادة الشريعة الإسلامية التى وصفها الأحمق تواضروس بأنها ” كارثية” .. فشلت الكنيسة، لكنها لم تيأس .. اكتفت بالعمل كسمسار عند جبهة الإنقاذ، تورد فرق الكشافة وعصابات البلاك بلوك لتصفية وضرب الخصوم ، بزعم المعارضة ..

ولذلك نلاحظ أن الكنيسة وميليشياتها الإعلامية لم تصعد منذ عدة أشهر كما هو الحال دائماً، فقد كانت تراهن على إسقاط النظام وخلع الرئيس مرسي .. اكتفت الكنيسة بالعمل السري ، واكتفى تواضروس بمهنة مقاول بلطجية وأنفار ، يحشد شباب الكنيسة فى شبرا خلف الحالم بكرسي الرئاسة حمدين صباحي ، يحشد في ميدان التحرير ، يرسل البلاك بلوك للمقطم بقيادة حازم عبدالعظيم ويوسف الحسيني للاعتداء على المركز العام للإخوان المسلمين ..

الآن بعد أن استهلك تواضروس حيله الخبيثة فى إسقاط النظام ، وتبدد حلم دولته القبطية التى وعده بها حمدين صباحي ، عاد تواضروس للدور الأمريكي ، تحول إلى منديل ” كلينيكس ” تستخدمه الولايات المتحدة لقضاء حاجتها ، فمثلما كانت أمريكا تستخدم شنودة للضغط على حسني مبارك ، ها هى تستخدم تواضروس للضغط على مرسي من أجل ملفات معينة ، فإما الاستجابة أو اللعب بورقة الطائفية واضطهاد الأقلية ..

وإن وضعنا حادث الخصوص فى السياق سنري أنه مقامرة رخيصة ومؤامرة مفضوحة ، وقد أكد شهود العيان أن البلاك بلوك النصاري كتبوا عبارات مسيئة على المعهد الأزهرى ، ثم تم استدعاء عصابات صليبية من منطقة الزرايب لإجلاء بعض السر المسيحية وحرق منازلها لإلصاق التهمة بالمسلمين ، ثم استخدام السلاح بكثافة ..

ولنا أن نسأل من أين يأتى هذا السلاح الذى يتواجد مع النصاري وشبيبة تواضروس الثاني ؟

من المعروف أن هناك حارساً للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، تتم محاكمته منذ شهور بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص ، وله قضية كبيرة ضخمها إعلام ساويرس ، حسناً .. من يحاكم النصاري الذين لديهم أسلحة متطورة وخطيرة وتحصد الأرواح .. كما حدث فى إمبابة والفيوم وأخيرا الخصوص ؟

الدولة العميقة التى قلبت الدنيا بسبب سلاح حارس الشاطر، لماذا تعجز عن إصدار قرار بتفتيش الكنائس وإخراج الأسلحة الموجودة بها ؟

إعلام ساويرس بصحفه وفضائياته .. لماذا لا يتبني وثيقة لتفتيش الكنائس ونزع سلاح الكنيسة وإنهاء حالة الفوضي العارمة ؟

على مدار أيام وأسابيع وشهور .. لا حديث إلا عن تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين ومراقبة أموالها ، فى حين أن نفس هؤلاء الذين يطالبون بالتقنين ومراقبة الأموال هم من يدعون لعدم تقنين وضع الكنيسة أو تفتيش الأديرة أو مراقبة أموال القساوسة والأساقفة !

يا أولاد الأفاعي والحيات والعقارب .. الوطن يحترق بفضل الإرهاب الصليبي والقوادة الإعلامية .. الوطن يحترق من أجل عيون حمدين صباحي المريض بمرض “الكرسي” .. الوطن يحترق وتواضروس يسعد لرؤية الحريق .. يستدعى جثامين القتلى النصاري فى أحداث الخصوص ليهيج الفتنة أكثر ، يقيم قداساً بالعباسية .. تنتج عنه فوضي أكبر وتشتبك العصابات الصليبية مع المارة والشرطة والشعب ..

يا تواضروس .. عد إلى رشدك .. وكف عن هذا العبث الذى لم ينفع والدك شنودة .. فالأمريكان لا صديق لهم ، ولن يضحوا بمصالحهم من أجل أقلية 4 % .. ولك فى نصارى العراق عبرة وعظة .. فجيوش أمريكا لم تستطع حمايتهم ولاذوا بالفرار ..

يا إعلام البغاء ويا حزب الكاتدرائية بيتنا كفاكم لعبا بالنار .. فمصر لا تحتمل إجرامكم يا خدام الاستعمار وعملاء الصهيونية