السلام عليكم ورحمة الله ،،

بداية وجب التنويه على أنّ الإسلام العظيم ليس أوّل من شرّع عقوبة القتل في حق المرتد المُفارق للدّين /
ما طرحه الأخ الكريم قد أسال سابقا الكثير من مداد أقلام نصارى المنتديات و من يدور في فلكهم من الملاحدة و اللادينيين !

نقرأ في سفر التثنية أصحاح 13 :

وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَمِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا،فَلاَ تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَرِقَّ لَهُ وَلاَ تَسْتُرْهُ،بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ.

اقتباس
معروف أن أغلب الدول الإسلامية تشّرع قتل المرتد عن الإسلام بعد إستتابته ثلاثة أيام إستنادا على أحاديث للرسول عليه السلام
و لإزالة كلّ لُبس فوليّ الامر أو من ينوب عنه هو من يقوم بتطبق عقوبة القتل على المرتدـ
يعني الدنيا مش سايبة !

اقتباس
ولكن بعضا من المسلمين يجزمون بعدم صحة هذه الأحاديث لأن القرآن لم يضع عقوبة للمرتد
مالنا و القرآنيين ؟؟
نصوص الأحاديث النبوية الشريفة جاءت واضحة صريحة بقتل المرتد !

****والذي لا إله غيره ، لا يحل دم امريء مسلم يشهد ، أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا ثلاثة نفر ، التارك للإسلام مفارق الجماعة ، والثيب الزاني ، والنفس بالنفس

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4027
خلاصة حكم المحدث: صحيح


*** من بدَّلَ دينَه فاقتُلوهُ

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4072
خلاصة حكم المحدث: صحيح



اقتباس
أولا حدود الله ذكرها في كتابه ومنها الجلد والقتل كذلك حد من حدوده بينها في آيات { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } واستثنى الذين تابوا قبل القبض عليهم من الحد من الكفار ولمنه يقام على المسلم باجماع العلماء ،، والقتل أكبر وأقسى من الجلد فكيف يذكر الله العقوبة الأدنى وهي الجلد ولايذكر الأكبر منها وهو القتل ؟؟
السؤال كان عن عقوبة المرتد في الإسلام ؟؟
مالنا وحدّ الحرابة ؟؟
1- من ارتكب مثل هكذا جُرم سواء كان مسلما او غيره ووقع بين أيدي ولي الامر قبل توبته فإنه تُطبق عليه واحدة من العقوبات المذكورة في الأية أعلاه .
2- السنّة النبوية جاءت شارحة و مبينة للوحي الإلهي ====> القرآن الكريم
نصوص الأحاديث جاءت واضحة صريحة بقتل المرتد ،
صراحة لا ادري ما وجه الإعتراض هنا ؟؟؟

اقتباس
هذه نقطة والثانية أنا العلماء أجمعوا أن من يقام عليه الحد فهو كفارة له ولاشئ عليه يوم القيامة وهناك حادثة معروفة لأحد الصحابة أو التابيعن كان قد سرق فاعترف على نفسه وألح أن يُقام عليه الحد فلما قُطعت يده نظر إليها وقال لقد كدت أن ترديني في نار جهنم ،، وهو بهذا يرى ان عقاب الدنيا أهون عليه من عقاب الآخرة فهل ياترى من يرتد ويستتاب ثلاثة أيام ولايرجع عن ردته فيقتل وبذلك يموت على ملة الكفر وسوء الخاتمة فهل إقامة الحد عليه في الدنيا تعفيه من مساءلة الله له في الآخرة وهو الذي توعده بعذاب مقيم مخلد ؟؟
سبحان الله !
هل هُناك إجماع من طرف العلماء على إدخال عقوبة الردّة في خانة الحدود ؟؟؟
الحدود المُجمع حولها 5 و هي :

اقتباس
اقتباس
اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ مَا يُطَبَّقُ عَلَى جَرِيمَةِ كُلٍّ مِنَ الزِّنَى، وَالْقَذْفِ، وَالسُّكْرِ، وَالسَّرِقَةِ، وَ قَطْعِ الطَّرِيقِ، يُعْتَبَرُ حَدًّا، وَاخْتَلَفُوا فِيمَا وَرَاءَ ذَلِكَ


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=256852



اقتباس
فهل إقامة الحد عليه في الدنيا تعفيه من مساءلة الله له في الآخرة وهو الذي توعده بعذاب مقيم مخلد ؟؟
قطعا لا ،
معاقبة المرتد بالقتل لا تُعفيه من المساءلة بين يدي الرحمن في الآخرة !

يقول العلاّمة إبن عثيمين رحمه الله :

أما الكفر; فإنه يستتاب صاحبه، وهذا هو الفرق بين الحد وبين عقوبة الكفر، وبهذا نعرف خطأ من أدخل حكم المرتد في الحدود، وذكروا من الحدود قتل الردة. فقتل المرتد ليس من الحدود; لأنه يستتاب، فإذا تاب ارتفع عنه القتل، وأما الحدود; فلا ترتفع بالتوبة إلا أن يتوب قبل القدرة عليه، ثم إن الحدود كفارة لصاحبها وليس بكافر، والقتل بالردة ليس كفارة وصاحبها كافر; لا يصلى عليه، ولا يغسل، ولا يدفن في مقابر المسلمين.


يقول الحقّ :

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ


رُفعت الأقلام و جفّت الصّحف !