دعونا في البداية لأن نُشير على بعض من كتابات الرسول بولس اليهودي “مؤسس المعتقدات الكتابية الدخيلة على رسالة التوحيد التي اتى بها رسول الله المسيح عيسى ابن مريم” ونتمعن فيها وذلك حتى نتعرف على سبب همجية اليهود والغرب المسيحي الكافر، وحقيقة مسلكياتهم الشاذة وتغولهم وكيف وصلوا إلى هذا الحد من الضلال والقتل والدموية ….
يقول الكتاب المقدس في رسالة بولس لأهل رومية / الإصحاح الخامس: 20 وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْث كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
ومن هنا نتعجب لغرابة هذا المنطق الأعوج وهو كيف تزداد النعمة جداً كلما ازدادت وانتشرت الخطيئة، أليس هذا القول هو تصريح واضح ودعوة إلى نشر الفساد والرذيلة في الارض ويُشجع على تبني الممارسات الدموية والشاذة كالـ “القتل، الإستعمار، ثقافة الجنس، النفاق، الإضطهاد، العنصرية ..
يقول الله في شأنهم في كتابه العزيز، قالاللهتعالىأَلَمْتَرَإِلَىالَّذِينَأُوتُوانَصِيبًامِّنَالْكِتَابِيَشْتَرُونَالضَّلَالَةَوَيُرِيدُونَأَنتَضِلُّواالسَّبِيلَ سورةالنساء 44 .
ولنأخذ قول آخر لبولس الفريسي اليهودي نجده في كتابهم المقدس في رسالة بولس لأهل أفسس/الإصحاح الثاني:
7لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ بِالإِيمَانِ.
وهنا نلاحظ بأن الكتاب المقدس في هذه الآية الكتابية يُشير على أن النعمة هي طريق الخلاص وبالتالي إذن فهو يدفع أتباع كتابهم المقدس هذا ويحرضهم على تحصيل النعمة والتي بمجرد أن تصبح بحوزتهم ستكون هي سبباً في خلاصهم، ولكن فهل نسي بأنه كان قد أخبرنا في الآية الكتابية والتي سبقتها بأن النعمة لا تكون وافرة إلّا إن كثرت الخطيئة أي فمعنى هذا هو بأن كثرة الخطيئة هي طريق الخلاص.
ولكن فماذا يحصل للكتابيين من يهود ونصارى “مسيحيين” فيما إذا عملوا على القتل وسفك الدماء ونشر الرذيلة، والجواب نعثر عليه في كتابهم المقدس في سفر العبرانيين وعلى لسان من سوى بولس اليهودي الفريسي مرة أخرى حيث يربط العفو والمغفرة بسفك الدماء وفيها،
يقول الكتاب المقدس/الرسالة إلى العبرانيين/الإصحاح التاسع: 22 وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!
فتعاليم كتابهم المقدس تنص على أن الدم هو مصدر الطهارة … إذن وبدون سفكهم للدماء فهم لا يتطهرون ولا تحصل لهم مغفرة، … ولذلك نراهم يسفكون ويقتلون ويعتدون ..
-
ولكن يا ترى فهل سفك دماء الحيوانات بالنسبة لهم مقبول بدلاً من دم الإنسان أم لا .. والجواب على ذلك لا لأن الخطايا لا تُرفع عنهم إذا تم سفك دماء الحيوانات من الثيران والتيوس،
الكتاب المقدس “لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع الخطايا” عبرانيين 10: 4.
وبالتالي إذن فإن تعاليمهم ومعتقداتهم الضالة تحرضهم على قتل الناس وسفك دمائهم حيث ومن خلال تبنيهم لهذه الأعمال الوحشية والإجرامية تحدث الخطيئة وتنتشر، وبإزديادها تتولد النعمة وتكثر ويتباركوا بها وبالتالي توصلهم إلى الخلاص والمغفرة … ولكن مهلاً أليس هذا ما فعلوه بحروبهم الصليبية والعالمية … … ما أعجبهم فهم على الرغم من كُل هذه الممارسات الدموية وهذا التخلف الحضاري والإنساني والمصحوبة بالعديد من مظاهر الإرهاب البشع الممزوج بالبربرية والوحشية والسادية المجنونة تراهم يتهمون وبكل وقاحة المسلمين وتعاليمهم بالإرهاب وبالتحريض على القتل.
****
نحن نعلم بأن الله كان قد حذَّرَهم من التمادي في القتل .. وكان التحذير لهم وحدهم من دون الناس حيث كان في قصة قابيل وهابيل صدى نسمعه في ما كتب الله على بني إسرائيل وهذه إشارة على دمويتهم وتَعديهم وفسادهم وإلا فلماذا سُرعان ما انتهى الله بسرده لقصة أول جريمة ارتكبت بحق نفس بريئة قتل فيها قابيل أخيه هابيل بأن اشركهم الله مع أول من سنّ القتل فتبنوها من بعده …
قال تعالى “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة.
لقد عمل الله جل وعلا على إخبارنا وتنبيهنا بالقول والتحديد والحصر على أن ما كتب كان على بني إسرائيل وحدهم من دون الناس وكان قوله تعالى “من أجل ذلك” أي نتيجة هذا القتل السادي والتعدي الفاجر وقتل النفس البريئة التي كانت تهوي إلى الله وتطلبه بأن “كتبنا على بني إسرائيل ” أي فمنذ تلك اللحظة وقبل أن يخلق الله عالم الغيب والشهادة بني إسرائيل عرّفنا على أنهم هم أتباع من سن القتل فَحَذرنا من دمويتهم، فهذه هي طبيعتهم الشريرة والتي تهوي تحت مطالبهم الغريزية والذين سيُعرفون بها وتكون عنوان لهم كما أخبرنا الله عنهم فكتب عليهم وبالشكل الحصري (“أنه من قتل “منكم يا بني إسرائيل” نفساً بغير نفس أو “عمل” فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها “طهرها ورعاها وأصلحها” كأنما أحيا الناس جميعاً ) فهذا التحذير البيِّن والواضح لبني إسرائيل ناتج عن معرفة الله بهم وبدمويتهم ومستقبلهم وما سيرتكبوه بحق الإنسانية فسيكون مستقبلهم مليء بالقتل والفساد.
نعم فلقد كتب الله على بني إسرائيل وحدهم وليس على الناس جميعاً أو على المسلمين كما يدعي البعض من علماء المسلمين خطأ، فيهود بني إسرائيل يتغلبون على غيرهم من المجرمين في القتل والذبح والإجرام والدموية، فحقيقة الآية الكريمة تُخالف ما يستشهد به الكثير من المثقفين ورجال الدين من المسلمين من عرب وعجم والذين يحاولون الإعتذار عن الأعمال الجهادية التي يقوم بها المجاهدين ضد المحتل والمغتصب والمستعمر بوصفهم لها على أنها ارهابية فيشيرون على هذه الآية الكريمة وكأنها أتت لتتحدث عنهم بدلاً من توضيح حقيقتها والتي أتت لتفضح مسلكيات اليهود القتلة والمتمثلين بشخص قابيل القاتل اللعين ..
-
إن المسلمين هم أصحاب قضية عادلة وجهادهم شرعي ومن حقهم الدفاع عن انفسهم وهذا جهاد كان قد كتبه الله عليهم كما كان قد كتبه على من قبلهم من المؤمنين من أتباع موسى وتوراته وعيسى وانجيله …..
قال تعالى “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” سورة التوبة 111.
فلقد وعد الله المؤمنين الذين يقاتلون في سبيل الحق وفي صفوفه ضد الباطل وهمجيته بأن يجعل الله مؤاهم الجنة وهو الوعد الحق والذي سطّره الله تعالى في كُل من التوراة والإنجيل والقرآن… فما المانع إذن من ان يسلك المؤمن برسالة الإسلام طريق الله كسابقيه من المؤمنين دون أن يتهموه بالإرهاب والتشدد.
-
أما هؤلاء الجهلة من المسلمين والذين يحرصون على تعزيز مكانتهم عند أسيادهم الغربيين وذلك حتى يرضوا عنهم فهم لا يُخبروهم لمن كانت قد نُسبت هذه الآية بالخصوصية ولمن أتى التحذير فيها أو على من فُرضت، فهؤلاء المنافقين لا يعلمون بأن الله حرم قتل النفس على الناس جميعاً ولكنه لم يتهمنا نحن المسلمين بالقتل أو الضلوع به أو التشجيع عليه أواتخاذه كسنة من سننا بل على العكس فلقد أثنى الله على المؤمنين منا وأوصانا بألا نضعف أو نحزن ونحن الأعزاء ذو المرتبة الُمشرفة وذات التفضيل …
فقال تعالى “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” سورة آل عمران 139 .
-
لم يقتصر الحديث عن دموية اليهود في القرآن الكريم وحده بل فلقد حذرهم كتابهم المقدس من قبل بما ينتظرهم من العذاب نتيجة ضلوعهم في القتل وإتخاذهم له كسُنّة .. وفيه يقول الكتاب المقدس/ انجيل متى 23
29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.
والكتاب المقدس/ رسالة يهوذا : 11وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ “أي قابيل”.
فهاهو كتابهم المقدس وإنجيلهم يؤكدان على إتّباع بني إسرائيل لشريعة القتل والتي تبنوها وأصبحت شريعتهم ومن سُننهم من بعد قابيل، ولكن ومع كل هذا الوضوح في مسار عقيدتهم الضالة ألا أن أتباع المسيح المخدوعين بتعاليم بولس اليهودي والمعروفين اليوم بالنصارى المسيحيين لا يزالوا مُصممين على رأيهم الخاطيء بأن الديانة المسيحية هي التي تقف وحيدة بين الأديان لكي تقدم الغفران المؤسس على كفّارة المسيح لأن الكتاب المقدس يقول بأن اُجرة الخطيئة هي الموت وأن النفس التي تُخطيء يجب أن تموت، ولذلك فهم يعتقدون بأن موت المسيح على الصليب كان قد دفع به أُجرة الخطية عنهم، وأصبح كل من يأتي إليه بعد ذلك مُعترفاً بخطاياه ومؤمن بموته البديل على الصليب بأن تُمنح له الحياة الأبدية ويخلص ويُغسل من خطاياه وذنوبه كلها … وبالتالي فضلوعهم في القتل لا يُحاسب عليها فالمسيح مات عنهم وغسل خطاياهم … ونسوا بأن الله لم يتقبل ذبح اسماعيل “النفس البريئة” فأخبرنا بأنه فداه بذبح عظيم،
قال تعالى “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” الصافات 102وقال تعالى “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ” الصافات 107
ومرة أُخرى نُكرر بأن ما كتب الله على بني إسرائيل كان قد كتبه عليهم وحدهم وأوضح فيها تغولهم وساديتهم ودمويتهم فربطها بأول جريمة أرتكبت على الأرض ضد نفس بريئة كانت تخشى الله وترهبه، فالقتل هو من إختصاصهم بحق الإنسان فهم المسؤولون عن قتل الناس لكثرة قتلهم للأبرياء وسيُحاسبهم الله عن كل نفس قتلوها كقتلهم للناس جميعاً ولقد أتت هذه الآية لتثبت عليهم القتل وليس علينا ولذلك لا يجوز تشبيهنا بهم فحرمة قتل النفس إلا بالحق هي ما حذر الله الناس جميعاً منها …
قال تعالى “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ” سورة الإسراء 33 .
أما اليهود فهاهم كانوا ولم يزالوا يروجون للفساد في الأرض وها هي أعمالهم الإجرامية تشهد عليهم وتدينهم وهذه هي فعلاً مسلكيات الغرب المسيحي وإسرائيل والتي ينتهجوها ضد العالم الإسلامي عامةً والعالم العربي الإسلامي خاصةً،
قال تعالى “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” سورة النساء 93.
فاليهود والنصارى هم ” بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ “…. ولذلك نهانا الله عن موالاتاهم وإلا سنُصبح منهم وتشمل علينا شريعتهم الدموية.
قال تعالى “أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” سورة المائدة 51 .
ولكن فأين هم من الحق الذي كان قد حدثهم عنه السيد المسيح … والذي ضلوا عنه ولا زالوا، أفالم يكُن قد حَذرهم من فعل الخطية والتي أصبحوا اليوم عبيد لهاكتاب الإنجيل يوحنا/ الإصحاح الثامن:
31فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، 32وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». 33أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.
وأكمل قائلاً:
37أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. 38أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». 39أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 45وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».