بسم الله ... و الحمد لله ..

اللهم هيئ لنا الخير ، و اعزم لنا على الرشد ، و آتنا من لدنك رحمة ، و اكتب لنا السلامة في الرأي ، و جنبنا فتنة الشيطان أن يقوى بها فنضعف ، أو نضعف لها فيقوى ، و لا تدعنا من كوكب هداية منك في كل ظلمة شك منا ، و اعصمنا أن تكون آرائنا في الحق البين مكان الليل من نهاره ، أو تنزل ظنوننا من اليقين النيّر منزلة الدخان من ناره ، نسألك بوجهك و نتوسل إليك بحمدك و ندعوك بأفئدة عرفتك حين كذب غيرها فأقرت ، و آمنت بك فزلزل غيرها و استقرت .

أما بعد ،

فنحن في هذا البحث إنما نعمل على إبطال عقيدة شنعاء ألا و هي عقيدة التثليث النصرانية ، و هي عقيدة وضعها الشيطان في غفلة من أهل الإيمان و التوحيد و ما زال أولياءه مخلصون لواضعها لا يبغون رضا غيره . و نحن مستيقنون أنه ليس في جدال أتباع هذه العقيدة فائدة تعود عليهم ؛ إذ هم ما ضلوا إلا على بينة و لا يغيب عن أيهم فساد عقيدتهم ! و لكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل ، فما به زجر الأول بل عظة الثاني ، و على الله قصد السبيل .

يقول النصارى في قانون إيمانهم : (نؤمن بالله الواحد الآب ضابط الكل ، مالك كل شئ ، صانع ما يرى و مال لا يرى ، و بالرب الواحد يسوع المسيح الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها ، و ليس بمصنوع ، إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العوالم ، و خلق كل شئ ، الذي من أجلنا معشر الناس و من أجل خلاصنا نزل من السماء ، و تجسد من روح القدس و صار إنسانًا ، و حبل به و ولد من مريم البتول و ألم و صلب أيام بيلاطس النبطي ، و دفن و قام في اليوم الثالث – كما هو مكتوب – و صعد إلى السماء ، و جلس عن يمين أبيه ، و هو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات و الأحياء ، و نؤمن بروح القدس الواحد روح الحق الذي يخرج من أبيه روح محبته و بمعمودية واحدة لغفران الخطايا و بجماعة واحدة قديسية جاثليقية و بقيامة أبداننا و بالحياة الدائمة إلى أبد الآبدين) .

هذا هو نص قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا فيها سوى ما يختص بالحديث عن الله و الأقانيم و ها هو ملخص ما نصت عليه في هذا الشأن :
1) الآب هو الله الواحد مالك الكل و صانع كل شئ .
2) يسوع المسيح مولود من الآب قبل خلق العالم .
3) المسيح إله حق من إله حق من نفس جوهر أبيه .
4) المسيح هو خالق كل شئ .
5) روح القدس خارج أو منبثق من الآب .

و قبل أن نشرع في مناقشة هذه المفاهيم ، نود أن نتباحث قليلاً فيما ذكره القمص النصراني زكريا بطرس في كتابه المنشور على الشبكة (الله واحد في ثالوث) فهو يقول تحت عنوان (وحدانية الله) ما يلي :
نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه. وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.

ثم يذكر شواهد هذا الإيمان من نصوص الكتاب المقدس و قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا في هذا المقام إلا ما ذكره بخصوص قانون الإيمان حيث قال :
ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).
من هذا يا عزيزي لعلك قد أدركت أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة .


و نحن نلفت نظر القارئ للتحريف الذي قام به سيادة القمص في استشهاده بقانون الإيمان عندما قال (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى) بحذف كلمة الآب من النص ! و طبعًا الدوافع لهذا التحريف في نص قانون الإيمان واضحة و لا تحتاج لشرح ؛ فكلامه لن يستقيم لو قال أن النصارى يؤمنون بإله واحد هو الآب من دون الإبن و روح القدس .

بل ربما نحن الذين نظلمه و أن ما تحدث عنه سيادة القمص فعلاً و سماه "باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه" إنما هو الآب من دون الابن و روح القدس كما ألزمناه من النص غير المحرف .

على أية حال ، نحن لا نود الوقوف كثيرًا عند هذه النقطة ، بل نتعداها لما بعدها في قول سيادة القمص تحت عنوان (الثالوث الأقدس في المسيحية) :
إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
* فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
* والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس) .


و لنا أن نتوقف عند هذا الكلام ، فهو تصريح بكون الأقانيم الثلاثة صفات لله و ليست آلهة أو موجودات قائمة بنفسها ؛ فالآب هو صفة الوجود و الابن هو صفة العقل و النطق و الكلام و روح القدس هو صفة الحياة و الروح .. و سوف نتحدث عن هذه الجزئيات بالتفصيل .

أولا :
ما معنى قول القمص أن وجود الله هو اصل كل الوجود ؟؟ لو قال أن الله هو أصل كل الموجودات بمعني كونه موجدها لكان مقبولاً ، لكن كون صفة الوجود لديه هي أصل الوجود كله يذكرنا بنظرية وحدة الوجود و التي تجعل وجود الله هو عين وجود مخلوقاته و تجعل الله حالاً في العالم المخلوق و متحدًا به .. طبعًا نحن لا نود إساءة الظن بالقمص و لن ننجرف لتفسيرات بعيدة حتى يتضح المراد بهذه الجملة المشكلة و العجيبة !

ثانيًا :
ما معنى قوله أن الله ناطق بكلمته ؟؟ ثم يجعل النطق صفة للعقل فيقول (عقله الناطق) ، فبعد أن قرر أن لله ذاتًا موصوفة بالوجود جاء و قرر أن له كلمة أو عقلاً موصوفًا بالنطق و هذا يعني أن صفة النطق هنا ليست صفة للذات الإلهية بل صفة للعقل أو الكلمة ، و هذا هو الأقنوم الثاني . . و يترتب على هذا التصور كون ذات الله غير متصفة بالنطق و هذا نقص ، و بالتالي فهي في احتياج و افتقار للعقل أو الكلمة لكي تتمتع بهذه الصفة ، و هذا - بلا شك - ينافي كمال الله و تنزيهه عن الاحتياج و الافتقار .

ثالثًا :
ما معنى قوله أن الله حي بروحه ؟؟ فسيادة القمص بعد أن أثبت لله عقلاً زائدًا على الذات و نسب للعقل صفة النطق من دون الذات ، عاد و أثبت له أيضًا روحًا زائدة على الذات و أثبت لهذه الروح صفة الحياة من دون الذات الموصوفة بالوجود و العقل الموصوف بالنطق . و معنى كونها زائدة على الذات هو أنها ليست هي الذات أو جزءٌ منها ، بل كيان إضافي مضاف إلى الذات . و من المعلوم أن جسد الإنسان ليس به حياة أو إحساس إلا بالروح ، فالروح هي التي تحيا و تحس و تشعر أما الجسد فلا يفعل ، و عند خروج الروح من الجسد تنعدم هذه الخواص . نستنتج من هذا أن الإنسان ما هو إلا الروح و ما الجسد إلا آلة لهذه الروح . فانظر كيف جعل سيادة القمص إلهه ؟ الذات الإلهية في حاجة إلى الروح لكي تتمتع بالحياة و هذه الذات لا تكون حية إلا بالروح أما خلاف ذلك فلا !

نفهم من هذا الكلام أن الله في العقيدة النصرانية عبارة عن ثلاثة أجزاء : الذات و العقل و الروح .. و الله محتاج إلى هذه الأجزاء ليتمتع "ببعض" صفات الكمال الواجبة له ؛ فهو ليس ناطقًا بذاته بل بالجزء المسمى بالعقل و هو ليس حيًا بذاته بل الجزء المسمى بالروح . و طبعًا ، لا يغيب عن أذهان قرائنا أن التجزئة و التركيب لا يجوزان في حق الله تعالى لأنه يقتضي أن يكون الله محتاج لأجزائه أولاً و محتاج لمن يركبه - ككل مركب - ثانيًا ؛ لأن المركب لا بد أن توجد أجزائه التي يتركب منها أولاً ثم يتم تركيبها ثانيًا و هذا محال في حق الله الأول الأزلي واجب الوجود الغني عن العالمين .

نعود لسيادة القمص الذي يقول تحت عنوان (حتمية الثالوث في الوحدانية) :
مما سبق يتضح أنه لا بد من أن يكون هناك ثالوث في الله الواحد القدوس إذ أنه:
*لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي.
*ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً أن يكون هو نفسه غير ناطق بالكلمة.
*كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
لذلك تحتم أن يكون في "الله الواحد" (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحنا وهذا هو إيماننا القويم "الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة".


و نحن نسأل سيادة القمص أو أي نصراني يؤمن بهذا الكلام المكتوب : لماذا أثبتم فقط ثلاث صفات لله ؟ لماذا لا تكون قدرة الله أقنومًا رابعًا و علمه أقنومًا خامسًا و سمعه أقنومًا سادسًا و بصره أقنومًا سابعًا و رحمته أقنومًا ثامنًا و محبته أقنومًا تاسعًا إلى آخر صفات الله ؟؟

فإذا قلتم مثلاً أن القدرة هي الحياة
و أن العلم هو العقل
و أن السمع هو العقل
و أن البصر هو العقل
و أن الرحمة هي الحياة
و أن المحبة هي الحياة

قلنا : كلا ، فالفرد قد يكون حيًا عاجزًا
و قد يكون عاقلاً جاهلاً
و قد يكون عاقلاً أصم
و قد يكون عاقلاً أعمى
و قد يكون حيًا قاسيًا
و قد يكون حيًا كارهًا إلى آخر هذه الأوصاف .

فلا تغنى الثلاث صفات التي أثبتها النصارى عن باقي صفات الكمال الواجبة لله لأنه من المعلوم عند سائر الملل أن الله موجود ، حي ، عليم ، قادر ، متكلم ، سميع ، بصير ، لا تختص صفاته بثلاثة . . ثم إنه لا يجوز التعبير عن صفات الله بألفاظ الآب و الابن و الروح القدس عند أحد من الأنبياء و لا في لغة أمة من الأمم ن فهذا مما ابتدعه النصارى . و لولا أننا التزمنا لغة البرهان العقلي فقط في هذا البحث لأتينا من كتب النصارى أنفسهم بما يبطل كلام سيادة القمص عن التثليث .

و للرد على قول سيادة القمص بحتمية الثالوث ، نقول أن الصحيح و الحتمي عند أهل التوحيد هو أن الله موجود بذاته ، ناطق بذاته ، حي بذاته ، و أن صفاته قائمة بذاته لا تنفك عنها و ليست محمولة على أقانيم زائدة على الذات .

نعود لقانون الإيمان فنقول أن قوله (يسوع المسيح الذي ولد من أبيه) يشعر بأن وجود الابن متأخر عن وجود الآب إذ لا معنى لكونه ابنه إلا تأخره عنه و تقدم والده عليه في الوجود ، إذ الولد و الوالد لا يكونا معًا في الوجود لأنه مستحيل ببداهة العقول . و لا يجوز أن يُعترض علينا بما قاله القمص زكريا بطرس أنه ابنه (كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة") لأننا نتحدث عن مقام أزلية الوجود ، ثم إن المثال الذي ذكره سيادة القمص عن كون الكلمة بنت شفه يفيد أن وجود الشفة لا بد أن يسبق وجود الكلمة و لا يجوز عقلاً أن يوجدا معًا في نفس التوقيت لأن الكلمة تعتمد أولاً على وجود الشفة فإذا وجدت الشفة وجدت الكلمة بعدها و ليس معها أو قبلها .

و نفس الكلام ينطبق على روح القدس الذي خرج و انبثق من الآب ، و هذا يقتضي كون الله ميتًا صامتًا قبل ولادة الابن و انبثاق الروح و العياذ بالله ! لأنه لا بد لنا من التفريق بين مرحلتين - أو ثلاثة - في تطور الإله النصراني : المرحلة الأولى هي وجود الآب ضابط الكل ثم ولادة الابن منه في المرحلة الثانية ثم انبثاق الروح القدس في المرحلة الثالثة أو تكون ولادة الابن متزامنة مع انبثاق الروح فيكونان مرحلة ثانية فقط بلا ثالثة .

و لا يجوز الاعتراض علينا في هذا المقام بمقولة أن الله لا يخضع للزمن و ليس عنده قبل أو بعد ، فالموضوع عندنا يتجاوز هذا الاعتراض بكثير ؛ لأن كون الابن مولود من الآب و الروح القدس منبثقة من الآب يقتضي احتياجهما و افتقارهما للآب كعلة لوجودهما . و هذا يؤكد ما سبق أن قررناه من كون الأقانيم عبارة عن أجزاء يفتقر كل منها للآخر فالآب مفتقر للابن و الروح و كذلك الابن و الروح مفتقران للآب ، ثم إن الله يفتقر لكل من هذه الأجزاء . و هذا هو عين العجز الذي ينبغي تنزيه الله سبحانه و تعالى عنه . و نحن ننبه هنا لما نبهنا إليه سابقًا من كون إله النصارى ليس محتاجًا فقط إلى أجزائه ، بل أيضًا محتاج لمن يركب هذه الأجزاء ليكوّن الله ! و لا يجوز عقلاً أن يوجد أي كائن مركبًا بلا مُرَكِّب ؛ لأن التركيب كأي عمل يحتاج إلى فاعل (مُرَكِّب) و مفعول (مُرَكَّب) و ما دام الله مُرَكَّبًا (مفعول) فهو يحتاج إلى مُرَكِّب (فاعل) .. فتأمل !

ثم إن هناك ما هو أفظع و أفدح : حسب دستور الإيمان النصراني فالآب إله و الابن إله و الروح القدس إله ، فهم ثلاثة ألهة ! فليت شعري كيف يكون الآب المتصف بالوجود من دون صفتي النطق و الحياة إلهًا ؟ و كيف يكون الابن المتصف بالنطق من دون صفتي الوجود و الحياة إلهًا ؟ و كيف تكون الروح المتصفة بالحياة من دون صفتي الوجود و النطق إلهًا ؟

و نحن نسأل النصارى : هل تؤمنون أن كل واحد من الثلاثة أقانيم إله حقيقةً أم على سبيل التجوز و التوسع و أن الإله الحقيقي هو مجموع الثلاثة ؟

فإن قلتم أنه على سبيل التجوز و التوسع و صرفتم الكلام إلى مجرد التسمية دون الحقيقة ، تركتم القول بالثالوث و كفرتم بدستور الإيمان الذي يصرح (إله حق من إله حق) و أثبتم لله ثلاث صفات و سميتم هذه الصفات آلهة تحكمًا و تخرصًا بلا توقيف أو دلالة .

و إن قلتم بل هم آلهة على الحقيقة ، سألناكم : هل يجوز خلو الإله مثلاً من صفتي النطق و الحياة ؟ فإن قلتم : هو جائز ، قلنا : إذن لا حاجة إلى الأقانيم حيث أنه مستغنٍ عنها .

و إن قلتم : لا بد للإله أن يتصف بالنطق و الحياة ، قلنا : إذن لا بد أن يكون كل من الأقانيم الثلاثة حاويًا لثلاثة أقانيم أخرى داخله ، فتكون الأقانيم تسعة ، ثم يكون كل أقنوم من التسعة إلهًا حقيقيًا مستوجبًا لصفات الإله و حينئذ يتسلسل القول إلى إثبات آلهة لا نهاية لها .

و بناءًا على هذا فقد بطل القول بالتثليث و هذا الإبطال قد نطقت به كتب النصارى و لو أردنا انتزاعه من صحفهم و إثباته لما أعوزنا ذلك ، و لكنا نؤثر الاختصار و الاقتصار على البرهان العقلي ، فقد ثبت في هذا البحث بطلان عقيدة التثليث و فسادها . و إذا بطلت عقيدة الدين ، بطل الدين المبني عليها و وجب الرجوع إلى أقوال الأنبياء في توحيد الله سبحانه و تعالى لا إله غيره و لا رب سواه .